🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا ربح بلا تعب!

أصبح لي فان الآن أكثر براغماتية من أي وقت مضى

فهو يرفض تمامًا القيام بأي أمر لا يجلب له منفعة أو فائدة

وفي الوقت نفسه، لدى لي فان مبدأ ثابت: التواضع وعدم لفت الأنظار!

في الظروف العادية، لم يكن لي فان ليكشف قوته بسهولة، فضلًا عن أن يتصدر الصفوف

لكن هذه المرة، كان سلوكه غريبًا، فعندما كان جميع المزارعين المحيطين مترددين، كان أول من صاح: "أنقذوا الشاب الأكبر!"

ثم حلق لي فان في الهواء مباشرة، وكأنه يستخدم خفة الحركة التي تدرب عليها في العالم الدنيوي، لكن حقيقته أنه كان يستعمل تقنية خطوات الصعود التسع إلى السماء

وقد لقيت مبادرته هذه استجابة سريعة

فالمكافأة السخية التي عرضها الشاب الأكبر من عائلة هي كانت مغرية للغاية

شيخ ضيف، وزوج ابنة، وعشرة كنوز عظمى!

من يستطيع الرفض!

"اهجموا!"

"قاتلوا هذا الوحش!"

وفي لحظة، اندفع المزارعون الذين كانوا يراقبون من الأطراف إلى ساحة المعركة، يتسابقون ليكونوا الأوائل

ولم يبقَ دون حراك سوى الشاب الرابع من عائلة هي ومعه أكثر من عشرين تابعًا

لم يصل الأمر إلى حد تفوق العدو عددًا بعد، لكن انضمام أكثر من مئة مزارع للمعركة قلب الموازين لصالح المزارعين البشر

فمن موقف دفاعي بحت، بدأوا يتحولون إلى القدرة على الهجوم نسبيًا

وتراجع معدل الخسائر البشرية بشكل ملحوظ

كما تغير أسلوب القتال تدريجيًا من مبارزات فردية إلى حصار جماعي

لكن دمية قنديل البحر العملاق كانت ما تزال شرسة للغاية، فحتى تحت حصار قرابة المئة مزارع، لم تُظهر أي علامات ذعر

وبعض المجسات كانت ما تزال تندفع من تحت الأرض، لتشن هجمات مباغتة على المزارعين، ولا تزال صرخات الألم تتعالى بين الحين والآخر

أما لي فان، فقد كان أول من اندفع نحو الشاب الأكبر من آل هي، وفاجأه بسؤال جشع: "أيها الشاب الأكبر، أتساءل كيف تبدو بنات عائلتكم؟"

قطب الشاب الأكبر حاجبيه قليلًا، وأبدى احتقارًا واضحًا لمظهر لي فان الشهواني في تلك اللحظة، وقال: "همم، كلهن جميلات من الطراز الأول، فاتنات كحوريات السماء"

إجابة مجاملة!

فهو لم يكن جادًا في كلامه

"هذا جيد، فأذواق هذا السيد الكبير غريبة بعض الشيء... أوه، انتبه يا شاب أكبر!"

فجأة، انبثق مجسّ من الأرض وتحول إلى شفرة حادة، مستهدفًا صدر الشاب الأكبر مباشرة

كان الشاب الأكبر مزارعًا بارزًا في مرحلة تأسيس الأساس، وقوته لا يُستهان بها

وعلى الرغم من مباغتة الهجوم، فقد تفاعل بسرعة، ولم يكتفِ بالدفاع، بل لفّ معصمه مستعدًا لتكرار حيلته بإطلاق نية السيف المدمرة من سيفه اليشمي الأخضر لمهاجمة المجس

لكن فجأة، اندفع شخص متهور وهو يصيح: "انتبه يا شاب أكبر!" ثم دفعه دفعة مبالغ فيها

كانت هذه الدفعة دقيقة للغاية، فلم تكن لا تُقاوم، لكنها أفقدته توازنه، مما منعه من إطلاق نية السيف تمامًا

وفي لمح البصر، كان المجس قد هاجم بالفعل

"همم!"

تأوه مكتوم!

