الفصل السادس: هجوم الفضائي!

كانت رائحة الديزل الممزوجة بالدهون المقلية تملأ الهواء حول مطعم "مايل هاي ديلي" الصغير المطل على طريق سريع مهجور في ولاية نيفادا.

داخل المطعم، جلس الثلاثة حول طاولة خشبية قديمة. كان الجد ماكس يبتسم ابتسامة واسعة، يتناول شطيرة ضخمة من اللحم الغريب الذي أصر على أنه "مأكولات محلية لا تُنسى."

أما قوين، فكانت تدس شوكتها في صحنها المليء بشيء يشبه الهلام الأخضر مع قطع من النقانق الأرجوانية، تتذمر بهدوء.

قوين: "أقسم أن هذا الهلام يضيء في الظلام، جدي! هل أنت متأكد من أن هذا ليس طعام فضائيين؟"

الجد ماكس (يضحك بملء فمه): "بل هو طعام المغامرين يا قوين! تذوقي... إنه لذيذ، على الأقل بالنسبة لي. وتذكري، نحن في إجازة، والهدف هو تجربة كل شيء جديد، حتى لو كان طعمه... غريبًا!"

على الجانب الآخر من الطاولة، كان بن يأكل شطيرة دجاج عادية بصمت غير معهود. كان شارد الذهن، وعيناه مثبتتان على الشطيرة، بينما عقله يسبح في محيط بيانات نظام التشغيل الخاص به.

> [الفضائي الجديد 'جيتراي' (Jetray) تم فتح.

فضائي يمكنه الطيران وإطلاق أشعة ليزر قوية من عينيه وذيله، بالإضافة إلى قوة جسدية كبيرة.]

[النظام: المهارة السلبية 'بلامر' في المستوى 1 (مبتدئ). يرجى التفقد.]

أمر بن النظام عقليًا بترك الفضائي الجديد مؤقتًا والتركيز على المهارة الجديدة. ظهرت أمامه نافذة شفافة وخفيفة، لا يراها إلا هو، كما لو كانت انعكاسًا على زجاج.

> المهارة: بلامر (Plumber)

النوع: سلبية

المستوى: 1 (مبتدئ)

الوصف: الحصول على خبرة جندي "بلامر" مبتدئ ومدرب جيدًا. تمنحك الخبرة القتالية الأساسية في القتال اليدوي واستخدام الأسلحة الخفيفة، بالإضافة إلى المعرفة الجوهرية بقوانين "البلامرز" ومبادئهم.

على الرغم من كونك مبتدئًا، إلا أنك الآن تمتلك أساسيات محارب مدرب.

ابتسم بن في داخله. "بلامر... جندي بلامر! هذا يثبت تقريبًا أن النظام يربطني بكون بن تن أومنيفرس حيث البلامرز هم شرطة الفضاء النخبة. يا له من اسم غير ملائم لشرطة فضاء!"

فجأة، شعر بقوة جسدية وذهنية أكبر، كما لو أن جسده خضع لتدريب مكثف في لحظة. حتى فنون الدفاع عن النفس التي لم يكن يعرفها أصبحت فجأة مزروعة في ذاكرته العضلية.

بن (يهمس لنفسه بابتسامة): "هذا رائع! أنا الآن سباك محترف... يقاتل الفضائيين. حسناً، حان وقت تفقد الفضائي الجديد..."

رفع بن ذراعه، وكان على وشك أن يضغط على الأومنيتركس الدائري على معصمه، عندما هزّ المكان انفجار مدوٍ!

اهتزت الصحون على الطاولة، وسقط كوب العصير من يد قوين.

قوين (تصرخ): "ما هذا؟ زلزال؟ أم انفجار الغاز في الشطيرة الغريبة التي يتناولها جدي؟"

بن (تتسع عيناه ببهجة، يقفز من مقعده): "لا يا قوين! هذا... يبدو وكأنه الوقت المناسب تمامًا!"

ركض بن بلهفة إلى الخارج، وكأنه ذاهب إلى عيد ميلاد بدلاً من موقع كارثة.

