🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطريق أمامه مجهول!
كان في قلب "لي فان" صوت يهمس له بالتخلي عن هذه الرحلة للبحث عن الكنز
بعد كل شيء، هذا البحث يتضمن مزارعًا في مرحلة تأسيس الأساس
حين واجه مزارع مرحلة تأسيس الأساس قبل قليل، شعر "لي فان" بعجز عميق؛ جميع أساليبه لم تُجدِ نفعًا قبل أن يُؤسر حيًا ويصبح طُعمًا تامًا
ومع ذلك، الزراعة أشبه بالإبحار ضد التيار، إن لم تتقدم تراجعت!
حليب الأرواح ذو المئة عام والسم... "لي فان" لا بد أن يحصل عليهما!
بعد لحظة من التفكير، قرر "لي فان" متابعة مغامرته
هو لا يخوض معركة غير مستعد لها
استغل بعض الوقت لإصلاح لؤلؤة التفجير والعباءة التي تحجب الإحساس الإلهي
أما تشكيل البرق السماوي، الذي لم يتمكن حتى مزارع مرحلة تأسيس الأساس من كسره بسهولة، فلم يكن هناك وقت لإصلاحه
وفي تلك اللحظة، خطرت له فكرة جديدة
لماذا لا يلقي جميع أعلام التشكيل المدمرة وعيون التشكيل وصحون التشكيل في القدر الحديدي الكبير؟
ثم يتحقق بعد فترة لمعرفة إن كانت قد تعافت بالكامل
قرر أن ينفذ الفكرة فورًا!
بعد إنهاء هذه الأمور، توجه "لي فان" إلى جثث نحل الأرواح ثنائي الرأس
بعد أن ابتلع الفانوس أرواحهم الشيطانية، سقط المئات منهم على الأرض كحبات الفول
استخدم "لي فان" تقنية التحكم بالأشياء لرفع جثة واحدة وفحصها بدقة
باستثناء الرأس الإضافي، لم يكن هناك أي شيء مميز
وبدون دراسة دقيقة، جمع كل الجثث لدراستها لاحقًا
بعد أن انتهى من الترتيب وتأكد من عدم وجود أي بقايا، نظر أخيرًا إلى حجر الهوابط المعلق رأسًا على عقب
أبيض ناصع!
كان الحجر بالكامل ذا شكل غريب
من قبل، حين أطلق "لي فان" إحساسه الإلهي، اكتشف أن ما تبقى من النحل قد تسلل إلى هذا الهوابط واختفى تمامًا
هناك شيء غير طبيعي!
بخطوات "التسع دورات الصاعدة إلى السماء"، ارتفع "لي فان" في الهواء وحلّق فوق الهوابط
غريزته المهنية!
"لي فان" بارع في الملاحظة الدقيقة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بجمع الخردة. غالبًا ما يحدد تفصيل صغير القيمة الحقيقية للأداة السحرية المدمرة
وباختصار
بدأ "لي فان" يفحص الهوابط
بالعين المجردة، لم يكن هناك ما يثير الريبة
فاستخدم إحساسه الإلهي القوي، وبحث بوصة بوصة
وأخيرًا، اكتشف شيئًا مريبًا
في قمة الهوابط المقلوب، كان هناك بروز لا يبدو طبيعيًا
أمسك بدرع السلحفاة الدفاعي، وأطلق سيفًا طائرًا ليضغط بلطف على البروز
طنين!
صوت آلية تُفعل
انفصل الهوابط وسقط أرضًا، محطمًا إلى قطع
لم يلتفت "لي فان" لذلك، بل ركز فورًا على كهف صغير ظهر مكان الهوابط
نسيم بارد خرج من المدخل، مصحوبًا برائحة غريبة
"حليب الأرواح؟ وعمره بالتأكيد أكبر من مئة عام"
ابتسم "لي فان" بثقة
أطلق سيفًا طائرًا عاديًا محاولًا توسيع مدخل الكهف
لكن الصخور المحيطة بالمدخل كانت قاسية للغاية؛ حتى هجوم السيف الطائر لم يترك أثرًا
"مثير للاهتمام!"
أخرج خنجره السحري الفائق الجودة وضرب بقوة
ولكن، حتى الخنجر لم يترك سوى خدش طفيف
بهذه الوتيرة، سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا للغاية لدخول الكهف
اهدأ!
لابد أن هناك وسيلة أخرى
فتش "لي فان" الهوابط القريبة، حتى باستخدام الإحساس الإلهي، لكنه لم يجد شيئًا
مهلًا؟
تفاجأ فجأة. هبط من الجو إلى حيث تحطم الهوابط
كومة من الشظايا!
هذا هو الأمر المريب!
الصخور المحيطة كانت صلبة جدًا، لكن الهوابط وحده كان هشًا
وجد "لي فان" بين الشظايا تسع كرات صغيرة مصنوعة من جلد حيواني مجهول
فتحها واحدة تلو الأخرى، وجمعها بصبر، لتتشكل أمامه تقنية زراعة مكتملة تسمى "فن العظام اللينة"
لا يمكنه تحديد رتبة هذه التقنية بعد
لكن تأثيرها هو تليين العظام والعضلات وفتح المسارات المسدودة
وهنا يجب التوضيح
مسارات الطاقة عند المزارع عادة فطرية. بالنسبة لشخص مثل "لي فان"، انسداد مساراته كان سبب رداءة موهبته
وهذه التقنية بدت وكأنها صممت خصيصًا له!
إضافة إلى ذلك، يمكن لهذه التقنية أن تسمح لجسده بالانكماش بحرية. وكأنه حصل على وسادة حين كان يغفو!
رغم ذلك، أقلقته حقيقة أن هذه التقنية وُضعت هنا، وكأن هناك سرًا خلفها
وبعد تفكير، قرر أن يزرعها أولًا ويحل المشاكل لاحقًا
وكانت الزراعة سلسة على نحو غير عادي، إذ لم يستغرق سوى ساعة لإتقان المستوى الأول منها
بعد أن أتقن التقنية، ردد التعويذة، ففقد جسده صلابته وانساب بسهولة عبر فتحة الكهف
مستنيرًا بحجر القمر، زحف كالأفعى
لحسن الحظ، لم يكن الكهف طويلاً، وبعد فترة قصيرة، أضاءت عيناه
إنها قاعة!
كانت آثار الحفر اليدوي واضحة على جدرانها
لكنها قديمة جدًا، إذ تحولت كل الأثاثات إلى غبار، بما في ذلك الطاولة الحجرية المنهارة
لكن هذا ليس المهم
المهم هو أن سقف القاعة بالكامل كان مليئًا بخلايا النحل!
مجرد رؤيتها جعل فروة رأس "لي فان" تتنمل
لولا الفانوس، لكان جثة جافة منذ زمن
لابد أن هذا عش نحل الأرواح ثنائي الرأس
لكن أين حليب الأرواح؟
وأين السم؟
بدأ "لي فان" بحثه الحذر في القاعة
خيبة أمل!
لم يجد أي كنز
رفع رأسه نحو خلايا النحل، يفكر
هل السم مخزن داخلها؟
أشعل الفانوس مباشرة
طنين!
عمّ الارتباك في القاعة
وبدلًا من هجوم النحل، هربوا بجنون من ضوء الفانوس
طار "لي فان" نحو خلية نحل وهو يقول بفرح:
"إذن العسل هو السم! الهدف الأول من هذه الرحلة تحقق!"