بونك!

{ +1 نقاط خبرة

+5 عملات نحاسية

+1 لحم دوغو الوادي غير مطهو }

بونك! بونك! بونك!

" يوهوو! ائتني بالمزيد عزيزتي! "

بونك! بونك!

لقد مر الوقت بسرعة حقا، لا أعرف منذ متى و أنا هنا حتى وجدت نفسي مع دوغو الوادي الأخير أمامي.

من أنا؟ أنا إليوت إلينغتون العظيم، صاحب حظ التطوير الأسطوري و لاعب سيحكم هذا العالم يوما ما، هذا كل ما يجب أن تعرفه حتى هذه اللحظة. أما الآن..

أخذت شهيقا عميقا ثم طردته بهدوء و أنا أنظر في إحصائيات دوغو الوادي الأخير.

{ الإسم: دوغو الوادي

المستوى: 1

نقاط الصحة: 5

الضرر: 2

حالة الهجوم: خامد

تعريف: دوغو الوادي هو كلب صغير لطيف لا يهاجم سوى عندما تتم مهاجمته أولا. يعتبر من أضعف الوحوش في سهول سونيا الشاسعة و لا يملك أي مقومات للبقاء. }

مجرد عدو بدائي لا حول له ولا قوة، يا له من مسكين.

لقد كان هناك ما يقارب العشرين دوغو عند وصولي لهذا الوادي، و بما أن ضربة واحدة من غصني المتوهج كافية للقضاء على أحدهم فأنا لم أصب بضرر واحد حتى.

فقط بونك خفيفة على رأس الدوغو كفيلة بإسقاطه أرضا!

جدير بالذكر أنني أكلت بعضا من لحمهم، لم تكن بالتجربة المميزة ولا الجيدة في النهاية لكن ماذا عساي أفعل؟ لقد كانت بطني تشتكي بحدة!

" كل ما يهم الآن أنني في كامل قوتي! " قلتها بابتسامة و أنا أضرب رأس دوغو الوادي الأخير.

بونك!

أصدر الكلب المسكين عواءا ظريفا قبل أن يسقط مثل أفراد عشيرته.

{ +1 نقاط خبرة

+5 عملات نحاسية

+1 لحم دوغو الوادي غير مطهو }

آه نعم، هناك نقاط خبرة و عملات نحاسية أيضا. طبعا هذا ليس بالشيء الغير متوقع بما أنها لعبة مستويات و تطويرات في النهاية.

أفترض أنني أملك الآن قرابة الـ100 عملة نحاسية بفضل غصني المتوهج.

المشكلة هي أنني لم أجد طريقة لفتح نافذة الحقيبة أو أيا كان اسمها للتواصل مع هذه العملات أو اللحم بعد. نعم، لقد أكلت اللحم مباشرة من أجسادهم ليس عليك التركيز على هذا الموضوع.

في الوقت الحالي، كل ما كان يهمني هو إيجاد منطقة آمنة، قرية أو مدينة لتجمع اللاعبين، عساني أكتشف المزيد عن هذا العالم أو على الأقل المكوث فيها بأمان بعيدا عن أي خطر محدق.

لذلك تقدمت بثبات تاركا الوادي و جثث الدوغو اللطيفة خلفي.

" سأشتاق إليكم~ "

.....

.....

.....

" و أخيرا! "

أبرزت أسناني ابتسامة نصر مع بروز أول محطة لي في هذه المغامرة، جدار حجري طويل ممتد من الجانبين توسطته بوابة مفتوحة؛ بوابة مدينة على الأرجح.

" يبدو أن الوضع هادئ في هذه البلدة. " هذا ما استطعت افتراضه نظرا لعدم وجود دليل على أي حركة بالجوار.

تركت خطوط الأشجار خلفي و تقدمت نحو الدرجات الحجرية التي حالت بيني و بين البوابة.

ارتقيت بثبات و حذر قبل أن ألحظ رجلين واقفين على طرفي البوابة...

لقد كانا مدرعين مثل حارسين صارمين. لم أعرف إن كان علي الحديث معهما أو على الأقل التعريف بنفسي.

اقتربت بهدوء نحو منتصف البوابة قبل أن أغير رأيي و أتقدم للحارس على اليمين.

" أهلا " لوحت للحارس عندما اقتربت بشكل كاف.

".... "

لم يصدر الحارس أي رد، لذلك اقتربت أكثر. نظرت في عينيه و أعدت التلويح.

لا شيء...

لم يتحرك له جفن حتى، و كأنه لا يراني أصلا.

