سيلفيان أنزل كانا أمام قصر أديس.

"إذن، سوف أتي لأصطحابك صباح الغد."

"حسنا".

تعرف حارس بوابة القصر على كانا وفتح الباب على الفور، قائلا:

"لا أستطيع منعك من الدخول".

كنت قلقا بشأن ما سيحدث إذا ضربت على عتبة الباب كما كان يحدث من قبل، ولكن لحسن الحظ، لم يحدث ذلك.

يجب أن أحضر أداة للعلاج..

وعلي أن أقابل لوسي..

وقال كارلين إن العقد هو عقد. هذه الكلمات أزعجتني حقا.

*****

لوسي! لوسي ماذا كنت تفعلين ؟" أختاه؟".

لوسي، التي كانت تجلس على الأريكة، قفزت وركضت نحو كانا.

"أختاه! هل عدتي؟"

"أم... ... لا.

"نعم؟"

أنا هنا فقط لألتقط أغراضي وسأعود صباح الغد لذا أتيت لألقي التحية.

هاه ؟! متى سوف تعودين ؟".

لا أعلم بعد..

كانا نظرت الى عيون لوسي الخضراء التي تمتلئ بالدموع وهي على وشك البكاء..

كان من المحزن رؤيتها على ذلك الحال ، لكن هذا كل شيء

انا لست وصية لوسي..

لأنني مشغول جدا للعناية بنفسي.

بالإضافة إلى أن لوسي لديها كالين ليعتني بها.

ومع ذلك، ربتت كانا على ظهر الأخت الصغيرة الباكية لتهدئتها.

تحدثت كانا بصوت حنون : " عليك تناول الطعام جيدا واللعب في الحديقة كلما كان لديك الوقت فراغ، حسنا؟".

"ح...حسنا….".

"وإذا ما شعرتي بالمرض أو شخصا ما أزعجك، أخبري كالين على الفور. كالين هو الوصي والذي يستطيع أن يحمي لوسي.

كانت لوسي تشم بقوه ، فقد كان أنفها يسيل والدموع التي لازالت تنسكب لم تتفوه بكلمة سوى الإيماء برأسها.

حينها…

"ماذا عنك اختي؟".

"هاه"

"من ستخبرين عندما يضايقك شخص آخر هناك؟".

"أنا بالغه، لذا لا أحتاج إلى وصي. "

"ومع ذلك ..

كانت تنظر إليها لوسي بقلق..حينها ارادت كانا أن تجيب ب..

"حقا.. لا أحتاج إلى هراء كهذا"..

لكنها كانت كلمة قاسية لفتاة في السابعة من عمرها لذا ابتلعتها كانا ..

ومع ذلك، هناك أناس في هذا المنزل يهتمون بأمري ".

مجرد التفكير في ذلك جعلني أشعر بشعور غريب جدا.

"تعالي هنا يا لوسي".

كانا أمسكت بيد لوسي باندفاع..

سحبت حينها كانا يدها بسرعه ثم نهضت..

"إلى أين أنتي ذاهبة؟"

"الى مختبري في الطابق السفلي ".

ماذا؟

"سأعطيك هدية"..

كانا أشارت إلى دمية الدب على أريكة لوسي.

"أحضري هذا"

****

ياللدهشة !

خنجر كانا اخترق معدة الدب المحشو.

آوه، أختي….

بدلا من الإجابة، سحبت كانا خنجرها.

ثم طعنته مرة أخرى وسحبته مباشرة للأسفل.

حزم من القطن الأبيض ظهرت. حينها كانا سحبت الصوف القطني تقريبا.

ماذا، ماذا تفعلين؟

"هاه؟ انتظر لحظة، لا يمكنني أن ..تبا.. أنا لا أنجح بشكل جيد.

"اجل".

مع القوة التي بيداي، فتحت معدة الدب على مصراعيها. ثم تمزق الدبدوب بسهوله بعدها.

" آوه ..مهلا، الآن أنا قد مزقت كل شيء إربا".

"........".

"هيا، انظري إلى هذا يا لوسي"

كانا رفعت الزجاجة المقشرة.

"إنه جهاز الدفاع عن النفس الخاص بك لوسي. إنه خطير جدا، لذا سأخفيه داخل دمية الدب خاصتك".

".......".

"إذا أزعجك شخص ما، أخرجيه ورشيه على جسم ذلك الشخص. "

كان هذا هو الدواء الذي قد استخدمته على الإمبراطورة من قبل..

"عندها سيكون الشخص مستاء جدا"..

انا، حقا؟..

"اجل. إذا كان شخص ما يزعجك في حين كالين ليس في المنزل ، استخدميها.

بعد وضع زجاجة الدواء في الدبدوب، خيطت كانا بطن دمية الدبدوب المتمزقه.

حسنا هذا كل شيء.

شكرا لك يا أختي سأستخدمه بشكل جيد.

"اجل، ولكن آمل أن لا يحدث أن تضطري لاستخدامه."

بعد الانتهاء كانا أعادت لوسي إلى غرفتها.

