22- 4 ملايين
في الصباح الباكر , قامت الممرضة الشابة المسماة سارة بالحضور للعمل كالمعتاد , كانت نشيطة ومرحة كما عرفها زملائها في العمل ,ذهبت الخزانة العامة تم ارتدت ملابس العمل البيضاء اللون , عندها تذمرت في نفسها " أهوف , لماذا الأبيض هو الزي الوحيد الذي يسمح لنا بارتدائه في قسمنا آه كم أحسد قسم جيم لديهم زي وردي .. كم أحسدهم " كانت سارة تلقي نوبتها الصباحية المعتادة من الغضب, عندما توجهت نحو الإدارة وسجلت حضورها, وفي الطريق تلقت عدة تحيات من ممرضين و ممرضات,
" صباح الخير سارة, تبدين أكثر نشاط اليوم " قال الطبيب الوسيم بالكمامات البيضاء
" شكرا لك دكتور لقد قمت ببعض التمرين قبل أن أتي " شكرت سارة الدكتور وحمرت خدودها قليلا من الخجل حيث سارعت خطوتها
" هوهو سارة الصغيرة هنا, أوه أنظر إليك كم سنة مرت وأنت في هذا القسم لقد كبرت بالفعل و تحتاجين للحصول علي حبيب الان, الانتظار أكتر من ذالك سيجعلك مثلي عجوز ولا يريدها أحد " قالت الطبيبة الكبيرة في السن والتي تبدو وكأنها عمة في الشارع تنصح بنت الجيران ,
" أنا أحاول, أنا أحاول بالفعل لكن أحتاج للحضور للعمل كل يوم , و بالكاد أجد الوقت لنفسي " قالت سارة وكأنها تحاول التهرب من هذا الموضوع الحساس , عندها قامت بنظر إلي ساعتها وقالت " أسف جدا لكن يجب علي الرحيل وقت الفحص قريب ويجب أن أسجل التغيرات الحيوية لليوم " عندها وجدت عذرا للهرب من هذا الموضوع ,
"هوهو سارة الصغيرة , تتصنعين الأعذار وكأن المريض سيهرب من سريره " قالت الطبيبة بطريقة مغيظة قليلا ,بينما سارة قد هربت بالفعل وتصرفت كأنها لم تسمع إغاظة الطبيبة ,
عندما وصلت أخيرا إلي الحجرة المطلوبة فتحت الباب ببطء تم دخلت وأشعلت الأضواء عندما استدارت لتنظر للمريض لم تجد أحدا في السرير ,
" اه اه اه , المريض هرب حقا !! أين أنت .. أنه ليس هنا, أه , ماذا أفعل .., ماذا يجب أن أفعل.., أه نعم يجب أن أخبر الدكتور المكلف بالجناح " عندها تركت كل شيء ورآها وركضت نحو الإدارة الجناح القريبة .
..
في مكان أخر , كان أيوب الذي قد استيقظ بالفعل يتجول في أنحاء المستشفي , لقد حاول الخروج و معرفة ماذا حدث أتناء نومه و عن سبب قدومه إلي هنا , لكنه ضاع في الطريق , عندها سمع صراخا من بعيد
" أه أنه هناك لقد وجدته أخيرا , أه مرتبي العزيز لا تخف لقد نجوت ولن يتم خصمك هذا الشهر " ركضت نحوه ممرضة شابة بين 24 إلي 30 عاما وكأنها قد نجت من حكم الإعدام
"سيد أيوب لا تركض في الأرجاء هكذا كان مرتبي العزيز سيفقد جزء من جسده الغالي بسبب تصرفك الحالي " تصرفت الفتاة بطريقة معاتبة وكنها لا تريد أن تراه يقوم بهذا الفعل مجددا لكن أيوب وجدها فقط لطيفة للمنظر خاصة أن تصرفاتها لا تشبه ما يجب أن يقوم به الشخص في عمرها
" أه سيدتي كيف تعرفين من أنا , والاهم لماذا أنا هنا وماذا حدث عندما كنت نائما " سأل أيوب الأسئلة التي كانت تدور في دهنه لأنه شعر بطرقة ما أن الممرضة التي أمامه سيكون لها الجواب,
أمسكت الممرضة سارة أيوب من معصمه وتوجهت به نحو الغرفة الخاصة به " تعال معي بسرعة , سأخبرك ما تحاج معرفته عندما نصل إلي غرفتك " وانطلاقا مع في اتجاه الغرفة ,
..
