🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو لم تكن مدينة هوان تمنع الطيران على السيوف بشكل صارم، لكان لي فان قد حلق في السماء ليرى المشهد المهيب الذي يحدث الآن
عائلة تشاو ليست فقط عائلة متخصصة في صقل الأدوات، بل هي أيضًا واحدة من أرقى العائلات في كامل مدينة هوان
لذلك، يقع قصر عائلة تشاو في المنطقة المركزية من مدينة هوان
في هذه اللحظة، كان تقريبًا جميع المزارعين في المدينة يتحركون معًا نحو قصر عائلة تشاو
اندفع الحشد
كان المشهد عظيمًا إلى حد ما
ومع ذلك، كان كل مزارع يندفع للأمام برأسه للأسفل، دون النظر إلى الآخر، وكأن أعينهم لا ترى سوى أنفسهم والجدران العالية لقصر عائلة تشاو
يتنافسون فيما بينهم
كلما اقتربوا من قصر عائلة تشاو، كلما أصبح الجو أكثر غرابة
كانت هناك حتى يقظة عميقة بين المزارعين
وبنظرات حذرة، كان بعض المزارعين مستعدين بالفعل للقتال في أي لحظة
قال شاي داويو بتعجب: "لي داويو، هذا الجو ليس طبيعيًا. ما السبب؟ لماذا يبدون جميعًا وكأنهم يملؤهم الحقد والضغينة؟"
هز لي فان رأسه وقال بابتسامة مريرة: "لست متأكدًا. ربما تكون هناك مشكلة مع عائلة تشاو"
قال شاي داويو: "حسنًا، بما أننا هنا، فلنستغل الأمر. لكن من الأفضل ألا نفترق بسبب الازدحام، كي نتمكن من مراقبة بعضنا"
وباتباع الحشد، وصل لي فان وشاي داويو أخيرًا إلى البوابة الشرقية لقصر عائلة تشاو
في هذا الوقت، كان هناك مزارعون من عائلة تشاو عند البوابة الشرقية، مع فريق من الجنود الرسميين يحافظون على النظام
لحسن الحظ، لم يفقد الجميع عقولهم بعد، وامتثلوا لترتيبات مزارعي عائلة تشاو، واصطفوا في طوابير منظمة
وفجأة، فتحت البوابة الشرقية لعائلة تشاو بالكامل، وخرج وكيل من عائلة تشاو يقود عدة خدم
وعند رؤية هذا العدد الكبير من المزارعين أمام البوابة، أظهر الوكيل ابتسامة رضا ورفع صوته قائلًا:
"أيها الأبطال والشجعان، نيابة عن رأس عائلة تشاو، أرحب بكم جميعًا وأعبر عن بالغ سروري بمشاركتكم المتحمسة"
توقف الوكيل للحظة وأكمل:
"حسنًا، دون إطالة، سنبدأ الآن بتوزيع لوحات الأرقام. ثم، سأقوم شخصيًا بسحب الفائزين علنًا للمشاركة في هذا الحدث الكبير لإصلاح الأداة الروحية المقلدة"
شهقة
شعر لي فان بالذهول قليلًا. بدا الأمر وكأنه حيلة سحب يانصيب يستخدمها بعض الباعة
علاوة على ذلك، شعر لي فان الحاد الإدراك أن هناك شيئًا آخر يختبئ خلف ابتسامة الوكيل الودية
قال لي فان بنبرة ناصحة: "شاي داويو، أشعر أن الأمور ليست بسيطة. ما رأيك في أن تنسحب من هذا اليانصيب المزعوم الآن؟"
هز شاي داويو رأسه مباشرة وقال: "كيف يعقل ذلك؟ دعك من حبة كسر التسعة، وهي فائدة للمشاركة في الحدث، يكفيني مجرد رؤية الأداة الروحية المقلدة بعيني، فهي خبرة ومتعة بحد ذاتها!"
لم يقل لي فان المزيد. يمكنه حماية نفسه الآن، لكنه لم يمتلك بعد تلك النية النبيلة للمخاطرة من أجل حماية الآخرين
قريبًا، وبإرشاد من مزارع من عائلة تشاو، اصطف لي فان والمزارعون الذين وصلوا لاحقًا جميعًا في طوابير
ثم بدأ خدم عائلة تشاو في توزيع لوحات الأرقام
خارج البوابة الشرقية، كان هناك مئات المزارعين. وبالطبع، من بينهم، لم يكن عدد من يمتلكون مهارات صقل الأدوات كثيرًا؛ فمعظمهم جاؤوا فقط للانضمام إلى المشهد
هنا ظهرت المشكلة
إن كان الهدف حقًا هو تجنيد المواهب لإصلاح الأداة الروحية المقلدة، فإن أول ما يجب أن تقوم به عائلة تشاو هو استبعاد هؤلاء المزارعين الذين جاؤوا فقط للفرجة
هناك أمر غريب!
في هذه اللحظة، بدأ لي فان يزن الإيجابيات والسلبيات: هل ينسحب بأمان من هذا الحدث، أم يخاطر ويحقق في الأمر بعمق؟
بعد لحظة من التفكير، تغلب عليه فضوله، وقرر لي فان التحقيق بدقة
كانت القاعدة نفسها: لي فان كان واثقًا جدًا من حماية نفسه حاليًا، فبعد كل شيء، لم يكن لدى عائلة تشاو أي سلف في مرحلة الجذع الذهبي
حتى عند مواجهة مزارع في مرحلة التأسيس المتأخرة، كان لدى لي فان بعض الثقة في التعامل معه
وهكذا، بمجرد توزيع لوحات الأرقام، بدأ بعض المزارعين في الصخب
هز لي فان رأسه بلا حيلة. كان هذا إيقاعًا يقودهم نحو حتفهم
تظاهر الوكيل بإخراج صندوق أسود وبدأ في سحب القرعة. وفي كل مرة يسحب فيها رقمًا، كان يعلن بصوت مرتفع
"الفائز الأول، الرقم مائة وثلاثة!"
