🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المزارعون العاديون، عند رؤية مخزن كنوز أمام أعينهم مباشرة، لا بد أن يشعروا ببعض الاسترخاء

أما لي فان، فكلما اقترب من مخزن الكنوز، زاد حذره وانتباهه

وبالفعل، اجتاحت قوة شفط قوية جسد لي فان بالكامل

كان لي فان في البداية يريد أن يتخذ فورًا إجراءات مقاومة، لكن صوتًا دوى وجعل لي فان يوقف حركته

هووش!

طار لي فان بسرعة هائلة نحو الجدار الشرقي للكَهف

كان هذا الجدار في الأصل، مثل باقي الجدران، لا يختلف عنها في شيء

كلها كانت غير مستوية، دون أي آثار حفر، بل وكان لها رائحة عفنة بعض الشيء

لكن حين طار لي فان أمام الجدار، وبـ"طنين"، انطلق الميكانيزم

ظهر أولًا تجويف خاص على شكل إنسان في الجدار

ومن التجويف، خرج صوت آلية ميكانيكية تدريجيًا، ثم ظهرت دمية آلية

كانت هذه الدمية مميزة قليلًا، إذ لم يكن لها سوى نصف جسد وذراع واحدة، وبوضوح جزء منها مكوّن من أنسجة عضوية بشرية

أما الأجزاء الأخرى فكانت مصنوعة من مواد مجهولة

نصف إنسان، نصف دمية!

هذا كان وصف لي فان لها

وحش عجوز آخر!

وهذا الوحش العجوز أمامه لم يُظهر وجهه الحقيقي، بل ارتدى قناعًا غريبًا

كيف يوصف هذا القناع؟ لقد أعطى شعورًا غير مريح على الإطلاق

لونه الأساسي أسود داكن، لكن عليه بقع ضوء حمراء صغيرة مرتبة بنمط معين

وخاصة عيني القناع، اللتين كانتا تطلقان شعاعًا باهتًا، وكأنهما قادرتان على أسر الأرواح

رسول الجحيم؟

خطر في بال لي فان هذه الشخصية الأسطورية الشبحية

وباختصار، لو كان الأمر لمزارع عادي، وخاصة من لم يكن عقله قويًا، لرؤية هذا القناع الغريب وحدها كافية لبث الخوف، بل وربما التخلي عن المقاومة مباشرة

"همف، أيها الصغير، لقد مرت مئات السنين، وأنت أول صغير يجد هذا المكان، هل أنت من عائلة تشاو؟"

تحدث الرجل الغريب المقنّع أخيرًا

هز لي فان رأسه، "لا، ليس لي سوى صلة طفيفة بعائلة تشاو، بل من أنت تحديدًا؟ المعلم هي؟"

"هاها، صحيح، أنا المعلم هي الحقيقي!"

قال الرجل الغريب المقنّع بلا أدنى تردد

"هذا غير صحيح، المعلم هي الذي قتلته كان بقوة أواخر مرحلة تأسيس القاعدة، أما أنت فلا تملك سوى قوة أوائل مرحلة تأسيس القاعدة!"

ارتبك لي فان قليلًا

لماذا هذا المعلم هي مزعج إلى هذا الحد؟ شعر لي فان وكأنه وخز عش دبابير، فالمعلم هي يظهر واحدًا تلو الآخر بلا نهاية

"همف! هذا السيد هو الجسد الحقيقي والروح الإلهية الرئيسية للمعلم هي!"

زمجر الرجل الغريب المقنّع ببرود، "الشخص الذي ذكرته يجب أن يكون أول نسخة مستنسخة لي!

أكثر ما أندم عليه في حياتي هو أنني وجدت تقنية زراعة لصناعة الأدوات من الدرجة العليا في أحد الأطلال القديمة

كانت هذه التقنية شاملة، لا تقتصر فقط على صناعة مختلف الدمى، بل تحتوي أيضًا على طريقة لصناعة النسخ المستنسخة

في ذلك الوقت، ظننت أن صناعة النسخ المستنسخة تعادل تقريبًا الحصول على حياة إضافية

لكنني لم أتوقع أن هذه النسخة يمكنها أن تتمرد علي، وتتحرر من سيطرتي، بل وتضمر نوايا عصيان ضدي، فتباغتني وتحوّلني إلى هذا الشكل الذي لا هو إنسان ولا شبح"

توقف الرجل الغريب المقنّع قليلًا، وكأنه يتحدث بجدية، "همف، كل النسخ المستنسخة في عالم الزراعة تحمل مخاطر خفية، لو عاد بي الزمن، لما صنعت أي نسخة مستنسخة أبدًا"

لكن هذه النصيحة أعطت لي فان شعورًا مألوفًا جدًا

وكأنه قد سمعها أكثر من مرة في الماضي

بل وأكثر من شخص واحد قالها له بجدية

هذا الشعور كان غريبًا للغاية، وجعل لي فان في هذه اللحظة يشعر بحدس سيئ جدًا

"ماذا، أيها الصغير، من شكلك يبدو أنك تفهم الأمر جيدًا!

