🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو كان لا يزال في مرحلة تكثيف الطاقة الروحية، لما اختار لي فان البقاء هنا بالتأكيد، بل كان سيغادر هذا المكان المليء بالمشاكل مبكرًا
ولكنه الآن وقد ترقى إلى مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، ازدادت قوته كثيرًا، والتهديد الذي يمكن أن تمثله مدينة الهلال بأكملها عليه أصبح محدودًا جدًا
وفوق ذلك، كان لي فان قد بذل جهدًا كبيرًا بالفعل للسيطرة على مدينة الهلال، فكيف له أن يتخلى في منتصف الطريق؟
وصل إلى مكان الاجتماع، في الطابق الثاني من هذا الحانوت الصغير
كان ممتلئًا عن آخره
حتى تحالف التجارة في مدينة الهلال أرسل عدة ممثلين، من بينهم ممارس في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية المبكرة بصفة تابع
تفحص لي فان المكان قليلًا، ولحسن الحظ، بدا أن تحالف تجارة العنقاء الغربية الصاعد حديثًا لم يوسع نفوذه إلى هنا بعد
أما القوى الكبرى الأخرى في مدينة الهلال فقد اجتمعت كلها هنا
بينما تنكر لي فان في هيئة ممارس للزراعة الروحية في الطبقة السادسة من تكثيف الطاقة الروحية، مندسًا وسط الحشد
"أيها الجميع، كما يقول المثل، مجموعة من التنانين بلا قائد تعني أن مدينتنا الهلال لا يمكن أن تبقى بلا حاكم ولو ليوم واحد"
هذه المرة، كان أول من تحدث هو خبير مرحلة تأسيس القاعدة الروحية المتوسطة الوحيد في مدينة الهلال، وهو الشيخ من عائلة تشو، أكبر عائلة زراعة روحية في المدينة
"همم، في رأيي، لا داعي لتعقيد الأمور؛ فلننتخب الشيخ تشو مباشرة ليكون حاكمنا الجديد لمدينة الهلال"
أرأيتم؟ خرج شخص فورًا يدعمه
ولكن، مهما نظرت، بدا الأمر وكأنه مسرحية متفق عليها
وبالفعل، حلّت لحظة من الصمت المحرج
"همم، إن منصب حاكم المدينة يخص مستقبل تطور مدينة الهلال
ولا بد أن نختار خبيرًا قويًا، ويجب أن يمتلك وسائل معينة لقيادة مدينتنا نحو التطور المشترك
علينا أن نسعى جاهدين لجعل مدينتنا الهلال مدينة زراعة روحية كبرى في أسرع وقت"
قال ممارس مرحلة تأسيس القاعدة الروحية المبكرة ذو المظهر العجوز
"همم، أيها الحاكم السابق، لقد أحسنت القول، لماذا لا ندع الحاكم السابق يخرج مرة أخرى ويقودنا لتطوير مدينة الهلال معًا؟"
وقف شخص على الفور لدعم الحاكم السابق
"نعم، الحاكم السابق ما زال يحظى بالاحترام، وأنا أول من يدعم عودته"
"وأنا أؤيده أيضًا"
الكثير من الممارسين في المكان أيدوا الحاكم السابق
وكان واضحًا أن الحاكم السابق لا يزال يحظى باحترام كبير في مدينة الهلال
"آه"
تنهد الحاكم السابق، ثم لوح بيده، "لا، لقد تقدمت بي السنون، ومع أن قلبي راغب، فإن قوتي لا تكفي، ولم يعد لدي القدرة على قيادة الجميع في القتال معًا
من الأفضل اختيار أحد الجيل الشاب ذوي الروح القتالية العالية لقيادة الجميع"
وبما أن الحاكم السابق رفض بهذا اللطف، لم يجد أحد من اللائق الإلحاح عليه
لكن المكان عاد إلى الصمت من جديد
"هاها، بما أن لا أحد يتكلم، فسأتولى أنا منصب حاكم المدينة"
انطلق صوت فجأة
خرج شاب وسيم من بين الحشد
كان رداؤه الأخضر الزمردي يجعله يبرز بوضوح
"همف، ما الوضع الآن؟ أهناك من يجرؤ على الطمع في عرش حاكم المدينة؟"
كان أول الساخرين ممارس مرحلة تأسيس القاعدة الروحية من قوة مجهولة
ولم يكن ذلك غريبًا، فالشاب لم يكن سوى في مرحلة إتقان تكثيف الطاقة الروحية، ومع ذلك تجرأ على أن يكون أول من يتقدم
لي فان، وسط الحشد، خطا خطوة إلى الأمام دون إرادة منه عندما رأى ذلك الشاب
"أيها الأخ الصغير، هذه معركة بين ذوي القوة الكبيرة، عليك ألا تتدخل وإلا جلبت الكارثة على عائلتك"
قال له شيخ طيب الملامح بجواره محذرًا بلطف
"شكرًا على التنبيه"
قال لي فان وهو يضم قبضته بأدب، "هل لي أن أعرف اسمك، أيها الزميل؟"
"الكل يناديني لي لاوهان"
قال الشيخ
"لي لاوهان؟ آه، إذن نحن من نفس العائلة، سأدعوكم بالعم الأكبر إذن"
بدا لي فان مألوفًا في كلامه
"حسنًا، أن أكسب ابن أخ إضافي فهذا يجعل الاجتماع لم يذهب سدى
لكن، أيها ابن الأخ، كعمك الأكبر، لا بد أن أوصيك بشيء
بالنسبة لنا نحن الممارسين منخفضي المستوى، مثل هذه المناسبات هي فقط لرؤية العالم، ويجب ألا تحاول الظهور أبدًا
فلا توجد أي قوة في مدينة الهلال بسيطة..."
