الفصل الثالث عشر : البلامر يرحب بك!

لا تنسو اخواننا في فلسطين 🇵🇸 من دعواتكم 🤲

~~~

تمددتُ على سريري الذي يماثل قطعة من الفولاذ البارد أكثر من كونه مكانًا للنوم. شعرتُ وكأنني عالق داخل ثلاجة فائقة الحجم.

كان السقف الفولاذي المتقرح فوقي يعكس أضواء فلورسنت خافتة ومزعجة، والتي يبدو أن الغرض الوحيد منها هو إعطائي صداعًا نصفيًا مزمنًا.

"أهلاً بك في مقر البلامر، حيث الراحة هي أسطورة قديمة"، تمتمتُ لنفسي.

الأمر الوحيد الذي جعل هذه الزنزانة الفاخرة، أو ما يسمونها بـ"غرفتي الخاصة"، محتملة هو زيادة مستواي اخيراً الى 6.

[الاسم : بنجامين كيربي تنيسون

العمر : 10 سنوات

المستوى : 6]

ظهرت ابتسامة باردة على وجهي.

[اشعار قديم : مبروك ارتفع مستوى المضيف الى المستوى السادس وحصل على فضائي جديد، بالاضافة الى القدرة على الغاء التحول متى تريد.]

"أخيرًا! لقد تخلصتُ من أكبر نكتة في تاريخ الأبطال الخارقين." كنت سعيدا حقا بهذا التطور في الاومنيتركس.

لا احتاج الان للانتظار حتى ينتهي وقت تحولي لاعود لبن الوسيم مجدداً" قلت ذلك بابتسامة.

الان للمكافأة التالية، لقد حصلت ايضا على فضائي جديد اتسأل ما اذا كنت اخيرا ساحصل على فضائي لم يستعمله بن في الكرتون.

قمت بتنشيط شاشة النظام الشفافة التي ظهرت أمام وجهي في منتصف الهواء. كانت تطفو باللون الأزرق النيون، وتعرض معلومات الكائن الجديد.

[السلالة: إنترستريك (Interstrike)

المظهر : ظل داكن شبه بشري بقرون كبيرة على رأسه واجنحة مظلمة كالفضاء

القدرة : الفضاء والفراغ، التنقل بين الابعاد بسرعة كبيرة، الانتقال باستخدام بوابات بعدية في لحظات عبر الكون.]

"تنقل بين الأبعاد؟" ضحكتُ بسخرية خافتة.

"هذا جيد. يمكنني الآن أن أقاتل الاشرار في بُعد آخر حيث لا توجد تقارير أضرار، ثم أعود لتناول الفطور مع عائلتي بدون ان يلاحظ احد ."

لكن القوى القتالية هي ما شدّ انتباهي:

القدرة على تشويه الفضاء، أن أصبح غير ملموس، أو نقل أي شيء المسه الى اي مكان في الكون.

"هذا ليس قوّة، هذا فن الاستعمار النفسي. أن تقتل شخصًا دون أن تقاتل. قتل عن بعد. حسنًا، على الأقل لن يشتكي أحد من العنف المفرط أو الأضرار الجانبية التي لا يمكن إصلاحها."

أغلقتُ الشاشة وأنا أبتسم ببرود، شعور غريب بالثقة يتسلل إليّ.

"سرعة، تلاعب بالواقع، وقدرة على الاختفاء. هذا هو تكتيك النخبة الحقيقي. مرحباً بكم في مرحلة بن تنيسون الجديد. الشخص الذي لا يترك مجالاً للخطأ."

بالتفكير بالأمر الى يمكنني الان ان اصبح الفلاش الاصفر بكونوها(ميناتو الهوكاجي الرابع).

بالتفكير بنفسي اتنقل بسرعة جنونية بين الاشرار واهزمهم بضربة واحدة.

"ربما يجب ان اطلب من الناس وقتها منادتي ب الفلاش الاخضر او شيءً ما"

حسنا لنعود للمهم الان.

فكرتُ في سجنائي الجدد: كيفن ليفن وأنيمو.

تم إلقاؤهما في سجن البلامر.

كان يجب أن أتخذ قراراً بشأن مصيرهما قريبا.

في تلك اللحظة، اقتحمت جوين غرفتي دون سابق إنذار.

كانت تبدو وكأنها قضت الساعات الماضية في قراءة كتيبات بروتوكولات البلامر، مما جعل وجهها متجهمًا أكثر من المعتاد.

"يا له من انتهاك للخصوصية"، قلتُ بملل مصطنع.

"هل باب غرفتي مكتوب عليه (مرحباً بالمتطفلين الذين لا يعرفون طرق الأبواب)؟"

"إذا كنت تفكر في الخصوصية هنا، فأنت أعمى يا بنجامين تينسون" ردت جوين وهي تضع يديها على خاصرتها بنبرة لاذعة.

