🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يتوقع لي فان أن شراءه لبضع دمى ميكانيكية سيجر عليه كارثة عظيمة، بل كارثة قد تهدد حياته
فلنرَ كيف سيتعامل مع هذا الموقف
لنعد إلى شو فنغ وشيخ العائلة
اندفع الاثنان مسرعين، ولولا أن الطيران بالسيف كان ممنوعًا في هذه المنطقة، لكانا قد سدا طريق لي فان عند كهفه منذ زمن
"أيها الشيخ، يجب أن تكون الغرفة هناك!"
"إلى هناك!"
لم يكثر الاثنان من الكلام، خصوصًا شيخ عائلة شو الذي بدت في عينيه لمحة قسوة
بانغ!
"آخ!"
وكأن الحظ يتلاعب بالجميع
قبل باب لي فان بغرفة واحدة، ظهر سكير فجأة وكاد أن يصطدم بالشيخ مباشرة
وقع السكير على الأرض بشكل مبالغ فيه، ثم قال مترنحًا بصوت مخمور:
"أوه، من أيها الزميل؟ ممتاز! نحن أرواح تائهة في هذا العالم، ما رأيك أن أُعزمكما على كأس شراب؟"
ولما لم يرَ منهما استجابة، تابع السكير طريقه في اعتراضهما:
"آه، ألف كأس لا تكفي حين نشرب مع الأصدقاء الحقيقيين! دعكما من هموم الدنيا وتعاليا لنغرق في الشراب!"
"ابتعد!"
لم يعد الشيخ قادرًا على التحمل، ولوّح بيده بعنف. لكن السكير كان سريع البديهة؛ وبمجرد رؤية الهجوم، تراجع بسرعة إلى غرفته، وهو يتمتم:
"آه، ألا تعرفان الاستمتاع بالشراب حتى؟ لمَ العنف؟"
"أيها الشيخ، لِمَ توقفنا؟" سأل شو فنغ باستغراب
عبس الشيخ قليلًا وقال:
"قبل قليل، اجتاحتني حاسة إلهية قوية، لا تقل عن مرحلة تأسيس الأساس المبكر!
وبحسب موقعها، فهي قادمة من الغرفة التي اشترى منها الدمى!"
"آه؟!"
تجمد شو فنغ، وقال بخوف:
"إذن، يا شيخ، لن نستطيع الاستيلاء عليها بالقوة!"
"على الأغلب! سنراقب الموقف ونرى، لكن تذكر، لا بد أن نستعيد تلك الدمى!"
أعطى الشيخ إشارة، فاقترب شو فنغ وطرق الباب برفق
"من هناك؟"
جاء صوت لي فان من الداخل
"هل أنت الزميل الذي اشترى دمى عائلتي؟" قال شو فنغ بلطف
"آه، ما الأمر أيها الزميل؟"
"الأمر بسيط، هذه الدمى تعود لشيخ عائلتي، فهل تعيدها لنا مقابل بعض الأحجار الروحية؟"
صرير!
فتح الباب، ووقف لي فان بهدوء
كان مستغربًا قليلًا؛ غرف منطقة الاستقبال كانت بسيطة بلا حماية، بينما هذه المنطقة النائية في الجبل الخلفي محاطة بتشكيل قوي!
"أهلاً بالزميل!" قال شو فنغ، مشيرًا للشيخ خلفه:
"هذا شيخ عائلتي!"
"أيها الكبير!" انحنى لي فان قليلًا باحترام، ثم قال:
"يا شيخ، كبير عائلتي منشغل حاليًا بالزراعة ولا يستطيع استقبالك!"
فحص الشيخ المكان بحاسته الإلهية، ثم أرخى ملامحه قليلًا وقال:
"لا بأس، هذه الدمى إرث قريب لي. آمل أن تعيدها، وهاك خمسمائة حجر روحي!"
"مم..."
تردد لي فان قليلًا
"ألف حجر روحي!" قال الشيخ وهو يرفع السعر
ابتسم لي فان وأومأ: "حسنًا!"
تمت الصفقة بسرعة، وغادر الاثنان على عجل
وبعد أن ابتعدا قليلًا، أظلم وجه الشيخ:
"ذلك الشاب، يبدو بريئًا لكنه خبيث للغاية! لقد عبث بالدمى بالتأكيد!
لا بد أن يُقتل هذا الفتى!"
"آه؟!" شهق شو فنغ
"لن نتحرك هنا، لكن بعد انتهاء هذا الحدث، يجب أن نمحو أثره، فسر العائلة لا يمكن كشفه!"
تجمد شو فنغ، ثم أضاف الشيخ بصرامة:
"أما أنت، لجرأتك على بيع إرث العائلة، فعُد بعد هذه الرحلة، وستبقى في الحبس سنة كاملة!"
"آه؟! وكيف لي أن أعرف أن تلك الدمى مجرد ألعاب أطفال تحوي سرًا كهذا؟!"
...
أما لي فان، فقد جلس بهدوء بعد أن رحلوا. لقد خدعهم بخطة بارعة:
أولًا، أرسل تعويذة صوتية إلى شيه داويو، ليُظهر نفسه ثملًا ويعطلهم قليلًا
ثم أطلق حاسته الإلهية بقوة، ليُوهمهم بوجود خبير في مرحلة تأسيس الأساس
كل شيء سار بسلاسة، وغادروا!
لكن لي فان لم يطمئن؛ كان متأكدًا أنهم لم يستسلموا بعد
فتح التشكيل في غرفته، وأخرج سبع دمى ميكانيكية مطابقة
نعم، سبع دمى طبق الأصل، كلها نسخ صنعها القدر الحديدي الكبير
ثم بدأ بتعلم تقنية الألف آلة للتحكم بها، والتي تطلبت تقسيم خيط من روحه
وبعد ثلاثة أيام فقط، أتقنها بالكامل!
أدخل حجر روح عالي الدرجة في إحداها
بززز!
تحولت فورًا إلى دمية بشرية، فتحت عينيها وأخذت تتحرك بمهارة
ابتسم لي فان بثقة:
"ها هي خطتي لمواجهة العدو القوي جاهزة!"