🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنق الزجاجة!
لقد أصبح لي فان معتادًا على هذه الكلمة حتى فقدت معناها بالنسبة له
وبشخصيته الحازمة، لم يكن لي فان ليتراجع. مواجهة الصعوبات بشكل مباشر كان أسلوبه الدائم
علاوة على ذلك، بدا أن عشب السحابة الصغيرة ذو الست أوراق فقد تأثيره العجيب عليه
هذا بلا شك فرض على لي فان تحديًا جديدًا: كيف سيترقى إلى المستوى الثامن من التنقية الروحية؟ لا بد أن الأمر يتطلب فرصة استثنائية
البقاء مختبئًا في كهف الخلود لن يجلب الفرص أبدًا!
خرج لي فان من كهفه أولًا وتوجّه إلى شارع الزراعة، حيث وجد متجرًا متخصصًا في بيع مختلف مواد صقل الأدوات
"أيها الضيف الكريم، كيف يمكنني مساعدتك؟"
كان سلوك الشاب العامل في المتجر الكبير بالفعل ممتازًا
"همم، أريد شراء بعض مواد صقل الأدوات. إليك القائمة"
كتب لي فان المواد التي يحتاجها على لوح من الخيزران
ألقى العامل نظرة عليها فقط، ثم ابتسم فورًا: "أيها الضيف الكريم، متجرنا يمتلك كل هذه المواد. الرجاء الانتظار في منطقة كبار الزبائن"
كانت منطقة كبار الزبائن مجرد قاعة جانبية أعمق في المتجر
ولم يكن لي فان الوحيد المنتظر هناك
لم يتفاعل مع الزبائن الآخرين القلائل، بل جلس في انتظار هادئ
"هاها، هاها!"
ضحكة صاخبة دوّت فجأة
تفاجأ لي فان ونظر نحو مصدر الصوت، فكان رجل ضخم بلحية كثيفة يدخل المتجر
كان على جسد هذا الرجل أثر واضح للدخان والنار؛ لا شك أنه مزارع متخصص في صقل الأدوات
لا تستهينوا به، فعلى الرغم من أنه في المستوى التاسع من التنقية الروحية، إلا أن خبرته في صقل الأدوات جعلت قوته لا يُستهان بها
"أيها الزميل تشنغ، ما الذي يجعلك سعيدًا إلى هذا الحد؟"
حتى مدير المتجر خرج بنفسه للترحيب به
"مدير قنغ، هل سمعت الأخبار؟"
سأل الرجل الضخم بابتسامة غامضة
"أخبار؟"
استغرب المدير، واضح أنه لا يفهم ما يقصده
"هاها!"
ضحك الرجل مجددًا وقال بفخر: "مدير قنغ، يبدو أنني أملك أفضلية هذه المرة!
عائلة تشاو في مدينة هوان، وهي عائلة متخصصة في صقل الأدوات، وزّعت دعوات الأبطال على نطاق واسع!"
"دعوات الأبطال؟"
تفاجأ المدير: "ما معنى هذا؟"
"حسنًا، إنها معلومات من الداخل. يُقال إن عائلة تشاو حصلت على أداة سحرية تالفة، ربما تكون نوعًا من التقليد لقطعة أثرية روحية
المؤسف أنها تالفة بشدة، تكاد تكون عديمة الفائدة، وحتى أعظم أساتذة صقل الأدوات في عائلة تشاو عجزوا عن إصلاحها!"
وقبل أن يُكمل الرجل الضخم كلامه، قاطعه المدير: "مستحيل، أساتذة صقل الأدوات في عائلة تشاو، ليس فقط في مدينة هوان، بل حتى بالمقارنة مع المدن المجاورة، لا يوجد من يضاهيهم!"
حينها، بدأ لي فان يشعر بالاهتمام
"خردة، أداة سحرية"، هذه الكلمات كانت من اختصاصه تمامًا!
"آه، يبدو أن عائلة تشاو تحاول المحاولة الأخيرة هذه المرة
كما تعلم، معظم صنّاع الأدوات بين المزارعين المستقلين مثلنا، ليس لديهم إرث أو معلمون، بل يعتمدون على دراستهم الذاتية
لذلك، ربما تأمل عائلة تشاو أن تجد عبقري صقل أدوات يمكنه إصلاح هذه القطعة التالفة وإعادتها إلى مجدها!"