"هذا مقر البلامر، وليس جناحك الفندقي الخاص. نحن نراقب تحركاتك ونعرف أنك تستيقظ على نغمات أغاني البوب المزعجة."

"أغاني البوب؟ هذا كلاسيكي يا جوين، أنتِ لا تفهمين الفن الراقي!"

قاطعتني بنظرة قاتلة.

"على أي حال، القائد ماكس ينتظرك. حان وقت خطتك (العبقرية) لتحويل المجرمين إلى مواطنين صالحين."

انها جادة جدا على عكس العادة اليوم.

كيف عرفت هذا، حسنا... دعني اشرح قليلا الوضع في منظمة البلامر.

القائد ماكس: جدي ماكس، كونه القائد الفعلي للقاعدة، يجب مناداته بـ"القائد" أو "ماجستير تنيسون" رسميًا، أما أنا وجوين فنستخدم "جدي".

زيث: معلم جوين ورفيق لجدي في الرتبة العالية كونه نائب رئيس قسم الاستخبارات.

تناديه جوين بـ"معلمي" أو "الماجستير زيث" احترامًا، أما أنا فأدعوه "زيث" أو "دكتور زيث" أحيانًا بتهكم خفيف.

كان رئيس الاستخبارات في البلامر هو صديق جدي القديم هوكس، ونخبة البلامر الفضائين الخمسة بقيادة كاي هم الفرقة القتالية الاولى ذات الاسم الرمزي Q2.

نعود للواقع الان...

"آه، خطة الإقناع. لستُ سعيدًا بهذا الدور"، تنهدت بضجر.

"أفضّل أن أقاتل وحوشًا ضخمة بدلاً من أن أمارس العلاج النفسي القسري."

"لكنها خطتك يا عبقري. لا تتهرب الآن."

دفعتني جوين نحو الباب.

بدأت جولتنا المعتادة في متاهة المقر.

كل ممر يبدو وكأنه نكتة سيئة من مصمم داخلي مريض نفسي.

"هل أنتِ متأكدة أننا لا نسير في دائرة مغلقة يا جوين؟" سألتُها وأنا أتفحص الزوايا.

"لديّ شعور بأننا مررنا بهذه النقطة ذات بقعة القهوة الفضائية منذ خمس دقائق."

"لو كنت أحد السجناء، لاخترت السجن هنا للأبد بدلاً من التنقل بين الأنابيب المعدنية المظلمة. إنه عقاب بحد ذاته."

"أنت تكره المكان لدرجة أنك تتمنى أن يبتلعك. هذا هو سبب ضياعك الدائم."

قالت جوين ببرود وهي تنعطف يسارًا بثقة مرعبة.

"أنا أطالب بتحويل جزء من ميزانية البلامر لتصميم تطبيقات ملاحة داخلية."

تمتمتُ، "يجب أن تكون الأولوية القصوى."

"اخرس، ولقد وصلنا."

وصلنا أخيراً إلى المنطقة الأمنية القصوى.

كان جدي ماكس والماجستير زيث ينتظران.

زيث، الفضائي النحيل الذي علم جوين السحر، كان يبدو قلقًا بشدة.

"ها هو بطلنا." قال جدي ماكس بابتسامة فخر واضحة.

"كنت أعرف أنك ستتولى الأمر يا بن. لديك طريقة فريدة للتعامل مع المجرمين. تفضل، الباب مفتوح لك."

لكن ابتسامته كانت حذرة، ربما لأنه يرى الجدية الجديدة في وجهي.

قال زيث بنبرة مهذبة لكنها قلقة:

"الماجستير بنجامين، هذا النوع من الاستجواب يتطلب خبرة. إنهما ماكران. السيد ليفن لديه تاريخ في التمرد، والدكتور أنيمو مصاب بجنون العظمة..."

قاطعت جوين:

"اهدأ يا معلمي. ثق في بن. عندما يتخلى عن سخافاته، يتحول إلى محقق نفسي. فقط راقب."

"وهل يمكن أن تتوقف عن مناداته بالماجستير بنجامين؟ الأمر يجعلني أشعر وكأننا في مسلسل تاريخي قديم."

"هذا يمنحني هيبة يا جوين! هيبة المحقق الذي يرتدي قميصًا أخضر غريبًا!"

همستُ قبل أن أدخل الغرفة.

دخلتُ الغرفة وجلستُ على الطاولة المواجهة لـ أنيمو وكيفن.

كانا مقيدين بأصفاد طاقة، لكن ألسنتهما كانت طليقة بشكل مخيف.

"انظروا من جاء! المهرج الأخضر!"

صرخ كيفن ساخرًا.

"أخرجوني من هنا أيها الأطفال! أنا عالم!"

صرخ أنيمو بانهيار هستيري.

لم أقل كلمة.

فقط حدقتُ بهدوء وبرود شديدين.

حدقتُ في كيفن، ثم في أنيمو.

كانت نظراتي ثقيلة، خالية من أي رد فعل.

