🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في عمليات البحث عن الكنوز المعتادة، كان الجميع يتسابقون خوفًا من أن يسبقهم الآخرون وينهبوا الغنيمة قبلهم

لكن لي فان، بحذره المعتاد، لم يكن يفكر بهذه الطريقة

التسرع بالفعل يزيد من فرص الحصول على الكنز، لكنه في الوقت ذاته يضاعف المخاطر

ولي فان لم يكن من النوع الذي يضحي بحياته في سبيل الثروة

إن لم يحصل على الكنز هذه المرة، فستكون هناك فرص أخرى لاحقًا

لكن حياته واحدة فقط؛ إن فقدها، فسينتهي أمره إلى الأبد، تمامًا كما حدث مع الراهب "جينا" الذي مات دون أن يجد حتى من يجمع جثته

دخل هان دونغ والآخران الواحد تلو الآخر، بينما استغل لي فان ذريعة "حراسة المؤخرة" ليبدأ تفتيشه الخاص خلفهم

وبعد مسافة قصيرة، لمح ظلًا مظلمًا

أخرج حجر القمر للإضاءة

"جرو صغير؟" تمتم لي فان

لقد كان الظل الأسود عبارة عن كلب أسود صغير، بحجم كف اليد، ممتلئ الجسم وقصير الأرجل، نائمًا بسلام، وفقاعة صغيرة تتكون على فمه مع كل شهيق وزفير

كان لطيفًا جدًا!

لكن لي فان فوجئ أكثر؛ فهذا الكلب قبل قليل تعرض لطعنات عدة سيوف طائرة، ومع ذلك، لم تكن هناك خدشة واحدة على جسده، ولا حتى شعرة مثنية!

"هذا الكلب الصغير ليس عاديًا!"

أطلق لي فان سيف "هانبينغ" المتوسط الدرجة، وأمره بالهجوم على بطن الكلب

طَنِين!

ارتد السيف مباشرة دون أن يترك أي أثر، وكأن جسد الكلب كان من الفولاذ المطلق

بلا تردد، وضع لي فان الكلب في كيس الوحوش الروحية الذي كان قد أعده مسبقًا

ثم مر عبر الباب الحجري إلى قاعة استقبال واسعة، لكن أثاثها كان قد تحلل منذ زمن، ولم يبق سوى بقايا مسحوقية

هان دونغ ورفيقاه بحثوا بلا جدوى

"آه، خسارة كبيرة... الراهب جينا مات بلا مقابل!" قال هان دونغ بوجه متجهم

بينما قال لي فان كعادته:

"سأتولى الحراسة من الخلف!"

تركهم يخرجون، ثم بدأ هو بجولته الخاصة، ولم يترك شيئًا بلا تفتيش

عثَر على وعاء صغير غريب مصنوع من اليشم لا يزال يلمع قليلًا رغم مرور الزمن، لكنه بلا أي طاقة روحية واضحة

وضعه في خاتم التخزين مع قطعة خشبية قديمة، ثم لحق بالآخرين

قال الطاوي "تشانغ" ساخرًا:

"حقًا، داو يو لي لا يترك أي خردة بلا جمع، كما توقعنا!"

ابتسم هان دونغ بخفة، بينما انتقلوا للباب الحجري التالي

هذه المرة، استدعى هان دونغ فرسَة روح ضخمة من كيس الوحوش الروحية، ما أثار دهشة لي فان

"أول مرة أرى وحشًا روحيًا بعيني!"

قالت "شي زاي هوا غو" بازدراء:

"تصرفك كطفل!"

فتحوا الباب بحذر، وكانت الغرفة مكتبة قديمة، لكن معظم الكتب تحولت إلى رماد

وفجأة، صرخ الثلاثة بدهشة وهم يحدقون في كتاب مصنوع من اليشم

اندلعت هجمات سحرية في لحظة، وكادوا يقتتلون لولا تدخل هان دونغ، مهدئًا:

"اهدأوا! يمكننا نسخ ما فيه إن كان مهمًا!"

وافقوا مضطرين، واحتفظ هان دونغ بالكتاب لترجمته لاحقًا

بعدها، توجهوا للباب الرابع، وكانت رائحة الأدوية تملأ المكان

فتحوا الباب بحذر، ليجدوا غرفة صيدلة قديمة تفوح منها روائح قوية، لكنها مليئة بـ"حبوب تالفة" غير صالحة للاستخدام

وبينما هم يحطمون الأرضية والجدران، فجأة:

كلاك!

انطلقت آلية خفية، وظهر فرن حبوب قديم من وسط الغرفة

صرخ الطاوي "تشانغ" بضحكة شرهة:

"هاها! هذا ثمين للغاية!"

لكن في اللحظة ذاتها، هاجم هان دونغ بسيفه الطائر!

ورد الطاوي بهجوم مماثل!

طَنِين! تصادمت السيوف، وتعالت الشرارات

"هوا غو! ماذا تنتظرين؟ لا تنسي تحالفنا!" صرخ الطاوي

ابتسمت "شي زاي هوا غو" بخبث، ثم وجهت سيفها الدموي نحو... الطاوي نفسه!

بوووخ!

ثقب دموي بحجم وعاء ظهر في صدره، وتدفق الدم بغزارة

فتح الطاوي فمه غير مصدق قبل أن ينهار أرضًا جثة هامدة

2025/07/30 · 98 مشاهدة · 655 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025