*****
قبل أيام قليلة من المحاكمة ، تحدثت كانا مع سيلفيان.
سيحاول جلالة الملك تخفيف عقاب الأمير كاسيل. وربما سيقدم حلاً وسطًا.
- نعم ، من الواضح أنه سيفعل.
نتيجة متوقعة تماما. وأضافت كانا بسرعة.
- رجاءا وافق على الحل وسط.
- ...
شاهد سيلفيان بصمت ، ثم طوت كانا يديها بطريقة حزينة وتحدثت بصدق.
- لا أريد أن أذهب إلى السجن. الرجاء المساعدة.
لفترة من الوقت ، أعجب سيلفيان بمظهر هذه المرأة. لم تكن تبدو حزينة إلى هذا الحد مؤخرًا.
"نحن نعلم الآن فقط أن الطبيب إسحاق حاول قتلي بأمر من صاحب السمو كاسيل. ومع ذلك ، يعرف العديد من الأشخاص محاولة تسميم البحارة.
فقط كانا ، إسحاق ، الإسكندر والفرسان هم من شهدوا الحادث.
لا أحد يعرف شيئًا غيرهم ، حيث قام الإسكندر بتسوية الوضع شخصيًا.
- أخفي هذه الحقيقة ، لذا يجب أن أوافق.
- ...
ومن ثم يمكن إلقاء اللوم على سموه مرة أخرى وتفاقم وضعه.
-….
حدق سيلفيان في كانا. ثم لوى فمه.
- آنسة كانا.
- نعم؟
- لماذا أفعل هذا؟ لست بحاجة للذهاب إلى هذا الحد ، لأنني أستطيع اتهام الأمير بارتكاب جريمة خطيرة بدون عرضك.
نعم هذا صحيح. أنا أعرف.
تعلمين فلماذا تطلبين ذلك؟
"علاوة على ذلك ، إنه خطأ السيده الدوقة كانا أنني سأقدم للمحاكمة.
- ...
كنت أعرف هذا.
كنتي تعرفين ذلك.
- كنت متفاجئا. لم أكن لأظن أن الآنسة كانا ستطعنني في ظهري بالخنجر.
ضحك سيلفيان بصدق أكثر من أي وقت مضى.
بدت هذه الابتسامة وكأنه فتح عينيه أخيرا..
لقد لاحظ بالفعل تصميمات كانا السرية منذ فترة طويلة.
منذ أن تم إرسال الرسالة إلى الإمبراطورة.
في اليوم الذي كان فيه الدوق يبحث في الرسالة ، شعر بالملل أثناء البحث عن شيء مريب.
لسبب غير معروف ، لا يمكن دمج قطع اللغز في صورة واحدة.
<... ستكون هناك صعوبات في ابتكار دواء ...>
لم ينس جملة واحدة.
لذلك حاول التخمين.
الآن هذه ليست الكانا التي كان يعرفها.
عندما قدم أن شخصًا مجهولًا كتب الرسالة ،
جاء الجواب على الفور.
فجأة اندلع الضحك في تلك الليلة.
كان الدوق على يقين من أنه كان على حق.
"الآنسة كانا ، التي أعرفها ، ما كانت لتفعل ذلك أبدًا ، لم تكن لتفكر أبدًا في فعل شيء من هذا القبيل.
- ...
- يبدو أنني جربت بنفسي أن الناس يميلون إلى ارتكاب الأخطاء.
حنت رأسها ونظرت إلى قدميها.
حقا.
لو لم يختف جو هوا، لما حدث هذا.
بالإضافة إلى سيلفيان أنقذ حياتي.
لذلك أنا آسفه حقًا.
أنا آسفه.
لكن النقطة هي
لم أندم على قراري.
رفعت كانا رأسها.
أسقطت يدي مطوية بعناية.
لم تعد عيناي تعبر عن اليأس والكآبة.
تخلصت من كل شفقة وحزن.
"هل تعتقد أنني طعنت في ظهرك؟"
ثم ضحكت.
كان علي أن أضحك.
"سيدي الدوق ، هذا ليس له معنى أو أهمية بالنسبة لك.
- عن ماذا تتحدثين؟
- هل هو حقا خط مظلم في حياتك بالنسبة لك؟
- ...
- لا. إنه مجرد أمر مزعج ومحبط قليلاً بالنسبة لك.
لم يجب سيلفيان.
- لكن ، دوق ، سيأتي خط مشرق ، قبل أن يكون لديك وقت لطرفة عين.
صمتت كانا بعد كلماتها.
لكن قد تنتظرني عواقب مأساوية.
- ...
"أنا لست ساذجًا لتصديق أن الأمير كاسيل سوف يتركني وشأني.
يعرف سيلفيان بالطبع.
لا شك في ذلك.
أي شخص يعرف طبيعة الكاسيل سيشهد على هذه الحقيقة.
"حالما يتم الحكم على صاحب السمو ، سيكون هناك خط أسود في حياتي.
لسبب ما ضحكت كانا ..
"وكما تعلم ، فإن عائلتي تهملني و زوجي ، لذلك سأتعرض للمخاطر والمصاعب.
تحركت أطراف أصابع سيلفيان كما لو كانوا يسخرون منها.
ومع ذلك ، كان هذا رد فعل غير واعي.