لا سخرية، ولا غضب، فقط جمود.

استمررت في التحديق حتى خفتت أصواتهما تدريجياً.

"هل انتهيتما من العويل؟"

قلتُ بهدوء مميت.

"ليس لدي وقت لأضيعه على توبيخ الأطفال أو العلماء المجانين. لنبدأ بالحقائق."

سحبتُ ملف كيفن الذي أعدته الاستخبارات.

"كيفن ليفن. اسم العائلة: ليفن. أنت قوي، ولديك قدرات غير عادية. لكنك اخترت أن تكون جباناً."

تشنج وجه كيفن بالغضب.

"جبان؟ من تنادي بالجبان يا صاحب وجه الفتاة!"

بالتفكير بالأمر الان، فبعد ان حصلت على جينات مثالية اصبح جسمي اقوى وفي نفس الوقت اصبحت اجمل. هذا مزعج هل ساضطر للتعامل مع لقب صاحب وجه الفتاة الان؟

"أذيت طفلاً في المدرسة. والدتك، وهي عائلتك الوحيدة، طلبت منك التوقف. فهربتَ منها."

حدقتُ فيه بصمت.

"هربتَ من أمك التي تعمل من أجلك. ذهبت تتسكع مع عصابة تافهة. وسببت لهم المشاكل وعندما طاردوك، استخدمت هذا العبقري التعيس كدرع."

أشرتُ إلى أنيمو.

"أليس هذا صحيحاً؟"

أغلق أنيمو عينيه، يائسًا.

كيفن صرخ، لكن صوته كان يحمل خوفاً مكبوتاً.

"اخرس ايها اللعين!" صرخ ككلب مسعور.

"أنت جبان يا كيفن. لأنك تركتَ أمك وحيدة."

صمَت. الدموع ظهرت في عينيه.

"سأعطيك فرصة واحدة. انضم للبلامر. ستعيش حياة مستقرة، تحصل على دعم مالي، وأمك ستعيش بسلام. والان الخيار لك."

ظل صامتاً.

انتقلتُ إلى أنيمو.

"أنت يا دكتور، تريد الجائزة لتثبت لعائلتك أنك لست مجنوناً. انضم إلينا، استخدم عبقريتك للخير. ستحصل على الاعتراف الذي تستحقه وستشعر عائلتك بالفخر منك وتتوقف عن وصفك بالمجنون."

تنهد أنيمو.

"حسناً، لكن أريد مكتبًا بعيدًا عن أي شخص يرتدي الأخضر أو الأحمر."

"مقبول دكتور. الصفقة تمت."

عدتُ إلى كيفن.

"ماذا قررت؟"

"سأفعلها... لكن لأجل أمي فقط. وإذا وبختني مجددًا، سأستخدم قواي عليك."

"توبيخي هو ما تحتاج إليه، يا كيفن. استعد. ستبدأ تدريباً جحيماً تحت قيادة فريق Q2."

نهضت متوجها للخارج بعد الانتهاء من عملي.

انفتح الباب.

وقف جدي ماكس مبتسمًا بفخر، بينما زيث يحدق بذهول.

"لقد أبليت حسناً يا بنجامين."

قال جدي.

"كن مستعداً للخيانة، هذه ليست النهاية."

"أنا مستعد يا جدي. الخيانة مجرد مشكلة في الثقة يمكن حلها لاحقًا بجلسة استجواب أخرى."

خرجتُ من الغرفة، وتبعتني جوين.

"هذا مرعب يا بن. جعلتهما يبكيان تقريباً! لا تستخدم تلك النظرة القاتلة معي أبدًا."

"النظرة القاتلة هي الخطة ب، يا جوين. سلاح نفسي فعال."

سرتُ معها في الممرات نحو ساحة التدريب.

"والآن، لنرَ كيف سيبدو فريق Q2 المكون من خمسة أفراد. اراهن ان كيفن سيتخلى عن تصرفات التسوندري بعد جولة واحدة مع كاي"

"لن أستغرب. لكن هل ستعطيهما فرصة حقيقية؟"

"الجميع يستحق فرصة، لكن هذه فرصتهما الأخيرة. إذا أخطأ أحدهما، سأعيده إلى الزنزانة بنفسي."

ابتسمتُ.

"قد يكون ابطال افضل مني حتى، هذا يعتمد عليهم في النهاية."

"أسرعي، يا جوين. سينتهي السموذي الفضائي بطعم العنب!" صرخت بينما أجري.

"انتظر يا احمق، ستضيع بدوني!" صرخت قوين بينما تتبعني.

"قوين لا تمزحي... هذه الكافيتيريا انا اعرفها اكثر من نفسي!" بقول هذا زدت من سرعتي.

~~~

تضرر النص حيث اصبح فوضوي اثناء كتابتة بسبب التطبيق الغبي الذي استخدمه، لذلك قد تجدو اخطاء... اسف.

وهذا الفصل الوحيد لليوم فانا متعب 😩

2025/10/29 · 63 مشاهدة · 1430 كلمة
نادي الروايات - 2025