وبالنظر مجددًا، كانت يد الشاب الأكبر الممسكة بالسيف اليشمي الأخضر قد بُترت مباشرة

لكن الشاب الأكبر لم يكن مدللًا عديم الشجاعة، فمع أن ذراعه قد بُترت، لم يصرخ، بل أطلق أنينًا مكتومًا فقط

"آه! أعِد لنا اليد!"

بدأ لي فان في عرض تمثيله البارع مجددًا

فالمجس التف حول اليد والسيف، ثم فتح فمًا غريبًا ضخمًا، قاصدًا ابتلاعهما

وعلى عكس فم قنديل البحر الحقيقي، فإن هذا القنديل الدمية كان لديه فم واضح البنية

فم هائل بحق!

انقض لي فان، وكأنه لا يبالي بحياته، مباشرة نحو فم القنديل العملاق

وأثناء اندفاعه، وقبل أن يدخل جسده في فم القنديل، صرخ: "أيها الشاب الأكبر، سأستعيد يدك بالتأكيد!"

"هذا؟"

ارتبك الشاب الأكبر قليلًا، فقد شعر أن الأمر غريب، لكنه لم يعرف أين الخلل

لأن سلسلة أفعال لي فان لم تكن تحمل أي شبهة، وكانت منطقية تمامًا

وخاصة أنه الآن، يرى بأم عينه أن لي فان، من أجل استعادة ذراعه، يندفع رأسًا نحو فم القنديل العملاق، مضحيًا بنفسه ببسالة

"آه، لو أن جميع تابعي مخلصون مثله، متجاهلون حياتهم، لحققت طموحي في توحيد مدينة لينغ"

دعك من كيف تعامل هذا الأحمق مع إصابة ذراعه، ولنعد إلى أفعال لي فان غير الطبيعية

هل كان لي فان ليخاطر بابتلاعه من أجل شخص آخر؟

مستحيل تمامًا!

فكل هذه الخطة كانت مدبرة منه بدقة

فلنبدأ من لحظة رؤية لي فان للسيف اليشمي الأخضر

فما إن ظهر السيف، حتى بدأ القدر الحديدي في فمه يبث حرارة عاجلة وقوية

ولا شك أن هذا السيف قد يسمح للقدر الحديدي بالتطور

وقد حلل لي فان هذا الأمر بدقة، ووجد أن حرارة القدر هي تعبيره عن اهتمامه بشيء ما

واستنتج أن هناك نوعين من الكنوز يثيران اهتمام القدر الحديدي

الأول: الأشياء التي تحتوي على حروف قديمة، سواء كانت أدوات سحرية، أو كنوزًا روحية، أو حتى أشياء عادية، بغض النظر عن أصلها، يمكنها تحفيز تطور القدر

وإن كانت من الحقبة القديمة فعلًا، فإن تأثيرها سيكون أكبر بكثير

الثاني: الأشياء التي تعود لنفس زمن القدر الحديدي، أي الحقبة القديمة

وسيف اليشم الأخضر، الذي كان في يد الشاب الأكبر، بلا كتابات، مما يعني أنه فقط من نفس الحقبة

وبسرعة، وضع لي فان خطته

أولًا، يتصدر الهجوم لإنقاذ الشاب الأكبر ظاهريًا

ثم، يستغل الفرصة لتقطيع ذراع الشاب الأكبر بالمجس

وأخيرًا، يندفع "مضحيًا بنفسه" نحو فم القنديل العملاق

لكن في اللحظة الحاسمة، سحب السيف اليشمي الأخضر، ثم اختفى فجأة داخل القدر الحديدي

وفي الداخل، عمل بسرعة، ففعّل أولًا الحرز الخفي العتيق المتقدم، ثم أخفى قوته وزراعته الروحية، وتحول إلى شخص عادي بلا أي طاقة، وأخيرًا ارتدى عباءة تحجب حتى خبراء مرحلة تأسيس الأساس

وأكمل كل هذا في لحظة

ثم خرج من القدر الحديدي في حالة اختفاء، وطاف بهدوء خارج فم القنديل العملاق

"ههه، أيها الجميع، سأغادر أولًا!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/13 · 7 مشاهدة · 902 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025