🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام

🕌 تنبيه محب

هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة

فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك

🕊️ دعاء صادق

لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة

اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النوع: ج، كهف الخلود رقم 113

هذا كان كهف الخلود الذي استأجره لي فان، وكان أيضًا قاعدته الجديدة

لاحظ أن لي فان وصفه بأنه "قاعدة"، لا "منزل جديد"

فبالنسبة إلى لي فان، الذي كُتب عليه الترحال، لم يعد لكلمة "منزل" وجود

وإن كان لا بد من الحديث عن المنزل، فلن يتذكر سوى قرية الجبل الصغيرة المليئة بذكريات الطفولة

لاحظ أن المقصود هنا هو "ذكريات"، لا "طفولة سعيدة"

كفى خروجًا عن الموضوع!

بعد إنهاء الإجراءات اللازمة، سار لي فان وحده نحو الجانب الشرقي من سلسلة الجبال

استأجر لي فان كهف الخلود في أدنى مستوى من الجبل

أولًا، لأنه لم يرغب في لفت الأنظار

ثانيًا، لأن زراعة لي فان لم تعد تتأثر كثيرًا بطاقة الروح؛ حتى قصر الشيخين ذوي النواة الذهبية في القمة لن يكون له تأثير يُذكر على زراعته

هذه مأساة الجذور الروحية الخمسة، المعروفة أيضًا باسم الجذور الروحية المختلطة، أو الجذور عديمة الفائدة

فالتلاميذ ذوو الجذور الروحية الجيدة يمكنهم التقدم بسرعة بمجرد امتصاص طاقة الروح

أما لي فان، فكان عليه أن يسعى دومًا خلف الفرص لتحسين زراعته

رغم أن كليهما "يزرع الخلود"، إلا أن طريق لي فان كان مليئًا بالمشقة الشديدة؛ ولولا القدر الكبير، لكان عاش حياة عادية

بعد أن انعطف إلى طريق صغير، اقترب أخيرًا من كهف الخلود

في تلك اللحظة، صادف رجلًا قوي البنية في منتصف العمر خرج من كهفه، وبمجرد أن رأى لي فان، انحنى بقبضته قائلًا:

"أيها الزميل، تبدو غير مألوف؛ هل وصلت للتو إلى مدينة هوان؟"

"لا يُضرب شخص مبتسم!"

رد لي فان بالمثل:

"بالفعل، هل لدى الزميل أي نصائح؟"

قال الرجل الآخر بصراحة:

"لا أجرؤ على قول نصائح؛ لقد عشت في مدينة هوان لمدة سبعة عشر عامًا كاملة. إن كان لديك أي أسئلة، سأجيب عنها!"

ابتسم لي فان وشكره، لكن فجأة تغيّر تعبير الرجل بشدة وسأله:

"أيها الزميل، أهو كهفك رقم 113؟"

"بالفعل، هل هناك مشكلة؟"

سأل لي فان في حيرة

"كُح كُح، لا شيء... حظًا سعيدًا أيها الزميل، لدي أمر عاجل!"

ثم غادر مسرعًا دون حتى أن يُعرّف بنفسه

"ما هذا؟!"

أصيب لي فان بالحيرة

بعد قليل من التفكير، واصل سيره حتى وصل أخيرًا إلى مدخل الكهف، وأخرج لوح التشكيل الخاص به لفتح التشكيل

هوووش!

في تلك اللحظة، خرج عدة مزارعين من كهوف قريبة، يراقبونه من بعيد ويتهامسون

كانت حاسة الإدراك الإلهي لدى لي فان قوية للغاية، تعادل مزارع تأسيس الأساس المبكر، فسمع كل كلمة بوضوح

"أيها العجوز هوانغ، واضح أنه مزارع صغير من الخارج، لم يدفع الرشاوى المناسبة، ولهذا خُدع وأُعطي هذا الكهف الغريب"

"هاها، هذا الفتى سيء الحظ. أراهن أنه لن يصمد عشرة أيام!"

قال العجوز هوانغ:

"عشرة أيام؟ أنت تبالغ، ثلاثة أيام، بالكثير ثلاثة!"

"هاها، أراهن أنه سيهرب الليلة!"

لكن لي فان لم يحصل على أي تفاصيل مفيدة

ومع ذلك، كان واضحًا أن كهفه غير عادي!

دخل لي فان الكهف دون تردد؛ فهو الذي قتل حتى مزارعًا في مرحلة تأسيس الأساس، ولديه وعاء اليشم والكلب الأسود الصغير يحميانه، فما الذي يخشاه؟

عند دخوله الكهف، شعر بالإحباط قليلًا

في عشر سنوات، أنفق لي فان 1200 حجر روح، فقط ليحصل على كهف بسيط جدًا

كان الكهف محدود المساحة: غرفة معيشة وغرفة واحدة للزراعة

الغرفة ضيقة، تحتوي فقط على سرير حجري ووسادة تأمل

أما غرفة المعيشة، فكانت تحتوي فقط على طاولة حجرية وكرسيين

تحسّبًا، فحص لي فان كل شبر في الكهف عدة مرات بإدراكه الإلهي

لم يجد شيئًا غير عادي

إذًا، لماذا كان الجيران يتهامسون هكذا؟

لاحظ أيضًا أن الكهوف المجاورة له كانت فارغة

"غريب!"

لكن بما أنه هنا، فعليه التكيف

ظل لي فان متيقظًا

في اليوم الأول، خرج لاستكشاف المنطقة

لكنه لاحظ أن المزارعين في الكهوف المجاورة كانوا يتجنبونه وكأنه الطاعون؛ كانوا يغلقون تشكيلاتهم فورًا ولا يتركون له فرصة لفتح حديث

عاد بخيبة أمل، وبعد أن استطلع المنطقة وحتى طرق الهروب من المدينة، عاد إلى كهفه

ليلةً، قرر الاحتفال بالانتقال، فاشترى بعض الأطعمة والنبيذ، وشرب وحده حتى شعر بالدوار قليلًا، ثم استلقى على السرير الحجري

...

في منتصف الليل

"كااااااااااااااك!"

قفز لي فان فجأة من نومه العميق

ورأى مشهدًا غريبًا:

إناء النبيذ على الطاولة ارتفع في الهواء وحده، ومال فمه، فانساب النبيذ في قوس مثالي

لكن بدلًا من أن يسقط، اختفى النبيذ في الهواء!

لو كان بشري عادي رآه، لصرخ: "الأشباح!"

حتى المزارعون ذوو المستويات المنخفضة كانوا سيرتعبون

أما لي فان، فقد جلس ببرود، مهتمًا أكثر من خائف

بعد أن فُرغ إناء النبيذ، عاد كل شيء إلى طبيعته

"مثير للاهتمام!"

كرر التجربة في الليلتين التاليتين، واشترى نبيذًا روحيًا يحتوي على دواء روحي

وفي الليلة الثالثة، عند الوقت نفسه، تكرر المشهد، ولم تُظهر الكائنات الغامضة أي اهتمام بالطعام، فقط بالنبيذ

"هل يمكن أن يكون... خبير نبيذ خفي؟"

في الليلة الرابعة، قرر لي فان المبالغة، فاشترى نبيذًا روحيًا نادرًا يمكنه تحسين الزراعة

لكن هذه المرة، كانت النتيجة شيئًا جعل لي فان يضحك ويبكي في آن واحد...

2025/08/01 · 40 مشاهدة · 863 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025