🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا لها من صدفة!

الشاب الذي تسبب بالمشاكل للي فان أثناء اختيار التلاميذ، هو نفسه الذي وصل معه إلى النهائيات

كان معظم أمثال هذا الشاب متغطرسين، ينظرون بازدراء إلى كل شيء وكل شخص

لكن هذه المرة، لم يتحمل لي فان وردّ عليه

لم تكن كلمات لي فان عشوائية

فبفضل إحساسه الروحي القوي جدًا، اكتشف بالفعل أن التل الذي أمامه كان غريبًا بعض الشيء

أولًا، قال التلميذ إن هذا كهف خلود خاص بماستر حبوب من الدرجة الثالثة، وأن هناك عِرق نار صغير هنا

لكن لي فان، بعد أن أطلق إحساسه الروحي القوي، لم يكتشف أي أثر لدخان أو نار

ثانيًا، كان واضحًا أن التل بأكمله محميّ بتشكيل قوي جدًا

ولم يكن هذا التشكيل عاديًا؛ بل كان تشكيلًا عتيقًا لم يتمكن لي فان من فهمه إطلاقًا، ونادرًا للغاية

كان هذا مثيرًا للاهتمام!

وبالطبع، فإن لي فان، الذي اعتاد الحذر الشديد، أراد غريزيًا التراجع

فلو كان في مرحلة تكرير الطاقة الروحية الوسطى، لاختار الفرار دون تردد

لكن الآن، ومع أن فضوله قد أُثير كثيرًا، فقد اختار البقاء في النهاية

ومن الطبيعي أن يحترس المرء من الآخرين، لذلك كان لي فان مستعدًا بالفعل لتفعيل كل وسائل دفاعه، بما في ذلك الاختباء في قدره الحديدي الكبير في أي لحظة

"تبكي على والديك؟ همف، المنتصر النهائي سيكون أنا بلا شك!"

قال الشاب بغطرسة شديدة

"تفضلوا أيها السيدان!"

كان صوت التلميذ مؤدبًا للغاية لدرجة جعلت لي فان يزداد يقينًا بوجود أمر مريب

وبينما يرفع يقظته أكثر، كان قد دفع إحساسه الروحي إلى أقصى حد

قادهم التلميذ وفتح بابًا سريًا في الجهة الشرقية من التل

وداخل الباب السري، كان هناك ممر مخفي منحوت منذ آلاف السنين

وسرعان ما وصلوا إلى نهاية الممر، لينفتح فجأة على قاعة فخمة

"هاها، كلاكما حقًا موهوبان ونادرا الوجود بين عباقرة الحبوب، لا يُرى مثلكما إلا مرة كل مئة عام!"

قال رجل مسن ذو شعر أبيض في الجهة الشرقية من القاعة وهو يضحك بصوت عالٍ

موهوبان؟

وعباقرة حبوب نادرون لا يظهرون إلا مرة كل مئة عام؟

عند سماع هذا المديح المبالغ فيه، ازداد حذر لي فان أكثر

فهذان الوصفان لا علاقة لهما به إطلاقًا

لكن الشاب بجانبه بدا متحمسًا جدًا، وانحنى باحترام، "سينيور، لن أخذلك بالتأكيد، وسأساعدك على أن تصبح ماستر حبوب عظيم"

"همم، أحسنت القول، والآن هناك أمر أحتاج مساعدتك فيه"

ظهرت نظرة غريبة في عيني الشيخ

"سينيور، سأتخطى النار والماء من أجلك، فهذا واجبي!"

قال الشاب بتملق واضح

"جيد، بالفعل أحتاجك أن تخوض النار والماء هذه المرة، لا تخذلني!"

ابتسامة الشيخ أصبحت أكثر غرابة

"أمم، سينيور، ماذا تعني؟ آه، لماذا لا أستطيع الحركة؟"

أدرك الشاب أخيرًا أن هناك خطبًا ما، لكن الأوان كان قد فات

في وسط القاعة، انخفضت الأرض، وارتفع ببطء فرن حبوب ضخم

كان هذا الفرن هائلًا، أكبر بعدة مرات من جسد إنسان بالغ

لكن لي فان عبس قليلًا، إذ شعر داخل هذا الفرن العملاق برائحة دم قوية جدًا

"سينيور، ماذا تفعل؟ أنا تلميذ من عائلة ممارسين..."

"اصمت!"

وأشار الشيخ بيده، فلم يعد الشاب قادرًا على إصدار أي صوت، واكتفى بتوسيع عينيه

"ارتفع!"

صرخ الشيخ

ارتفع جسد الشاب مباشرة في الهواء، وطار ببطء فوق فرن الحبوب المتصاعد بالبخار

انفتح الفرن، وبدأ جسد الشاب يُضغط ببطء شديد إلى داخل الفرن العملاق

شوي، شوي!

