🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أمام الآلاف من النحل السام، شعر كل المزارعين وكأن فروات رؤوسهم تتنمل

"النحلة ثنائية الرأس؟! هذا مستحيل! إنها نوع نادر يحتل المرتبة السابعة عشرة في سجل الوحوش الروحية، وقد انقرضت بالفعل في عالم البشر!"

كما هو متوقع من سيد الحبوب من الدرجة الأولى، "هونغهو" (ذو اللحية الحمراء)، فقد تفوق في خبرته على جميع المزارعين الحاضرين، بما في ذلك خبير مرحلة تأسيس الأساس، عم "يان مينغ"

"المرتبة السابعة عشرة؟"

تراجع كل المزارعين خطوتين إلى الوراء دون وعي

لو كانت وحوشًا روحية عادية، لكان لدى الجميع القوة للمواجهة حتى النهاية

لكن هذا النوع من الوحوش الروحية المخيفة لم يكن شيئًا يمكن لمجموعة من المزارعين العاديين التعامل معه

حتى "لي فان" كان يخطط لكيفية الهروب وسط الفوضى، لكنه فجأة لاحظ أن عم "يان مينغ" ينظر إليه بنوايا سيئة

"ليس جيدًا!"

فكر "لي فان" لنفسه، مستعدًا بالفعل لإطلاق تعويذة متوسطة المستوى، بينما يتهيأ للقفز من على الجسر الخشبي، حتى لو كان ذلك يعني تحطيم جسده

لكن للأسف، رد فعله كان بطيئًا بلحظة واحدة فقط، إذ شعر فجأة أن جسده كله قد تجمد، وكأن الهواء من حوله قد تصلب تمامًا

لقد تم تقييد "لي فان"، غير قادر حتى على تحريك شعرة واحدة

أي نوع من التعويذات هذا؟

شعر "لي فان" بعجز عميق. لقد كان بإمكانه قتال مزارع في ذروة مرحلة تصفية الروح، لكنه أمام خبير مرحلة تأسيس الأساس، خصوصًا من الطراز الرفيع، لم يكن يملك أي قدرة على المقاومة

"ابقَ هادئًا. ستبذل آخر ما تبقى من دفئك قبل أن تموت وتكسب الوقت للجميع. يمكن اعتبارها ميتة تستحق!"

قال ذلك الوغد من عائلة "يان" وكأنه أمر عادي، ثم قلب معصمه، فظهرت زجاجة خزفية صغيرة مزخرفة بخطوط أرجوانية في يده

ثم رش مباشرة مسحوقًا ذا رائحة كريهة من تلك الزجاجة على رأس "لي فان"

"أيها الجميع، هذا هو لقاح زهرة استدعاء الشياطين. يمكنكم الاطمئنان الآن!"

قال عم "يان مينغ" بثقة

"يا لها من تضحية عظيمة من الكبير! لولا كرم الكبير، لكان من الصعب على الجميع النجاة هذه المرة!"

بدأ رئيس عائلة "تشن" يتملق مجددًا

شاهد "لي فان" تمثيلهم ببرود، دون أن يكترث أحد منهم بحياته

لا عجب أن عم "يان مينغ" كان مستعدًا لإهدار لؤلؤة التفجير الروحي لإنقاذه سابقًا. اتضح أنه حينها كان قد قرر بالفعل استخدامه كأكبر طُعم

"لا داعي للنظر. كُن أذكى في حياتك القادمة!"

لوّح عم "يان مينغ" بيده

فانطلقت قوة لا تقاوم، لتقذف جسد "لي فان" مغطى باللقاح بعيدًا، عبر الجسر الخشبي

"هاها، الأزمة حُلت! هيا جميعًا، لنواصل! موقع الكنز بات أمام أعيننا!"

ضحك الجميع بصوت عالٍ، دون أن يلتفت أحد منهم لمصير "لي فان"

...

أما "لي فان"، فقد قذفته القوة عدة أميال

هبط على قاع النهر الجاف في الكهف

قبل أن يشعر بالألم، اكتشف أنه قادر على الحركة مجددًا. فأخرج حجر قمر بسرعة، مطلقًا إحساسه الإلهي

تعويذة الغوص في الأرض المتقدمة!

كان بإمكانه استخدامها ليتوارى تحت الأرض هربًا من النحل

لكن الأرض هنا كانت محمية بالكامل بواسطة تشكيل، مما جعل التعويذة عديمة الفائدة

بلا حيلة، استخدم "خطوات صعود السماء التسع"، وركض بجنون

لكن سرعان ما اكتشف مشكلة خطيرة: سرعة قدميه، رغم كونها مذهلة، كانت أبطأ بكثير من سرعة النحل ثنائي الرأس

بهذه الطريقة، سيمسك به النحل عاجلًا أم آجلًا، وسيلقى حتفه!

ركض "لي فان" وهو يفكر في طريقة لكسر هذا المأزق

اهدأ!

في لحظات الحياة والموت، لابد من الهدوء!

كانت هذه أول مرة يواجه فيها وحشًا شيطانيًا، بل ووحشًا روحيًا قويًا

ماذا لديه الآن؟ أدوات سحرية فائقة الجودة: خنجر، عصا راهب، ودرع سلحفاة، لكنها بلا فائدة

الدرع القديم؟ عديم الفائدة أيضًا

قدره الأعظم، القدر الحديدي الكبير؟ عديم الفائدة هو الآخر!

مهلًا؟!

"صحيح!"

صفع "لي فان" فخذه، وبحركة من معصمه، أخرج فانوسًا يبدو عاديًا

لطالما كان لدى "لي فان" فرضية: بما أن الفانوس قادر على طرد الحيوانات، فقد يكون له تأثير ما على الوحوش الشيطانية أيضًا

وكانت هذه فرصته الأولى لاختباره، في لحظة حياة أو موت!

جلس "لي فان" بهدوء، دون هروب

توقف النحل للحظة، مشوشًا من عدم فراره

طنين!

اقترب النحل بسرعة...

أضاء "لي فان" الفانوس، وأغمض عينيه بقوة

طنين!

صدر صوت ارتباك واضح من النحل

فتح "لي فان" عينيه ببطء، ليرى النحل يتفكك ويتشتت، بل واصطدم بعضهم وسقط أرضًا

وبعضهم، رغم عدم قدرتهم على الطيران، زحفوا بعيدًا بجنون وكأن الفانوس وحش يهدد حياتهم

طنين!

أصدر الفانوس صوتًا غريبًا، وانبثق منه نور ناعم يغمر المكان

شعر "لي فان" بالراحة والبرودة وكأنه تحت ضوء القمر

لكن النحل ثنائي الرأس كان وكأن تعويذة تثبيت قد ألقيت عليهم، عالقين في الهواء بلا حراك

طنين!

ظهرت أشباح شفافة فوق رؤوسهم، مئات منها، واندفعت جميعها نحو الفانوس، لتختفي في فتيل ضوئه

"هل يمكن للفانوس أن يبتلع أرواح النحل؟!"

تمتم "لي فان". لو كان هذا صحيحًا، فهذا الفانوس معجزة حقيقية!

في لحظة، هرب الباقون بجنون، حتى اصطدم بعضهم بالهوابط وماتوا

أخيرًا... انتهت الأزمة!

مسح "لي فان" العرق البارد عن جبينه وتنفس بعمق

ثم التفت نحو حجر الهوابط الغريب أمامه:

"هذا مثير للاهتمام... آمل أن يكون كنزًا آخر!"

2025/08/01 · 40 مشاهدة · 881 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025