🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت عمليات "لي فان" تسير بسلاسة نسبيًا حتى الآن؛ فقد تبع فريق "هونغهو" باستخدام تعويذة التخفي، تاركًا لهم مهمة تطهير الأخطار أولًا
ومع ذلك، الحظ لا يدوم دائمًا!
من المعروف أنه بينما يكون حافة جبال "الترانزفيرس" خاليًا من المخاطر تقريبًا، لدرجة أن بعض البشر العاديين يقومون بالصيد هناك
لكن بمجرد تجاوز الحافة، تصبح جبال "الترانزفيرس" مليئة بالمخاطر الخفية
كان "لي فان" مدركًا تمامًا لذلك، خاصة بعد أن واجه فريق "هونغهو" خطرًا أمامه، فأصبح أكثر حذرًا
لتجنب المواقف المفاجئة وتفادي أن يكتشفه فريق "هونغهو"، وسّع "لي فان" المسافة بينه وبين الفريق المتقدم، متأخرًا إلى أقصى حد
لكن رغم ذلك، وقع حادث!
انخفاض أرضي!
وصل "لي فان" إلى انخفاض طيني، حيث كان هناك مستنقع صغير، بلا أشجار حوله، والنباتات الخضراء أقل كثافة من باقي المناطق
وبعد أن رصد وعيه الإلهي عبور فريق "هونغهو" بنجاح، استرخى "لي فان" قليلًا
وووش!
أطلق "لي فان" تعويذة خفة الجسد، وارتفع في الهواء ليعبر المستنقع
لكن فجأة، لمع ضوء روحي، ومع طنين، تم تفعيل تشكيل صغير بقدم "لي فان"
الهدوء!
أجبر "لي فان" نفسه على الهدوء؛ فعند الوقوع في تشكيل، أسوأ ما يمكن فعله هو الاندفاع للهجوم بتهور، لأنه قد يؤدي إلى تفعيل وضع الهجوم في التشكيل، مما قد يقتله بسهولة
وووش!
طبّق "لي فان" أولًا تعويذة "المانترا الماسية" الدفاعية على نفسه، ثم أطلق أداة دفاعه العليا، "درع السلحفاة"، وفعل درعه العتيق بالكامل
وبعد سلسلة من الإجراءات الدفاعية، بدأ بمراقبة التشكيل المحيط
لسوء الحظ، على الرغم من امتلاك "لي فان" لبعض التشكيلات المتقدمة مثل تشكيل فصل المياه، إلا أن معرفته بالتشكيلات كانت شبه معدومة
وبما أنه لم يتمكن من فهم نوع التشكيل الذي علق فيه، قرر ألّا يهاجم بتهور
ولو أثار ضجة كبيرة، فقد يلاحظ فريق "هونغهو" ذلك، وسيصبح "لي فان" في مأزق، محاصرًا في التشكيل وهدفًا حيًا
وبما أن التشكيل لم يُظهر نية للهجوم، قرر "لي فان" الانتظار مؤقتًا دون محاولة مهاجمته أو البحث عن نقاط ضعفه
جلس متربعًا للحفاظ على طاقته، منتظرًا حتى يبتعد فريق "هونغهو" تمامًا قبل أن يبدأ التفكير في الحل
وبعد فترة قصيرة، تقديرًا للوقت، كان فريق "هونغهو" قد ابتعد كثيرًا، فنهض "لي فان" وأطلق أداة طيرانه الهجومية، موجهًا إياها نحو الركن الشمالي الغربي للتشكيل، مهاجمًا بشدة
وووش!
كراك، كراك!
أصدر التشكيل أولًا هديرًا، ثم أطلق عدة هجمات من صواعق سماوية
"ما هذا؟"
تفاجأ "لي فان"
هجمات البرق هي الأقوى بين جميع التعويذات
أما الصاعقة السماوية فهي أكثر أشكال الهجوم الوحشية بين جميع أنواع البرق
في عالم الزراعة، التشكيلات التي تحتوي على هجمات الصاعقة السماوية نادرة جدًا وتعتبر متقدمة للغاية
لم يتردد "لي فان"، ففعّل على الفور "خطوات السماء التسع" ليتجنب معظم الصواعق، ثم استخدم أداة دفاعه العليا "درع السلحفاة" لصد الصاعقة الأخيرة
كراك!