في حين كنت على وشك المغادرة،

تفاجأت بأن لوسي أمسكت بياقة ثوبي وأوقفتني.

"أختاه، انتظري دقيقة. رجاءا انتظري دقيقة أخرى.

ثم اسرعت على عجل بتفتيش الأدراج في الغرفة وسحبت شيئا ما..

"هذا".

لقد كان جيبا مربوطا.

حقيبة مطرزة منقوش عليها البرسيم على قطعة قماش قطنية بيضاء نقية..

لقد صنعتها بنفسي.

…..

كنت سأعطيها لأختي حالما تعود للمنزل لاحقا.

تلعثمت لوسي بوجه أحمر الخدود.

قالت لوسي بخجل :

"حسنا.. بالمناسبة..أنا أفشل في صنعها كل يوم... إنه سيء. اسفه... أنا لست جيدة في ذلك.

لوسي قدمتها بعناية مع يد ترتجف.

"أختي، إذا كنتي لا تمانعين، لا، بالطبع لا تحبين أشياء غريبة كهذه.

"فقط…..".

نطقت حينها كانا:

اعطني أياها.

ماذا؟

أصبح لي.

آه..أجل.

كانا رفعت جيبها.

البرسيم المطرز. لقد كان مصنوع بطريقة خرقاء، لكن كنت أشعر بالإخلاص في كل غرزة.

….

ماذا علي أن أقول؟!!

لسبب ما قلبي ارتوى..لدرجة الكلمات لم تخرج بسهولة.

كانا ربتت رأس لوسي.

"إنها أفضل هدية حصلت عليها، شكرا جزيلا لك.

****

بعد مضي الوفت مع لوسي، عادت كانا إلى المختبر.

لكن، شخص ما كان هناك في انتظارها..

"ما ؟!".

منظر خلفي لرجل طويل القامة يقف في المختبر!

لقد كان شكلا مألوفا جدا

كالين؟!

استدار كالين ببطء.

كدت أن اصرخ مثل الأوزه لأنني اعتقدت أنه وجه مثل قناع بدون تعبير. تحدثت بقشعريره تنتشر في جسدها :

"ماذا تفعل هنا؟".

بفضل لوسي، قلبي الذي كان قد تدفأ من وهلة قد قد ثلج الان بسرعه…!

لقد كان مظهرا غير سارا أبدا.

هذا المختبر تحت الأرض هو مساحة خاصة بي انا ، كيف تجرؤ على غزوه دون إذن.

"كنت أنتظرك"

"إنتي أختي ….".

(لا تناديني أختي) حاولت أن أقول ذلك، لكنني عضت فمي.

كنت متعبة جدا لقول أي شيء الآن

ليس لدي ما أتحدث معك و الوقت متأخر في الليل كما ترى . لقد أظلمت السماء بالفعل.

أنا فقط..

كانا أشارت إلى النافذة المظلمة..

"إذا كان لديك ما تقوله، فلتقول ذلك غدا. "

لأن غدا لن أكون هنا.

ما سنتحدث عنه غير مهم فهو أنه لن يأتي غدا..

غدا؟

هاه؟

"عندما يأتي الغد، هل أنتي مستعدة للتحدث معي؟"

بالطبع، كنت سأقول"مستحيل".

لقد قلت بعفوية لقد كانت نزوة بسيطة..

"هل تعتقد أنك تشعر بهذه الطريقة؟"

كالين لم يجب وقف بعيدا وحدق باهتمام في كانا.

ثم، دون سابق إنذار، مشى كالين في بخطوات هادئه رزينه.

في هذا النهج المفاجئ، كادت كانا أن تتراجع خطوة إلى الوراء.

" اختي".

توقف كالين أمامها مباشرة. في تلك اللحظة، انتشرت رائحة الويسكي الباردة داخل أنفها.

"هل تتذكرين ما قلته في العربة؟"

لم تستطع كانا الإجابة.

أتتذكرين؟!

….

"سأسألك مرة أخرى..هل أنا بهذا السوء؟"

انحنى كالين إلى الوراء ببطء.

لقد قابلت عيناه بعيني كانا وجها لوجه.

"هل يجب أن أعاملك كما كنت؟"

كما كان من قبل؟

كانا أخرجت الكلمة من فمها للحظة..

كما كان من قبل

تناولني الطعام كما كنتي تفعلين. عبوس، مثل الخادمة..

"لا، لا تفعل ذلك.

فجأة، طار الشرر من عيون كالين.

إنه كان…

"إذن لماذا تتجاهلني؟".

"أريدك أن تتجاهلني"

لقد قطعت كلماته ببطء.

أريدك أن تتجاهلني بغض النظر عن مكاني أو ما أمر به، أريدك فقط أن تعاملني كامرأة لم تقابلها اتت من بلد بعيد".

….

هل تريديني أن أعاملك هكذا أيضا؟

◇◇◇◇

2021/09/08 · 8,137 مشاهدة · 1020 كلمة
Black Pearl
نادي الروايات - 2025