🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"نقل التخاطر؟"
قرأ لي فان عن ذلك في كتب عالم الزراعة، وقيل إنه تعويذة سرية لا يمكن إلا لأسلاف النواة الذهبية زراعتها
رغم أنه يُقال إنها تنقل الصوت لمسافة ألف لي، إلا أن ذلك كان مبالغًا فيه قليلًا
ومع ذلك، فإن مسافة نحو مئة لي كانت ممكنة
بمعنى آخر، كان سلف النواة الذهبية لا يزال على بعد بعض المسافة من موقع الحادث
لابد أن سلف النواة الذهبية قد اكتشف القتال بإدراكه الروحي المرعب، ثم استخدم تعويذة نقل التخاطر لتخويف المزارع الشرير
عندما رأى لي فان أن العدو قد رحل أخيرًا، جلس هو وشو مياو مياو على الأرض، متساندين ظهرًا لظهر
وكانت أول كلمات شو مياو مياو، "شيانغبالاو، لقد أنقذت حياة هذه الآنسة؛ من الآن فصاعدًا، سأحميك!"
لماذا بدا ذلك مليئًا بهالة عالم الجيانغهو؟
"أيها الوغدان، اخرجا وقدما احترامكما لهذا الجد!"
جاء صوت، مليء بالسلطة، من الفناء الخلفي خارج الغرفة السرية
وبما أنه منقذهما، خرج لي فان وشو مياو مياو بسرعة وانحنيا باحترام، "شكرًا لك، أيها الكبير، على إنقاذ حياتنا"
قال ذلك، لكن لي فان شعر ببعض الازدراء في قلبه
لو أن هذا الجد ذو النواة الذهبية اختار ملاحقة المزارع الشرير فورًا، لكان من الممكن جدًا أن يقضي عليه
ثعلب عجوز!
فهم لي فان أن عبارة "القضاء على الشر والدفاع عن الداو" لم تكن سوى شعار فارغ
دون فائدة، من سيذهب ليتسبب بالمشاكل بنفسه؟
"أنت تلميذ ذو جذور روحية مزدوجة؟ ليس سيئًا، ذكي وماهر، بمستقبل مشرق!"
كان الجد ذو النواة الذهبية رجلًا عجوزًا بلحية بيضاء؛ يفرض الاحترام دون الحاجة إلى الغضب، وكانت هالته استثنائية
"مياو مياو!"
في هذه اللحظة، جاء صوت عاجل، وكانت الآنسة شو وينكيو تندفع إلى الفناء الخلفي وحدها
"الأخت الثالثة!"
ألقت شو مياو مياو بنفسها في أحضان الآنسة شو، وهي تبكي
بعد كل شيء، كانت لا تزال شياو ياتو، تواجه موقف حياة أو موت لأول مرة، والآن بعدما رأت أحد أقاربها، أجهشت بالبكاء أخيرًا
احتضنت الأختان بعضهما وبكتا، وحتى الآنسة شو ذرفت الدموع بشكل غير معتاد
"كح كح!"
سعل الجد ذو النواة الذهبية مرتين بخفة، وبوضوح كان غير راضٍ قليلًا
دفعت الآنسة شو شو مياو مياو بعيدًا بسرعة وانحنت، "تحياتي، أيها الخالد يونهي، شيخ طائفة تشينغيون!"
"همم!"
همهم الخالد يونهي بخفة وألقى نظرة باردة على لي فان
انقبض قلب لي فان؛ هل سيرى هذا الكبير سره؟
"يا فتى، أنت شاب، لكن زراعتك جيدة. الأهم أن طاقة الروح في جسدك نقية بشكل استثنائي، لذا لابد أن جذورك جيدة"
بنظرة واحدة فقط، رأى هذا الجد ذو النواة الذهبية كل هذا، مما جعل لي فان أكثر توترًا
جذور جيدة؟
كانت هذه بالتأكيد أكثر تقييم سخيف له
ابتسم لي فان بمرارة في قلبه
"يا فتى، هل ترغب في الانضمام إلى طائفة تشينغيون؟"
هذا الجد ذو النواة الذهبية قدم دعوة صادقة بالفعل
لو كان هذا لي فان قبل خمس سنوات، لي فان الساذج، لكان قد تأثر حتى البكاء وأعرب عن موافقته بحماس
لكن بعد أن مر بفرح عظيم وحزن عظيم، وواجه قسوة العالم، لم يستطع لي فان نسي مشهد طرده من طائفة تشينغيون حينها
وعلاوة على ذلك، والأهم من ذلك، سر قدر لي فان الحديدي الكبير، لو كان في طائفة تشينغيون المليئة بالخبراء، فإن خطر انكشافه سيكون عظيمًا للغاية
موازنة الإيجابيات والسلبيات!