" همممم "

وقفت هنالك لبضع ثوان أحدق في عينيه، لا أعرف إن كنت أقوم بإزعاجه في هذه الحالة لذلك استدرت على مضض...

" أول لقاء لي في هذا العالم كان مع صنم إذن " قلتها بصوت مسموع مبتعدا عن الحارس.

سرعانما عبرت البوابة -التي كانت كفيلة بإدخال ثلاث فيلة في آن واحد- و تفحصت المحيط حولي.

لقد كان المدخل عبارة عن ساحة دائرية كبيرة و فارغة تقود إلى رصيف مرتفع لذلك لم أطل الوقوف أكثر من خمس ثوان.

ارتقيت مع الرصيف قبل أن تستقبلني ساحة دائرية أخرى، تفرعت من هذه الساحة ثلاثة أرصفة تقود إلى مناطق مختلفة على ما يبدو.

ألقيت نظرة متمعنة على نهاية الأرصفة لكي أجد لا شيء سوى ساحات دائرية أخرى، لكن مع بضع بنايات حجرية وسط كل ساحة، مع ذلك فقد كانت خالية.

" أهذه مدينة أشباح أو ما شابه؟ " لم أستطع سوى التساؤل.

لقد بدى لي هذا المنظر تماما مثل واجهة لعبة مهجورة اعتدت لعبها في صغري، انها لحظة اشتياق خفيفة.

كما أن تصميم هكذا مدخل هو تصميم قديم سيء لا يمد اللاعب بأي روح مغامرة!

كلاعب خبير؛ لو كنت مصمم هذه اللعبة لوضعت NPC في هذه الساحة بالتحديد لتعريف القادمين الجدد بالعالم و بما يجب عليهم القيام به. أو على الأقل جعل أحد الحارسين يستطيع الكلام و يرد التحية!

تنهد~

تركت هذه الأفكار تغرق داخل مؤخرة عقلي و تقدمت بخطوات هادئة نحو الرصيف المركزي..

لقد كانت بضع خطوات فقط عندما لمحت أول بصيص أمل، ثم بضع خطوات أخرى قبل أن أؤكد الأمر.

" همممم. هل هذا ما أعتقد أنه هو~ "

احتضنت الساحة أمامي رجلا بسيطا ذو زي أزرق قروي واقفا عند مقدمة أحد البنايات الحجرية، بجانبه وقفت امرأة شابة بشعر أشقر طويل على شكل ذيل حصان و رداء~ دعنا نقول أنه أحسن من خاصتي على الأقل.

و بنظري فقط لطريقة وقوفهما و بحسب خبرتي فإن الرجل بالتأكيد عبارة عن NPC و المرأة الشابة هي لاعبة حقيقية، خصوصا بحركة يديها تلك التي توحي بنفاذ صبرها.

" و أخيرا، لاعب حقيقي. " لقد شعرت بالإشتياق من جديد لسبب ما.

اقتربت بخطوات صامتة حتى استقطبت أذناي حديثهما

" و كيف لي أن أعرف أين أجد هذا الفطر إن لم تخبرني بمكانه أصلا؟! "

" إعذريني آنستي، لكنني لست المسؤول عن تقديم هذه المعلومات" لم يبدو على الرجل أي تفاعل كبير مع الفتاة الشابة ما جعلني أؤكد الأمر.

" تسك، هل تريدني أن أرميك بلكمة ساخنة؟! " رفعت الشابة قبضتها أمامه.

" رجاءا لا تفعلي، هذا خرق للقواعد. " بكل برود أجاب.

ناظرا إليها و هي على بعد كلمة من أن تدخل قبضتها في وجهه، ارتأيت أن أتدخل.

" أي قواعد أيها الـ~"

" أهلا! "

ناديت ببساطة موقفا الفتاة في اللحظة الأخيرة، واقفا على بعد مترين من الثنائي ارتديت ابتسامة صغيرة سلمية.

" هاه؟ " استجابت الفتاة و استدارت إلي.

" مرحبا بك أيها القادم الجديد، هل أنت مهتم بمغامرة شيقة؟ " استجاب الNPC فور حديثي.

لم أكترث لكلماته و وجهت نظري نحو الفتاة التي بدت متفاجئة على نحو طفيف.

" مرحبا " أعدت الترحيب لها خصيصا.

" قادم جديد؟ "

" نعم، ماذا عنك؟ "

لم ألبث ثانية قبل أن تظهر لي بضع كلمات فوق الفتاة، لقد بدت مشابهة للإحصائيات لكنها كانت شحيحة للغاية.

