~نشرت ثلاثة فصول في يوم واحد 😊 كافئني بتعليقك الحلو يا حلو ❤ واخبروني افكاركم كذلك

الفصل الرابع: الاسرع والاقوى!

كانت شاحنة "الراست باكت" تسير بهدوء على الطريق الريفي، وصوت محركها العتيق هو الوحيد الذي يكسر صمت الصباح.

في الداخل، كان بن نائمًا بعمق، وكأنه يتعافى من كل الإثارة والمعارك التي خاضها بالأمس.

فجأة، شعر بيد تهزه بلطف. فتح عينيه ببطء، وجد قوين واقفة فوقه بوجه جاد يحمل نبرة من التخطيط الاستراتيجي.

"هيا استيقظ أيها النائم، لقد وصلنا تقريبًا." قالت قوين بهدوء.

"نحن متوجهون إلى سوبر ماركت جديد افتتح في المدينة القريبة. يجب أن نستغل هذه الفرصة ونشتري طعامًا حقيقيًا. لا أريد أن أضطر لتناول هريسة البروتين المقززة لبقية العطلة الصيفية مع الجد ماكس."

مسح بن عينيه، ثم نهض ببطء، وشحذ تركيزه. عند سماع عبارة "طعام حقيقي"، لمعت عيناه.

"أنتِ محقة تمامًا يا قوين!" قال بن بابتسامة حازمة.

"سأستخدم أموال الجائزة التي حصلت عليها في مسابقة الغناء تلك. اليوم يومنا!"

أومأت قوين وشكرته، ثم عادت إلى مقعدها لتكمل قراءة كتابها.

لم يكن بن قد لاحظ أن "الراست باكت" كانت تتحرك بالفعل، فقد كان نومه عميقًا لدرجة أنه لم يشعر بالاهتزاز الخفيف للشاحنة.

نهض بن وغسل وجهه سريعًا في حمام الشاحنة الصغير. عاد وجلس، وبدأ يفكر بعمق.

لقد كان يعد العدة لهذه اللحظة منذ زمن طويل.

كان مستعدًا حتى لمواجهة أكل "البروتين الحي" إذا لزم الأمر، ولذلك، لم ينفق أي شيء من أموال الجائزة التي فاز بها في مسابقة الغناء المحلية عندما كان طفلًا، أي قبل ثلاث سنوات.

نظر بن إلى ساعة الأومنيتركس وبدأ يمرر بين صور الفضائيين.

"بالأمس، بعد هزيمة روبوتات فيلجاكس المدمرة، زاد مستوى دايموند هيد... والأهم من ذلك، أنا كذلك زاد مستواي." فكر بن.

وفي تلك اللحظة، ظهرت أمامه نافذة النظام الشفافة المألوفة مجددًا، لكنها حملت بياناته الشخصية:

[الاسم: بن تينسين

العمر: 10 سنوات

المستوى: 2

الأومنيتركس: المستوى 1

الفضائيين المملوكين: 11]

"أتذكر أن النظام أخبرني بزيادة مستواي والحصول على فضائي جديد!"

بدأ بن بالتمرير بسرعة جنونية بين أيقونات الفضائيين. وبعد لحظات، توقف القرص الدوار، وأظهرت الأومنيتركس شكل الفضائي الجديد.

حدق بن في الصورة بصدمة خفيفة.

"مستحيل! أليس هذا فيدباك؟" قالها بهمس.

"ظننت أنني لن أحصل عليه حتى أبلغ الحادية عشرة، كما في 'بن أومنيفرس'!"

تجاهل بن الأمر سريعًا بابتسامة واسعة تغطي وجهه.

يبدو أن هذه العطلة تحمل الكثير من المفاجآت غير المتوقعة.

نهض من مقعده وتوجه ليجلس بجوار الجد ماكس في مقعد السائق.

لاحظ ماكس سعادة بن غير المعتادة.

"لماذا تبدو سعيدًا جدًا يا بن؟ هل أنت متحمس لتناول الآيس كريم؟"

ضحك بن ضحكة خفيفة ومختلفة عن ضحكاته السابقة.

"أشعر يا جدي بأن هذه العطلة الصيفية ستكون أفضل عطلة مرت علي في حياتي. أشياء كثيرة تتغير نحو الأفضل."

