الفصل الحادي عشر: مهمة البلامر الأولى!
لا تنسو اخواننا في فلسطين 🇵🇸 من دعواتكم 🤲
~~~
"أقسم باني، لو اضطررت للمرور عبر هذا الممر الطويل والمظلم مجددًا، سأتحول إلى هيت بلاست وأذيب الجبل بأكمله!"
كنت أتمتم لنفسي وأنا أتبع جوين في ممرات قاعدة البلامر الضخمة.
هذه القاعدة داخل جبل راشمور ليست مجرد قاعدة؛ إنها متاهة الجحيم المصنوعة من الفولاذ.
كل ممر يبدو مثل الآخر، وكل باب يحتاج إلى أربع كلمات سر ونظرة شبكية للتأكد من أنك لست فيلغاكس متنكراً.
"لو أنني ضابط أمن هنا، سأنام في أول يوم عمل،" قلتُ لجوين التي كانت تتقدم بخطوات واثقة.
"توقف عن التذمر يا بن،" ردت جوين وهي تضغط على زر الباب السابع والأربعين.
"إنها مجرد قاعدة ضخمة. ربما لو قضيت وقتاً أقل في أكل شرائح اللحم الفضائية، لتمكنت من تذكر طريقك!"
"أنا أتذمر لأن هذه الغرفة التي نحن متجهون إليها تقع في 'القطاع ج، المستوى ب، الممر 43-أ'. هذا ليس منطقياً يا جوين!"
أخيراً، فتح الباب.
دخلنا إلى غرفة تشبه مكتب شرطة عصري، لكنه يضم شاشات ضخمة تعرض مجرات بدلاً من الخرائط.
كان البلامر يعملون بهدوء، يحللون الإشارات الفضائية وأي نشاط خارق على الأرض.
رأينا شخصاً يقترب منا. كان زيث.
يا إلهي، شكل زيث غريب حقًا. إنه فضائي من سلالة نالجيان (Naljian)، لديه جلد أزرق فاتح وعينان سوداوان كبيرتان، وكان نحيلاً جداً.
كان يرتدي رداءً فضفاضاً يبدو وكأنه لا ينام أبداً.
(لا اعرف مهي النالجيان جبت الاسم بشكب عشوائي من النت 😂)
"معلمي!" صاحت جوين فجأة، وانحنت باحترام خفيف.
"أوه، يا له من إحراج!" تمتمتُ وأنا أُخفي وجهي. جوين تنادي فضائياً بـ "معلمي".
"أهلاً بكِ يا جوين تنيسون، وأهلاً بك أنت أيضاً يا بنجامين،" قال زيث بصوت هادئ وموزون.
"تم استدعاؤكما لأمر عاجل. يبدو أن أول عملية ميدانية للبلامر بعد عودتنا قد حانت."
"عملية حقيقية؟" شعرت بوميض من الإثارة.
"هل هو فيلغاكس؟ هل بدأ الغزو؟"
"بل شرير محلي، وأكثر إزعاجاً،" أجاب زيث وهو يشير لنا بالدخول إلى مكتبه الصغير.
جلسنا أمامه، وضغط زيث على لوحة المفاتيح.
في ثوانٍ، ظهرت أمامنا شاشة عرض ضخمة منبثقة، تعرض تسجيلاً من كاميرا مراقبة داخل سجن شديد الحراسة.
على الشاشة، كنا نرى رجلاً نحيفاً، بشعر أشيب فوضوي ونظارة سميكة، يتسلل بهدوء مريب.
كان دكتور أنيمو.
"ماذا؟ دكتور أنيمو؟" فغرتُ فمي.
"كيف هرب بهذه السهولة؟ يا رجل، الأمن هنا أسوأ من قفل صندوقي السري!"
زيث لم يقل شيئاً، بل نقر على الشاشة وعاد بالوقت.
بدأت الكاميرات تتنقل بسرعة، وأظهر التسجيل أن أنيمو استخدم أجهزة غريبة ومعقدة لتعطيل الليزر، تجاوز أجهزة الاستشعار الحرارية، وحتى أنه جعل كلاب الحراسة تعتقد أن أوان الطعام قد حان.
"حسناً، يجب أن أعترف، هذا العالم المجنون هو عبقري،" قلتُ وأنا أُحك رأسي.
"إنه شرير خارق الذكاء، لكنه يصر على استخدام عبقريته في جعل الحيوانات كبيرة الحجم بدلاً من... بناء قصر فضائي فخم."
تفاجأ زيث.
"هل تعرفان دكتور أنيمو؟"
"أعرفه؟" ضحكت بسخرية.
"أنا من هزمه يا زيثُ! كان أول شرير كبير واجهته في حياتي المهنية. إنه مزعج ويستمر في الظهور كبكتيريا عنيدة."