آه، هذا غير صحيح، أنت أيها الصغير في المستوى التاسع من صقل الروح فقط، من المستحيل أن يكون لديك نسخة مستنسخة!

ثم إنك لست نسخة مستنسخة بنفسك، أؤكد ذلك!

فما الذي يجعلك تتنهد إذن؟"

مع أن الرجل الغريب المقنّع لا يعرف كم سنة ظل محبوسًا في هذا الكهف، إلا أن رد فعله كان سريعًا

أما لي فان فظل صامتًا، دون أي تعبير

"هيهي، لا بأس، سأعرف كل أسرارك بعد قليل أيها الصغير…"

قبل أن ينهي كلامه، بدا وجه الرجل الغريب المقنّع فجأة وكأنه يتلوى من الألم، حتى تشوه مظهره

أزيز!

بعد وميض من النور الروحي، خرجت كرة ضوء من قمة رأس الرجل الغريب المقنّع

والوجه الذي ظهر في كرة الضوء كان بالضبط المعلم هي!

هذه المرة، اقتنع لي فان أخيرًا بأن الرجل الغريب المقنّع أمامه قد يكون فعلًا الجسد الحقيقي للمعلم هي

"هوهو!"

كان لي فان على وشك التفكير في كيفية التعامل مع كرة الضوء هذه، فمع وجود فن ابتلاع الأرواح العظيم، لم يعد يخشى الاستحواذ أبدًا

بل إن كرة الضوء لدى خصمه لم تكن أقوى من إحساس لي فان الإلهي

لكن في هذه اللحظة الحرجة، انطلقت نباحتان رقيقتان فجأة

الكلب الأسود الصغير!

خلال هذه الفترة، ولسنوات، ظل الكلب الأسود الصغير في سبات عميق، حتى عند ظهور كرة روح إلهية، لم يستيقظ

أيمكن أنه ابتلع أرواحًا كثيرة في المرة السابقة فأصيب بعسر هضم؟

لكن مع استيقاظ الكلب الأسود الصغير، لم يعد على لي فان أن يتعب نفسه

فمجرد هاتين النباحتين أخافتا كرة الضوء للجسد الحقيقي للمعلم هي وجعلتها تتوقف فجأة

ربما كان هذا قمعًا على مستوى الروح، بل وقمعًا فطريًا

"ما هذا الشيء؟"

ارتسمت على وجه المعلم هي في كرة الضوء علامات الصدمة، واتسعت عيناه، وشحب وجهه

"شيء يمكنه التهامك!"

قال لي فان بهدوء

"هوهو!"

تمدد الكلب الأسود الصغير أولًا، ثم ثبتت عيناه الصغيرتان مباشرة على كرة الضوء للجسد الحقيقي للمعلم هي

بف!

ومع نباح الكلب الأسود الصغير، كانت نفس الحيلة المعتادة، إذ نفخ فقاعة من الطاقة

كانت سرعة الفقاعة أسرع حتى من الانتقال الآني

وكانت كرة الضوء للجسد الحقيقي للمعلم هي على وشك الهرب حين شعرت بأن جسدها انقبض، وفقاعة الطاقة المبهرة حاصرتها بداخلها

ومن المهم هنا الإشارة إلى لون فقاعة الطاقة

مبهرة!

مقارنة بالسابق، كان لون الفقاعة قد تغير بوضوح

فأصبح الآن أكثر فخامة، وأكثر أناقة

"لا!"

حاولت كرة الضوء للجسد الحقيقي للمعلم هي المقاومة، لكن دون جدوى، إذ كانت الفقاعة تنكمش، تستعد لالتهامها الكلب الأسود الصغير

وفي اللحظة التي التُهمت فيها كرة الضوء تمامًا

أزيز!

اهتز الكهف بعنف شديد

نور روحي، مثل تنين صاعد، ارتفع من تحت الأرض

"ليس جيدًا!"

استعد لي فان غريزيًا ليتفادى، لكن لسوء الحظ، تحت إضاءة النور الروحي، فشل الانتقال الآني الفوري مرة أخرى

شعر لي فان وكأن جسده كله قد تجمد، غير قادر على الحركة

الهدوء!

كلما كان الموقف مفاجئًا، زادت الحاجة إلى الهدوء والتماسك!

اختار لي فان التوقف عن المقاومة ومراقبة الوضع

أخيرًا، تلاشى النور الروحي المبهِر، وصُدم لي فان حين اكتشف أنه محبوس أيضًا داخل فقاعة من الطاقة

والفرق الوحيد أن هذه الفقاعة لم تكن مبهرة كالتي لدى الكلب الأسود الصغير، بل كانت سوداء بالكامل

ما هذا المكان الغريب؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/13 · 5 مشاهدة · 1080 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025