رواية زراعة الخلود قدري الحديدي الكبير يستطيع نسخ كل شيء

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التلفيق والافتراء!

هذه المعركة الكبرى كانت من تخطيط "لي فان" بالكامل، خطوة بخطوة، بتصميم دقيق

بالطبع، كان أعظم اعتماد في هذا التصميم الدقيق لا يزال على تلك التعويذة المعجزة الخاصة بالتخفي

باستخدام تعويذة التخفي، قام "لي فان" دون علم أحد برمي ملابس تحمل بصمات طاقة روحية بجانب سرير زعيم عائلة "سونغ"

وهذا ما جعل "هونغهو" ورفاقه يقعون في الفخ، فيقتحمون غرفة نوم زعيم عائلة "سونغ"

وحين بدأت المعركة الكبرى بين الطرفين، استغل "لي فان" الفوضى ليغادر بهدوء

وأثناء نظره إلى الأضواء الروحية الناتجة عن معركة الزراعة التي اندلعت من قصر عائلة "سونغ"، ابتسم ابتسامة باهتة

هذه المرة، ولأجل الأمان، ذهب "لي فان" أولًا مستغلًا الليل إلى زقاق مسدود، وخلع كل ملابسه من الداخل للخارج، ثم أحرقها حتى صارت رمادًا

وما زال غير مطمئن، فأطلق وعيه الإلهي وفحص جسده بعناية فائقة، ثم تنفس بارتياح

وبعد تفكير، لم يعد "لي فان" إلى متجره مباشرة

حذرًا، اتجه إلى نُزل عادي وغير ملفت، مخططًا للبقاء فيه بضع أيام للمراقبة

في اليوم التالي، تظاهر "لي فان" بالذهاب إلى قاعة النُزل لتناول الطعام، لكنه في الحقيقة كان قد أطلق وعيه الإلهي للتنصت على محادثات المزارعين الآخرين

"هل سمعت عن المعركة الكبرى التي وقعت الليلة الماضية يا زميل؟"

"بالطبع، يُقال إنها بسبب أن زعيم عائلة سونغ اختطف امرأة "هونغهو"، مما أدى إلى شجار جماعي بين القوتين الكبيرتين!"

النميمة!

مثل هذه الأمور، عندما تنتقل من واحد إلى عشرة، ومن عشرة إلى مئة، غالبًا ما تُضخّم، حتى تحتوي على عناصر من الإشاعات

ومع ذلك، بغض النظر عن النسخة المتداولة للمعركة الكبرى، لم يظهر اسم "لي فان" فيها، مما بعث الطمأنينة في قلبه

بدأ "لي فان" بالاختباء في النُزل، مستخدمًا خفيةً القدر الكبير لإبريقه الحديدي لتنقية الزجاجات الثلاث من الحبوب الدوائية دون المستوى

كما توقّع "لي فان"، تفاعل الإبريق المعجزة بالفعل مع الحبوب الدوائية دون المستوى، وتمكن من تركيز جوهرها

تم تقليص الحبوب إلى نصف حجمها الأصلي، لتستعيد أخيرًا شكلها كحبوب دوائية فعّالة حقًا

احتوت هذه الزجاجات الثلاث من دواء الشفاء المقدس على اثنتي عشرة حبة لاستعادة الوعي الإلهي، وست حبات للتعافي من الإصابات الخارجية، وثلاث حبات ثمينة للغاية لإصلاح المسارات الروحية

نظر "لي فان" إلى هذه الزجاجات الثلاث وشعر بالارتياح أخيرًا، والآن أصبح بإمكانه وضع خطة البحث عن الكنز موضع التنفيذ

بعد أن بقي في النُزل يومين إضافيين ولم يجد أي أثر لتعقب أحد له، لم يعد "لي فان" إلى متجره، بل غادر المدينة مباشرة متجهًا لاستكشاف موقع الكنز الذي يحتوي على "حليب الروح ذو المئة عام"

وفي أثناء ذلك، أراد "لي فان" أيضًا تفادي الأضواء والاختباء لبعض الوقت

لكن ما لم يتوقعه هو أن "الأعداء يلتقون دائمًا"!

...

جبال "الترانزفيرس"، وهي فرع من جبل "مانغ"، تقسم المنطقة الشمالية من قارة "هانتيان" إلى قسمين

إنها سلسلة جبلية طويلة وضيقة، ومن هنا جاء اسمها

وتظل هذه الجبال مغطاة بالضباب على الدوام، مع ظهور بعض وحوش "ياو" منخفضة المستوى، مما يجعلها منطقة محظورة على البشر العاديين

في هذا اليوم، ظهرت مجموعة من الأشخاص عند حافة هذه الجبال

كانت هذه المجموعة مميزة بعض الشيء؛ كل منهم كان مصابًا بطريقة أو بأخرى، بعضهم بوجوه شاحبة، وآخرون بأذرع متدلية، بوضوح يعانون من إصابات خطيرة

وكان قائد هذه المجموعة هو "هونغهو"، الكيميائي من الدرجة الأولى في مدينة "رونغ"

"يا زميل هونغهو، لماذا أشعر أنه طوال هذا الطريق هناك دائمًا عيون تراقبنا؟"

سأل أحد المزارعين ويدعى "شويه"

"يا زميل شويه، لا تكن مفرط الشك. ما لم يكن هناك مزارع في مرحلة تأسيس الأساس، فمن المستحيل على أحد أن يختبئ أمامنا"

أجاب "هونغهو" بثقة كبيرة

"همم، يا زميل هونغهو، هناك شيء آخر. لماذا أشعر أن معركتنا الكبرى مع عائلة سونغ هذه المرة كانت غريبة بعض الشيء؟"

