🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عالم الزراعة، ما هي المصداقية أصلًا؟
كان لي فان قد توقع مسبقًا أن تكرار "بو لاو غونغزي" لادعاءاته بعدم اهتمامه بالمنجم المهجور لم يكن سوى ذريعة؛ لقد رأى الوضع غير المواتي وانسحب من ساحة المعركة.
بالاستماع إلى الضجيج خارج باب الحجر، من الواضح أن "بو لاو غونغزي" قد جلب العديد من المساعدين، ومن المؤكد أنه أعدّ العدة قبل العودة.
لي فان لم يكن غبيًا ليواجهه وجهًا لوجه؛ بل سيتجنب حدة هجومه!
على أي حال، مع تعزيز شياو لينغ، فإن التشكيل في هذه المساحة المغلقة لا يمكن اختراقه حتى من قبل "سلف النواة الذهبية".
لم يجب لي فان على الإطلاق واستمر في عمله كالمعتاد.
ومع ذلك، سرّع لي فان من عملية صقل المنجم المهجور.
علاوة على ذلك، كان لي فان قد أضمر نية القتل تجاه "بو لاو غونغزي".
فقط "بو لاو غونغزي" كان قد تواصل معه، ورغم أن لي فان كان متخفيًا، فمن يدري ما هي الوسائل التي قد يمتلكها هؤلاء الخبراء في مرحلة تأسيس الأساس لاستخلاص المعلومات عن لي فان.
لكن لي فان لم يكن أبدًا متهورًا ليواجه خصمه بشكل مباشر.
رغم أن شياو لينغ قالت إنه بعد صقل ماء السماء ذو السمة الين وإتقان هجمات الإشعاع، يمكن للي فان أن يواجه مزارع مرحلة تأسيس الأساس مباشرة.
إلا أن هذا كان مجرد جانب من كلام شياو لينغ؛ لا تنسَ أن ذاكرتها الحالية مشوشة، وإذا كانت كلماتها غير دقيقة، فسيكون لي فان هو من سيدفع الثمن.
الحذر!
لم يرد لي فان على كلمات الاستفزاز من خصمه واستمر في شؤونه.
بما أن الإشعاع كان له تأثير على تقنية صقل الجسد، فلماذا لا يجرّبه على الجثة النحاسية؟
دون أي تأخير، اتبع لي فان روتينه المعتاد وجهز الجثة النحاسية بتعويذة ألماسية متوسطة تحتوي على ثقب صغير.
وكان تقديره صحيحًا؛ الجثة النحاسية يمكنها بالفعل أن تزرع باستخدام الإشعاع.
بعد ذلك، واصل لي فان تسريع صقل المنجم المهجور.
حاليًا، كان لي فان قد صقل بالفعل أكثر من مئة ألف حجر روح منخفض المستوى، وألفي حجر روح متوسط المستوى، ومئة حجر روح عالي المستوى نادر للغاية.
منجم غني!
هذا بالتأكيد كان منجمًا غنيًا للغاية.
لو لم يكن هناك تدخل من المواد الإشعاعية، التي حولته إلى منجم مهجور، فمن المتوقع أن عددًا لا يُحصى من القوى كانت ستقاتل حتى الموت من أجله.
فجأة، أدرك لي فان مشكلة: جبال "جيبي" القاحلة عبارة عن سلسلة جبلية صغيرة، فكيف سقطت المادة الإشعاعية من خارج السماوات بهذه المصادفة مباشرة على منجم الروح، مما جعل منجمًا غنيًا صالحًا يصبح بلا فائدة؟
مصادفة؟
لي فان لم يؤمن أبدًا بالمصادفات؛ ربما هناك أسرار مجهولة مخبأة هنا.
عجز عن فهم الأمر الآن، فتوقف عن التفكير.
في الأيام الماضية، بدأ الرجال في الخارج حتى بالشتائم.
ربما أصيبوا بالإحباط بعد محاولتهم مئات الطرق لفك باب الحجر دون جدوى.
"أيها الوغد الصغير، بالتأكيد سيكون لك أطفال بلا أدبار في المستقبل!"
"أيها المجنون، لَعَلّك تحيا حياة أسوأ من الموت، ألعن أسلافك لثمانية عشر جيلًا!"
حسنًا!
الشتائم خارج باب الحجر أصبحت أكثر تطرفًا.
ومع ذلك، ظل لي فان غير مبالٍ تمامًا. ليدعهم يصرخون؛ فلن يخسر حتى شعرة واحدة.
بعد ثمانية أيام، تم صقل كل خامات النفايات على يد لي فان.
يمكن وصف لي فان الآن بأنه ثري للغاية، ربما يعادل حتى سلف النواة الذهبية العادي من حيث الثروة.
وهناك أمر آخر جعل لي فان يشعر بالحماس: في آخر يومين من صقل المنجم المهجور، صقل في الواقع ثلاثة أحجار روح تحتوي على طاقة روحية فائقة الثراء.
كانت تركيز الطاقة الروحية في هذه الأحجار الثلاثة يتجاوز بكثير أحجار الروح عالية المستوى.
"هل يمكن أن يكون هذا هو حجر الروح الأعلى الأسطوري؟"
لم يستطع لي فان إلا أن يشعر بالإثارة، ولكنه كان أيضًا في حالة من الحيرة، وكأنه في حلم.
لقد قرأ لي فان في سجل متنوع عن عالم الزراعة أن أحجار الروح الأعلى في حالة انقراض، ليس فقط في قارة هانتين أو السهول الوسطى، بل حتى عبر العالم البشري بأكمله.