كان أيوب جالس علي السرير بينما وقفت سارة بجانبه,
" اسمك سارة صحيح " سأل أيوب الممرضة بنبرة هادئة
"نعم " ردت سارة بسرعة
"وأنت الممرضة المكلفة بمراقبتي لمدة عامين " سأل أيوب في نفس وقت ردها
"نعم , انا كذالك " ردت سارة وكنها خائفة من شيء ما
"إدا أنت تقولين أن كنت فاقد للوعي للمدة ثلاث سنوات ," سأل أيوب بنبرة تأكيدية وكأنه اقتنع بما قالته من شرح
"نـ..ـعـ..م" ردت سارة بشكل متقطع,
" أعرف نفس وعائلتي ونحن أسرة متوسطة الدخل وليس لها القدرة علي تحمل هذا المستشفي الذي يبدو كبيرا وغالي الثمن وحسب ذاكرتي ليس هناك كثير المستشفيات مثله في مدينة النجوم لدا .. أخبريني بصراحة ما هو هدف المستشفي من رعاية شخص فقير مثلي " سأل أيوب بنبرة متشككة لقد وجد الكثير من المشاكل في قصتها الصغيرة
تصرفت سارة وكأنها الفأر الذي أمسك به القط وحاولت إدارة عينها حتى لا يرها وقالت " أنا لست المكلفة بإخبارك بأمور أخري, سيكون الدكتور هو المسئول عن إخبارك باقي التفاصيل " لكنها فشلت في إخفاء توترها الواضح
" إذا أنت تعترفين أنه يوجد شيء تريده مني إدارة المستشفي " سأل أيوب بشكل حاسم
" أ.. أجـ...ل " ردت سارة وكأنها فشلت في إخفاء السر
عندها انفتحت باب الغرفة ودخل طبيب ذو وجه صارم ,تم نظر إلي سارة وتشكل عبوس علي وجهه ,
"سارة ماذا تفعلين هناك ألم أخبرك أنه عندما تجدينه يجب أن تعلميني بالأمر " رد الطبيب بنبرة مستاءة قليلا من إهمال سارة لواجبها
" أه.. أسف دكتور... لقد وجدته لتو و..أحظرته إلي غرفته.. و...كنت أنو التوجه فورا.. نحو الإدارة " قالت سارة بشكل مرتجف قليلا وكأنها قامت بشيء لا يجب تقوم به
" حسنا فقط أخرجي , لدي حديث مع سيد هنا " قال الدكتور بينما يدير رأسه لنظر إلي أيوب
"حـ...سنا" تلعثمت تم وقفت وخرجت من الباب بسرعة
" ألان دعنا نتحدث حول أمور تهمك وتهمنا, سيد أيوب " قال الطبيب دون إدارة رأسه نحو سارة الهاربة
" لقد كنت في غيبوبة لمدة ثلاث سنوات, سنة منهم خارج مستشفنا" قال الدكتور لأيوب بينما يتفقد الأوراق التي في يده
" تكفلت الاتحاد بمصارفك حتى السنة الماضية وقامت أسرتك بالبعض لكن لم يستطيعُ دفع كل ما يدينون به للمستشفي ولولا قرار الاتحاد بعدم طردك وتركك تستفيق من أجل حساب المصاريف معك لم تكن ستكون موجودا هنا " قال الطبيب بعد أن أنها النظر الأوراق
" وقد قام الاتحاد باستثناء خاص لك كونك واحد من المحظوظين الدين أغمي عليهم في يوم الكارثة وأزال كل الفوائد التي تدين بها لمستشفي لذا سيد أيوب دعني أسألك " واصل الدكتور اللف والدواران حتى وصل لنقطة المهمة
"هل أنت مستيقظ ؟" سأل الدكتور السؤال الذي كان هدفه مند البداية
" مستيقظ ؟ ما هذا وماذا تقصد بالكارثة ؟" سأل أيوب وكأنه لا يعرف ما يتحدث عنه الدكتور
" ستعرف القصة فيما بعد , إذا هل تشعر بنوع من الطاقة الخارقة ما تسري في جسدك او هل تسمع أصوات أو أشخاصا منذ استيقاظك "
" أه لا أعرف حقا لم يحصل لي شيء " قال أيوب لدكتور لكن في عقله كان ينذر بجنون 'هل يشير لنظام أم هل حصل شخص أخر غيري علي النظام ؟ "
" أه يبدو كأنك لست بمستيقظ , لكن لمزيد من التأكد ستقوم بإختبار بمجرد خروجك في من المستشفي, , وسأترك لك هذه الأوراق حتى تعرف كل الوقائع المهمة والتي تحتاج لمعرفتها خلال السنوات الثلاث الماضية, ولقد قمت مسبقا بإخبار عائلتك لذا توقع زيارتهم في ما قريب" قال الدكتور كل ما لديه ووضع الأوراق في الطاولة قرب السرير واستدار نحو باب ,
' لقد كان وشيكا ' هذا ما فكر به أيوب بعد أن شعر أن أحد أسراه قد كشفت تقريبا جيد أن الدكتور لم يتابع وإلي بإرادته الحالية ربما كان سيقول كل أسراره المظلمة عندها التفت أخيرا إلي الأوراق التي وضعها الدكتور , كانت تحكي كل ما وقع خلال السنوات الماضية من أحداث ووقائع مهمة , لقد شعر أنه يقرأ رواية أكتر مما يقرأ تقريرا , كان وجهه بين الصدمة والفضول والتوتر ولكن عندما وصال أخر تقرير يتضمن نفقاته المالية خلال الثلاث سنوات صدم بالمبلغ الذي يدين به
"4 ملايين عملة إتحاد "
وأغمي عليه في سريره من شدة الصدمة
_________________________________
Ayoub
ما رأيكم بأسلوب الكتابة الجديد لقد قرأت بعض الكتب حول الكتابة الروايات لدا شعرت انه من الضروري تغير الاسلوب
وليس كالعادة يرجي الاشارة إلي الاخطاء إذا كانت موجودة