"آه!"

انبعثت رائحة لحم بشري مشوي، مع صرخات مؤلمة

وبعد لحظات، بدأت الصرخات تضعف تدريجيًا، ثم توقفت

لو كان شخصًا عاديًا يسمع مثل هذه الصرخات المروّعة، لشحب وجهه بالتأكيد

"هاها، جذر روح سماوي، جذر روح مزدوج، جذر روح رباعي، والآن أصبحت أمتلكها جميعًا!"

شوو!

نظر هذا الشيخ المختل نحو لي فان

وفورًا، غطّى ضغط روحي هائل جسد لي فان

والغريب أن لي فان لم يُبدِ أي نية للمقاومة، بل بدا كحمل ينتظر الذبح، يطير مطيعًا إلى داخل فرن الحبوب

ومرة أخرى، شوي، شوي، ورائحة لحم بشري مشوي

"هاها، والآن جذر الروح الخماسي أيضًا أصبح لدي! لم يتبقَّ سوى مكوّن واحد لحبوب الخمسة أرواح الدموية للعمر الطويل!"

نظر الشيخ إلى التلميذ بنظرة نارية

فارتسم الذعر على وجه التلميذ فورًا، وصرخ: "لا، يا معلمي، لقد كنت دائمًا مخلصًا لك، وكل الأعمال القذرة كنت أنا من ينفذها..."

"لا، لا!"

هزّ الشيخ رأسه بلطف، وابتسم ابتسامة غريبة، "يا تلميذي العزيز، أنت تعرف الكثير، ولن أسمح لأحد أن يعرف بوجود هذه الحبوب"

"لا! أيها الشيطان العجوز، ستموت ميتة شنيعة..."

وأخيرًا، بعد لعنة، تم تكرير التلميذ أيضًا داخل الفرن العملاق

بعد ذلك، أخفى الشيخ تعابير الجنون، وارتسمت على وجهه ملامح الجدية

وبدأت يداه في تشكيل تعاويذ معقدة باستمرار

وبصوت هس، أطلقت النار الغريبة تحت الفرن ألسنتها الحارّة إلى أقصى درجة

وأخيرًا، انبعثت رائحة الحبوب من الفرن العملاق

"هاها، تم الأمر! حبوب الخمسة أرواح الدموية للعمر الطويل! هاها، يمكنني الآن أن أعيش خمسمئة عام أخرى على الأقل!

هاها، هذا يعادل تمامًا ترقيتي إلى مرحلة النواة الذهبية!"

ترددت عدة ضحكات هستيرية

وأخيرًا، فتح الشيخ الفرن العملاق باحترام

وطفت منه حبة دواء حمراء زاهية

وبينما ينظر إليها، كان جسد الشيخ يرتجف من شدة الحماس

إنها حبة دواء يمكنها إطالة العمر خمسمئة عام!

وربما، أيًا كان مستوى الممارس، حتى أولئك الأساطير في مرحلة تحول الروح، سيُصابون بالحماسة لرؤيتها

وأخيرًا، أمسك الشيخ الحبة بيدين مرتجفتين، ووضعها ببطء في فمه

بلع!

أغلق الشيخ عينيه وابتلعها بحماس

"هاها، هذه لحظة ستفتح نهر التاريخ الطويل!

لقد وجدت طريقة بديلة لتشكيل النواة الذهبية

أنا مقدّر لـ..."

فجأة، تغير وجه الشيخ بشكل مروّع

بف!

بصق دمًا طازجًا، وكان فيه حتى بعض الجلطات السوداء

والشيخ، الذي كان يبدو ذا مظهر خالد، تغيّر مظهره فجأة بشكل كبير

وخاصة وجنتاه، فقد أصبحتا في لحظة جافتين كقشرة شجرة عجوز

لقد شاخ مظهره بالكامل في لحظة، لعقود، بل لقرون

"لا، كيف يمكن هذا؟ هناك مشكلة في المكوّن الإرشادي من جذر الروح الخماسي!"

كان الشيخ يلهث وضعيفًا للغاية، وأخذ يتلفت بعينيه، "اخرج، أيتها الشبح ذو جذر الروح الخماسي، أعلم أنك ما زلت هنا"

طنين!

ومع وميض من الضوء الروحي، ظهر جسد لي فان مجددًا

وعندما رآه الشيخ، بدا وكأنه ارتاح كثيرًا، واختفى جنونه تمامًا، وحلّ مكانه هدوء كبير، وهو يتنهد: "آه، الإنسان يخطط، لكن المشيئة الإلهية تقضي، يبدو أن كل هذا كان مقدّرًا!

مشيئة العُلى لا يمكن تغييرها إطلاقًا!"

لكن لي فان هزّ رأسه، "لا، فالزراعة الروحية هي السير ضد مشيئة العُلى!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/15 · 6 مشاهدة · 1012 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025