ضحك ماكس سعيدًا لرؤية بن، الذي غالبًا ما كان صامتًا وباردًا وجديًا، يتصرف كطفل سعيد ومتحمس.

ومع ذلك، شعر ماكس بالتوتر يغزو قلبه. فقد تعرف بالفعل على روبوتات فيلجاكس وتكتيكاته.

"هل سيأتي فيلجاكس بنفسه من أجل الأومنيتركس؟" تساءل ماكس في داخله بقلق.

لم يكن يعلم أن الخطر أصبح أقرب مما يتصور.

وفي تلك اللحظة تحديدًا، كان ثلاثة من أخطر صائدي الجوائز في الفضاء يتجهون بسرعة نحو كوكب الأرض بأمر مباشر من فيلجاكس.

في داخل سفينة فضائية سوداء ضخمة تنطلق عبر الفضاء، كان هناك الثلاثي المرعب، يديرون ظهورهم لبعضهم البعض في عناد واضح:

تيتراكس (Tetrax): محارب الكريستال الجالفيناي، قوي وهادئ، لكنه يحمل تاريخًا معقدًا.

ستة-ستة (Sixsix): صائد الجوائز الصامت ومرتدي البزة الآلية، متخصص في الأسلحة الثقيلة والتدمير.

كراب (Kraap): مخلوق فضائي يشبه سلطعون بحر ميكانيكي.

كانت التوتر يملأ الأجواء.

بدأ سيكلوب بإطلاق وابل من الرصاص على هدف تدريبي، فاعترض طريقه تيتراكس بقوته الكريستالية.

"تنحى عن طريقي أيها البلوري!" صاح فولكنس بزمجرة بركانية وهو يطلق قذيفة نارية كادت أن تصيب تيتراكس.

"نحن نعمل سويًا، وليس ضد بعضنا البعض." أجاب تيتراكس ببرود، متفاديًا الهجوم.

أظهرت المعركة التدريبية القصيرة عدم تعاونهم المطلق، فالجميع يريدون الاستئثار بـ "الأومنيتركس" لتقديمها إلى فيلجاكس والحصول على الجائزة الضخمة.

وقف تيتراكس بعيدًا عنهم، وبدأ يفكر في صمت:

"هل يجب عليّ أن آخذ الأومنيتركس من يد هذا الطفل البشري؟ أم ربما يكون مستقبل هذا الطفل هو إنقاذ الكون باستخدامها؟"

هز رأسه بتنهيدة خفيفة.

"سأرى ما إذا كان يستحقها عندما أقاتله."

في الوقت ذاته، داخل "الراست باكت"، كان بن يجلس ويخوض حديثًا مع الجد ماكس عندما صرخت قوين فجأة، وهي تعبث بكمبيوترها المحمول.

"ما الأمر يا قوين؟" سألها الجد ماكس بقلق.

نهضت قوين وأشارت إلى شاشة حاسوبها المحمول.

"خبر عاجل! هناك لصوص يقومون بسرقة بنك، وأشعلوا حريقًا في أحد المباني القريبة كإجراء لإلهاء الشرطة والفرار بسلام!"

برؤية الخبر، اتسعت عينا بن قليلًا، ثم تحولتا إلى نظرة غاضبة باردة وحادة.

كان هذا النوع من الجرائم الذي يضع الأبرياء في خطر هو ما يثير غضبه الحقيقي.

فك بن حزام الأمان.

وبينما كان الجد ماكس وقوين في حيرة من أمرهما، ضغط بن بسرعة على الأومنيتركس واختار الفضائي XLR8.

ضغط برفق على وجه الساعة.

بانفجار من الضوء الأخضر، ظهر فضائي جديد لأول مرة أمام عيني ماكس وقوين المندهشتين.

كان كائنًا يشبه الديناصور الرابح، ولكنه يسير على عجلتين بدلاً من قدمين، رأسه يشبه الخوذة الزرقاء والسوداء، وجسده مغطى باللون الأبيض والأسود.

إنه XLR8، فضائي السرعة الخارقة!

"ما هذا؟" صرخت قوين بذعر.

"جد ماكس، هذا ليس ديناصورًا، هذا كائن فضائي على عجلات!"

