🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذه اللحظة، لم يكن لي فان يعرف هل يضحك أم يبكي
لقد نجح لأول مرة في صقل حبة تأسيس القاعدة الروحية
حسنًا، ولأكون دقيقًا، فقد تشكلت الحبة أخيرًا
لكن، وبعجز، اكتشف أنها كانت حبة تأسيس القاعدة الروحية غريبة عليها خط دموي يكاد لا يُرى
لم يتوقع لي فان أبدًا أن قدرة القدر الحديدي الكبير على التنقية ستبدأ في الفشل هذه المرة
وبإصرار، أعاد لي فان حبة تأسيس القاعدة الروحية الغريبة إلى القدر الحديدي الكبير
بزز!
تألقت اللمعة الروحية المألوفة
ابتسم لي فان ابتسامة طفيفة، لكنه اكتشف بمرارة أنه حتى بعد التنقية، ظل الخط الدموي على الحبة، وإن كان قد أصبح باهتًا
أصابه العناد، فأعاد تنقيتها ثلاث مرات أخرى في القدر الحديدي الكبير
لكن الخط الدموي بقي باهتًا، وكان من المستحيل إزالته تمامًا
شعر لي فان ببعض العجز
ما هذا الخط الدموي بالضبط؟ حتى القدر الحديدي الكبير لم يستطع التعامل معه!
تعمق في التفكير!
فعندما يواجه لي فان مشكلة، وخاصة موقفًا غير مواتٍ له، فإنه لا يذعر أبدًا أو ييأس
بل يصبح هادئًا بشكل استثنائي، يحلل أسباب الموقف، ويبحث عن حل، أو يجد بدائل أخرى
ولم تكن هذه المرة استثناء؛ إذ بدأ لي فان بالتفكير
ربما القدر الحديدي الكبير ليس عديم الفاعلية تمامًا، لكنه فقط لا يستطيع تنقية هذه الحبة الغريبة بالكامل الآن
وربما، فقط عندما يترقى القدر الحديدي الكبير مجددًا في المستقبل، سيتمكن من تنقية هذه الحبة الغريبة تمامًا
ومن الواضح أن هذه الحبة الغريبة ليست حبة تأسيس قاعدة روحية حقيقية
وقد قدّر لي فان أن هذه الحبة الغريبة لابد أن لها آثارًا جانبية على الجسد، ولا يمكن أبدًا تناولها
لكن، بينما لا يستطيع هو نفسه تناولها، يمكنه استغلالها ضد الآخرين!
لنترك هذا الآن جانبًا
وضع لي فان فرن الحبوب العملاق وهذه الدفعة من الحبوب الغريبة جانبًا
ثم التقط جميع شظايا فرن الحبوب الذي انفجر
بزز!
وبفضل قدرة الإصلاح العجيبة للقدر الحديدي الكبير، عاد فرن الحبوب الذي تحطم إلى عدد لا يحصى من الشظايا إلى حالته الأصلية
مذهل!
في هذا الوقت، كان الخارج قد عمّه الفوضى
ويبدو أن المشكلة لم تكن في نار الأرض في غرفة لي فان وحده
فمعظم الممارسين الذين كانوا يصقلون الحبوب في غرفهم تأثروا بنفس الطريقة
وانفجار فرن الحبوب يعني خسارة كبيرة
لذلك، بدأت مشاجرات غاضبة تندلع بالخارج
وأخيرًا، تقدم الخبير في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية المتأخرة المسؤول هنا، وحل هذه الحادثة بعرض ترقية مجانية لرتبة غرفة الصيدلة لكل الممارسين المتضررين كتعويض
أليس هذا كمن يقدم وسادة لشخص على وشك أن ينام؟
كان لي فان وقتها منزعجًا، إذ كان واضحًا أن نار الأرض في هذه الغرفة لا تكفي لصقل حبوب تأسيس القاعدة الروحية
وهذه المرة، على غير عادته، تصرف لي فان بعلنية؛ فلم يكتف بترقية مستوى واحد، بل أنفق مبلغًا كبيرًا ليستأجر غرفة صيدلة من الرتبة الثانية
وغرف الصيدلة من هذه الرتبة تُستخدم عادة من قبل الممارسين الكبار في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية
وبين نظرات الفضول، دخل لي فان غرفة الصيدلة الجديدة
وكان باب الغرفة مغلقًا بإحكام، لكن المدير في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية المتأخرة نظر إلى ظهر لي فان المتراجع وهمس لنفسه: "همم، هذا الفتى مثير للاهتمام
لكن ما الذي يحدث مع هذا العرق الأرضي؟ لماذا هو غير مستقر؟ أيمكن أن يكون مؤشرًا على كارثة كبرى؟"
...
