~اريد تعليقات ❤😊

الفصل الثالث: ظهور دايموند هيد!

في قلب الغابة الهادئة، حيث كان ضوء القمر الفضي يتسلل بين أغصان الأشجار، وقف بن، أو بالأحرى، هيت بلاست – الرجل الناري – على لوح تزلج مشتعل، يضيء عتمة الليل بوميض لهبه المتراقص.

كان يحلق في الهواء بارتفاع معتدل، وتعبير الغرابة والذهول يخيم على وجهي الجد ماكس وكوين.

نظر بن (هيت بلاست) من الأعلى إلى قوين والجد ماكس اللذين كانا ينظران إليه بصمت مريب. استمتع هيت بلاست بالحرارة المنبعثة من جسده وهو يصنع أشكالًا نارية متراقصة في الهواء.

"جدي! ألا تراها؟" صاح بن بصوت مشوب بالحماس والنار تخرج من فمه.

"هذه الساعة رائعة! باستخدامها، يمكنني أن أصبح بطلاً حقيقيًا!"

هز الجد ماكس رأسه، محاولًا إخفاء ابتسامة فخر تحت قناع الجدية، بينما كانت قوين تلوح بيدها محاولة إبعاد الدخان الخفيف.

"بن، أنت محق يا بطل، ولكن يجب أن تكون حذرًا جدًا عند استخدامها. هذه قوة عظيمة."

"حسنًا جدي!" قال بن، ثم هبط بهدوء على الأرض، بينما كانت النيران تخبو قليلاً حول قدميه.

وفي مجال رؤيته، لم يكن يرى البيئة المحيطة فحسب، بل كانت هناك شاشة شفافة تظهر بيانات غريبة تطفو أمام عينيه، وكأنها جزء من قناع غير مرئي:

[الفضائي: هيت بلاست

المستوى: 1 (22% خبرة - عند الوصول إلى 100% يزيد المستوى)

الصحة: 100% (إذا انخفضت الصحة إلى الصفر فسينتهي التحول مباشرة)]

"يا إلهي، هذا النظام رائع!" فكّر بن بابتسامة واسعة، وقد زاد فضوله لاستكشاف هذا السوار العجيب.

وفي تلك اللحظة بالذات، انقطع هدوء الغابة بسبب صوت هائل.

بـوووم!

كان انفجارًا ضخمًا قادمًا من الأفق، مصحوبًا بعمود من الدخان الداكن.

انتفض الجد ماكس فجأة، وذهبت عيناه إلى الأفق ثم إلى شاحنة "الراست باكت" العتيقة. ركض نحو الشاحنة وشغّل الراديو بسرعة.

تغلغل صوت المذيع المهزوز بين موجات الأثير، معلنًا حالة طوارئ:

"...نؤكد تعرض بلدة جرين فاليه الريفية لهجوم مروع... روبوت عملاق يهاجم المدنيين! قوات الشرطة غير قادرة على... نكرر، هجوم روبوتي ضخم!"

عبس الجد ماكس بقلق، فالتفت مباشرة إلى قوين وهو يصرخ:

"قوين! أسرعي وأخبري بن أن يأتي الآن! علينا أن نذهب للمساعدة! لا وقت لدينا!"

بمجرد سماع صراخ جدها وصوت الراديو المروع، صرخت قوين بدورها نحو هيت بلاست:

"يا ذو الرأس المحترق! توقف عن اللعب بالنار! هيا بنا، يجب أن نغادر!"

بسماع صوت قوين ورؤية سحابة الدخان تتصاعد، أومأ بن بعينيه الناريتين.

هبط بسرعة، وفجأة، ودون سابق إنذار، خبا اللون الأخضر الساطع للساعة وعاد بن إلى هيئته الطبيعية، رغم أن المدة المحددة للتحول لم تنتهِ بعد.

"اسمه ليس الرأس المحترق يا قوين، اسمه هيت بلاست." قال بن وهو يبتسم ابتسامة المنتصر، ثم قفز هو وقوين إلى داخل "الراست باكت" التي انطلقت على الفور، متجهة نحو مصدر الخطر.

كانت بلدة جرين فاليه ساحة فوضى.

المنازل تتهاوى تحت وقع الأقدام المعدنية، والناس يركضون مذعورين.

كان المهاجم هو روبوت فيلجاكس العملاق المسمى المُدَمِّر.

آلة حرب ضخمة من الفولاذ، مهمتها جلب الأومنيتركس مهما كلف الثمن.

وصلت عائلة تينسون.

وقبل أن تتوقف "الراست باكت" بالكامل، قفز بن منها. وبينما كان يجري، مر بسرعة على خيارات الأومنيتركس.

"حسنًا، إنه وقت البطولة! لنرَ من هو الأقوى هذه المرة!"

بالصراخ بهذا، قفز بن في الهواء، ثم ضرب بقوة على وجه الساعة.

وفي انفجار ضوء أخضر قوي اجتاح المكان، ظهر فضائي جديد.

كان الفضائي الجديد ضخمًا ومخيفًا، يشبه كائنًا بشريًا لكنه مصنوع بالكامل من كريستال أخضر زمردي لامع، يشبه حجر الكوارتز القوي. كانت زواياه حادة ومدببة، وكانت عيناه الساطعتان تنظران بثقة.

إنه فضائي الكريستال المنيع... دايموند هيد!

"حسنًا، لنرَ قوتك... دايموند هيد!"

قال بن ذلك ثم قفز كالصاروخ نحو الروبوت المدمر. وجه لكمة هائلة بقبضة الكريستال الضخمة إلى رأس الروبوت.

تراجع الروبوت خطوة إلى الوراء، متفاجئًا بقوة الضربة.

