ملك الزمن
رقم الفصل: 326
عنوان الفصل: انتقام "ليو مي"
....................................................................................
ارتجف "السمين فو" في اللحظة التي سمع فيها صوت "شون لونغ" البارد.
ومع ذلك، سرعان ما اختفى التعبير البارد من وجه "شون لونغ"، وبعد لحظات قليلة، لم يعد بإمكان "فو لي" قمع الفضول بداخله، حيث نظر إلى "شون لونغ" وسأل بفضول:
"أخي، أين كنت طوال العام الماضي؟"
"هل كنت حقًا محاصرًا في مكان ما داخل "العالم القرمزي"؟
"انتظرت الطائفة لفترة طويلة بعد إغلاق "العالم القرمزي"، لكنك لم تعد أبدًا".
"في الواقع، لم تكن أنت وحدك، ولكن اختفى الكثير من الأشخاص داخل "العالم القرمزي" هذه المرة، بما في ذلك "وين زهاو"! "
عندما ذُكر اختفاء "وين زهاو"، كان من الواضح أن "السمين فو" قد صُدم بنفس القدر مع اختفاء "شون لونغ".
بعد كل شيء، لم يكن "وين زهاو" مجرد الشخص الذي احتل المرتبة الأولى في تصنيفات الطائفة الخارجية، ولكنه كان أيضًا شخصًا يتمتع بلياقة بدنية فريدة!
المراتب العليا للطائفة، بما في ذلك سيد الطائفة وشيوخ العائلات الكبيرة، قد أولوا أهمية كبيرة له.
ابتسم "شون لونغ" عندما سمع أن "السمين فو" يذكر " وين زهاو “، ودون أن يخفي أي شيء عن هذا الأمر، بدأ يشرح كيف أرسل ملك الداو من "العالم القرمزي'‘، "كوي غو ليانغ"، كل من اجتاز المحاكمة الثانية إلى قارة "نجوم الليل".
كادت عيون "فو لي" أن تخرج من مكانها، وبتعبير شديد الدهشة كان مليئًا بالحماس وعدم التصديق، نظر إلى "شون لونغ" وسأل مع تعبير عدم تصديق:
"هل ذهبت حقًا إلى قارة "نجوم الليل"؟ "
بصفته وريثًا لإحدى العائلات الخمس الكبرى، كان من الطبيعي أن يسمع "فو لي" شائعات عن أقرب قارة بجوار "الشرق المقفر".
بابتسامة على وجهه، واصل "شون لونغ" سرد ما حدث في العام الماضي لـ “فو لي"، مخفيًا أشياء مهمة فقط مثل كون "كوي غو ليانغ" محاصر في "قصر السيد التنين"، أو أسرار حول "الأسود الصغير" و "حجر الزمن"
عندما بدأ الاثنان في الدردشة، أصبح "السمين فو" أكثر صدمة.
لم يقتصر الأمر على تمكن "شون لونغ" من الالتقاء بإلهة طائفتهم فحسب، بل سافر معها أيضًا إلى أماكن مختلفة في قارة "نجوم الليل'' وحتى أنه كان لديه وحش سحري قوي يمكنه محاربة حتى خبراء "عالم الروح الوليدة"!
على الرغم من أن "شون لونغ" لم يخوض في التفاصيل حول قوة "الفضي الصغير"، إلا أن "فو لي" أدرك على الفور أنه مع هذا الوحش السحري كمطية له، ربما كان "شون لونغ" منقطع النظير بالفعل في "الشرق المقفر".
فجأة، تذكر "فو لي" حالة "ليو جيان" البائسة أمام القاعة الرئيسية، ونظر إلى "شون لونغ"، وأشار إليه بإصبعه وهو يسأل:
"أخي.. هل أنت من هاجم سيد الطائفة في وقت سابق؟"
في نظر "فو لي"، حتى "شون لونغ" لم يكن على مستوى القتال ضد سيد الطائفة، "ليو جيان" حتى الآن.
ربما كان قد طلب مساعدة "الفضي الصغير"، من أجل الاعتناء بخبير في المرحلة الثالثة من "عالم الروح" بسهولة.
بعد كل شيء، لقد مر أقل من عام منذ إغلاق "العالم القرمزي"، وقبل دخولهم، تذكر "فو لي" بوضوح أنه و "شون لونغ" لم يصلوا إلى طبقة السماء في ذلك الوقت.
بغض النظر عن ذلك، لم يستطع "فو لي" قبول أن "شون لونغ" قد وصل بالفعل إلى مستوى قد يهدد سيد الطائفة بالفعل.
على الأكثر، كان يجب أن يكون قد وصل إلى المراحل المتأخرة من طبقة السماء الآن.
كان "فو لي" على وشك أن يزفر الصعداء عندما وصل إلى هذا الاستنتاج، عندما رأى "شون لونغ" يهز رأسه في وجهه وهو يجيب:
"لم أكن أنا، لكن "مي-اير". أرادت محاربة والدها بنفسها ''.
في اللحظة التي سمع فيها "فو لي" هذه الكلمات، شعر بضربات قلبه التي بدأت في الارتفاع.
''بنفسها؟"
"الأخت الكبرى "ليو" في نفس مستوى سيد الطائفة؟ ''
أومأ "شون لونغ" برأسه دون شرح أي شيء آخر.
بدلاً من ذلك، مد يده اليمنى، وسلم حلقة مكانية ذات لون أخضر إلى "فو لي" المُندَهش.