"هذا هو XLR8 يا قوين!" قال بن بصوت متغير، مشيرًا إلى جسده.

"يمكنني الركض بسرعة خارقة تفوق أي شيء رأيناه!" ابتسم وقال "هو الاسرع، وهو الاقوى!"

"بن! لا تتهور! لا تترك الشاحنة ونحن نسير!" حذره الجد ماكس.

رفع بن يده، وعزيمة البطل النبيلة تملأ عينيه:

"لا أستطيع الوقوف مكتوف الأيدي يا جدي بينما الناس يحترقون في ذلك المنزل. سأنقذهم! قوين، تتبعي أنتِ والجد ماكس المجرمين وفقًا للخطة، وأنا سألحق بكم بعد إنهاء مهمتي."

قبل أن يجيب الجد ماكس، قفز بن بسرعة فائقة من باب "الراست باكت" الذي كان ماكس قد فتحه له.

انطلق بن باتجاه المنزل الذي تشتعل فيه النيران.

تجمع الناس مذعورين، وكان رجال الإطفاء في حالة يأس، حيث لم يتمكنوا من إنقاذ العائلة الأخيرة العالقة في الطابق العلوي في الوقت المناسب.

وفي تلك اللحظة، وصل الكائن الفضائي الغريب، XLR8، الذي ظهر أمامهم جميعًا، فصدمهم عندما تحدث بلغة بشرية:

"دعوا الأمر لي!"

ثم انطلق بسرعة خارقة نحو داخل المسكن المشتعل.

بفضل جلده المقاوم نسبيًا للنار وسرعته الخارقة التي أحدثت حاجزًا هوائيًا حوله، استطاع XLR8 الدخول بسرعة.

ظهر بن فجأة في الغرفة التي كانت تتواجد فيها العائلة: أم وطفلها المذعور.

صرخ الطفل بخوف محاولًا الاختباء خلف أمه، التي حاولت حمايته.

"لا تخافوا!" صرخ بن، محاولًا إيصال صوته وسط ضجيج الحريق.

"أنا هنا لإنقاذكم! بسرعة، تشبثوا بي!"

حمل بن الطفل بسرعة كبيرة، بينما تمسكت الأم بذراعه بقوة شديدة.

ثم انطلق بسرعة إلى السطح، الذي لم تصله النيران بعد.

شعر بن أن سرعته الخارقة تحميه مؤقتًا، ولكن هذا لن يدوم طويلًا.

نظر إلى مبنى قريب مرتفع قليلًا، ولم يهتم بالمسافة الهائلة. شحن سرعته إلى أقصى حد وقفز.

بسرعة هائلة فاقت كل التوقعات، عبر بن الهوة بين المبنيين، ووصل إلى سطح المبنى الآخر بأمان أمام عيون الجميع المصدومة في الأسفل.

وضع بن العائلة بأمان، ولوح لهم توديعًا، وبسرعة خارقة، اختفى من أنظارهم.

انطلق بن باتجاه موقع المجرمين، الذين كانوا يهربون بسيارة سوداء سريعة.

لكن بن ظهر في لمحة البصر، متقدمًا عليهم.

كان المجرمون يظنون أنهم في أمان، فجأة رأوا XLR8 يظهر أمامهم.

أمسك بن بقوة بعمود حديدي قصير كان ملقى على الطريق، وبقوة مركّزة اخترق أحد إطارات السيارة الأمامية.

انحرفت السيارة وخرجت عن السيطرة وتوقفت في لحظات.

خرج المجرمون بأكياس المال، مرعوبين مما شاهدوه.

ابتسم بن لهم، وراح يسدد لهم ضربات موجعة بسرعة خارقة لا يرونها، وكأنها مجرد نسمات هواء قوية.

"هذا لأنكم أدخلتم الأبرياء في جريمتكم." قالها XLR8 ببرود حازم.

بمجرد انتهائه، صعد بن بسرعة إلى شاحنة "الراست باكت" التي وصلت للتو بعد مطاردة المجرمين، وغادروا المكان تاركين خلفهم رجال الشرطة للإمساك باللصوص المضروبين.

---

ثالث فصل لليوم~كافئني بتعليق

2025/10/25 · 130 مشاهدة · 1223 كلمة
نادي الروايات - 2025