بدأ صوت ميكانيكي حاد يخرج من الروبوت:

"تم العثور على الأومنيتركس. يتم القضاء على المستخدم في الحال."

بعيدًا في الفضاء، كان فيلجاكس يتعافى على سفينته الفضائية العملاقة، لا يزال وجهه يظهر آثار محاولته الأخيرة للحصول على الأومنيتركس.

في تلك اللحظة، وصل روبوت قصير ذو وجه مستدير، وأبلغ سيده:

"سيدي، الروبوت المدمر وجد الأومنيتركس."

ضحك فيلجاكس ضحكة شريرة اهتز لها عرشه.

"أوه، يا له من خبر رائع! اليوم الذي سأسيطر فيه على هذا الكون قد اقترب جدًا!"

على الأرض، كان الجد ماكس وقوين يساعدان الناس على الهروب، بينما كانت أعينهما تراقب بن – دايموند هيد – وهو يواجه الروبوت العملاق.

"يا لك من قطعة خردة مزعجة!" صاح بن بينما تلقى لكمة قوية من الروبوت دفعته بقوة إلى الخلف، ليغرق في التراب والأرض المفتتة.

نفض بن التراب عنه، ثم قفز نحو الروبوت ليبدأ القتال الحقيقي.

تبادل اللكمات والقذائف. كان المدمر آلة مبرمجة على القتل، بينما كان بن يكتشف قدرات جسده الكريستالي الجديد.

في البداية، كان الروبوت يتفوق. كان دايموند هيد سريع الحركة، لكن المدمر كان يمتلك قوة جسدية هائلة.

لكمات دايموند هيد كانت تحدث شروخًا، لكنها لم تكن كافية.

أصدر الروبوت صوتًا عاليًا وشحن شعاع طاقة ليزري نحو بن.

"ليس بهذه السرعة!" صاح بن.

مدَّ ذراعه بسرعة، وأطلق وابلاً من النصال الكريستالية الحادة التي اخترقت صدر الروبوت. لكن هذا لم يكن كافيًا، فقد استمر الروبوت في التقدم.

كانت لكمات المدمر تهبط على دايموند هيد بقوة، وكل ضربة كانت تخفض مستوى صحته في الشاشة الشفافة:

100%... 85%... 70%...

بدأ بن يشعر بالإنهاك، لكنه لم يستسلم.

في تلك اللحظة، رأى بن على الشاشة أن شريط الخبرة قد وصل:

(98% خبرة - 100%).

فجأة، انبعث ضوء أخضر قوي من صدر دايموند هيد، وكأن طاقة هائلة تتجدد بداخله.

شعر بن بتدفق قوة لم يشعر به من قبل، واختفت شاشة الإحصائيات مؤقتًا ليظهر إعلان ضخم:

[مبروك! دايموند هيد وصل للمستوى 2!]

بإحساس القوة الجديدة، أطلق دايموند هيد صرخة قوية.

استخدم قوة عقله وتركيزه لدقيقة واحدة، فبدأت بلورات الكريستال تنمو من جسده ومن الأرض المحيطة، وتتجمع حول يديه.

في غضون ثوانٍ، شكّل مطرقة حربية ضخمة من الكريستال الزمردي تفوق حجمها رأس الروبوت.

"جرّب هذه أيها المدمر!"

بكل قوته الجديدة، قفز بن في الهواء، ثم أنزل المطرقة الكريستالية بكل ثقله على رأس الروبوت.

كرااااش!

تهشّم رأس الروبوت تمامًا، ثم بدأت الشرر يتطاير من جسده، وانفجر في سلسلة من الانفجارات المتتالية.

تناثر الدخان الأسود واللهب في كل مكان.

وسط الدخان واللهب، ظهرت هيئة دايموند هيد مبتسمة وواثقة.

"لقد انتصرت!"

رفع بن يده الكريستالية عاليًا، معلنًا النصر.

بدأ الناس الذين كانوا يختبئون يتجمعون حوله. قاموا بتصويره وشكروه على إنقاذهم.

لوّح لهم بن بيده، ثم قفز مسرعًا ليغادر بعيدًا، واختبأ خلف صخرة ضخمة.

هناك، انتهت مهلة تحوله. اختفى الزمرد اللامع، وعاد بن إلى شكله الطبيعي، لاهثًا لكنه سعيد.

عاد بن إلى شاحنة "الراست باكت"، فوجد الجد ماكس وقوين في انتظاره.

"عمل جيد يا بن! لقد أنقذت هؤلاء الناس." مدحه الجد ماكس بابتسامة فخر.

"صحيح، لقد كان أداؤك جيدًا بالنسبة لـ الرأس الكريستالي." سخرت قوين، مما جعل بن يعبس.

"اسمي دايموند هيد، وليس الرأس الكريستالي، يا قوين!"

ضحك الجميع، ومع سخرية قوين المعتادة ونكات بن العفوية، غادرت عائلة تينسون جرين فاليه المتضررة، متجهة إلى مغامرة جديدة.

وفي الفضاء، كان فيلجاكس يصرخ بغضب جنوني على الروبوت القصير الذي يرتعد من الخوف وهو يخبره أن المدمر قد هُزم على يد مستخدم الأومنيتركس.

"هُزم!؟ كيف تجرؤ تلك الحشرة على هزيمة المدمر؟"

هنا، سيطر فيلجاكس على غضبه، ثم أصدر أمرًا باردًا كالثلج:

"اذهب. ابحث عن ثلاثة من صائدي الجوائز المحترفين. عليهم إحضار الأومنيتركس لي ومالكها... أحياء أو أموات!"

---

2025/10/25 · 172 مشاهدة · 1128 كلمة
نادي الروايات - 2025