دون انتظار قبوله أو رفضه، ابتسم "شون لونغ" وهو يبدأ في التوضيح:
" أيها السمين، بصرف النظر عن مليوني حجر روح منخفض الدرجة في هذه الحلقة المكانية، هناك أيضًا بعض الحبوب من المرتبة الثالثة عالية الدرجة تسمى" حبوب احتراق الدم ".
"يمكنهم السماح لمزارع طبقة السماء بالتقدم بسرعة إلى المراحل التالية دون أي مشاكل".
"باعتبارها حبوب عالية الدرجة، فإنها لن تترك أي شوائب حبوب داخل جسمك ويمكنك تناولها بحرية".
"بالطبع، كلما زاد عدد الحبوب من نفس النوع الذي تستهلكه، قل تأثير تلك الحبوب، ولكن هذه الحبوب هنا يجب أن تظل كافية لمساعدتك في الوصول إلى المرحلة التاسعة من طبقة السماء وسيبقي معك بعض الحبوب المتبقية ''
فجأة، شعر "السمين فو" بالحلقة المكانية في يده وكأنها ثقيلة كالجبل.
"مليوني حجر روح؟"
"2 مليون؟"
"حتى لو جمعت العائلات الخمس الكبرى في الطائفة كل أحجارهم الروحية معًا، فلن يكون لديهم 2 مليون!"
لم يستطع "فو لي" تصديق ذلك، ولم يعد قادرًا على مقاومة الرغبة في إرسال قوته الروحية داخل الحلقة المكانية وفحص المحتويات.
في الواقع، كانت الجبال بعد الجبال من حجارة الروح مكدسة في الداخل، مما جعل عينيه تضيء.
دون أي ميل للتراجع، وضع السمين على عجل الحلقة المكانية في إصبعه وبدأ يضحك بصوت عالٍ بفرح، بينما تحولت زوايا فمه إلى ابتسامة ضخمة لا يمكن قمعها مهما حاول جاهدًا.
لم يستطع تصديق أن "شون لونغ" سيمنحه مليوني حجر روح.
بالطبع، "شون لونغ" لن يكون بخيلًا مع "فو لي".
"لا يزال يتذكر كيف جاء "فو لي" للعثور عليه وكان على استعداد لمشاركة الحبوب التي حصل عليها من والده معه قبل بضعة أشهر من افتتاح "العالم القرمزي" ".
فجأة، تركزت نظرة "شون لونغ" على المنزل الصغير في وسط المدينة الداخلية.
كان "ليو جيان" قد استعاد حواسه للتو، وكان قد جمع شيوخ الطائفة وكان يقف على مسافة معقولة من منزل "لين هوي فينغ".
بسبب الفرسان الذين كانوا يقفون حراسة عند مدخل المنزل، لم يجرؤ "ليو جيان" ولا أي من الشيوخ على الاقتراب أكثر من اللازم، خشية أن يعانوا بنفس الطريقة التي عاني بها سيدهم منذ فترة.
تجاهل "ليو جيان" زوجته الثانية تمامًا، ونظر الي "ليو مي" التي كانت تقف بجانبها مباشرة وكان تمسك بيدي والدتها، كان "ليو جيان" لديه نظرة جدية في عينيه كما طلب بنبرة جادة:
" " الصغيرة مي"، هل أنت متأكدة أنكِ تريدين المغادرة هكذا؟ ستندمين بالتأكيد على هذا في المستقبل! "
تجمدت عيون "شون لونغ" عندما سمع كلمات "ليو جيان".
على الرغم من أن "ليو جيان" لم يجرؤ على قول ذلك بشكل مباشر، إلا أن كلماته كانت تهدف إلى تهديد "ليو مي" بطريقة أو بأخرى.
ومع ذلك، نظرًا لأنه وعد "ليو مي" بعدم التدخل في هذا الأمر، شاهد "شون لونغ" ببساطة "ليو مي" وهو ينتظر إجابتها.
كما هو متوقع، ضاقت عيون "ليو مي"، بينما ارتعدت "لين هوي فينغ" عندما سمعت التهديد الخفي وراء كلمات "ليو جيان".
على الرغم من أنها كانت امرأة قوية، إلا أن صورة "ليو جيان" في ذهنها لم تكن في المرتبة الثانية بعد.
"ليو مي" نظرت إلى والدها الذي كان يحدق بها بنظرة جادة في عينيه، ثم هزت رأسها قبل أن تجيب بنظرة جليدية باردة في عينيها:
"لا، لن أغادر هكذا".
"أبي، لقد أخبرتك أنني جئت إلى هنا لأمرين".
"الأول هو إعادة والدتي ... والثاني هو جعلك تعاني وتدفع الثمن! "
شعر "ليو جيان" بالرعب يمسك قلبه لسبب ما.
لقد كان خوفًا غريزيًا من حدوث شيء سيء.
أخذت نفسا عميقا، ثم اجتاحت عيون "ليو مي" لأول مرة من خلال الشيوخ حول "ليو جيان"، قبل أن تجلس على ظهر الكندور ذو الأجنحة الحمراء مع والدتها، وتحت نظرة "ليو جيان" المذهول، طارت نحو الجزء الشمالي من "مدينة السحابة العائمة".
فجأة، اتسعت عيون "ليو جيان" في كفر، قبل أن يدير رأسه لينظر إلى بعض الشيوخ من حوله.
بدا أنه فهم فجأة ما كانت "ليو مي" تخطط للقيام به، وكان شيئًا جعله شاحبًا من الخوف.