الفصل الثامن والعشرين:أميرة ضوء القمر

في ليلة اكتمال القمر كان ضوء القمر ساحراً يجذب جميع من يراه ولكن تغير ضوئه من الازرق الى الاحمر وبداء يتكون شيء امامه كان انسان بعد ثلاثين دقيقة توضح الشكل وكانت امرأة بشعر احمر وعيون حمراء ووشم على جبهتها على شكل ثلاث خطوط وبطول 1.7 متر وترتدي الكيمونو الياباني وشعرها يتطاير معا الهواء ويسحر جميع بجمال امواجه

حطت على الارض فتحت عينيها ببطئ لترى ما حولها لم تجد احد وكانت بمفردها في الغابة بدأت تتجول حتى رأت رجل بمنتصف العمر يتمشى امام غابة ذهبت له لطلب المساعدة

لاحظها الحارس اوقفها للتأكد من هويتها ولكنه صدم بجملها لم يرى بحياته جمال مثلها من قبل حتى انه فتح فمه وسال لعابه ايقظه صوتها العذب من سرحانه

"عذراً ولكن هل يمكنك مساعدتي؟"

تفاجاء بجمال ورقة صوتها ولكنه عاد لوعيه وتكلم

"هل يمكنك ان تعرفيني بنفسك وسبب مجيئك الى هنا؟"

"اه اجل اسمي كاغويا و.......لا اعلم لما انا هنا"كاغويا

"هل انت تائها؟"

"ليس حقاً؟ ولكن انا جائعة جداً هل يمكنك مساعدتي؟"كاغويا

"هاه؟ بلتأكيد لما لاتأتين معي لمنزلي ونأكل معاً"

"بلتأكيد هيا بنا"كاغويا

ذهبت معه لمنزله بعد دخولهم لم يجدوا احد على ما يبدو انه يعيش بمفرده, اخبرها ان تجلس حتى يكمل الطعام وافقت وجلست وهي تنتظر

"اه صحيح انت لم تخبرني بأسمك؟"كاغويا

"اسف نسيت التعريف بنفسي, اسمي رويد وانا قائد الحرس في هذه القرية"رويد

"ياله من اسم جميل"كاغويا

بعد مرور بعض الوقت اكتمل الطعام ووضعه على الطاولة

"يبدو انك تجيد الطبخ يبدو ان لديك جانب انثوي هذا رائع"كاغويا

ابتسم رويد باحراج كان لدى رويد شعر اسود قصير وعيون زرقاء ولكن توجد ندبة في وجهه لهذا لم يستطع الزواج للان وبداء التعلم الطبخ والخياطة وغيرها من الامور ليعيش بمفرده

"لما لا تعطيني رائيك بعد ان تتذوقيه؟"رويد

اومأت له بلموافقة وبدأت تأكل ولكن تغير تعبيرها بعد تذوقه شعرت وكأنها تاكل براز رويد كان متوتر جداً لسماع رئيها ولكن بعد رؤية ردة فعلها شعر بلاحباط الشديد

"اسف هل طعامي سيء؟"رويد

ابتسمت كاغويا ابتسامة لطيفة جعلت رويد يحمر خجلاً

"ان الطعام لذيذ جداً ولكن لا يناسبني, هل تعلم انت الوحيد الذي عاملني بلطف بعد معرفته بأسمي لهذا لن افعل لك شيء"كاغويا

"مالذي تقصدينه؟"رويد

هزت رأسها يميناً ويساراً وقالت

"لا عليك اريد النوم الان اشعر بلتعب"

"يمكنك النوم بغرفتي"رويد

"ماذا عنك سيد رويد؟"كاغويا

"مازال لدي دورية حراسة لم تنتهي وعلي الذهاب الان"رويد

"فلتكن حذراً"كاغويا

كان رويد يشعر بشعور لم يسبق ان شعر به ولكنه لا يعرف ما هو الان, عاد رويد لمكان دوريته ووجد عدة حراس امام النار يتكلمون مع بعضهم وصل امامهم حياهم وجلس بجانبهم

