🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ركض لي فان بسرعة عبر الليل، مغادرًا البلدة المجهولة
لم يكن يمتلك تقنية خفة حقيقية، فقط مهارة قتالية دنيوية، استخدمها للركض عبر طريق صغير
واصل الجري حتى ظهر خيط الضوء الأول في السماء، فتوقف أخيرًا وجلس على صخرة يلهث
جسده في مرحلة تنقية الطاقة لم يتغير جذريًا بعد، ولن يحدث التحول الكامل إلا عند الوصول إلى مرحلة تأسيس الأساس
أخرج لي فان قطعة من الطعام الجاف، لكنه فجأة رفع رأسه بسرعة
"أوه، أيها الفتى، أنت يقظ بالفعل!"
ظهر رجل ضخم ذو ظهر كالنمر وخصر كالدب، بنوايا شريرة
قفز لي فان فورًا محاولًا الفرار، لكن رجلًا نحيفًا ظهر خلفه، محاصرًا إياه
لا مهرب!
وقف الرجلان أمامه بثقة، وقال الضخم بصوت متعجرف
"أيها الفتى، لسوء حظك أن تُستهدف من قِبلنا نحن إخوة النمر والذئب! هل ستسلم نفسك أم نرسلُك نحن إلى نهايتك؟"
كان الاثنان في المرحلة الثالثة لتنقية الطاقة، ولم يأخذا لي فان على محمل الجد
تظاهر لي فان بالخوف والارتباك، وصوته يرتجف
"أيها الشجاعان، أرجوكما لا تقتلاني! كل ممتلكاتي لكما!"
أخرج سيفه الجليدي متوسط الدرجة، وألقى بمئات أحجار الروح أمامهما، متعمدًا إسقاطها على الأرض وهو يرتجف
ابتسم الضخم بفرح عند رؤية السيف، بينما انشغل النحيف بجمع أحجار الروح دون حذر
كانت الفرصة مواتية!
تلألأت عين لي فان ببرود، وشكل أختام اليد بسرعة
طار السيف الجليدي في السماء، دار دورة، ثم انقض بسرعة البرق، قاطعًا عنقيهما في لحظة
ساد الصمت
خط دم رفيع ظهر على عنقيهما
"ألم تكن في المستوى الثاني؟ كيف تستخدم سيفًا متوسط الدرجة؟"
قال الضخم بمرارة قبل أن تخفت عيناه ويسقط رأسه أرضًا مع أخيه
وبذلك اختفى إخوة النمر والذئب الذين أرهبوا ضواحي البلدة إلى الأبد
شاعت إشاعات أنهم أغضبوا سيدًا قويًا من مدينة تيان غوي، بينما قالت أخرى إنهم عوقبوا بصاعقة سماوية بسبب خطاياهم
لكن لا أحد تخيل أن من قتلهم كان لي فان، المزارع المتجول حديث الترقية للمستوى الثالث
بعد أن تخلص منهم، لم يضيع وقتًا، فأطلق كرتين ناريتين أحرقتا أجسادهما حتى الرماد، محوًا كل أثر
جمع أكياس تخزينهما، وبدلًا من العودة للطريق، قفز إلى غابة كثيفة
بعد رحيله، وصل بضعة مزارعين لتفقد المكان
تفحص قائدهم المكان
"هناك آثار واضحة للطاقة الروحية، لكن آثار القتال ضعيفة"
"هل يمكن أن الإخوة حصلوا على كنز نادر؟"
"أصدروا أمرًا بمطاردتهم فورًا!"
وفي الغابة، كان لي فان فوق شجرة ضخمة، يعد غنائمه
وجد في أكياس التخزين أكثر من مئتي حجر روح، وثلاثة عشر أداة منخفضة الدرجة، ومواد غامضة، ولفتتين سحريتين نادرتين
شعر لي فان بقشعريرة، فلو استُخدمت تلك اللفتات ضده، لكان هالكًا لا محالة
أدرك أن عالم الزراعة محفوف بالمخاطر، خطوة واحدة خاطئة قد تؤدي للهلاك الأبدي
ولأول مرة قتل إنسانًا، حتى قلبه القوي احتاج وقتًا ليستعيد هدوءه
اختبأ في الشجرة نصف شهر، ناسخًا أحجار الروح بلا توقف
واكتشف أن قدرة القدر على النسخ قد ارتفعت من مئة حجر يوميًا إلى مئتين
تساءل بدهشة:
"هل لهذا علاقة بالكتاب القديم؟"
إن كان القدر يواصل التطور، فهذا خبر عظيم
...
على طريق رسمي، كانت قافلة تجارية تمر وسط الحذر
"انتبهوا! هذا الطريق مليء بالقطاع!" صرخ الحارس
لكن الخطر وقع بالفعل
صفير غامض تلاه هجوم من قطاع طرق يقودهم رجل ضخم بلحية كثيفة
"نحن من تحالف فينيكس الغربي! هذا مبلغ رمزي، رجاءً دعونا نمر!" قال وكيل القافلة بثقة
أخذ اللص المال وضحك بازدراء
"فضة البشر؟ أتهزأون بنا؟"
رد الحارس غاضبًا، لكن كرة نارية أحرقت جسده فورًا
"يا إلهي! لديهم سيد خلود!" صرخ أحدهم
تقدم شيخ بملابس طاوية، كأنه ناسك، لكن كلماته فجرت الرعب
"سلموا أموالكم، واتركوا النساء!"
وأشار اللحية الكثيفة إلى العربة
"هناك الآنسة الثالثة من التحالف، جمالها مشهور!"
ضحك الشيخ بشهوة
"ستكون خادمة مثالية!"
صرخ الوكيل
"لن نسمح لك!"
لكن صوتًا باردًا قاطعه
"هل عليّ الموت أيضًا أيها العجوز؟"
خرج شاب عادي من عربة البضائع
"من أنت لتتكلم مع سيد الخلود؟" أطلق الشيخ كرة نارية
رفع الشاب يده بهدوء
"سجن جليدي"
اختفت النار أمام البرودة
تسعت عينا الشيخ
"أنت... سيد خلود!"
لكن قبل أن يدير جسده، شق ضوء فضي عنقه
"المستوى الثالث وتقنية طيران متوسطة الدرجة!" تمتم قبل أن يسقط رأسه
هرب اللصوص، لكن الشاب أشار بإصبعه، فطار الضوء الفضي، قاطعًا رؤوسهم جميعًا
ثم أطلق كرات نارية صغيرة أحالت الجثث رمادًا
ارتجف الجميع، مشهد القتل هذا جعل فروة رؤوسهم تنمل من الرعب