🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي أمر عاجل يستدعي استخدام تعويذة صوتية؟

هذه التعويذة ليست رخيصة الثمن

فتح لي فان التعويذة بفضول، ليخرج صوت كبير الخدم:

"لي المستشار، هناك أمر مهم يجب مناقشته، رجاءً تعال إلى فرع تحالف فينيكس الغربي"

كانت التعويذة تتضمن خريطة بسيطة لمكان اللقاء

ابتسم لي فان بخفة، فهو بصفته مستشارًا لم يزر الفرع من قبل أبدًا

رتب مظهره قليلًا، وهو ما لم يفعله من قبل، تقديرًا لهويته الجديدة

تفقد ممتلكاته بعناية، وعندما تأكد أن كل شيء مرتب، خرج من منزله

كان فرع التحالف في شارع الزراعة الآخر، وهو شارع أقل ازدحامًا

وصل إلى متجر التحالف، والذي بدا فاخرًا وراقٍ بشكل واضح مقارنة بغيره

"مرحبًا بك أيها الضيف، هل أنت… آه! أنت المستشار لي؟"

تعرف عليه الموظف على الفور

ابتسم لي فان بخفة، لكنه عبس قليلًا

"لا تفهمني خطأ، لقد رأيت صورتك فقط" أسرع الموظف بالشرح، قبل أن يبلغ بقدومه

"المستشار لي، كيف حالك؟"

استقبله كبير الخدم بنفسه

قال لي فان ببرود:

"لا أحب أن تُعرض صورتي للجميع"

اعتذر كبير الخدم فورًا

"كان خطأي، سأقوم بإتلافها حالًا"

ثم سأله لي فان:

"ما الأمر المهم؟"

أجابه كبير الخدم بعد أن أدخله غرفة خاصة:

"تمت سرقة شحنة بضائع من التحالف من قِبل قطاع طرق قلعة الرياح السوداء…"

قاطعه لي فان بسرعة:

"أليست القلعة محمية بمزارع في المرحلة المتأخرة لتنقية الطاقة؟"

طمأنه كبير الخدم:

"لا تقلق، تحالفنا يملك أيضًا مستشارًا في المرحلة المتأخرة، وعددنا ستة مزارعين مقابل ثلاثة فقط لديهم. قد لا تضطر حتى للتدخل"

ثم أضاف بابتسامة:

"مكافأتك ستكون ألف حجر روح وحبتين من حبوب الجوهر"

"حبوب الجوهر؟" تساءل لي فان

"نعم، رغم أنها من الدرجة الأولى، إلا أنها تساعد على كسر حواجز المرحلة المتأخرة"

تردد لي فان قليلًا، فتابع كبير الخدم:

"يمكننا دفع حبة واحدة وخمسمئة حجر مقدمًا"

"حسنًا!" وافق لي فان أخيرًا

عاد لمنزله سريعًا، وفي ذهنه سؤال واحد:

هل يمكن للقدر الحديدي نسخ الحبوب؟

وضع حبة الجوهر في القدر، لكنه خاب أمله. لم يظهر أي وهج، ولم يُنسخ شيء

تنهد بخيبة أمل، ثم أزال كل أثر له من المنزل بدقة. كان لديه شعور بأنه قد لا يعود إليه

وصل إلى غرفة كبار الشخصيات، حيث كان خمسة مزارعين بانتظاره

قدمه كبير الخدم لهم:

"هذا هو القائد هان، في المستوى السادس، وسيقود المهمة"

حيّاهم لي فان، ولم يرد سوى رجل طيب المظهر بابتسامة

انطلقوا على أداة طيران ورقية الشكل، بسرعة مذهلة نحو قلعة الرياح السوداء

راقب لي فان رفاقه: القائد هان، ثلاثة في المستوى الخامس، المزارع المبتسم في المستوى الرابع مثله، وشاب غريب بدا مرتاحًا جدًا، وكأنه في نزهة

زاد حذر لي فان، مركزًا على ذلك الشاب

وصلوا إلى القلعة، والتي بدت كجحر قطاع طرق عادي

أمر القائد هان بمحاصرة المخرج الوحيد بينما تقدم للتفاوض

ارتفع في الهواء وهو يصيح:

"يا أهل قلعة الرياح السوداء، اخرجوا!"

خرجت مجموعة من قطاع الطرق وتراجعت فور رؤية مزارع يطير

ظهر بعدها رئيس القلعة، ومعه نائبان شرسان

حاول القائد هان رشوتهم بكيس يحوي 200 حجر، لكنهم سخروا منه

وقبل أن ينهي كلامه، تقدم الشاب الغريب قائلًا:

"أيها الحثالة! سنسحقكم في لحظة!"

لكن لي فان لمح غمزة خفية منه إلى زعيم القلعة

"خيانة!"

قبل أن يكمل تفكيره، هاجم الشاب القائد هان فجأة، وأصابه بشدة

لم ينتظر لي فان ثانية، قفز للخلف بأقصى سرعة، مستخدمًا مهارة خفته للهروب بعيدًا

سمع صوت الشاب يقول ببرود:

"هذا الفتى سريع البديهة، سأطارده بنفسي"

أما المعركة خلفه، فلم تعد تهمه. كل ما يهمه الآن كان النجاة بحياته!

2025/07/30 · 137 مشاهدة · 645 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025