🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد لي فان إلى النزل، وبعد أن أغلق الأبواب والنوافذ بإحكام، أخرج القدر الحديدي الكبير
نظر إليه وهو قد عاد إلى حالته الطبيعية، وشعر ببعض التوتر
أخرج حجر روح حصل عليه اليوم، ووضعه بعناية داخل القدر
تساقطت قطرات العرق من كفيه وهو ينتظر النتيجة
أخرج الحجر ببطء، وظهر الوهج الروحي المألوف من جديد
"هاه!"
تنفس لي فان بارتياح، فالقدرة المعجزة للقدر لم تختفِ
لكنه تساءل
"لماذا توقف القدر عن الاستجابة بعد أن أصلح السيف الطائر منخفض الدرجة آخر مرة؟"
هل يمكن أن يكون للقدر حد معين للاستخدام؟
قرر أن يختبر وظيفة نسخ أحجار الروح ليتأكد
بدأ لي فان تجاربه بلا كلل، وفي أقل من ساعة، تراكمت كومة صغيرة من أحجار الروح بجانبه
وأدرك أخيرًا الحد الأقصى لنسخ أحجار الروح: مئة حجر أصلية نسخت إلى ألف
ابتسم بسعادة وهو يعد الأحجار مرارًا وكأنه رجل ثري يعد أمواله
وعندما أنهكه التعب، وضع كل الأحجار في كيس التخزين
لم ينم جيدًا في تلك الليلة، إذ استيقظ فجأة من كابوس
نظر فورًا إلى القدر، وبعد أن تأكد أنه بخير، تنفس الصعداء
في حلمه، رأى نفسه وقد نجح في الزراعة بفضل القدر وصعد إلى عالم الخلود، لكن سر القدر انكشف، فأصبح هدفًا لكل المزارعين الأقوياء الذين حاصروه ليقطعوه إربًا
مسح عرقه البارد وقال لنفسه
"سر القدر لا يجب أن يُكشف أبدًا، ولا يمكن أن أثق به لأي أحد!"
بعد أن هدأ، تناول بعض الطعام الجاف، ثم واصل تجاربه
أولًا، نسخ حجر روح للتأكد من استمرار قدرة القدر، ولاحظ أن الوظيفة تتجدد يوميًا
ثم أخذ خنجرًا منخفض الدرجة مكسورًا اشتراه مسبقًا، ووضعه في القدر
بعد عشر مرات من الإصلاح، عاد الخنجر كالجديد، ثم توقف القدر عن العمل مجددًا
كرر الأمر لثلاثة أيام، أصلح خلالها سيفين طائرين وسيفًا ذا تسع حلقات
وفي اليوم التالي، قرر أن يجرب السيف الجليدي متوسط الدرجة، رغم قلقه
كان السيف محطمًا تمامًا، مليئًا بالشقوق ويفتقر لهالة البرودة
وضعه في القدر، وبعد وهج مألوف، استعاد السيف بعض لمعانه
لكن بعد خمس إصلاحات فقط، توقف القدر، وبقي السيف نصف مُصلح
انتظر يومًا آخر، وأكمل خمس إصلاحات أخرى حتى عاد السيف كالجديد، يشع ببرودة تكاد تُجمد العظام
"يا له من أداة رائعة!"
كان هذا أول أداة سحرية متوسطة الدرجة يحصل عليها، لكنها كانت بلا فائدة حاليًا لأنه لا يزال في المستوى الثاني من تنقية الطاقة ولا يستطيع التحكم بها
"حان وقت رفع مستواي!"
في اليوم التالي، وضع الكتاب القديم داخل القدر
طنين!
اهتز القدر وأصدر نغمة غامرة، وفي لحظة، اندفعت كمية هائلة من المعرفة داخل عقله، مصحوبة بألم شديد أسقطه مغشيًا عليه
بعد قليل، استيقظ مذهولًا، ليكتشف أنه تعلم لغة قديمة بالكامل
كان الكتاب الآن جديدًا كأنه خرج للتو من يد ناسخه، مكتوب على غلافه: "تقنية الأرواح الخمس للصعود الخالد"
بدأ يدرس الكتاب بشغف، إذ طرح نظرية ثورية تقول إن جذور الأرواح الخمس ليست عيبًا، بل ميزة إذا أمكن تجاوز تعارضها الداخلي عبر أسلوب خاص
لكن هناك ثمن: هذه التقنية تستهلك طاقة روحية تعادل خمسة أضعاف التقنية العادية
إضافة إلى ذلك، تتطلب التقنية محو كل طاقته الحالية والبدء من الصفر
فكر قليلًا، ثم قرر المخاطرة!
باع ثلاث أدوات منخفضة الدرجة مقابل 390 حجر روح، واشترى تشكيلًا دفاعيًا بسيطًا مقابل 100 حجر روح مكررة
ثم نسخ الأحجار ليصل إلى 4900 حجر روح
بدأ محو طاقته وزرع تقنية الأرواح الخمس
مرت ثلاثة أشهر، وفي أحد الأيام، شعر بانفجار طاقة في داندانه، وترقى إلى المستوى الثالث من تنقية الطاقة
ابتسم برضا، فقد صار بإمكانه الآن استخدام تقنية التحكم بالأدوات
لكنه كان قلقًا لبقائه قريبًا من مدينة تيان غوي، فقرر الانتقال إلى مدينة صغيرة بعيدة يعيش فيها البشر والمزارعون معًا
تدرب نصف شهر على التحكم بالأدوات رغم صعوبته، ثم جهز أمتعته
لكن، وبينما خرج بهدوء في ليلة بلا قمر، كان هناك من يتربص به بالفعل
معركة لا مفر منها تنتظره!