صوت تصدع حاد
على الفور، شم "لي فان" رائحة احتراق
نظر إلى درع السلحفاة الذي بحوزته، ليجد فجوة واضحة ظهرت على سطحه، تنبعث منها رائحة معدنية محترقة
"تبًا!"
ابتسم "لي فان" ابتسامة مريرة
كانت قوة هجمات الصاعقة السماوية مدهشة حقًا؛ حتى أداة دفاع من الدرجة العليا تعرضت للتلف
لحسن الحظ، يمتلك "لي فان" إبريقه الحديدي العجيب؛ أما المزارعون الآخرون، حتى في مرحلة تأسيس الأساس، فسوف يعانون بشدة لو تضررت أدوات دفاعهم
لكن "لي فان" لم يكترث، فإصلاحها مسألة بسيطة مع إبريقه
هذا الاطمئنان جعله يمتلك ميزة نفسية كبيرة في القتال، إذ يمكنه استخدام أدواته الهجومية بلا قيود
نعود للموضوع
بعد أن اختبر قوة التشكيل الهجومية الخارقة، بدأ "لي فان" يشعر بالقلق: هل سيظل محاصرًا هنا؟
"هاه؟ يا عمي، انظر، هناك تشكيل في المستنقع، والمزارع العالق بداخله... ألا يبدو مألوفًا؟"
فجأة، وصلت أداة طيران من مكان قريب، وعلى متنها كان "يان مينغ"، الذي التقى به "لي فان" في برج الصعود، وعمه الصغير في مرحلة تأسيس الأساس
"أظنك تبالغ في الود!"
قال العم الصغير ببرود
"لكن، يبدو أنه عالق. اللقاء قدر، يا عمي، ألا ننقذه؟"
قال "يان مينغ" متحمسًا
"همف، يجب الحذر من الغرباء. لكن، هذا التشكيل يثير اهتمامي. إن لم أكن مخطئًا، فهو تشكيل صاعقة سماوية نادر!"
دار العم الصغير حول المستنقع بأداة طيرانه، يفحص التشكيل باحثًا عن نقاط ضعفه
وبعد فترة من المراقبة، هز رأسه:
"هذا تشكيل قديم جدًا، لا أحد يعلم كم مضى على وضعه هنا. وحظ ذاك الفتى سيء للغاية..."
"يا عمي، أنت سيد التشكيلات في عائلتنا، هل تستطيع كسره؟"
"يجب أن يكون ممكنًا!"
عند سماع اللقب، أظهر العم الصغير هيبة الخبير، وأخرج لوحة تشكيل خضراء زمردية منقوشة عليها رموز
وبدأ يتمتم بمصطلحات مثل "موضع كون" و"كسر التسعة"
أما "لي فان"، داخل التشكيل، فجلس متربعًا بهدوء دون أي انفعال
كان مظهره حاليًا متخفيًا كـ"شاب وسيم" يبدو من إحدى عائلات الزراعة
"أيها الفتى، استعد للدفاع، سأكسر التشكيل!"
قال العم الصغير أخيرًا
"شكرًا، أيها الكبير!"
انحنى "لي فان" ورفع أداة دفاع متوسطة الدرجة
بدأ العم الصغير بالإنشاد، مطلقًا عدة أضواء روحية من لوحة التشكيل
لكن...
لم يحدث شيء!
بل على العكس، أطلق التشكيل عدة صواعق سماوية جعلت العم نفسه يبدو بائسًا
"اللعنة!"
غضب العم، ودفع بأداة طيرانه العليا لمهاجمة التشكيل بجنون
لكن التشكيل العتيق كان قويًا للغاية، حتى أن هجمات مزارع في مرحلة تأسيس الأساس لم تكسره بسرعة
واستمر بمهاجمته لفترة طويلة، بل واستخدم لؤلؤة انفجار روحي نادرة، حتى تحطم التشكيل أخيرًا
ومع انهياره، تناثرت أعلام التشكيل وعيونه ولوحاته، وتحولت كلها إلى خردة
ابتسم "لي فان" سرًا:
"كنوز، أليست أنتم هنا!"