🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الشاب الذي قام بالمجزرة هو لي فان
في البداية، لم يكن يرغب بالتدخل في شؤون الآخرين، لكن ما فعله ذلك الشيخ المسمى بسيد الخلود تجاوز كل الحدود
كان لي فان قد اختبأ في عربة محملة بالحرير الفاخر ليصل وجهته دون لفت الأنظار
لكن الأمور لم تسر كما أراد، إذ واجه عصابة قطاع طرق لا يسرقون المال فحسب، بل يخطفون النساء أيضًا
بعد أن وزن الأمور، قرر التدخل، مستغلًا الفرصة ليظهر كمنقذ للجميلة
أما قتله للجميع ومحو كل أثر لهم، فكان بحسابات دقيقة منه
فالحيطة واجبة، والموتى وحدهم لا يفشون الأسرار
أبادهم جميعًا، حتى أولئك الذين يعرفون فنون القتال الدنيوية، كانوا أمامه كالرضع
الخلود والناس العاديون لا يُقارنون، ففي وجه السحر، البشر مجرد نمل يُسحق بلحظة
نظر إليه كبير الخدم بحذر، محاولًا حماية المحفة خلفه
"لا داعي لهذا يا كبير الخدم!"
ارتفع الستار، وخرجت امرأة نبيلة جميلة، في العشرين من عمرها، لكنها متزنة وواثقة
انحنت قليلًا وقالت
"هذه المرأة المتواضعة، شو وينتشيو، تشكر سيد الخلود على تدخله وإنقاذنا!"
"لا شكر على واجب!" رد لي فان بابتسامة
ثم قالت
"سيد الخلود، تحالف تجارة فينيكس الغربي بحاجة إلى شيخ مكرّس. هل يهمك الأمر؟"
تفاجأ لي فان قليلًا، فسرت له
"هذا المنصب رمزي أكثر من كونه فعليًا، وجودك سيكون لردع الآخرين، ولن يُجبرك أحد على التدخل، وإن فعلت، سنكافئك بسخاء!"
سألها:
"وأين سأكون؟"
"في مدينة يوان، مدينة صغيرة يعيش فيها المزارعون والبشر سويًا. لا توجد فيها طوائف كبيرة أو مزارعون أقوياء. سنؤمن لك إقامة دائمة هناك"
إقامة دائمة؟ كان هذا ما يحتاجه تمامًا
مدينة يوان تبعد ألف ميل عن تيان غوي، وهي مثالية له
"حسنًا، أوافق"
ابتسمت شو وينتشيو برقة، ثم رتبت الأمور، وأشرفت على محو أي أثر للمعركة
بعد شهرين، وصلت القافلة إلى مدينة يوان
كانت أصغر بكثير من مدن الزراعة الكبرى، لكن أضخم من مدن البشر العادية، بأسوار حجرية ضخمة بنيت لصد وحوش الجبال، رغم أن هذه الهجمات لم تحدث منذ مئات السنين
بضمان التحالف، حصل لي فان بسرعة على إذن الإقامة
لاحظ أن المدينة يغلب عليها البشر، وقلة قليلة من المزارعين، ومتاجرها تخدم العوام غالبًا
"سيد الخلود، المدينة تحوي شارعين فقط لعالم الزراعة، لكنهما يكفيان. وسنوفر لك قصرًا كبيرًا..."
قاطعها:
"أفضل الهدوء، يكفيني فناء صغير!"
الحذر والابتعاد عن الأنظار كان نهجه الدائم، خصوصًا مع سر القدر الحديدي
قادته شو إلى منزل صغير بحي هادئ، جيرانه جميعهم بشر، مما أراحه
بعد تثبيت الإقامة، قضى يومين يستكشف الطرق المحيطة، واضعًا خطة هروب للطوارئ
ثم راجع أرباحه: أكثر من 200 حجر روح نسخها كلها، ليصل مجموع ما لديه إلى 4000 حجر
استهلكها خلال شهرين في الزراعة، حتى بلغ قمة المستوى الثالث لتنقية الطاقة، لكنه اصطدم بعنق الزجاجة، عاجزًا عن التقدم للمرحلة الرابعة
كان كتاب "تقنية الأرواح الخمس للصعود الخالد" مذهلًا، لكن استهلاكه للموارد جنوني
ومع ذلك، قوته الروحية كانت تعادل خمسة أضعاف من هم بمستواه، ما مكنه من استخدام سيف متوسط الدرجة وقتل خصوم أعلى مستوى
قرر زيارة شارع الزراعة، حيث المزارعون أقل قوة، معظمهم في المستوى الخامس أو أقل
دخل أكبر متجر، وهو يفكر:
هل سيتمكن من كسر هذا الحاجز والتقدم للمرحلة التالية؟