سأل زميل "شويه" بشيء من الشك

الجميع هنا كانوا أشخاصًا غير عاديين، وأبدوا اتفاقهم معه

حتى "هونغهو" أخفى غروره الأولي وأظهر تعبيرًا جادًا:

"بالفعل، هناك العديد من النقاط المريبة في هذا الأمر. من المرجح أننا تعرضنا لمؤامرة

يا زملاء، بعد أن ننتهي من البحث عن كنز حليب الروح ذو المئة عام، يجب أن نحقق بدقة في قضية عائلة سونغ"

ثم أخرج "هونغهو" خريطة مرسومة على جلد حيوان مجهول، فحصها، ثم تابع:

"لننطلق! وفقًا لوصف الخريطة، فإن موقع الكنز لا يزال أعمق داخل جبال الترانزفيرس. يجب على الجميع أن يكونوا حذرين!"

تحت قيادة "هونغهو"، واصل الجميع التقدم، لكن كل واحد منهم كان يقظًا للغاية

وبعد أن ابتعدت المجموعة، ظهر شخص أخيرًا

لقد كان "لي فان"، الذي استخدم تعويذة التخفي وكبح زراعته!

في تلك اللحظة، عقد "لي فان" حاجبيه قليلًا، ناظرًا إلى الاتجاه الذي اختفت فيه مجموعة "هونغهو"، وتمتم:

"هناك خطب ما. كيف يمكن أن تكون خريطة الكنز في يد هونغهو مطابقة تمامًا لخريطتي؟"

وبعد لحظة من التفكير، لم يسعه إلا أن يتنهد، وقرر في النهاية أن يتبعهم بحذر شديد

وبعد ساعة تقريبًا من مغادرة "لي فان"، ظهرت شخصيتان أخريان

لقد كان "يان مينغ"، المزارع الذي التقى به "لي فان" مرة في برج الصعود، وعمه الصغير

توقف العم فجأة، فسأله "يان مينغ" بدهشة:

"عمي الصغير، هل هناك خطب ما؟"

"لا، لكن يمكنني الشعور بوجود أحد أمامنا طوال الوقت!"

أجاب العم الصغير

"آه؟ عمي الصغير، لن ندعهم يصلون أولًا، أليس كذلك؟ يُقال إن هذا الكنز استثنائي. إذا تمكنا من العثور على حليب الروح ذو الألف عام، حتى قطرة أو اثنتين، فستكون لديك فرصة عظيمة لاختراق عنق زجاجة تأسيس الأساس!"

قال "يان مينغ" بحماس

"بالفعل!"

أطلق العم الصغير أداة طيران وقال:

"الآن لا خيار أمامنا سوى المخاطرة؛ يجب أن نلحق بالشخص الذي أمامنا!"

وانطلقت الأداة الطائرة، مارة كالبرق بين غيوم الجبال

وفي أماكن أخرى من جبال الترانزفيرس، كانت مواقف مشابهة تحدث

لم تكن هناك سوى فرق متعددة تتجه نحو ما يُسمى موقع الكنز

وبالطبع، كان لكل الفرق شيء مشترك: كلهم يحملون خريطة كنز متطابقة

لكن، لم يكن التقدم سلسًا للجميع.

إحدى الفرق المتقدمة نسبيًا كانت أول من واجه المشاكل

تألف هذا الفريق من تسعة مزارعين، جميعهم يرتدون أردية حمراء داكنة متطابقة، مما يوضح أنهم من عائلة زراعة خالدة

كانت زراعتهم عمومًا ليست منخفضة، حتى أن قائدهم كان في مرحلة إتقان تنقية الـ"تشي"

للأسف، كانت حظوظهم سيئة حقًا؛ فقد واجهوا قطيعًا من ذئاب "ياو"

لم تكن ذئاب "ياو" قوية، مكافئة فقط للمستوى الرابع أو الخامس لتنقية الـ"تشي"، لكن عددها كان هائلًا، خمسون إلى ستون ذئبًا

وعلاوة على ذلك، لدى ذئاب "ياو" عادة القتال في مجموعات، بتنسيق عالي المهارة

وبمجرد أن بدأت المعركة بين المزارعين وذئاب "ياو"، أدرك المزارعون على الفور خطورة الوضع

لسوء الحظ، كانت ذئاب "ياو" قد أغلقت كل طرق انسحابهم

وسط صرخات تمزق الأجساد، تم إبادة هذا الفريق تقريبًا بالكامل، ونجا القائد وحده، وهو مزارع في مرحلة إتقان تنقية الـ"تشي"، بشق الأنفس بعد أن اخترق حصار الذئاب

كان القائد المليء بالجروح غاضبًا جدًا، لكنه قال بحيرة:

"هذا غير منطقي؛ في الظروف الطبيعية، يجب أن تكون قطعان ذئاب "ياو" بهذا المستوى نشطة فقط في أعمق مناطق جبال الترانزفيرس!"

ومع تقدم الفرق المختلفة من حواف جبال الترانزفيرس نحو الداخل، بدأوا بمواجهة أخطار متعددة

على سبيل المثال، واجهت مجموعة "هونغهو" وحش نمر "ياو" كشر عن أنيابه

كانت قوة نمر "ياو" مدهشة، أقوى حتى من القوة القتالية لمزارع عادي في مرحلة إتقان تنقية الـ"تشي"

لحسن الحظ، كان هناك مزارع في الفريق يمكن اعتباره بالكاد خبيرًا في التشكيلات، أقام تشكيلًا ليحبس العدو، وبعد فقدان اثنين من المزارعين، تمكنوا من قتل وحش النمر "ياو"

وكانت المذبحة مجرد البداية!