وبمجرد إعلان الوكيل، ركع مزارع كث اللحية على الأرض، وهو في غاية الحماسة، بل وصرخ نحو السماء:
"آه، بارك الله أجدادي! سأزدهر هذه المرة!"
تمتم لي فان: "موهبته في التمثيل يجب أن تُستغل في رواية القصص في المقاهي!"
قال شاي داويو: "ماذا؟"
بوضوح، كان شاي داويو قد انشغل بالمشهد أمامه ولم يسمع كلمات لي فان بوضوح
اكتفى لي فان برفع يديه. كان شاي داويو واضحًا أنه انساق معهم
ابتسم الوكيل ابتسامة ودودة:
"نعم، هذا الحدث الكبير لإصلاح الأداة الروحية المقلدة سيختار خمسة أشخاص متميزين لينضموا إلى حضن عائلة تشاو!"
"آه، آه..."
تعالت الهتافات والتصفيق في الأسفل
استمر السحب
وفي كل مرة يُعلن فيها عن فائز، كان ممتلئًا بالامتنان والدموع
"آه؟ أنا؟ حقًا أنا!"
كان شاي داويو في غاية الحماسة
هنا، وقبل أن يتمكن شاي داويو من التفاخر أمام لي فان، أعلن الرقم التالي، وكان من نصيب لي فان
"هاه؟"
صُدم شاي داويو للحظة، ثم انفجر ضاحكًا:
"هاها، لي داويو، حظك جيد أيضًا. عندما يحين الوقت، سننضم لعائلة تشاو معًا، ونحقق المجد، وسنصل إلى مرحلة التأسيس بلا شك!"
قال لي فان بهدوء: "أتمنى ذلك"
سأل شاي داويو متعجبًا: "لي داويو، لماذا لست متحمسًا على الإطلاق؟"
قال لي فان بجدية: "سأعطيك نصيحتي الأخيرة: انسحب من هذا الحدث!"
"همف!"
لوح شاي داويو بيده، غير قادر تمامًا على الاستماع. كان بالفعل يحلم بالنجاح والازدهار
جميع الفائزين، وهم ممتلئون بالحماس، تبعوا الوكيل نحو الباحة الداخلية لقصر عائلة تشاو
أخذهم عبر طرق جانبية!
لم يسلك الوكيل الطريق الرئيسي، بل دار يمينًا ويسارًا عبر مسارات متعرجة، حتى وصل أخيرًا إلى قاعة استقبال منعزلة جدًا
قال الوكيل:
"أيها الجميع، تفضلوا بتناول وجبتكم واستريحوا قليلًا. بعد قليل، سيأتي رأس العائلة لمقابلتكم شخصيًا"
ثم غادر الوكيل القاعة
تولى ثلاثة خدم فقط مسؤولية تقديم بعض الأطعمة الشهية للمزارعين
قال شاي داويو بحماس مفرط:
"تسك تسك، عائلة تشاو حقًا تستحق سمعتها كواحدة من أرقى العائلات في مدينة هوان. انظروا لهذه الأطعمة الفاخرة، حتى أن هناك لحمًا طريًا لوحش ياو!"
تمتم لي فان بهدوء: "حتى المحكوم عليهم بالإعدام يحصلون على وجبة أخيرة قبل تنفيذ الحكم!"
مثل شاي داويو، تناول المزارعون الآخرون الطعام بشهية، وهم في غاية الفرح
في هذه اللحظة، دخلت مجموعتان أخريان من المزارعين، على الأرجح الفائزين من البوابات الجانبية الأخرى لعائلة تشاو
لاحظ لي فان سرًا أنه، باستثناء الرجل كث اللحية الأول، كان هناك ما مجموعه واحد وثلاثون مزارعًا قد فازوا
لكن هؤلاء المزارعين الواحد والثلاثين كان لديهم شيء مشترك: جميعهم كانوا مزارعين متجولين بلا خلفية
كان واضحًا أن هناك خطبًا ما!
شعر لي فان بقلق شديد
"قف!"
بمجرد أن حاول لي فان التسلل من قاعة الاستقبال، أوقفه خادم فورًا
قال لي فان: "أريد الذهاب لقضاء حاجتي!"
قال الخادم بوجه خالٍ من التعبير، دون أي ود كما في البداية:
"عذرًا، لقد انطلق رأس العائلة إلى هنا بالفعل، يرجى الانتظار بصبر..."
"هاها!"
ضحكة قوية
دخلت مجموعة من الأشخاص إلى قاعة الاستقبال. يتقدمهم رجل في منتصف العمر بوجه متورد، ذو زراعة في مرحلة التأسيس الوسطى، وكان هو بالضبط رأس عائلة تشاو الحالي
وخلفه، كان هناك بعض المزارعين الشباب، جميعهم بوجوه بلا تعبير، وزراعاتهم لم تكن ضعيفة، في مستويات التكرير الثامن والتاسع
طاقة شريرة!