"على أي حال،" قاطعنا زيث، "المهمة هي القبض عليه.
وسيكون هذا أول ظهور رسمي للبلامر.
طلب الماجستير ماكس تنيسون،" قالها بجدية جعلتني أبتلع ريقي.
"أن ينضم بنجامين كيربي تنيسون وغويندولين تنيسون إلى هذه المهمة كفريق أساسي."
نظرت جوين إليّ بابتسامة واسعة:
"هل أصبحنا بلامر رسميين الآن؟ هذا يعني أننا نستحق شارات لامعة وتذكرة طعام مجانية في الكافيتريا!"
"أنا أطالب ببدلة موحدة جديدة لا تتضمن اللون الأخضر الكارثي!" قلتُ،
لكن الإثارة كانت تغمرني. مهمة حقيقية!
"الآن،" تابع زيث،
"هناك نقطة أخرى. تقاريرنا تشير إلى أن أنيمو اختطف طفلاً يبلغ من العمر حوالي العاشرة من مزرعة قريبة."
توقفتُ عن الابتسام.
"طفل؟ انتظر لحظة. أنيمو؟ هل أنت متأكد؟ أنيمو مهووس بالحيوانات المتحورة وإثبات عبقريته، لكنه ليس مجنونًا بما يكفي ليؤذي طفلاً بريئاً. هذا ليس أسلوبه."
"هذا ما جعلنا نشك أيضاً. لكن التقارير مؤكدة. تجهزا. المهمة تبدأ الآن."
بعد ساعات قليلة، كنت داخل طائرة هليكوبتر سوداء ضخمة تحوم فوق سماء مزرعة قديمة ومهجورة.
كنا فريقاً كبيراً:
أنا وجوين وزيث.
كاي، البلامر العضلي، قائد الهجوم الأرضي.
الأربعة الآخرون من نخبة البلامر الفضائيين: هيرميس (التحكم بالكثافة)، زيغ (الصدمات الأرضية)، أطلس (الصرخات الصوتية)، وبريس (السرعة والدومات).
واثنان من البلامر البشريين (القوات الخاصة) يقودان الطائرة.
نظرتُ إلى الأمام حيث يجلس هوكس، أحد البلامر القدماء وصديق جدي المقرب، وهو قائد المهمة اليوم.
"إذاً يا هوكس، أنيمو هنا؟" سألتُ عبر سماعة الأذن.
"نعم يا بن،" أجاب هوكس بصوت خشن ومهني.
"إنه مختبئ في حظيرة كبيرة. خطتنا هي... الالتزام بالخطة 'أ': هجوم صامت ومباغت للقبض عليه وإخراج الطفل سالماً.
كاي وبن، أنتما أول من ينزل. كونوا حذرين."
"حاضر، حذر... لكن لماذا طفل؟" ما زال السؤال يزعجني.
"سنكتشف ذلك قريباً."
تلقينا إشارة البدء. انفتح باب الطائرة، وشعرت برياح المروحة القوية تضرب وجهي.
كاي أخذ وضعية استعداد، وأنا أمسكتُ بهدوء بحبل متصل بالطائرة.
تشبثنا بالحبال، وبدأنا بالهبوط ببطء على الأرض العشبية.
هذا كان مثيراً، أشبه بأفلام الحركة!
بمجرد أن وصلنا إلى الأرض، قمنا بفك الحبال، التي سُحبت بسرعة نحو الطائرة وأُغلق الباب.
ابتعدت المروحية، تاركة أنا وكاي وحدنا أمام الحظيرة الضخمة.
"حسناً يا كاي، الخطة 'أ' تتطلب الهدوء والسرية،" قلتُ بينما كنت أتوجه نحو الباب.
فجأة، ظهر سلاحي، المنقذ (The Savior)، في يدي.
تشكل فوراً إلى مسدس ليزر ذو لون أخضر وذهبي لامع.
نظرتُ إلى كاي الذي كان يرتدي زيه الأسود النخبة.
رأيتُه يخرج أربعة مسدسات، كل مسدس في يد من أياديه الأربعة!
كان يحمل أربعة أسلحة نارية في المجموع.
"كاي، هل أنت جاد؟ أربعة مسدسات؟ ألا تعتقد أن هذا كثير من الضوضاء لهجوم 'صامت'؟"
أجاب كاي بصوته الخشن وهو يتوجه نحو الباب:
"صامت؟ لا نحتاج إلى الصمت يا بن.
هذه هي الخطة 'أ' لـ 'أفضل طريقة لتدمير الباب'."
وبدون سابق إنذار، ركل كاي الباب الفولاذي الضخم بقدمه الأقوى!
