🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت القاعة مزدحمة بالناس، لكنها بخلاف الأسواق التقليدية لم تكن صاخبة أو فوضوية؛ بل كانت هادئة بشكل لافت، كأنها مدرسة خاصة.

وبينما كان لي فان يتجول داخل القاعة، سمع فجأة صوتًا يعلن بيع "حليب الروح ذو المئة عام"

تفاجأ لي فان بشدة، فهو يعلم أن حليب الروح ذو المئة عام يُعد كنزًا نادرًا للغاية في عالم الزراعة

خصوصًا بالنسبة للمزارعين ذوي الرتب المنخفضة والمزارعين المتجولين مثله

كان لهذا الحليب استخدامات واسعة: في الزراعة، وصناعة التعويذات، وترتيب التشكيلات، وغيرها، وله تأثيرات معجزة

لكن الاستخدام الأكثر شيوعًا له هو استعادة القوة السحرية

يُقال إن قطرة واحدة فقط من حليب الروح ذو المئة عام تكفي لاستعادة القوة الروحية لمزارع في مرحلة تنقية تشي بالكامل

بل ويُقال أيضًا إنه يمتلك تأثيرات مذهلة تساعد على اختراق الحواجز والزوايا العالقة في الزراعة

كنز حقيقي!

كان هذا الحليب مغريًا للغاية بالنسبة للي فان

إن امتلكه، فسوف يحل مشكلة استنزاف قوته الروحية عند استخدامه للأدوات السحرية من الدرجة العليا

بل إنه مع كمية كافية منه، سيتمكن من استخدام الأدوات السحرية المتفوقة بلا قيود

تقدم لي فان لمراقبة الموقف عن كثب، لكنه لم يزاحم الآخرين بل اكتفى بالمشاهدة من الخارج

وفي هذه اللحظة، كان هناك عشرات المزارعين متجمعين حول بائع الحليب

كان صاحب الحليب رجلاً قوي البنية، وكانت أمامه زجاجة صغيرة واحدة فاخرة للغاية، لا شيء غيرها

وبينما كانت الشكوك تعلو وجوه الجميع، قام الرجل أخيرًا بفتح الزجاجة بعناية

وفورًا، انبعثت منها موجة قوية من الطاقة الروحية!

"إنه حقًا حليب الروح ذو المئة عام! يا إلهي، هل أنا أحلم؟!"

"نعم، بالنسبة لنا نحن المزارعين منخفضي الرتب، مجرد رؤية كنز كهذا كافية لنموت دون ندم!"

في هذه اللحظة، انفجرت القاعة بضجة من الدهشة والحماس، وتدافع المزيد من المزارعين نحو المكان

"لا، لا بد أن أحصل على هذه الزجاجة!"

"همف! لن يكون الأمر كما تشاء، هنا ليست المسألة قوة أو مال، بل مقايضة بند مقابل بند!"

زاد هذا الإعلان من حدة المنافسة

"مقايضة؟ لدي أداة سحرية من الدرجة العليا!"

"أداة؟ لدي زجاجة من حبوب زينغ يوان!"

"حبوب؟ همف، لدي ثلاث تقنيات زراعة من المستوى الأعلى!"

"توقفوا!"

رفع الرجل القوي يده وأعلن بوضوح:

"أنا لا أريد شيئًا سوى عشبة السحابة الصغيرة ذات الست أوراق!"

"تسخ!"

لوّح الجميع بأيديهم في إحباط

"عشبة السحابة الصغيرة ذات الست أوراق؟ ألا يعلم الجميع ما حدث في تجمع شياو يون الأخير؟! لم تحصل عليها سوى طائفة تشينغيون وبعدد اثنين فقط!"

"صحيح، سعرها الآن في السوق خيالي، بل حتى لو دفعت ذهبًا لا يمكنك العثور عليها!"

وبينما كان الجميع يتأفف، دوّى صوت شيخ عجوز:

"همف، هذا الحليب ليس نقيًا أصلًا، رائحته مختلفة. إنه ممزوج بمادة سامة غريبة!"

"ماذا؟ مادة سامة؟!"

اتسعت أعين الجميع

فقال الشيخ ببرود:

"بل وأكثر من ذلك، إنها سم نحلة قاتلة! سم لزج للغاية يستحيل حتى على كبار الخيميائيين فصله!"

"آآه؟!"

ساد الصمت المذهول، ثم انفجرت القاعة بالضجيج

"ما هذا الهراء؟! مع السم القاتل، ما قيمته؟ إنه مجرد نفايات!"

"نعم، ما الفرق بينه وبين القمامة!"

وفي لحظة، فرغت القاعة من حول البائع، ولم يبقَ سوى شخصين

الأول هو الشيخ الذي كشف أمر السم، وقال باهتمام:

"أيها الداوست، إن أردت، يمكنني أن أبادلك شيئًا آخر مقابل هذا الحليب!"

لكن الرجل القوي أصر بوجه متصلب:

"لا! لا أريد سوى عشبة السحابة الصغيرة ذات الست أوراق!"

تنهد الشيخ وقال:

"يا لك من عنيد، لو أنك قبلت شيئًا آخر لربحت أكثر. لكن كما تشاء!"

غادر الشيخ، وبقي لي فان وحده يراقب المشهد

تأكد أن لا أحد يولي اهتمامًا لهذه الزاوية، ثم تقدم بخطوات ثابتة نحو البائع

وقبل أن يتكلم، قال الرجل القوي:

"لن أبدل سوى بعشبة السحابة الصغيرة ذات الست أوراق!"

ابتسم لي فان وقال بهدوء:

"أنا أملك عشبة السحابة الصغيرة ذات الست أوراق!"

"ماذا؟!"

رفع الرجل رأسه بصدمة، ثم اقترب بسرعة وقال بانفعال:

"أعد ما قلت!"

"قلت إنني أملكها!"

ثبت الرجل بصره عليه وقال بارتباك:

"أيها الداوست، لا تمزح معي!"

أجاب لي فان ببرود:

"هذا ليس مكانًا مناسبًا للحديث، تعال معي!"

"حسنًا، هناك غرف خاصة للمعاملات في الخلف!"

ابتسم الرجل القوي بانتصار

كانت هذه الغرف مظلمة، محاطة بحاجز سحري يمنع حتى إدراك وعي المزارعين من مرحلة تأسيس الأساس

دخل الاثنان، وبعد أن فعّل لي فان الحاجز العازل، قال الرجل بلهفة:

"أيها الداوست، هل تملكها حقًا؟!"

أخرج لي فان عشبة السحابة الصغيرة ذات الست أوراق أمامه

توهجت عينا الرجل القوي فرحًا وكاد يمد يده ليمسكها، لكن لي فان أوقفه ببرود:

"همف، تريد مبادلتها بزجاجة حليب سام؟ هذا ليس عدلًا!"

ارتبك الرجل القوي وقال:

"كنت متعجلًا، أيها الداوست، يمكنك اختيار أي شيء من حقيبة التخزين خاصتي!"

2025/07/31 · 66 مشاهدة · 817 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025