🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مذهول!
من الواضح أن هذا وجه الشبح الذي يتدرب على نوع من تقنيات الشياطين لم يكن شيئًا يمكن لـ"لي فان" التعامل معه
وعند حافة الموت، خرج الكلب الأسود الصغير وأظهر قوة إلهية، إذ أطلق فقاعة صغيرة حاصرت وجه الشبح مباشرة
ثم امتص الكلب الفقاعة بفمه، لتتقلص بسرعة حتى ابتلعها بالكامل
بووم!
أطلق الكلب الأسود الصغير ضوءًا روحيًا ورديًا غريبًا، ثم تمدد كالإنسان وسقط في نوم عميق مرة أخرى
"ما هذا؟" تمتم "لي فان" بذهول
كلب قذر لا يبدو عليه شيء مميز استطاع القضاء في لحظة على هذا الشبح المرعب
"هل يمكن أن يكون مزارع أشباح؟"
كان "لي فان" في قاع عالم الزراعة، يجهل الكثير عن مثل هذه المسالك الغامضة، لكنه كان متأكدًا من شيء واحد: هذا الكلب ليس بسيطًا أبدًا
لكن لم يكن الوقت مناسبًا للتحقيق في ذلك، فبدأ بجمع الغنائم وتنظيف آثار المعركة
جمع أولًا خاتم التخزين من الهيكل العظمي، ثم حصل على أكياس التخزين الخاصة بـ"هان دونغ" والآخرين
بعدها عاد إلى الغرف السابقة وفحصها بدقة، فلم يجد سوى خمسمائة وسبعًا وعشرين زجاجة من الحبوب الفاسدة
الحبوب الفاسدة لا تحتوي إلا على شوائب، وهي غير نافعة بل مضرة، لكنها بالنسبة لـ"لي فان" ما تزال "غنيمة" يجب أخذها
ثم حرق جثث "هان دونغ" والبقية باستخدام تعويذة كرة النار، ولم يترك أي أثر يدل على هوياتهم
حتى دمية الراهب "تشي نان" وضعها في حقيبته، فقد يجد لها استخدامًا لاحقًا
بعد أن تأكد أن كل شيء على ما يرام، غادر مسكن المزارع المتأسس وعاد عبر النفق حتى خرج من المخرج الحجري
بحذر شديد، ارتدى قناعًا غيّر ملامحه إلى وجه أحمر، ثم ألقى الكلب الأسود الصغير أولًا، ولما لم يحدث شيء، تبعه للخارج بعد ساعة
لكنه أدرك أن قتل أفراد من عائلة يان لن يمر بسلام، فاختار الهروب بعيدًا عن اتجاه مدينة "جيانغ آن"
وبالفعل، التقى بعد قليل باثنين من مزارعي العائلة في المستوى الثاني من التنقية
اقترب منهم دون خوف، وبحركة خاطفة وصل أمامهما وصفعهما صفعات متتالية جعلتهما يترنحان
صرخا بإشارة إنذار حادة، وبعد لحظات، ظهر رئيس العائلة ممتطيًا سيفه الطائر، وكانت هالته مرعبة
"ما الذي يحدث؟" سأل بغضب
"زعيم العائلة، هذا الرجل ذو الوجه الأحمر هو القاتل الذي ذبح عائلتنا!"
نظر الزعيم بدهشة:
"مستوى التنقية الرابع فقط؟! أين هرب؟"
أشار الاثنان إلى اتجاه معين، فانطلق الزعيم كالبرق خلفه
في حين أن "لي فان" كان قد التفّ بالفعل بعيدًا عنهم عائدًا باتجاه مدينة "جيانغ آن"
...
بعد عشرين يومًا، وفي طريق عام، كان هناك مجموعة من المتسولين يسيرون ببطء، وجوههم شاحبة وأجسادهم هزيلة
فجأة، ظهر مزارع على سيف طائر، فأشار طفل صغير بذهول:
"إنه خالِد! إنه خالِد!"
هبط المزارع أمامهم قائلًا ببرود:
"هل رأيتم رجلًا ذو وجه أحمر؟"
هز المتسولون رؤوسهم ببراءة
وبغضب، صرخ:
"إذن لا فائدة منكم!"
ثم أطلق سيفه الطائر، مخترقًا صدورهم جميعًا، وفي لحظات سال الدم أنهارًا
وبينما كان يطلق كرات النار لحرق الجثث، حدث أمر غريب:
إحدى "الجثث" قفزت فجأة بسرعة مذهلة، وانطلقت بعيدًا، تاركة المزارع مذهولًا
"ما هذه التقنية؟ إنها تضاهي سرعة الطيران بالسيف!"
اندفع المزارع خلفه، وهذه "الجثة" لم تكن سوى لي فان الذي كان مختبئًا بينهم!
ظل يطارده يومًا كاملًا، والفرق بينهما ثابت
"لا يمكنني الاستمرار! عليّ أن أراهن!"
ليلاً، دخل "لي فان" غابة صغيرة بسرعة البرق
ضحك زعيم العائلة بازدراء:
"تظن أنك تستطيع الهرب من مزارع يمتلك حس إلهي؟!"
دخل الغابة، وأطلق وعيه الإلهي ممسحًا كل شيء بدقة
لكن فجأة...
بووم!
أضاءت أضواء روحية حوله
"ليست جيدة! إنها تشكيلة!"