كرااااااش!
تحطم الباب من مفصلاته، واخترق كاي الحظيرة بأقصى سرعة ممكنة.
"أوه، يا إلهي!" صرختُ في سماعة الأذن.
"فشلت الخطة 'أ'! كاي قام بتفجير الباب!"
انفجرتُ ضاحكاً ثم عبستُ، ودخلتُ خلف كاي.
لكنني تجمدتُ في مكاني، وشكل العبوس غطى وجهي.
كنتُ محقاً. كان هناك طفل.
كان الطفل يقف هناك بابتسامة خبيثة وهادئة.
كان نحيفاً، يبلغ من العمر حوالي 11 عاماً، يرتدي ملابس رثة، وشعره أسود فوضوي.
لم يكن ضحية، بل... كيفن!
خلف كيفن، كان يقف دكتور أنيمو يمتطي كلباً مُتحوراً عملاقاً، وخلفه جيش من حيوانات المزرعة المتحولة:
أبقار ذات قرون ليزرية، دجاج عملاق يطلق الريش كالإبر، وأغنام تطلق الكهرباء!
لقد فهمتُ الأمر بنظرة واحدة:
دكتور أنيمو يبحث عن الانتقام ممن وصفوه بالمجنون وسرقوا جائزته.
كيفن يبحث عن المال... أو ربما المتعة في التسبب ببعض الفوضى.
لقد تلاعب كيفن بـ أنيمو العبقري، واستخدمه لتحويل حيوانات المزرعة إلى جيش للانتقام.
إنه شرير حقيقي يولد تحت ضوء الشمس!
تنهدتُ بيأس وضغطتُ على سماعة الأذن.
"يا هوكس، أعتذر. فشلت الخطة 'أ' فشلاً ذريعاً. كاي دمر الباب. سنتبع الخطة 'ب'!"
في الطائرة، نظرت جوين إلى الفضائيين الأربعة النخبة، أصدقاء كاي، الذين كانوا يبتسمون ابتسامة واسعة وهم يستعدون للقفز.
"ما هي الخطة 'ب' بالضبط؟" سألت جوين زيث بقلق.
أجابها زيغ، العملاق ذو القرون الكريستالية، وهو يصرخ بحماس قبل أن يقفز:
"القتال وسحق العدو!"
تذمرت جوين: "هذا ليس خطة، هذا جنون!"
تنهد زيث ووقف بهدوء.
"صحيح. لكنها خطة فعالة في كثير من الأحيان."
ونزل الاثنان بهدوء عبر الحبال.
في هذه الأثناء، في الحظيرة، نظرتُ إلى كيفن ثم إلى أنيمو.
"أيها العالم المجنون! هل سمحت لطفل يتلاعب بك لتحويل الدجاج إلى قنابل؟ يا لها من نهاية لعبقري مثلك!" سخرتُ من أنيمو.
انزعج كيفن من مناداتي بـ "طفل" من قبل طفل آخر.
في لحظة غضب، وضع يده على عمود حديدي مهترئ بجانبه، وفي ومضة تحولت قبضتاه وكلتا يديه إلى معدن صلب لامع!
تفاجأتُ داخلياً.
يا للهول! هل وصل مستوى تحكم كيفن الآن لهذا الحد؟
هذا كيفن يبدو مختلفاً.
كان لديه نفس قدرة امتصاص المادة التي أعرفها، لكنه يبدو أكثر شراسة وأقل جنوناً من كيفن الذي سأقابله مستقبلاً.
"حسناً، من يهتم؟" فكرتُ بسرعة.
"شرير واحد، طفل شرير واحد، وجيش من الدجاج المتحور... إنه يوم عمل عادي لبن تنيسون."
في وميض، تحول المنقذ في يدي إلى خنجر مزدوج أخضر لامع.
انطلقتُ كقاتل محترف نحو كيفن.
وفي نفس اللحظة، تم تدمير سقف الحظيرة بشكل مدوٍ، وقفز الأربعة من نخبة البلامر الفضائيين: زيغ، هيرميس، أطلس، وبريس، وبدأوا قتالاً عنيفاً ودرامياً ضد جيش أنيمو المتحور.
استهدفنا أنا وكاي كيفن، بينما توجهت جوين وزيث بهدوء نحو دكتور أنيمو والكلب المتحور الضخم.
لقد حان وقت الخطة "ب": القتال وسحق العدو!
~~~
ببساطة كيفن هنا اكثر عقلانيه ولديه ماضي مختلف، بالاضافة انه يمتلك سيطرة لا بأس بها على قواه.
(لا تنسى اخباري بافكارك في التعليقات او التعليق بكلمة استمر فهذا يساعد الرواية ويساعدني)