الفصل العاشر: خمسة ضد واحد!
لا تنسو اخواننا في فلسطين 🇵🇸 من دعواتكم 🤲
~~~
دفعت الباب الفولاذي الضخم لغرفة التدريب، وتوقعت رؤية الفوضى المعتادة: فضائيين يطلقون الليزر على بعضهم، جنود يركضون، وأصوات صراخ (عادةً ما تكون أصواتي).
لكن ما رأيته جعلني أتوقف في مكاني وأفتح فمي قليلاً.
كانت الغرفة هادئة بشكل غريب. جميع البلامر الآخرين، سواء البشر أو الفضائيون الذين يفترض أنهم يتدربون الآن، كانوا يقفون أو يجلسون على الحواف، يحدقون بتركيز كامل نحو منتصف القاعة.
"هل فاتني وصول شاحنة 'سموثي الفضاء' المجاني؟" تمتمتُ لنفسي.
ثم رأيت السبب. في مركز الغرفة، كان خمسة من نخبة البلامر الفضائيين ينتظرون، وفي مقدمتهم "كاي".
كاي، ذلك الفضائي العضلي الذي يشبه فور آرمز، لكنه أقل جنوناً، والذي قابلته قبل أيام.
نظرت إليهم ثم إلى الجمهور الهائل. شعرت بالحرارة تندفع إلى وجهي.
هؤلاء الأوغاد! لقد أخبروا الجميع! كان هذا القتال التدريبي اليومي مخصصًا لي ولهم، 5 ضد 1، لتدريب الأومنيتريكس على مواجهة هجوم مُنسق ومُجهز.
لكن الآن، تحول إلى عرض سيرك لبقية القاعدة.
"عظيم، تماماً ما أحتاجه. جمهور كامل يشاهدني وأنا أتعثر وأضغط الزر الخطأ وأتحول إلى فضائي غريب ومُضحك لا يصلح للقتال. شكراً جزيلاً، أيها 'الزملاء'!"
تقدمتُ نحو المنتصف بخطوات واثقة قدر الإمكان، محاولاً تجاهل مئات العيون التي تتابعني.
"أهلاً بكم يا رفاق! ما هذا، هل قررتم فجأة أنني أستحق إطلاق بث مباشر لتدريبي؟" قلتها بصوت عالٍ، محاولاً أن أجعلها تبدو كنكتة.
رفع كاي، بصوته العميق والخشخشي، كفه المكسو بالفرو. "بل قررنا أن نُظهر للجميع كم أصبحت سريعاً في الاستسلام يا بن. لا تقلق، سنتعامل معك بأقصى سرعة ممكنة."
"يا لك من ودود!" ابتسمتُ بابتسامة مرتجفة. "حسناً، فلنبدأ العرض! لكن احذرو، اليوم لدي مُفاجأة لكم. لقد حصلتُ على 'بنية جسد مثالية' يا أصدقائي. هذا يعني أنني عندما أتحول، سأضربكم بقوة مضاعفة!"
كنت أستطيع أن أرى نظرة التردد تومض في عيونهم، ثم عادت نظرة الثقة المعتادة.
ربما يفكرون بانه مجرد هراء كالعادة، ولكن انا لا امزح هذه المرة!
استراتيجيتهم كانت رائعة لجعل الأمر مستحيلاً بالنسبة لي: فهم يهاجمون بشكل مُنسق، مما يجبرني على التحول.
لقد فكرت بالفعل. مع خاصية "البنية المثالية"، يمكنني الآن استخلاص كل قطرة قوة من أي فضائي أتحول إليه. المشكلة الوحيدة هي أنني ما زلت لا أملك التحكم الرئيسي (Master Control).
(للتوضيح: التحكم الرئيسي هو ما حصل عليه بن لاحقاً في الكرتون، عندما اكتشف أن الجد ماكس ترك له رمزاً سرياً في الأومنيتريكس، والذي يفتح القدرة على التبديل بين الفضائيين فوراً أو إلغاء التحول بمجرد التفكير، بدلاً من الانتظار لانتهاء الوقت. لكني سأصل إلى هناك قريباً!)