لكن، قبل أن يكمل العم الأكبر كلامه، تغير الموقف فجأة وبشكل لا يصدق
أمام سخرية وازدراء ممارس مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، أشار الشاب بيده فقط
وظهرت فجأة هالة روحية من أعلى رأس الممارس
"ليس جيدًا!"
لم يكن أي ممارس في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية بسيطًا
فقد همّ فورًا بتنفيذ فن سري ليتفادى هجوم الخصم
لكن، كان الوقت قد فات!
بوخ!
صوت شيء يخترق جسدًا
"سرعوف! وحش روحي، أنت تلميذ طائفة السيطرة على الأرواح!"
كان الممارس قد شُق كتفه الأيمن بضربة من ساق السرعوف الأمامية، حتى ظهرت العظام
وفي حركة واحدة، تم قتل الممارس في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية على الفور
ويجب التأكيد هنا على أن هذا الممارس وذلك السرعوف كانا في نفس مستوى القوة، مرحلة تأسيس القاعدة الروحية المبكرة
لكن الوحوش الروحية العادية، خاصة المروَّضة تمامًا بالفنون السرية، لا تخاف الموت أساسًا، ويمكنها قمع الممارسين في نفس المستوى بالقوة
ولهذا السبب، فإن هجوم السرعوف البسيط ألحق ضررًا بالغًا بالممارس
"ما رأيكم؟ سأكون أنا حاكم مدينة الهلال، ولا أظن أن أحدًا سيعترض، أليس كذلك؟"
قال الشاب بثقة، وبدا وكأنه حسم الفوز
عاد الصمت يخيم على المكان
كانت قوة هذا الشاب واضحة للجميع، ومع وجود طائفة السيطرة على الأرواح كداعم قوي له، من يجرؤ على التهور والتصدي له؟
لكن، إن سيطرت طائفة السيطرة على الأرواح على مدينة الهلال، فمن المحتمل ألا يعيش الحاضرون أيامًا طيبة بعد ذلك
كل واحد كان يخفي نواياه!
وهؤلاء الثعالب العجائز كانوا يتبادلون النظرات، لكن لم يجرؤ أحد أن يكون أول من يتكلم
"إنه ليس ممارسًا من طائفة السيطرة على الأرواح أصلًا، ولا حتى من ممارسي قارة هانتين!"
وبينما الموقف في جمود، انطلق صوت حازم
"أيها ابن الأخ، لا تتكلم هكذا"
تمنى لي لاوهان لو يذهب ويغلق فم لي فان
لكن لي فان ابتسم بخفة، "لا تقلق يا عم، هذا مجرد موقف بسيط
حين أسيطر على قصر الحاكم، ستكون أنت نائبي!"
وبينما كان لي فان يسير بهدوء إلى الأمام، تنهد لي لاوهان بعمق، "آه، ظننت أني ربحت ابن أخ عظيم، لكن يبدو أن عقله ليس سليمًا"
"مستحيل، هل أنتم متأكدون أن اليوم هو انتخاب حاكم المدينة؟
كيف يكون الواحد تلو الآخر بهذه القوة المنخفضة!"
"نعم، الطبقة السادسة من تكثيف الطاقة الروحية، يا له من قمامة، هل تغير العالم كثيرًا أم أن الجنون عمّ الجميع؟"
كان من الواضح أن الجميع كان يزدري ظهور لي فان
أما هو، فكان قد وصل أمام الشاب
تأمل الشاب لي فان بتعمد من رأسه حتى قدميه بعينين مليئتين بالازدراء، ثلاث مرات كاملة، قبل أن يضحك بسخرية، "ههه، الطبقة السادسة من تكثيف الطاقة الروحية، مدهش، لا أدري أي كلمات أصفك بها..."
قبل أن ينهي كلامه
طنين!
ظهرت هالة روحية فوق رأس لي فان
إعادة لنفس الخدعة!
كانت إحدى سيقان السرعوف الأمامية قد هوت بالفعل بقوة نحو رأس لي فان
أما لي فان، فكأنه أصيب بالذعر، فبقي بلا حراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