🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فوضى
في هذه اللحظة، كان لي فان مصدومًا بحق بشكل يفوق التصور
مزّقت شياو يون ثياب كتف لي فان، ثم ابتسمت على الفور قائلة: "أنت دوان لانغ! لا يمكن أن أكون مخطئة!"
"ماذا تعنين؟"
ساور لي فان شعور سيئ
"إن لم تصدقني، انظر!"
أخرجت شياو يون مرآة برونزية، وعدّلت زاويتها ليتمكّن لي فان من رؤية الموضع خلف كتفه مباشرة
وحمة!
وحمة حمراء، على شكل نجمة بعض الشيء
"هذا مستحيل!"
كاد لي فان أن يصرخ
هو يعرف جسده أكثر من أي شخص!
منذ الطفولة وحتى الآن، طوال هذه السنين، لم يذكر أحد على الإطلاق أن لديه مثل هذه الوحمة
خصوصًا عائلته، أبوه، أمه، إخوته وأخواته — لم يذكرها أحد قط!
الأمور أصبحت غريبة للغاية بالفعل
فوضى!
شعر لي فان بدوار شديد
من يكون هو بالضبط؟
بدأ لي فان يشك بنفسه الآن
لا، هو بالتأكيد ليس ذلك الدوان لانغ!
قبل فترة قصيرة، كان قد عاد إلى مسقط رأسه ورأى والديه وإخوته وأخواته
كانوا جميعًا حقيقيين!
استعاد هدوءه قليلًا، فصفا ذهنه بعض الشيء
لكن فيما يخص الوحمة الحمراء على كتفه، لم يستطع لي فان إيجاد أي تفسير منطقي لها
في هذه اللحظة، تلقى لي فان نقلًا صوتيًا من الجد الأكبر الحاكم الأعظم ذو النواة الذهبية
بعد أن فهم بوضوح كلمات الطرف الآخر، أومأ لي فان قليلًا
"همم؟ أيها الفتى الصغير، لماذا هناك طاقة سوداء على وجهك؟ هل أنت مسموم؟"
تحدث الجد الأكبر ذو النواة الذهبية فجأة
"آه؟ دوان لانغ، ما هذا على وجهك؟"
كانت شياو يون قلقة أيضًا
"آه! يدي! ذراعي!"
صرخ لي فان بشكل مبالغ فيه
رأى أن ذراعه قد اسودّت، وبدأت طاقة سوداء بالظهور على وجنته أيضًا
"يونر، لا تلمسيه! هذا هو سم الحرير السماوي الأكثر خبثًا في عالم الزراعة الروحية، سُمّه شديد للغاية، لمسة واحدة تعني الموت الفوري!
وفوق ذلك، فهو مؤلم للغاية، والموت به مأساوي، حيث يتحول المرء إلى جثة سوداء"
كان الجد الأكبر يبدو خائفًا للغاية
ولجعل الحاكم الأعظم ذو النواة الذهبية يخاف، فهذا جعل شياو يون أكثر اضطرابًا، حتى إنها رغبت في الاندفاع نحو أحضان لي فان
كيف يمكن للجد الأكبر أن يسمح لشياو يون بالتصرف بتهور؟ أطلق على الفور تعويذة تقييد، جعلت شياو يون عاجزة عن الحركة
"لا، جدي الأكبر، أريد أن أذهب إلى ينابيع هوانغ مع دوان لانغ!"
كانت شياو يون في غاية الاضطراب، فاقدة لعقلها
"هراء! أنت أمل عائلتنا، الأمل في نهوض الطائفة الخفية!"
زأر الجد الأكبر
"آه!"
في اللحظة المناسبة، أطلق لي فان صرخة مأساوية، وتحول جسده بالكامل إلى جثة سوداء يابسة
فرقعة!
أطلق الجد الأكبر دفعة من النار، فتحولت جثة لي فان المزعومة إلى رماد
"لا، دوان لانغ، دوان لانغ..."
حزن شديد!
رغم أن جسدها لا يمكنه التحرك، إلا أن شياو يون عضّت شفتها حتى سال الدم
"آه، ألم طويل أفضل منه ألم قصير!"
تمتم الجد الأكبر ذو النواة الذهبية مع نفسه، ولوّح بكمّه، وحمل جسد شياو يون، محلقًا في الهواء، محطمًا فتحة كبيرة في السقف مباشرة
"أوه لا! لقد اقتحم غرباء القصر!"
مثل هذا الضجيج جذب بطبيعة الحال انتباه الحراس الساقطين القريبين
"أيها الأوغاد الجريئون، أطلقوا سراح محظية سيد مدينتنا!"
اندفع تابع في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، ذو نظر ثاقب، إلى السماء، محاولًا بالفعل إيقاف الجد الأكبر
بمجرد حركة عابرة!
استعمل الجد الأكبر أبسط تعويذة أساسية
فرقعة!
صار في صدر التابع في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية ثقب بحجم وعاء، وسقط من الجو ميتًا
"أوه لا، إنه الحاكم الأعظم ذو النواة الذهبية!"