"حسناً أيها الأبطال، لنرى ما إذا كانت خطتكم الخمسة ضد واحد ستصمد أمام طفل واحد متسلح بالتكنولوجيا الفضائية!"
انطلقت نحوهم كالسهم، وفعلتُ الأومنيتريكس بوميض أخضر.
تفرق الخمسة على الفور، كما هو متوقع. كاي تقدم كجدار صلب لصد هجومي. إنه يعرف أنني سأتحول إلى شيء قوي جسدياً، وهذا هو دور الدبابة الدفاعية لديهم.
ولكن، أنا بن تنيسون، سيد المفاجآت!
بدلاً من الضغط على الأومنيتريكس، قفزتُ في الهواء. وبينما كنت أحلق، ظهرت طاقة خضراء ساطعة في يدي. هذه المرة، لم يكن ليزار!
المنقذ (The Savior)!
تشكل السلاح بسرعة إلى شكل شوريكين مزدوجة (نجم نينجا ضخم ذو أطراف حادة)، واحدة في كل يد.
هذا السلاح كان يطيع أفكاري بالكامل الآن، ويمكنه التغير والتحكم به عن بعد.
رميت الشوريكين نحو كاي. كان رد فعله غريباً. لم يتفادها، بل صفق بيديه الضخمتين بقوة مذهلة، مما أحدث موجة صدمة هوائية.
ارتدت الشوريكين بسرعة جنونية نحوي!
"ذكي، لكن ليس بما فيه الكفاية!"
لوّحتُ بيدي، وتوقفت الشوريكين في الهواء أمامي وكأنها اصطدمت بحاجز زجاجي غير مرئي.
هبطتُ على الأرض، وفي وميض شعاع أخضر مزدوج ساطع، اختفت الشوريكين بعد أن لامست يدي، ثم تحولت فوراً إلى اثنين من الخناجر الخضراء اللامعة ذات الشكل المخيف والجميل، كأنها أدوات قاتل محترف.
انطلقتُ نحو كاي، ورميتُ أحد الخناجر نحوه. لقد تفاداه بسهولة، متمتماً بشيء عن "عدم جدية" هجومي.
لكن الصدمة ارتسمت على وجهه عندما ظهر حبل طاقة باللون الذهبي يربط بين الخنجر الذي تفاداه ويدي!
ابتسمتُ بابتسامة واسعة، وسحبتُ الحبل بسرعة جنونية. اندفع الخنجر المربوط باتجاه ظهر كاي!
قبل أن يلمسه، ظهر هيرميس فجأة خلف كاي.
هيرميس هو فضائي يشبه الضفدع العملاق، لكنه يرتدي درعاً فضائياً ويملك قدرة على التلاعب بالكثافة؛ يمكنه جعل الأشياء خفيفة للغاية (لرفعها أو رميها) أو ثقيلة للغاية (لتحطيمها).
باستخدام ذراعيه القويتين، أمسك الخنجر الطائر، لكنه صرخ بألم خفيف. "قوة غريبة... إنه يقطع الكثافة!"
(الكثافة = الصلابة)
"أفكر في تطويره ليقطع الفولاذ، لكن القوة هي الأهم الآن!" ضحكتُ.
في تلك اللحظة، تحرك البلامر الثالث، زيغ، وهو فضائي عملاق يشبه الثور ولديه قرون من الكريستال. زيغ يملك قوة هائلة ويمكنه إطلاق موجات صدمية من الأرض عبر خطواته القوية.
بضرب قدمه، أرسل زيغ موجة صدمية نحوي. قفزتُ في الهواء، وفي اللحظة التي كنت فيها في السماء، تحولت الخناجر إلى سيف أخضر عريض لامع، ووجهتُه نحو الأرض.
"وقت الأومنيتريكس!" صرختُ. ضربتُ الوميض بقوة.
بوووم!