"لذا فهذه هي الطريقة الوحيدة لحماية نفسك. بخلاف ذلك ، هل هناك أي طريقة أخرى للضغط على الأمير كاسيل؟
هزت كانا كتفيها.
"سعادتكم طلبت مني أن أرافقك مع العلم أنني سأكون في خطر؟"
- ...
- أفعل نفس الشيء. ومع ذلك ، أنا في وضع أسوأ بكثير من الدوق.
هذه هى حياتي.
فقط جزء ضئيل من الصعوبات وقع عليه - شعور بالإهانة من استدعائه إلى المحكمة.
"لكن ليس لدي الحق في طلب مساعدة أيضا السيد الدوق. أنا أتصرف بوقاحة. أنا آسفه. أنا فقط لدي فكرة. أنا ...
ابتلعت كانا الكلمة.
ومع ذلك ، لا يزال من الممكن.
ربما ليس لديه شعور بالمسؤولية والواجب.
كانت تأمل في إظهار الرحمة.
لكن حتى هذه الأفكار عن توقع اللطف كانت بلا جدوى ووقاحة.
"إذا عالجت بحارة القارة الشرقية ، فقد وعدتم أن تستمع وتلبي طلبي.
طلبت كانا بوضوح.
- كما تعلم ، تحسنت صحة الطاقم. سوف يتحسنون جميعًا عاجلاً أم آجلاً.
- ...
- لذا أطلب منك استيفاء شروطي.
ابتسمت كانا.
"سيدي سيلفيان فالنتينو ، وافق على حل وسط لتقديم اتهامات جديدة.
أجاب سيلفيان بعد صمت طويل.
- حسن.
ظهرت ابتسامة على وجهه.
هذه الابتسامة الجميلة كأنها كرسم البورتريه.
"سأفي بمتطلبات الدوقه كانا.
***
كانت قاعة المحكمة مليئة بالإثارة والتذمر.
- لا! أنا لم أفعله! أنا لا أشارك!
صرخ كاسيل بجنون ونفى الاتهام.
"تيسك ، رشا لي صاحب السمو.
شهد إسحاق ضد الأمير مرعوبًا.
بصراحة ، لم تعتقد كانا أنه سيتعاون بشدة.
توقعت منه أن يدعم كاسيل.
أتساءل من الذي عذبه؟ انه محطم تماماʹ.
لا أعرف من هو ولكني أحمدك يا زميلي.
- آه ، ها هو الدليل. الرسالة موجهة لي من سموه.
يفحص القاضي محتويات الورقة.
اتصل على الفور بالرجل وطلب التحقق من خط يده.
- نعم هذا صحيح. هذا بخط يد سموه.
- لا! أنا ... أنا! أنا لم أفعل!
خبط كاسيل على الطاولة.
اضرب صدره بكفه.
يبدو الأمر كما لو أنه يموت من الظلم.
- هاه! كيف ، كيف يمكنني أن أكذب! عندما أعطيتك مثل هذا الأمر!
- يجب معاقبة الطبيب اسحق بتهمة الحنث باليمين. ما هو سبب إعدادي؟
تحولت عيون كاسيل المحتقنة بالدماء نحو كانا.
- انه انتي! أنتي من اخترعه!
"كدت أموت عندما انتهى إسحاق من إضافة السم إلى الدواء.
أشارت إلى ندبة خنجر على رقبتها.
كأنها تظهر الدليل.
"إذا كان الخط ملكي ، فمن الواضح أنني قطعت رقبتي بشفرة إرادتي الحرة. لكنني لست بهذه الشجاعة.
- اه لا!
هز كاسيل رأسه.
- ليس صحيحا ، كل الأكاذيب! أنا لا أشارك!
لكن لم يصدق أحد خطاباته.
حتى الإمبراطور.
يكفي مجرد ذكر اسم كاسيل للاقتناع بالكلمات المتهمة.
'رجل غبي ...'
شعر الإمبراطور باختفاء إصراره على حماية ابنه.
ʹ رجل غبي ، غبي ، غبي! ʹ
كيف فقد اهتمامه!
حاول تسميم طاقم السفن التجارية في الشرق.
حاولت إلقاء اللوم على كانا في علاجهم.
فكرة كاسيل سيئة وغبية.
"إذا ادعى أنه لم يفعل ذلك ، فسوف نفقد ثقة كونت دي بور."
الرجل الذي اكتشف القارة لأول مرة.
شخص معترف به كملك عظيم لنفس القارة وحصل على حقوق تجارية حصرية.
الكونت بايلو دي بور.
ماذا لو اختفى دعم العائلة الإمبراطورية على شكل أموال ضخمة؟
لم يستطع الإمبراطور حتى تخيل ذلك.
كان رأسه يطن وينبض.
تتغير الثقافة وأسلوب الحياة في القارة الغربية بسبب ثقافة الشرق.
لكن يمكن القضاء على العائلة الإمبراطورية. ستخسر المال وطريقتها الحالية في الحياة والابتكارات.
الحاكم لن يسمح بذلك.
"الحبس في البرج في الشمال جيد للعقاب.
تكلمت الإمبراطورة بحزن شديد.
لكن الإمبراطور عرف.
المرأة سعيدة للغاية بهذه النتيجة...
◇◇◇◇◇