نظر الجد ماكس إلى الباب الذي أغلقه بن خلفه، ثم التفت إلى قوين التي لم تتحرك من مكانها.

الجد ماكس: "قوين، ألا تنوين الذهاب لمساعدته؟"

قوين (تتنهد بعمق، تدحرج عينيها): "لماذا؟ في كل مرة نذهب، ينهي بن الأمر بنفسه في دقيقتين بفضائي جديد، ونحن فقط نشكل عائقًا أو ننتظر بصبر في الخلف. بالإضافة إلى ذلك، لن أغامر بحياتي لأجل... هلام النقانق ذاك."

رمقها الجد ماكس بنظرة ضيقة وحادة، نظرة البلامر القديم التي تخترق الأعماق.

الجد ماكس (بهدوء صارم): "بن بحاجة لنا، يا قوين. حتى لو لم يكن كذلك، نحن عائلة. هيا بنا."

تنهدت قوين تنهيدة درامية هزّت الطاولة، ثم نهضت على مضض وتابعت الجد ماكس الذي كان بالفعل يسرع الخطى نحو الباب.

في الخارج، تجمد بن في مكانه. لم يكن يتوقع رؤية هذا الفضائي بالذات.

كان المخلوق ضخمًا، يبلغ طوله ثلاثة أمتار على الأقل، بجلد أحمر قرمزي وذراعين سميكتين على كل جانب. كان لديه أربعة عيون صفراء متوهجة، ويقف الآن على سطح سيارة شرطة محطمة، ممسكًا بها كأنه علبة صودا.

قوين (تخرج وتصرخ): "أليس هذا... فور ارمز؟!"

نظر بن إلى قوين ثم إلى الفضائي، وعقد حاجبيه بعبوس.

بن (يهمس لنفسه): "أجل، إنه يشبهه تمامًا. لكن فور ارمز من فصيلة تيتراند الفخورة والمحبة للسلام. ما الذي يفعله أحد فصيلتي الفضائية هنا يهاجم سيارة شرطة؟ ظننت أن الفضائيين لن يبدأوا بالظهور على الأرض بهذه الطريقة إلا في قصة أومنيفرس لاحقاً! من هذا؟"

فجأة، توقف الفضائي عن تحطيم السيارة. استدار بجسده الضخم وتلفت حوله، كأنه يبحث عن شيء.

وعندما وقعت عيناه على الأومنيتركس اللامع على معصم بن، اتسعت ابتسامته المخيفة.

الفضائي (بصوت جهوري): "أخيرًا! وجدتك! حامل الأومنيتركس!"

تجمد الجد ماكس في مكانه. نظرت قوين إلى بن في حيرة، ثم عادت تنظر إلى الفضائي.

قوين: "هل هذه الساعة تسمى أومنيتركس؟ لماذا لا تخبرنا بهذه الأشياء يا بن؟"

بن (يتمتم): "أنا نفسي أكتشفها الآن، يا قوين!"

الفضائي (رافعًا أذرعه الأربعة في إشارة سلام): "اسمحوا لي أن أوضح لكم الأمر أيها البشر. الأمر ليس مجرد ساعة... بل هو أمل الكون!"

بدأ الفضائي بشرح القصة بأسلوب مبالغ فيه دراميًا:

الفضائي: "منذ زمن سحيق! أعلن أعظم عقل في المجرة، عبقري العباقرة، السيد أزموث... أنه اقترب من ابتكار الأداة العظيمة، الأومنيتركس! أداة لنشر السلام والعدالة... وربما بعض العصير اللذيذ!

لقد حاول الأشرار واللصوص وقطاع الطرق الفضائيون سرقة أبحاثه، لكن أزموث سجنهم جميعًا في سجن فراغي ضخم يسمى... العدم!

وبعد كل هذا الجهد والتضحية، قرر أن يعطي الأومنيتركس لمن يستحقها... للبطل المستقبلي!"

أشار بأذرعه الأربعة نحو بن بابتسامة واسعة، تبدو غريبة على وجهه العضلي.

الفضائي: "والآن أنت! أيها الطفل البشري الصغير... أنت مالك الأومنيتركس! وعليك أن تكون البطل الأعظم في الكون المستقبلي! إنها مسؤولية... ولكن أيضًا متعة فائقة!"