عاد لي فان، وقد وصل إلى غرفة الصيدلة هذه التي تتمتع بنار أرض وفيرة
وبعد أن مرّ بتجربة صقل الحبة الغريبة، أصبح صقله بعدها أكثر سلاسة
لقد أتقن لي فان تقريبًا خطوة تشكيل الحبة
بعدها، صقل بضع دفعات من حبوب تأسيس القاعدة الروحية بأعشاب عمرها بضع عشرات من السنين
ثم صقل حبوب تأسيس القاعدة الروحية بأعشاب عمرها عدة مئات من السنين
وأخيرًا، بحذر شديد، صقل الدفعة الأخيرة، وهي حبة تأسيس القاعدة الروحية بأعشاب عمرها خمسمئة عام
وكان واضحًا أن كلما زاد عمر العشب الطبي، زادت قوة مفعول الحبة
ويجب أن يُذكر هنا أن الحبوب الطبية تُصنف أيضًا بحسب عمرها ومفعولها: منخفضة الجودة، متوسطة الجودة، عالية الجودة، وعالية الجودة الفائقة
وقد قدّر لي فان أن حبة تأسيس القاعدة الروحية ذات الخمسمئة عام، خاصة بعد تنقية القدر الحديدي الكبير، يمكن بالكاد اعتبارها من الحبوب عالية الجودة
وبهذه الحبة عالية الجودة، شعر لي فان أخيرًا ببعض الاطمئنان
وحان الوقت الآن للتفكير في اختراق مرحلة تأسيس القاعدة الروحية!
وبعد تفكير، قرر لي فان أن يخاطر بالعودة إلى مدينة رونغ
نعم، كان هدف لي فان هو برج الترقي!
وبالطبع، فإن تشكيل القاعدة الروحية في برج الترقي يبدو علنيًا بعض الشيء
لكن لي فان كان عاجزًا عن إيجاد بديل
فتأسيس القاعدة الروحية أمر مهم جدًا للممارس
وبالمعنى الدقيق، لا يمكن اعتبار المرء قد دخل عالم الزراعة الروحية حقًا إلا بعد تأسيس القاعدة الروحية بنجاح
فتأسيس القاعدة الروحية هو عملية تحول كامل
ويجب أن تؤخذ بمنتهى الجدية!
وكان لي فان قد قرأ مرة في نوادر عن الزراعة الروحية، ذكرت أن بعض الممارسين ذوي الموهبة أو الفهم الضعيف للغاية، من خلال التحول الكامل لتأسيس القاعدة الروحية، أصبحوا بشكل مدهش نوابغ في عالم الزراعة الروحية
وبالطبع، فإن هذا التحول الكامل ينطبق على الجسد المادي فقط؛ أما خاصية الجذر الروحي فلن تتغير إطلاقًا
وفي ليلة مظلمة وعاصفة، أخفى لي فان نفسه بهدوء، وغادر مدينة دان من دون أن يدري به أحد
...
كانت مدينة رونغ لا تزال تعج بالحياة كما هي دائمًا
وخاصة المنطقة القريبة من برج الترقي، فقد كانت دائمًا مكتظة بالناس
وليس فقط لأن المرء يمكنه مشاهدة بعض الظواهر السماوية لاختراق المراحل هنا، بل لأن العديد من الممارسين ينصبون الأكشاك لتبادل الموارد أو الأحجار الروحية
أولًا، لنتحدث عن هذه الظواهر السماوية للاختراق
لا يجب الاستهانة بهذه الظواهر؛ فبعض الممارسين الذين يواجهون عنق الزجاجة يمكن أن يحصلوا على إلهام بمجرد مشاهدتها، فيكسرون عنق الزجاجة بنجاح
ولهذا، فإن المنطقة حول برج الترقي تبقى مزدحمة طوال العام
"أسرعوا وانظروا، إنه خبير في عالم تحويل الطاقة!"
صرخ أحدهم وسط الحشد
وش!
أدار الجميع أنظارهم نحو ذلك الاتجاه
ورأوا ممارسًا غير ملفت للنظر يسير ببطء نحوهم
"إنه حقًا خبير في عالم تحويل الطاقة!"
هتف آخر بإفراط
وبلا وعي، فسح الحشد الطريق لخبير عالم تحويل الطاقة
وظهرت مشهد طريف في المكان
حيثما سار خبير عالم تحويل الطاقة، انفتح أمامه طريق مباشرة
وهذا كان علامة احترام للممارسين المتقدمين، وأيضًا بعض الخوف منهم
كما ذُكر سابقًا، فإن مرحلة تكرير الطاقة المتأخرة تعتبر مستوى عاليًا من الزراعة في مدينة مثل رونغ
فما بالك بممارس في عالم تحويل الطاقة، الذي وضع قدمًا بالفعل في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، فهو بالتأكيد خبير بين الخبراء
فالقوة تحدد كل شيء!
وفي عالم الزراعة الروحية، لا يهم سوى القوة، وكل ما عداها زائل
وكان هذا الخبير المنتظر في عالم تحويل الطاقة هو لي فان متنكرًا
ولأجل الأمان، لم يظهر لي فان وجهه الحقيقي
حتى قبل أن يدخل مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، كان لي فان يعيش بالفعل شعور التبجيل من الآلاف
فأينما مر، كانت هناك نظرات إعجاب واحترام
وبينما كان على وشك المرور بين الحشود، صرخ أحد الممارسين: "يا إلهي، انظروا بسرعة، إنها الظاهرة السماوية لاختراق مرحلة تأسيس القاعدة الروحية!"
سوش!
تحولت كل الأنظار إلى السماء فوق برج الترقي
أما لي فان، فقد نُسي على الفور من قِبل الناس
ورأوا طبقة كثيفة من الغيوم الداكنة تتشكل فوق برج الترقي
وتدحرجت الغيوم، وبدأت ومضات برق صغيرة تظهر بينها
لكن للأسف، لم يدم البرق سوى لحظة قبل أن يختفي، وتوقفت الغيوم الداكنة عن التدحرج وتبددت في كل الاتجاهات
"آه! فشل، ما زال أمامه طريق طويل لمرحلة تأسيس القاعدة الروحية!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