شرح الرجل الضخم
وكما ذُكر سابقًا، فإن القطع الروحية هي كنوز تعود إلى بداية الخلق
ولكن مع مرور الزمن، أصبحت جميع القطع الروحية في حوزة القوى الكبرى وكبار المزارعين من الطوائف العريقة؛ ولم يعد مثل هذا الكنز يُرى في المدن الزراعية
لذلك، ابتكر بعض أساتذة صقل الأدوات إصدارات مقلدة من القطع الروحية
وبالنسبة لقوتها، فهي متفاوتة؛ بعضها الأقوى يمكن أن يضاهي كنوز السحر المتقدمة، بينما أغلبها يقع بين مستوى الأدوات السحرية العليا وكنوز السحر
"همم، يبدو منطقيًا. وأين يتم توزيع هذه الدعوات؟"
سأل المدير وقد أصبح مهتمًا بالفعل
"بالطبع في قصر عائلة تشاو. سمعت أن أي شخص يقدم اقتراحًا مفيدًا لإصلاح القطعة سيحصل على مكافآت سخية، مثل حبوب زيادة الطاقة، بل إن المكافأة الكبرى هي حبّتا كسر التسعة الثمينتان"
"ماذا؟!"
هذه المرة، لم يكن المدير فقط، بل جميع الزبائن في القاعة ذُهلوا!
حبّة كسر التسعة!
كما يوحي اسمها، هي حبّة تكسر قيود المستوى التاسع من التنقية الروحية، وتسمح للمزارع بالوصول مباشرة إلى إتقان التنقية الروحية
بينما كان عشب السحابة الصغيرة ذو الست أوراق فعالًا جدًا في المستويين السابع والثامن، إلا أن تأثيره في كسر القيود النهائية للمستوى التاسع كان محدودًا
لذلك، كان من الضروري الاعتماد على الحبوب الطبية. في الواقع، كان هذا هو الطريق المعتاد والصحيح لمعظم المزارعين
حبّة كسر التسعة تُعتبر مشهورة مثل حبّة تأسيس الأساس تقريبًا
واليوم، مع ندرة الموارد، فإن زهرة التسعة الصغيرة اللازمة لتحضيرها تكاد تكون منقرضة، مما جعل ندرتها لا تقل عن ندرة حبّة تأسيس الأساس
جلس لي فان في منطقة كبار الزبائن، يطلق حاسة إدراكه الروحية سرًا، يستمع لحديثهم ويراقب تعابير وجوههم
لم يجد أي نقطة مثيرة للشك!
بدأ لي فان يفكر في كيفية الحصول على حبّة كسر التسعة. كان واثقًا أن هذه الحبة ستلعب دورًا حاسمًا في كسره للمستوى الثامن
لكن مساعدة عائلة تشاو في إصلاح القطعة الروحية المقلدة كان بمثابة انتحار علني
إصلاحها أمر بارز للغاية، وإذا نجح، فإن مزارعًا صغيرًا بلا خلفية مثله سيُجبر حتمًا على أن يصبح أداة بيد عائلة تشاو لاستغلاله
وهذا سيكون أفضل سيناريو. أما إن اكتُشف سر القدر الحديدي الكبير، فلن يجد قبرًا يدفن فيه!
لكن، من أجل حبّة كسر التسعة، قرر لي فان زيارة قصر عائلة تشاو على أمل وجود فرصة أخرى للحصول عليها
فالفرص تحتاج إلى من ينتهزها!
حينها، أعاد العامل الشاب، وهو يحمل كيس تخزين، جميع مواد صقل الأدوات التي طلبها لي فان
نقد مقابل بضاعة
وبعد إنهاء الصفقة، أسرع لي فان بالعودة إلى كهفه
كان لديه شعور داخلي بأن الحصول على حبّة كسر التسعة، أو إصلاح القطعة الروحية المقلدة، لن يكون سهلًا على الإطلاق
فالأمر أشبه بمحاولة انتزاع الطعام من فم النمر
خصوصًا أن توزيع الدعوات على نطاق واسع سيجذب ليس فقط صنّاع الأدوات من مدينة هوان، بل حتى من عشرات المدن المجاورة، ومعهم بالتأكيد مزارعو مرحلة تأسيس الأساس الأقوياء
وبحلول ذلك الوقت، ستكون مدينة هوان قد تحولت إلى مزيج خطير من كل الأطياف
وسيعتمد ما إذا كان بإمكان لي فان الاصطياد في المياه العكرة على هذه المحاولة الوحيدة!
استغل الوقت وبدأ أولًا في دراسة مثقاب الدم الروحي
كانت هذه التقنية الشيطانية قوية للغاية، لكن عملية زرع مثقاب الدم داخل الجسد كانت مؤلمة جدًا، ولا يمكن للمزارعين ذوي الإرادة الضعيفة تحملها
لكن لي فان، بشخصيته الصلبة، لم يكن الألم يشكل أي تحدٍ له
وبعد أن زرع مثقاب الدم، بدأ يدرس عمليًا تشكيل سيف الدمى الميكانيكية