في انفجار من الضوء الأخضر، تحولتُ إلى... ألين-إكس! أمزح! تحولتُ إلى وايلد فاين (Wildvine)!
صورة :
جعلتني الـ "بنية الجسد المثالية" أشعر بقوة ونمو نباتي لم يسبق له مثيل! أطلقتُ سيقاناً نباتية ضخمة التفت حول ساقي زيغ، مما أفقده توازنه وأسقطه أرضاً وهو يصرخ بغضب.
"ما الخطب يا زيغ؟ هل تشعر بأنك تتدلى؟" سخرتُ وأنا أهاجم.
لكن قبل أن أتمكن من إنهاء الأمر، جاءني الهجوم الرابع والخامس.
الفضائي الرابع، واسمه أطلس، كان بشكل شبيه بالخفاش العملاق ولديه القدرة على إطلاق صرخات صوتية خارقة.
أطلق أطلس صرخة قوية نحوي، مما جعلني أرتد إلى الوراء وأُفلت قبضتي عن النباتات.
وفي تلك اللحظة، ظهر بريس، وهو فضائي صغير الحجم وسريع للغاية، يشبه السحلية السريعة ويستطيع خلق دوامات صغيرة حول أطرافه.
باستخدام سرعته الفائقة، دار بريس حولي بسرعة جنونية، خالقاً دوامة رملية صغيرة من الغبار والرطوبة.
"يا إلهي، من يواجه خمسة فضائيين مختلفين القدرات؟ هذا ليس تدريباً، هذا كابوس!" صرختُ وأنا أحاول رؤيتهم خلال الغبار.
تذكرتُ استراتيجيتهم: كاي للدفاع، هيرميس للتحكم بالكثافة، زيغ للتحطيم من الأرض، أطلس لشل الحركة بالصوت، وبريس للمناورة والتشتيت.
"حسناً يا رفاق، لنلعب لعبتكم!"
تحولتُ إلى فولكانيك (Volcanic) - الاسم الذي أطلقته على هيت بلاست (Heatblast) بعد التطوير!
صورة :
(لا تقلق انه مجرد هراء البطل ما زال اسم هيت بلاست هو نفسه لا انوي تسمية الفضائيين من جديد)
شعرت بكتلة أكبر وقوة حرارية تضخ في عروقي. كان هذا هو تأثير "البنية المثالية" في العمل.
بقبضة واحدة، أطلقتُ موجة حرارية ضخمة "كتسونامي ناري"، غطى ساحة القتال.
أجبر هذا هيرميس على زيادة كثافة جسده ليقاوم الحرارة، مما جعله ثقيلاً وبطيئاً. أما زيغ، فقد ذابت قروش الكريستالية قليلاً من الحرارة الهائلة.
ولجأت إلى التكتيك الذكي! قفزتُ في الهواء وحلقتُ باستخدام دفعات اللهب، ثم أطلقتُ حمماً منصهرة نحو أطلس، مصدر الصوت.
تشتت انتباه أطلس عن صرخاته وبدأ يتفادى الحمم.
وفي تلك اللحظة، التفتُ بسرعة وأطلقتُ كرة نار عملاقة على بريس الصغير.
بريس، الذي كان يحاول المناورة، لم يتمكن من تفادي الهجوم المباغت من جهة غير متوقعة.
بوووم! سقط بريس على الأرض، وهو يئن.
"وداعاً للتشتيت!"
بقيتُ في الهواء، وأطلقتُ النيران باتجاه زيغ وهيرميس، مُجبرًا إياهم على التراجع والدفاع عن أنفسهم.
بقيتُ أنا وكاي، الدبابة العملاقة.
"لقد حان دورك، يا كاي!"
أطلقتُ قذيفة نارية مركزة باتجاهه. صدمته القذيفة بقوة، لكنه لم يسقط! هذا الرجل صلب بشكل جنوني.
ولكن قبل أن يتمكن من الرد، ومض ضوء أحمر في المكان.
تيك!