صرخ أحدهم
وعندها، فإن حراس قصر سيد المدينة، الذين كانوا يستعدون في الأصل للاندفاع، تفرقوا وهربوا بخوف
خصوصًا المزارع في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، فقد كانت سرعة هروبه لا تُضاهى
ومن هنا، بدا أن الجد الأكبر لشياو يون لم يكن شخصًا متعطشًا للدماء، فقد اكتفى بالقضاء على تابع واحد في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية كتحذير، ثم اختفى في نهاية الليل بأقصى سرعة ممكنة
"آه، سيد المدينة، لن يمنعني أحد، سأثأر لسيد المدينة!"
في هذه اللحظة، كان لي فان، الذي من المفترض أنه تحول إلى جثة يابسة، قد عاد للحياة بشكل معجزي، وعيناه حمراوان، ويبدو مستعدًا للقتال حتى الموت
بالطبع، كل ما حدث للتو كان مجرد وهم، شيء ناقشه جد شياو يون الأكبر مع لي فان عبر النقل الصوتي
أما من تحول حقًا إلى جثة يابسة فكان مجرد جثة فارغة من الفضاء الرمادي في مساحة منغ هونغ الخاصة بلي فان
أما لي فان الحقيقي، فقد استخدم نوعًا من تعاويذ الوهم التي علّمه إياها الجد الأكبر ذو النواة الذهبية لإخفاء زراعته الروحية
وبالطبع، فإن هذا الخبير المخضرم لن يعلّم تقنية زراعة روحية من المستوى الأعلى بلا سبب؛ إذ إن هذه التعويذة الوهمية لا يمكنها خداع المزارعين إلا ما دون مرحلة تأسيس القاعدة الروحية المتأخرة
ومع ذلك، كانت هذه بالفعل تعويذة قوية جدًا
تستخدم هذه التعويذة الفجوات بين الضوء والظل لتحقيق هدف إخفاء الشخص أو إطلاق بديل لإخفاء الجسد الحقيقي
ربما لأن لي فان مرّ بما يعادل تحولَين خلال تأسيس القاعدة الروحية، فقد شعر الآن بوضوح أن فهمه قد تحسن كثيرًا
تقنّى لي فان هذه التعويذة الوهمية تقريبًا فورًا، ونجحت محاولته الأولى مباشرة
بالعودة إلى الحاضر
كان لي فان يبدو غاضبًا، كما لو أنه على وشك القتال حتى الموت
تمثيل!
الحياة، في جوهرها، مجرد عرض
ولحسن الحظ، فإن تصرفه النبيل شاهده كبير الخدم
"نائب سيد المدينة، لا تذهب إلى موتك! تمالك نفسك، تمالك نفسك!"
تحدث كبير الخدم ليوقفه
لكن المزارعين الآخرين، وخاصة الثلاثة الوكلاء في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية تحت إمرة سيد المدينة، لم يظهروا أي نية لإيقافه
أدرك لي فان أن هؤلاء بالنسبة لهم ما زال مجرد غريب؛ ليس لديهم أي ولاء نحوه
بمعنى آخر، لم يتمكن لي فان بعد من كسب الاحترام
وكانت هذه أيضًا مسألة يجب على لي فان حلها أولًا إذا أراد الاستمرار في التطور في مدينة الهلال
"لا، يجب أن أثأر لسيد المدينة!"
ظل لي فان محتفظًا بمظهره النبيل
"نائب سيد المدينة، لا تفقد عقلك. مدينة الهلال لا تزال تحتاجك لتدير شؤونها
حيثما توجد الحياة، يوجد الأمل
ثم إن العدو هو الحاكم الأعظم ذو النواة الذهبية، ومطاردته هكذا لا شك أنها كبيضة تصطدم بصخرة!"
بدا كبير الخدم وكأنه يتحدث بإخلاص
"آه! هذا العجوز، يقتل سيد المدينة من أجل امرأة، هذا الدين سيُسوى عاجلًا أم آجلًا!"
واصل لي فان تمثيله
انتهت هذه المهزلة أخيرًا
ومع وفاة سيد المدينة، غرقت مدينة الهلال كما كان متوقعًا في بعض الفوضى لفترة من الوقت
الجميع في حالة اضطراب، وواجهت القوى المختلفة إعادة توزيع
وبهذا، ووفقًا لاتفاق عدة قوى كبرى، عُقد اجتماع في حانة صغيرة محايدة
وما أزعج لي فان كثيرًا هو أنه، بصفته نائب سيد المدينة بالاسم، كان آخر من دُعي
تحمّل ذلك!
وصل لي فان إلى مكان الاجتماع، الطابق الثاني من الحانة الصغيرة، وكان مزدحمًا بالفعل، ولا يوجد مكان له
ابتسم لي فان بهدوء، وأخفى زراعته الروحية، وغيّر مظهره، ونوى المراقبة من الجانب ببرود، ليرى كم شخصية ستظهر اليوم
الاستفادة من صراع الآخرين؟
هذا الأسلوب وهذا الشعور كان لي فان يحبه أكثر من أي شيء آخر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