"سيدي من تلك المرأة التي ذهبت لمنزلك؟ كانت جميلة جداً"

"هل فعلت معها شيء عندما ذهبت للمنزل؟"

"لا لم افعل شيء"رويد

"يالها من خسارة هي جميلة جداً عليك ان لا تخسر هذه الفرصة يا سيدي واذا لم ترغب فأنا ساستغل هذه الفرصة بدلاً منك"

"على جثتي"رويد

"هل هذا يعني انك ستسغل هذه الفرصة؟ هذا رائع هاهاها"

تحول وجه رويد للاحمر وامرهم ان يعودو لواجباتهم كانو جميعهم يضحكون عليه, كان الجميع من في القرية يحب رويد ولكن للأسف لم يحضى بزوجة وعاش بمفرده وهو لا يعرف الكثير حول العلاقات, اتى صوت من احد الحراس لينبههم

"سيدي قطيع من ثيران الحديد متوجه في اتجاه القرية"

كانت ثيران الحديد يتغذى على اي نوع من المعادن ولديه دفاع صلب وجلد فضي وبرازه يعتبر كنز لانه يخرج جميع الشوائب من المعادن التي يأكلها, ولكن امام قرية ضعيفة مثل هذه ستعد وحوش خطيرة جداً

"فليستعد الحراس لمواجهتهم وليذهب بعضكم لاخلاء القرية بسرعة"رويد

توجه احدى الثيران اتجاه رويد, رويد لم يذعر ولكن حافظ على هدوئه تجنب الثور واخرج سيفه وطعن القدم الخلفية للثور كانت نقطة ضعفه لان دفاعها منخفض جداً وهج ازرق خرج من السيف وقطع رأس الثور استطاع جعل باقي الحراس يهدأون وقضى على الباقين, فوق احدى منازل القرية كانت كاغويا تغني وهي مبتسمة بعدها توقفت

"كما توقعت طعم الخوف هو الافضل ولكن بسبب سيد رويد لم اشبع بعد حسناً لا يمكنني لومه فهذه هي وظيفته"كاغويا

بدأت كاغويا تهمهم وتبحث عن شيء وبعدها نظرت لمكان بعيد كان التجاه الذي تنظر له فيه قرية اخرة بقفزة واحدة وصلت امام القرية وبدأت الغناء من جديد, في المرة السابقة لم استطع جلب الكثير من الوحوش لكي لا يئذو سيد رويد ولكن الان يمكنني استدعاء ما اريد

في الغابة جميع انواع الوحوش انجذبت بسبب غناء كاغويا ,غوبلن, ذئاب, ثيران الحديد, رجال السحالي و ثعلب النار

لم يمر وقت طويل حتى علت اصوات الصراخ, والنار والموت في كل مكان بلنسبة لكاغويا كان مشهد ممتع كعرض ترفيه لها

بعد موت جميع القروين

"لم اشبع بعد ولكن علي الرجوع الان قبل ان يرجع سيد رويد"كاغويا

في الصباح

سمع جميع القروين بشأن دمار القرية الشمالية ولكنهم لم يتفاجئوا كثيراً فغزو الوحوش يحدث عادتاً

كانت كاغويا تمشي في القرية وكان الجميع ينظر في اتجاهها ولكنها استمرت ولم تهتم وكأنها معتادة على هذا رأت رويد ارادت مناداته ولكن رأت فتاة تحضن يده اليمنى زالت ابتسامتها ورجعت فوراً اقتربت من رويد وكلمته

"مرحباً سيد رويد هل انت بخير سمعت ان في الامس تم مهاجمة القرية من قبل ثيران؟"كاغويا

"اه مرحباً اجل انا بخير فلم يكونو بشيء يذكر امامي"رويد

قال هذا لان احد الحراس الذين يعملون لديه اخبره ان النساء يحببن الاشخص الاقوياء لهذا هو يحاول التصرف بروعة

