🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ثلاثة أيام، خرجت أخيرًا من كهف الجبل القاحل هيئة غير ملفتة للنظر
إنه "لي فان"، الذي استهلك أربع عشرة حبة جوهر ليخترق إلى الطبقة الخامسة من تنقية الـQi
كان مذهولًا وصامتًا...
"يا لها من مهارة عديمة الفائدة! لا عجب أن يُقال إن جذر الروح المختلط لخمس العناصر لا يختلف عن إنسان عادي!"
لولا القدر الحديدي العجيب، لما كان وصل إلى هذا الحد، وربما ظل طوال حياته عالقًا في الطبقة الثانية فقط
بعد أن استعاد هدوءه، نظر ببرود إلى الرجل الذي حاول اغتياله
لسوء حظه، أن يلتقي بمزارعين في مكان مقفر كهذا، ثم يتجرأان على محاولة قتله
"لا، يا سينيور... مهلاً، أنت فقط في الطبقة الخامسة؟! مستحيل! كيف لطبقة خامسة أن تُسبب ظاهرة سماوية ضخمة كهذه..."
"أنت تعرف الكثير!"
قالها "لي فان" ببرود قاس
"لا، لا أعرف شيئًا! لم أرَك قط!"
بووف!
بضربة خفيفة من سيفه الطائر، طار رأس الرجل عاليًا
وببضع تقنيات كرات نارية، دمّر الجثة ومحو كل أثر
جمع حقيبة تخزينه، فحتى لو كان "البعوض صغيرًا، فإنه يحتوي على لحم!"
بعد التأكد من إخفاء كل شيء، أشار بيده، فجعل السيف الطائر يدور، مما تسبب في انهيار الكهف بالكامل
...
عاد "لي فان" إلى مدينة جيانغ آن وإلى متجره الصغير
المساعد الشاب اعتاد على اختفاء سيده الغامض، طالما أن راتبه يُدفع بانتظام
عاد "لي فان" لغرفته، وبدأ يخطط لمراحل زراعته القادمة
حتى الآن، لم يجد بعد تقنية لتقوية الجسد، لذا أوقف تدريب خطوات السماء التسع مؤقتًا
قرر التركيز على رفع مستوى طاقته وصقل فن الكون لتنقية الروح
لكن ظهرت مشكلة جديدة:
بعد اختراقه، وجد أن الأحجار الروحية منخفضة الدرجة لم تعد تقدم أي فائدة، فاضطر للتحول إلى الأحجار المتوسطة
...
لقد استهلك عشرة آلاف حجر متوسط في نصف عام فقط!
وخلال هذه الأشهر، طور طريقة تدريب جديدة:
التدريب المزدوج
حيث يدرب فن الكون لتنقية الروح بينما يمتص الطاقة من الأحجار الروحية في الوقت نفسه
وبعد نصف عام، وصل أخيرًا إلى الطبقة الأولى من فن الكون لتنقية الروح
...
في هذه الفترة، كان أيضًا يُنقّي زجاجة من الحبوب الفاسدة يوميًا باستخدام القدر الحديدي
ليجمع ما مجموعه:
570 زجاجة من حبوب تعزيز الطاقة (زنج يوان)
10 زجاجات من حبوب الجوهر (إيسنس)
ثروة هائلة!
لكنه لم يجرؤ على بيعها؛ لأن بيع هذا الكم قد يجذب انتباه خبراء مرحلة التأسيس وربما يُكشف أمره
...
في تلك الفترة، لم يستأنف عمله في إصلاح الأدوات السحرية، فتذكّر أن لقاؤه بـ"هان دونغ" كان بسببها
أما تحالف تجارة العنقاء الغربية، فلم يتواصل معه مطلقًا منذ نصف عام
...
في أحد الأيام، وبينما كان يجلس قرب التل الصخري في الفناء الخلفي يقرأ كتب صياغة الأدوات، دخل مساعده مذعورًا:
"يا سيدي! شاب شاحب الوجه جاء للمتجر وتكلم بوقاحة، يريد شراء متجرنا بالقوة!"
"ماذا؟"
ابتسم "لي فان" بهدوء: "فلنذهب ونرى"
...
في المتجر، كان شاب شاحب الوجه بملابس بيضاء يتأمل المكان بهدوء
"الآنسة شو؟"
نطق "لي فان" فجأة
الشاب رفع رأسه بدهشة: "ماذا؟ من تتحدث؟"
ابتسم "لي فان": "لم أقدم نفسي بعد، فكيف عرفت أنني صاحب المتجر؟"
ابتسم الشاب، ثم أطلق ضحكة خفيفة:
"يا لي فان، هل تنكري ضعيف لهذه الدرجة؟ كيف عرفتني؟"
"عيناك! لا أحد ينسى تلك العيون الكبيرة التي تنطق بالكلام!"
أضاءت الآنسة "شو" بابتسامة محرجة، ثم أزالت تمويهها بوهج روحي
"هذه المرة، جئت لأطلب منك خدمة!"
...
قادها "لي فان" إلى غرفة الفناء الخلفي، حيث نصبت ثلاث تشكيلات دفاعية وصوتية
قالت بجدية:
"هذه المسألة تتعلق بنهوض عائلتنا. لقد وُلد لدينا تلميذ بجذر روحي مزدوج!"
"ماذا؟!"
نهض "لي فان" من مكانه مصعوقًا
جذر مزدوج يعني أن تأسيسه مضمون، وربما يصل حتى إلى مرحلة الجوهر الذهبي!
لكن "شو" أكملت بصوت منخفض:
"إنه جذر معدني-مائي، وفيه ميل للتحول إلى جذر البرق!"
"ماذااا؟!"
كاد "لي فان" يسقط
جذر البرق!
هذا لا يقل عن الجذر السماوي الأسطوري، بل قد يفوقه!
وأكثر ما يقلقه الآن:
إذا طُلب منه حماية تلميذ بجذر البرق، فهذا لن يجلب له إلا الكوارث!