{ أميليا كلارك. المستوى 1 }

' فقط الإسم و المستوى؟ ' فكرت في نفسي بتقبل.

لكن يبدو أنها جديدة أيضا بما أن مستواها لا يزال في القاع، هذا جعلني أشعر باستئناس غير مبرر ربما.

تنهدت أميليا مباشرة على سؤالي و أشارت إلى الـNPC بانزعاج غريب.

" حقيقة الأمر، أشعر أن ذئاب الجسر أيسر علي من هذا المختل عقليا.. "

فكرت في كلامها للحظة، ألا تعرف هذه الفتاة أنه مجرد شخصية غير لاعبة؟

" أنت تعرفين أنه مصمم لكي لا يخبرك بأي شيء خارج ما هو مبرمج عليه صحيح؟ "

تنهدت أميليا من جديد و أجابت

" أعرف~ "

" ثم، كيف وصلت إلى هنا؟ هل توصلت إلى أي إجابات؟" أضفت.

" أوه نعم، ذكرتني. لقد كنت أنتظر شخصا مثلك لسؤاله نفس الشيء!" أنار وجهها للحظة

بهذه الكلمات أدركت أنها على جهل مثلي تماما، لذلك كان علي سرد جوابي البسيط.

" حسنا، على ما يبدو فإنني قد مت في حياتي السابقة بحادث مرور قبل أن أستيقظ في هذا العالم، بهذه البساطة. و أفترض نفس الشيء بالنسبة لك؟ "

تشنج وجهها للحظة قبل أن تجيب

" أ- آه. لا أتذكر أنني مت، كل ما أتذكره هو سقوطي في نوم مفاجئ عندما أنهيت حصتي الدراسية. ثم فتحت عيني لأجد نفسي ملقاة وسط مسطح عشبي. "

" حسنا، يبدو لي أنك مت في نومك " لم يصعب علي استنتاج الأمر صراحة.

" أظن ذلك " أومأت أميليا بوجه فارغ.

لا أعلم ما الذي كانت تفكر فيه ما جعل الصمت يخيم للحظات، صمت كسرته من جديد بصوت مرح.

" على كل حال، تشرفت بلقائك. أدعى إليوت إلينغتون "

" مرحبا بك أيها القادم الجديد، هل أنت مهتم بمغامرة شيقة؟ " استجاب الـNPC عوضا.

في تلك اللحظة قامت أميليا بقذف لكمة ساخنة فجائية على وجه الرجل أردته ساقطا...

" فلتكرمنا ببعض الصمت" نفثت أميليا كلماتها عليه مثل تنين غاضب..

أما أنا، ففتحت فمي في تعجب

' كيف يمكن للاعب أن يضرب NPC حتى؟' هذا كل ما فكرت فيه.

" تشرفت بلقائك، أدعى أميليا كلارك " أجابت في النهاية بنبرة سعيدة و كأن شيئا لم يحدث

لم أستطع سوى أن أومئ لها بوجه فارغ قبل أن تضيف

" آه لا تقلق بشأنه، هذه ليست أول لكمة يأخذها مني"

' ليست الأولى! ' صحت داخل رأسي.

لا أعلم لما أصبحت أشعر بالخوف من هذه الفتاة فجأة، هل هذا هو الجانب السلبي لحظي الغريب؟

بالحديث عن الحظ، فقد أردت ترك موضوعه لنفسي حتى أتعلم أكثر عن الأمر، أما الآن فقد احتجت لبعض الأجوبة.

" أرى أنك لا تزالين في المستوى الأول مثلي، لكن هل حصل و أن عرفت كيف تفتحين الحقيبة أو أيا كانت النوافذ التي يمكن فتحها؟ "

" آه نعم! " أجابت أميليا مباشرة قبل أن تواصل.

" كل ما عليك فعله هو الحديث مع هذا الأخرق، سيمكنك من فتح الحقيبة بالإضافة إلى العديد من النوافذ و الخصائص الأخرى " مشيرة بابتسامة لطيفة إلى الـNPC الذي كان لا يزال مغشيا عليه.

" و كم سيستغرق حتى يعود لحالته؟ " سألت بقلق راجيا إجابة مريحة.

" هممم لا أعلم. 10 دقائق ربما "

" 10 دقائق " رددت في نفسي بتنهد.

" حتى ذلك الحين، يمكننا أن ندردش قليلا. أليس كذلك~ "

.......

2025/04/24 · 4 مشاهدة · 1530 كلمة
The glitch
نادي الروايات - 2025