"يالك من رجل رائع, بلمناسبة من هذه؟"كاغويا

"هذه ابنة خياط في القرية اسمها شالي وهي هنا لاجل....."رويد

"لجعل رويد ملكي"شالي

كاغويا لم تتغير ملامحها

"هكذا اذاً اظن انه علي ترككما معاً بمفردكما"كاغويا

حاول رويد قول شيء ولكنه لا يعرف ما يقوله, لم يحدث شيء مميز في هذا اليوم ولكن في منتصف الليل الفتاة التي حاولت اغراء رويد

"هذا لن ينفع كما توقعت حياتي عديمة الفائدة بدونه لا استطيع البقاء اكثر في هذه الحياة"شالي

رويد رفض عرضها والان هي وصلت لحدود يأسها ولا تستطيع الاستمرار في الحياة, امسكت سكين وطعنت نفسها مراراً وتكراراً حتى سقطت ميتة

في الصباح

وجد والد الفتاة ابنته ميتة وبداء بلصراخ واللعن عندما اتى رويد انقض عليه ولكن رويد تفاداه

"ما الخطب لما تهاجمني هكذا؟"رويد

"انت, انت ايها اللعين بسببك ابنتي ميتة"

"سيدي سمعت انها تركت رسالة لـ لما لا تقرأها بنفسك"

امسك رويد الرسالة وكان مكتوب

(اخيراً اكتشفت ان حياتي لا تكتمل بدون مشاهدة رويد وابتسامته لهذا كنت احاول جاهدة لمصارحته ولكني كنت خائفة وقبل يوم جلب امرأة جميلة معه لهذا كنت افكر اني اذا لم استغل الفرصة الان فلن تأتي مجدداً ابداً لهذا ساصارحه اليوم ,لقد صارحته ولكن تدخلت تلك العاهرة وافسدت كل شيء علي وعندما غادرت رفضني بدون ان يرمش له جفن, لا استطيع ان اعيش وانا ارى الشخص الذي احبه معا شخص اخر لهذا قررت قتل تلك العاهرة ........ولكن هل سيكرهني اذا قتلتها بلتأكيد انه سيكرهني ولن اتحمل رؤيته وهو ينظر لي تلك النظر لهذا سانتحر وانهي كل شيء, الى رويد اذا قرأت هذه الرسالة فاعلم اني احببتك جداً مع تحياتي شالي)

مستحيل هل انتحرت بسببي ولكن هذه ليست غلطتي كوني لا املك مشاعر اتجاهها, اتته لكمة بينما كان يفكر من والد شالي ولكنه لم يتفاداها او يصدها بلـ تلقاها

سقط على الارض ولكنه لم يقم من الارض, والد شالي كان يعلم ان هذا ليس ذنب رويد ولكنه حزين جداً واراد تفريغ حزنه بأي طريقة ترك رويد وعاد لابنته

"اسف يا جماعة ولكن ساخذ اليوم اجازة"رويد

مشى وحيداً لمنزله كانت مشاعره مختلطة بين الذنب وعدم المبالاة وصل للمنزل فتح الباب وقابلته كاغويا بوجهها المبتسم كالعادة بداء يبكي سقط امامها وبداء يبكي كطفل تم لومه على شيء لم يفعله نزلت كاغويا حتى قابلت عيناه وامسكت خديه ومسحت دموعه

"انها ليست غلطتك اعلم هذا لذا لا داعي للبكاء"كاغويا

عانقها بقوى وشعر انه اذا لم يعانقها بقوى ستختفي بينما كان هو يبكي كانت كاغويا تهدئه

"لا بأس سابقى بجانبك لذا كف عن البكاء انت تجعلني حزينة"كاغويا

توقف رويد عن البكاء بعد ان هدئ علم انها الغروب الان وشعر باحراج شديد كان يبكي كطفل امام الامرأة التي يحبها

"علي الذهاب للطمئنان عليهم فهم لا يستطيعون فعل شيء جيد بدوني"رويد

لوح لها للوداع بينما كانت لدى كاغويا ابتسامة من الأذن الى الأذن تقشعر لها الأبدان.

2021/04/02 · 870 مشاهدة · 1259 كلمة
محمد م.م
نادي الروايات - 2025