وها هو لي فان يحصل على ثلاثة أحجار روح أعلى دفعة واحدة!
حظ؟
لي فان لم يؤمن أبدًا بهذه الكلمة.
كان مقتنعًا أن الحظ لا يأتي بمحض الصدفة!
على سبيل المثال، الآن، أصل هذه الأحجار الروحية العليا أثار الكثير من التكهنات في ذهن لي فان.
حتى أن لي فان شك في أن هذه المناجم المهجورة، وحتى المواد الإشعاعية، لا تنتمي إلى قارة هانتين، أو حتى إلى هذا العالم البشري أصلًا.
هل يمكن أن تكون هذه المناجم المهجورة والمواد الإشعاعية جميعها أشياء من خارج السماوات؟
لقد أصبح في حيرة كاملة!
في هذه المرحلة، انتهت رحلة البحث عن الكنوز بالنسبة للي فان تقريبًا.
لقد كان الحصاد هذه المرة وفيرًا للغاية؛ أولًا، تقدم إلى الطبقة الثامنة من مرحلة تنقية الروح.
كل مستوى من مرحلة تنقية الروح له سماته الفريدة.
على سبيل المثال، المستوى الثالث يسمح بزراعة تقنية التحكم في الأشياء واستخدام الأدوات السحرية.
المستوى الخامس يسمح بزراعة تقنية الجسد الخفيف.
المستوى السادس يسمح بالطيران بالسيف، وهو ما يُعد معجزة بالنسبة للمزارعين.
المستوى السابع يسمح بتوليد الإحساس الروحي.
أما المستوى الثامن، فيسمح بالتحكم في أداتين سحريتين في المعركة في وقت واحد.
ومع ذلك، لم يكن هذا غريبًا بالنسبة للي فان.
لأن لي فان زرع تقنية الزراعة القديمة، مخطوطة صعود الأرواح الخمسة إلى الخلود، وكانت طاقته السحرية أكثر بخمس مرات من المزارعين العاديين.
لذلك، كان لي فان قادرًا بالفعل على التحكم في أداتين سحريتين في وقت واحد، حتى لو كانتا من الأدوات السحرية العليا.
بل إن لي فان، في الطبقة الثامنة من تنقية الروح، يمكنه التحكم في ثلاث أو أربع أدوات سحرية في وقت واحد!
وبهذه الطريقة، سيكون تفوق لي فان في القتال واضحًا للغاية.
حتى إنه يمكنه التظاهر بالضعف ليُوجّه ضربة قاتلة لخصمه.
بالعودة إلى الحاضر.
ظل لي فان، دائم الحذر، يفحص مرة أخرى المساحة المغلقة بأكملها حيث كانت خامات النفايات مخزنة، ليتأكد من عدم وجود أي إغفال قبل أن يبدأ التفكير في خطوته التالية.
إن أمكن، يجب أن يموت "بو لاو غونغزي"!
لقد وضع لي فان بالفعل "بو لاو غونغزي" على قائمة القتل.
لكن المشكلة الأكبر الآن هي كيف يخرج من هذه المساحة المغلقة!
باب الحجر مغلق تمامًا.
تعويذة التسلل الأرضي المتقدمة فقدت أيضًا تأثيرها!
وفيما كان لي فان في مأزق، اهتز غمد السيف في حقيبة تخزينه قليلًا مرة أخرى.
ولا حاجة للقول، إنها شياو لينغ النهمة، تستعرض قوتها مجددًا.
"ما هي شروطك؟"
سأل لي فان مباشرة.
"أوه!"
تظاهرت شياو لينغ بالمفاجأة، وأمالت رأسها، وقالت وهي تضحك: "دا شا غي، أصبحت أذكى الآن، يعجبني ذلك! إذًا، شرطي بسيط جدًا: إذا أردت الخروج من هنا، مئة قطرة من ماء السماء ذو السمة الين!"
"مستحيل!"
قفز لي فان فورًا، "لقد تعبت كثيرًا لصقل ما مجموعه مئة وثلاث وستين قطرة فقط من ماء السماء ذو السمة الين!
حتى إنني صقلت عشرين قطرة بنفسي للزراعة!"
حسنًا!
بعد جولة أخرى من المساومة، عبست شياو لينغ واستقرت على ثماني عشرة قطرة من ماء السماء.
ثم نفخت برفق نحو الأرض تحت قدميها.
بزززز!
اهتزت الأرض قليلًا، وحتى لي فان استطاع أن يشعر بوجود ثغرة في التشكيل هنا.
دون أي تردد، استخدم لي فان تعويذة التسلل الأرضي المتقدمة لينغمس في الأرض.
خارج باب الحجر، كان أكثر من عشرين مزارعًا يتذمرون.
"سيدي الصغير، هل أنت متأكد أن هناك مجرد صبي في الطبقة السابعة من تنقية الروح قتل العديد من المزارعين، بمن فيهم أتباعك، وحتى مزارعًا في مرحلة تأسيس الأساس، ثم احتل هذا المكان؟"
سأل أحد مزارعي مرحلة تأسيس الأساس بحذر.
"همف، أنا أشك الآن أيضًا فيما إذا كان الطرف الآخر قد استخدم طرقًا عميقة لإخفاء زراعته!"
قال "بو لاو غونغزي".
"كيف يمكنك أن تعرف ذلك؟"
سأل مزارع آخر في مرحلة تأسيس الأساس.
"إن تشكيل باب الحجر واضح أنه من رتب أعلى بكثير!"
"همم؟ لا، لماذا اختفى زميلي الذي بجانبي؟"