" أيها الوغد"
دفعت الكلمة التي كانت على وشك أن يدفعها لسانها بعيدًا.
لكنها تستطيع أن تقول ذلك بطريقة أخرى.
من خلال عينيها وشفتيها وتعبيرات وجهها.
"……"
كان سيلفيان يُحبط كانا.
العيون الزرقاء ، التي بدت تشعر بالملل منذ فترة وجيزة ، أصبحت منتبهة. كان مشهدا غير مألوف.
تحدثت ببطء.
"لا أتوقع أن تعاملني كزوجة."
"……"
"هذا ما قلته يا آنسة كانا. هل نسيتي؟"
هي فعلت.
كانا تشد قبضتها بإحكام.
قبل الزواج ، أخبرها سيلفيان بوضوح.
لن يقوم بواجبه كزوج ، ولن يفكر فيها حتى على أنها زوجته.
قالت جو هوا ، "لا بأس ، لذا أرجوك تتزوجني."
اعتقدت الفتاة البريئة أن شيئًا ما سيتغير عندما يتزوجان ، وأنه سيحبها لأنهما متزوجان على أي حال.
'ما هو الحب؟'
لقد تزوجا لمدة 7 سنوات بالفعل.
لم يتشابكا الاصابع مع بعضهم البعض مرة واحدة.
"هذا صحيح. كنت على ما يرام مع ذلك من قبل ، ولكن ليس الآن. لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن ".
أجابت عليه بقوة ونظرت إليه بعزم.
"لا أعرف ما إذا كنت قد سمعت ذلك ، لكن أمي طردتني."
"وبالتالي؟"
"سأغادر هذا المكان. سأعود إلى قصر والدي ".
ثم وللمرة الأولى أظهر رد فعل.
فحصت عينا سيلفيان وجه كانا ببطء.
إنه يشك في أذنيه.
لديه نظرة تقول أنه لا يصدق ما سمعه.
شعرت كانا بالسرور في تلك اللحظه.
نفسي القديمه - جو هوا لم تكن لتفعل ذلك.
لأنها أرادت دائمًا أن تكون بجانبه حتى لو ماتت.
لكني لا اريد.
"هل قلتي أنك ستغادر؟"
كرر سيلفيان الكلمات وكأنه يفهم معناها.
سأرحل
سأرحل .......
سأرحل.
هي ستتركني؟
في اللحظة التالية ، كانت عيون سيلفيان ملتوية.
مرت عاطفة لفترة وجيزة.
بدا الأمر وكأنه اهتمام ، أو ربما فضول.
لكنها كانت للحظة فقط. تبددت النظرة على عيون سيلفيان.
لقد أصبح مظهرًا مملًا ، تمامًا كما كان من البداية.
أجاب بهدوء وهو يمسح شعره المبلل.
"بالتأكيد."...
"وأيضا أنا .. سأطلب الطلاق من والدي."
"نعم. سوف انتظر."
اللعنة عليك.
أراد كانا أن تضربه.
سيلفيان لا يأخذ محادثتهما على محمل الجد.
إنه يستمع بإحدى أذنيه بينما يتركها تنزلق عبر الأذن الأخرى.
"إنه لا يصدق ما قلته حتى الآن."
منذ وقت ليس ببعيد ، كانت امرأة سقطت على ركبتيها وبكت وتشبثت به.
من الواضح أنه يعتقد أنها لا تستطيع تركه أولاً.
بدلاً من ذلك ، بدا وكأنه يعتبرها احتجاجًا غاضبًا - كذبة لجذب انتباهه
وقفت وتنهدت للحظه...
لا أعتقد أن هناك فائدة من استمرار هذا الحديث بعد الآن.
"إذنا .. سأرحل الآن."
"نعم. إذهبي."
أيها الوغد.
هل تعتقد أنني مجرد مخادعه؟
أنا حقا سأطلقك!
سأفعل ذلك!
*****
في صباح اليوم التالي ..
تحركت كانا إلى قصر اديس.
لا يزال عليها القلق بشأن الخطوة التالية.
لقد تحققت الخطوة الأولى نحو الطلاق ، التي طردتها حماتها.
الآن ، عليها العودة إلى قصر والديها والحصول على إذن والدها بالطلاق.
"هل سيقبلونني أديس؟"
في المقام الأول ، هل سيفتحون لي البوابات؟
بدأت المخاوف العملية تتسلل هذه المرة.
كان من السهل في الواقع الطرد.
نظرًا لأن الجميع يكرهونها على أي حال ، فقط أعطتهم سببًا لطردها.
كلهم.
لأن الجميع في هذا العالم يكرهونني.
"من السهل أن يتم طردك …… لكن من الصعب قبولك."
تنهدت كانا بعمق وخفضت بصرها.
شعر أسود طويل مخيف. وعيون سوداء.
هذا هو السبب في أن الجميع يكرهونها.
بسبب كل هذا السواد..
"في هذا العالم ، يعتبر اللون الأسود رمزًا للعالم".
معظم الناس هنا يكرهون الأسود.
هذا لأنه نفس لون الضباب الأسود.
الضباب الأسود - لون تلك الحادثة الرهيبة.
منذ زمن بعيد ، ظهر ضباب أسود واسع النطاق وابتلع القارة الجنوبية بالكامل.