اختار لي فان أن يهز رأسه، "شكرًا، أيها الكبير، على لطفك، لكن الصغير مرتبط بعائلته ولا يمكنه التصرف بمفرده!"
"همف!"
زمجر الخالد يونهي ببرود، وكان غير راضٍ قليلًا، ثم قال للآنسة شو:
"حسنًا، أخبري رئيس عائلتك أن هذا التلميذ العبقري، سيأخذه هذا الجد!"
قبل أن تتمكن الآنسة شو من الرد، كان الخالد يونهي قد لوح بالفعل بكمه، وأخذ شو مياو مياو، وحلق في السماء كالسحاب، واختفى في الأفق كالبرق في غمضة عين
"هذا؟"
تفاجأ لي فان أيضًا؛ هل يتصرف هؤلاء الكبار دائمًا بهذه الحسم؟
نظرت الآنسة شو نحو الأفق، بلا حراك، وكأنها لا ترغب في الفراق
"الآنسة الثالثة، لكل شخص قدره. أعتقد أن مياو مياو سيكون لها مستقبل جيد!"
نصح لي فان
"آه!"
تنهدت الآنسة شو بعمق، "آمل ذلك. هذه المرة، شكرًا لـ لي التقدمة على المخاطرة بحياته لحماية مياو مياو، وتعرضه لإصابة خطيرة. أتساءل كيف هي إصابات لي التقدمة. أعرف طبيبًا مشهورًا..."
"لا حاجة، الإصابات ليست خطيرة؛ فترة راحة تكفي!"
لوح لي فان بيده
"حسنًا، هذه الشابة تمثل عائلة شو وتشكر لي التقدمة!"
كانت الآنسة شو على وشك الركوع
لكن لي فان دعم ذراعها بسرعة، "لا داعي لهذه المجاملة!"
"أفعال لي التقدمة كانت نبيلة. مع زراعة في منتصف مرحلة تنقية الروح، تحدى عدوًا قويًا وقاتل ضد مزارع تأسيس الأساس. لا يمكن لعائلة شو رد مثل هذا الجميل العظيم!
ما رأيك بهذا، بعد أن يتعافى لي التقدمة من إصاباته، يمكنك الذهاب إلى مخزن كنوز تحالف التجارة في فينيكس الغربية واختيار عشرة كنوز!"
قالت الآنسة شو بحماس
"شكرًا!"
لم يرفض لي فان؛ فقد خاطر هذه المرة بالذات لأنه أراد تلقي مكافأة سخية من الطرف الآخر!
عرضت الآنسة شو أيضًا زجاجة من دواء الشفاء المقدس الثمين، وفقط حينها ودعها لي فان
ومع ذلك، لم يتوقع لي فان أبدًا أن هذه المسألة كانت بعيدة عن نهايتها
هذه قصة لوقت لاحق، فلنتركها الآن
عند عودته إلى المتجر الصغير الذي غادره لبضعة أيام فقط، شعر لي فان وكأنه كان بعيدًا لفترة طويلة
بعد تبادل قصير مع التابع الصغير، عاد لي فان إلى غرفته، تناول دواء الشفاء المقدس الثمين، وبدأ بالتأمل وعلاج إصاباته
للمرة الأولى، شعر لي فان ببعض الخوف المتبقي، مدركًا أنه يجب ألا يكون متهورًا مرة أخرى
مهما كانت المكافأة سخية، فهي ليست أهم من حياته الخاصة
لم يكن لي فان شخصًا يقدر المال أكثر من حياته
لم يؤمن لي فان أبدًا بمبدأ السعي وراء الثروة عبر المخاطر
نعم، قد تؤدي المخاطرة أحيانًا إلى بعض الفوائد
لكن، إن كنت دائم المخاطرة، فلا بد أن يأتي يوم تنقلب فيه بك الأمور رأسًا على عقب
ما لم يكن هناك فائدة لا تقاوم، سيفكر لي فان بحذر فيما إذا كانت تستحق المخاطرة
وبما أنه كان مصابًا ولا يستطيع الزراعة، بدأ لي فان بزيارة أكبر مكتبة في مدينة جيان آن كل يوم
كانت الكتب في هذا المتجر تغطي كل شيء، من أبسط التعويذات إلى عدة تقنيات زراعة خاصة نادرة، كل شيء متاح
ومع ذلك، كان هدف لي فان في المجيء هنا تحديدًا هو البحث عن الكتب القديمة، وخاصة تلك التي تحتوي على نصوص قديمة
كان هذا المتجر مثيرًا للاهتمام؛ كان الموظفون مسؤولين فقط عن جمع المال والمعاملات، بينما كان على العملاء العثور على الكتب بأنفسهم على الرفوف
بالطبع، إن كنت قصير المال، يمكنك قضاء يوم كامل في المكتبة، حيث إن القراءة داخل المكتبة مجانية!