انتهى وقت الأومنيتريكس.
عدتُ إلى هيئتي البشرية، بن تنيسون البالغ من العمر 10 سنوات، ألهث بعمق.
نظرتُ حولي. كان بريس ساقطاً، أطلس يفرك أجنحته، هيرميس يلهث، وزيغ يحاول إزالة الحمم من قرونه. وكاي... كان لا يزال واقفاً، لكنه كان مغطى بالسخام ويلهث بقوة.
"هذا هو نهاية... القتال!" صرختُ بثقة وغرور مطلق
ساد الصمت الغرفة، ثم بدأ الجمهور يصفق ويهتف بحماس جنوني!
ابتسمتُ بانتصار وبدأت أتوجه نحو الفضائيين الخمسة، الذين جلسوا على الأرض محبطين.
"حسناً يا رفاق، لنقم بتقييم الأداء!" قلتُ بجدية مصطنعة.
نظرتُ إلى كاي الذي تنهد بألم. "كاي، دفاعك كان ممتازًا ضد الهجمات الجسدية، لكنك نسيت أنني الآن أملك سلاحاً يمكنه تجاوز دفاعك. تذكر: التفكير خارج الصندوق الفضائي!"
ثم نظرتُ إلى بريس، الذي كان يشتكي بصوت خافت. "بريس، سرعتك رائعة، لكن دوامتك كانت قابلة للتنبؤ بها. وعندما يهاجمك مصدر قوة، ابحث عن غطاء، لا تستمر في الدوران كالمروحة!"
أشرتُ إلى بقية الفريق وقدمتُ لهم نصائح متتالية، كل نصيحة كانت بمثابة طعنة في كبريائهم.
"يا رجل، هذا الطفل مُزعج!" سمعتُ هيرميس يهمس.
"سمعتك، هيرميس! وتركيزك على الكثافة جعلك بطيئاً جداً في الحركة! كن سريعاً في التغيير!" رددتُ بابتسامة واسعة.
عندما كنت أضحك على تعابيرهم المحبطة، التفتُ لأجد جوين تتكئ على الجدار بالقرب من الباب.
كانت تبتسم ابتسامة فخر خفيفة، لكنها لم تصفق، بل كانت تهز رأسها وكأنها تقول: هل كان عليك أن تكون دراميًا إلى هذا الحد؟
اقتربتُ منها ببطء، وشعرت وكأن جميع العيون تتبعني.
"أعترف... لقد كان عرضاً جيداً يا بن،" قالت جوين وهي تقلب عينيها قليلاً. "لكن كان يجب أن تتحول إلى فور آرمز في النهاية لتمنحهم نهاية مسرحية."
"أنا أترك النهايات المسرحية لكِ ولتعويذاتك الوردية السحرية،" قلتُها بتهكم. "أنا أُفضل أن أنهي الأمر بأناقة."
مدّت جوين يدها وقدمت لي قارورة مياه باردة جداً. "اشرب، أيها 'المُنقذ' الفضائي. رائحتك تشبه رائحة حذاء رياضي مُحترق."
هل تسخر الان من اسمي سلاحي الرائع؟
"رائحة الانتصارات، يا جوين! يجب أن تعتادي عليها!" شربتُ القارورة بجرعة واحدة تقريباً.
"هيا بنا، يا بطل. لنعد إلى جدي ونخبره أنني أستحق استراحة طويلة من التدريب اليوم. لقد أثبتُّ وجهة نظري بما فيه الكفاية!"
خرجنا من الغرفة، تاركين خلفنا خمسة فضائيين مرهقين ومحبطين، وعشرات من البلامر البشريين والفضائيين المعجبين بقدراتي الجديدة.
~~~
اذا كنت تقرأ الفصل الأن ولم تعلق بعد فأعلم ان الشيطان قد منعك 😂
لا تنسو اخواننا في فلسطين 🇵🇸 من دعواتكم 🤲
(اضفت الصور كما طلبت، نعم اقصدك انت 😊)