قارة الجنوب ، التي كانت تسمى قارة مادو ، دمرت بشدة لأن العصر الذي كانت توجد فيه قارة مادو قد انتهى.
فقط أولئك الذين نجوا من الكارثة جاءوا إلى هنا في الغرب.
الناجون.
كانت بداية استيطانهم هنا في القارة الغربية.
كان للناجين حياة جديدة في أرض جديدة ، وبعد أكثر من ألف عام ، تم بناء الحضارة مرة أخرى.
لكن الغرب لم يكن آمنًا تمامًا أيضًا.
لقد كان نطاقًا صغيرًا جدًا مقارنة بالمقياس الذي غطى القارة الجنوبية بأكملها ، ولكن ظهر ضباب أسود أيضًا في القارة الغربية.
وعائلات أديس وفالنتينو هم من يحمون بوابات القارة الغربية من الضباب الأسود.
عائلة أديس وفالنتينو.
كان مؤسس العائلتين قديسًا حارب الضباب الأسود في القارة الجنوبية.
أصبح فرسان قارة مادو مجرد أسطورة.
لكن أحفادهم ما زالوا يدافعون عن الغرب من الضباب الأسود.
وهكذا ، تم تسميتهما بالعائلتين الوليتين وتم منحهما السلطة المطلقة.
"الضباب الأسود خطير للغاية."
أشياء غريبة تخرج من الضباب.
نباتات وأشياء و ..... الوحوش غير معروفة.
إنهم قبيحون للغاية ولا وجود لهم في هذا العالم. في بعض الأحيان ، هناك وحوش تكون قوية جدًا عندما تكون خارج نطاق السيطرة.
هذا ليس كل شئ.
أولئك الذين يتعاملون مع الضباب الأسود سيصابون بالعدوى ويصابون بالجنون تمامًا.
ليس مجرد جنون ، بل يتحولون أيضًا إلى وحوش تأكل البشر.
وأولئك المصابون بشدة سيتحول لون شعرهم وعيونهم إلى اللون الأسود ……
"هذا عندما يأتي الكهنة السود."
إنهم وثنيون يؤمنون بالضباب الأسود. كثير من "الكهنة السود" لديهم شعر أسود.
"أحد أسباب كره الناس للون الأسود هو أنه مثل لون الشيطان."
إنه لون نادر هنا ، لكنه شائع في كوريا.
تنهدت كانا. ....
على أي حال ، للحصول على الطلاق ، يجب أن أحصل على موافقة والدي .......
وضعيت يدها على رأسها عندما فكرت في الأمر.
"أب كرهني ، لذلك لم تزور جو هوا قط أديس منذ أن تزوجت."
ولكن الآن عليها أن تعود إلى أديس.
يجب عليها الحصول على إذن والدها في الطلاق ، حتى لو كان عليها أن تتوسل إليه.
ثم.
ثم……
"سأفكر فيما سيحدث بعد ذلك".
من الصعب عليها أن تعتقد أنها ستعيش مثل كانا لبقية حياتها ، لكن عليها أن تفعل ما في وسعها.
"السؤال هو ، هل ستقبلني أديس ……؟"
* * *
" عودي. لا يمكننا فتح البوابات لك".
تحولت مخاوفها إلى حقيقة واقعة.
"أخبرنا الدوق أنه لا يمكننا فتح البوابات عندما تأتي الدوقة فالنتينو."
"ولكن……"
"عودي."
هز الفارس رأسه بقوة.
اعتقدت أنها يجب أن تقنعه أكثر من ذلك بقليل ، لكنها أغلقت فمها.
لا يبدو أن الإقناع سينجح.
تماما مثل ما اعتقدت.
بالطبع ، لم تتوقع أن تكون موضع ترحيب ، لكنها لم تعتقد أنهم لن يسمحوا لها بالدخول.
'أرى. لقد تخلى عني والدي تماما.
كما هو متوقع ، فهو رجل دقيق.
كان حذرًا في حالة عودة كانا ، لذلك أغلق أمامها البوابات مقدمًا …… إنه متقن للغاية.
"إنه يكرهني حقًا."
أدركت كانا أنها قللت من تقدير كراهية والدها.
لا توجد طريقة سهلة لمقابلة والد كانا الذي كرهها طوال هذا الوقت.
ثم،
يسمع صوت اقتراب عربة من الخلف.
كانت عربة تجرها الخيول تحمل شعار عائلة أديس.
"عاد السيد الشاب الثاني! افتح البوابات!"
ثم بدأت البوابات الكبرى للقصر تفتح.
البوابات التي بدت وكأنها مغلقة إلى الأبد أمام كانا.
للحظة ، كانت لديها رغبة في الاندفاع إلى الداخل.
"إذن ، هل علي أن أركض إلى الداخل فقط ، وأمسك بعنق أبي وأتمسك به؟"
عندما كانت تفكر في الأمر فحسب ،
صوت توقف.
توقفت العربة خلف كانا مباشرة.
شعرت بالقشعريرة أسفل ظهرها.
نظرت ببطء إلى الوراء بشعور من النذير.
ثم قامت بالاتصال بالعين.
خلف تلك نافذة العربة ، يحدق فيها شاب بهدوء.