أثناء بحثه عن الكتب القديمة، كان لي فان مهتمًا جدًا بالكتب التي تقدم عادات وممارسات العصور القديمة
وعلاوة على ذلك، قرأ لي فان أيضًا بشغف مختلف الحكايات من عالم الزراعة
دون أن يدري، كان فهم لي فان لعالم الزراعة يتوسع باستمرار
الجهد يؤتي ثماره
أخيرًا، وجد لي فان كتابًا قديمًا لم يتعرف عليه على الإطلاق
أما إن كان يحتوي على نصوص قديمة، فلم يكن لي فان متأكدًا
"أيها الزبون الكريم، هل أنت متأكد أنك تريد شراء هذا الكتاب القديم؟ يجب أن أذكرك أن النص في هذا الكتاب القديم غير معروف لأي أحد"
كان الموظف مسؤولًا جدًا
"بالتأكيد!"
لم يقدم لي فان أي تفسير
عاد لي فان إلى متجره الصغير، ودخل غرفته وأخرج القدر الحديدي الكبير
نعم، كان هدف لي فان من شراء هذا الكتاب القديم هو اختبار ما إذا كان القدر الحديدي الكبير سيتفاعل مع نصوص قديمة أخرى
وبشيء من التوتر، وضع لي فان الكتاب القديم برفق في القدر الحديدي الكبير
خيبة أمل!
هذه المرة، لم يتفاعل القدر الحديدي الكبير على الإطلاق
لم يظهر الضوء الروحي المألوف
يبدو أن القدر الحديدي الكبير لا يتفاعل إلا مع ذلك النوع من النصوص القديمة
أي حقبة كان هذا النص القديم منها، وما معناه الخاص؟
بعد عشرين يومًا، شُفيت إصابات لي فان إلى حد كبير، وتلقى دعوة من الآنسة شو
هذه المرة، أخذت الآنسة شو لي فان مباشرة خارج المدينة، متجهين جنوب غرب حتى وصلوا إلى بلدة صغيرة ليست بعيدة عن مدينة جيان آن
لم تكن البلدة كبيرة، وكأنها مجرد نقطة عبور للمسافرين المارين
وصلت الآنسة شو ولي فان إلى نزل عادي جدًا
كان النزل مهجورًا، من الواضح أن تجارته ليست جيدة
كان صاحب النزل يحسب الحسابات بجدية عند المنضدة، ثم رفع رأسه عرضًا، ورأى الآنسة شو، فتقدم على الفور، "تفضلوا بالدخول، أيها الضيوف الكرام!"
قاد صاحب النزل الطريق إلى فناء النزل الخلفي
لم يكن هناك أحد حولهم، وهذه المرة انحنى صاحب النزل، "تحياتي، أيتها الآنسة الثالثة!"
"العم فو، دعني أقدم لك، هذا هو لي التقدمة، تقدمة من الدرجة الأولى لتحالف التجارة في فينيكس الغربية"
كان صوت الآنسة شو جادًا جدًا
تفاجأ العم فو ودقق النظر في لي فان لبضع لحظات، وكان من الواضح أنه متفاجئ جدًا
كان العم فو يفهم جيدًا أن تقدمة من الدرجة الأولى لتحالف التجارة في فينيكس الغربية لا تقل زراعته عن المراحل المتأخرة من تنقية الروح، أو حتى مرحلة الإتقان العظيم لتنقية الروح!
آه!
ربما تعرض التحالف التجاري لضربات من الأعداء ولم يعد قويًا كما كان، ليس فقط فقد الكثير من الأراضي، بل ضعف قوته كثيرًا أيضًا
"تحياتي، لي التقدمة!"
اكتفى العم فو بالإيماء قليلًا
"لا داعي لهذه المجاملة!"
قال لي فان بلا مبالاة
"حسنًا، أيها العم فو، هذه هي شارة عائلة شو، افتح مخزن العائلة!"
أمرت الآنسة شو
هذه المرة، لم يتردد العم فو على الإطلاق. ذهب إلى غرفة جانبية بسيطة في الفناء الخلفي. في الركن الجنوبي الغربي من الغرفة الجانبية، كان هناك تشكيل. وضع شارة عائلة شو في التشكيل
دينغ!
صوت آلية تتفعل. خلف تشكيل الغرفة الجانبية، انكشف ممر ضيق تحت الأرض
كان العم فو أول من دخل
نزل الثلاثة بشكل مائل. وبعد نصف وقت احتراق عود بخور تقريبًا، اتسع مجال رؤيتهم فجأة، كاشفًا عن جنة مخفية - غرفة سرية واسعة ومشرقة بشكل غير عادي
اندفعت موجة من طاقة الروح نحوهم