نظر بن إلى الفضائي بجدية. القصة... مختلفة قليلاً.

"أزموث أعطاها للبطل المستقبلي؟ لم تكن مجرد حادث إطلاق؟"

هذا يثبت نظريته: إنه في كون موازٍ يشبه كونه الأصلي، لكنه ليس هو تمامًا.

تقدم بن خطوة للأمام، رافعًا يده إلى الأومنيتركس بثقة مصطنعة، وابتسم ابتسامة تحدٍ.

بن: "أجل! أنا هو! أنا البطل المستقبلي! بن تنيسون! احفظ هذا الاسم جيداً أيها الفضائي الغريب، لأني سأركلك بقوة لنشر الفوضى بين رجال الشرطة الأبرياء!"

لكن قبل أن يكمل، لاحظ بن شيئًا جعله يتجمد.

تعبير الفضائي لم يكن مرعوبًا من تهديد بن، بل من شيء آخر خلفه.

وفي الوقت نفسه، كان رجال الشرطة المتبقون قد انسحبوا بالفعل، ولم يتبق أحد.

بن (يهمس): "لا يمكن... هل تم استدعاء...؟"

رفع الفضائي أذرعه الأربعة مرة أخرى، ولكن هذه المرة في استسلام مذعور.

الفضائي: "أنت لا تفهم أيها البطل! أرجوك! لقد تم احتجازي! وأنا والكثير من الفضائيين الأبرياء! تم احتجازنا من قبل البشر على هذا الكوكب!

أنا أطلب مساعدتك أيها البطل الذي يملك الأومنيتركس! لم يكن قصدي إيذاء أي شخص، كنت أحاول فقط لفت الانتباه!"

عند سماع كلمة احتجاز، أدرك بن حقيقة الأمر.

> [بن (في عقله): إذن هذا هو... الفضائيون المسجونون من قبل الجيش! هذا حدث في بن تن ألين فورس و ألتيميت ألين لاحقاً! هل حدث مبكرًا جدًا في هذا الكون الموازي؟ من الواضح أن البشر هنا أكثر تطوراً وتشككاً!]

صرخ الجد ماكس فجأة، وعيناه مثبتتان على السماء.

الجد ماكس: "بن! هيا! يجب أن نرحل! لقد... وصل الجيش!"

نظر بن إلى السماء، ليرى عدة مروحيات عسكرية سوداء تحلق بسرعة نحوهم، تتبعها طائرة عملاقة ضخمة... لم تكن طائرة عسكرية عادية، بل كانت تشبه سفينة فضائية مصقولة ومتقدمة تكنولوجيًا.

بن (في دهشة): "هل استطاع البشر في هذا الوقت الوصول لهذا المستوى من التطور التكنولوجي؟ هذا جنون!"

نظر بن إلى الفضائي لثوانٍ، ثم اتخذ قراره.

بن (بجدية): "لا أعرف إذا كنت طيباً أم شريراً... ولكن البطولة ليست مقتصرة على البشر فقط! سأنقذ كل من أستطيع!"

بهذا القول، التفت بن وركض بأقصى سرعة نحو الـ"راست باكت"، بينما كانت قوين والجد ماكس يركضان خلفه، نظرة الجد ماكس كانت مزيجًا من القلق والفخر.

في اللحظة التي التفت فيها بن، ابتسم الفضائي الذي يشبه فور أرمز ابتسامة ذات مغزى.

الفضائي: "إذن أنت تقول أن نعتمد عليك أيها البطل الصغير؟ لك ذلك!"

ركل الفضائي الأرض بقوة، مما أحدث حفرة صغيرة، وانطلق بقفزات هائلة نحو الأفق، مبتعدًا عن منطقة الجيش، مستخدمًا نفسه كطعم لجذب انتباه الطائرات.

قفز الفضائي قفزة أخيرة مذهلة، وقبل أن يختفي بين التلال، اختفت الابتسامة من وجهه، ليحل محلها تعبير صارم وقاسٍ.

الفضائي (يهمس بتهديد): "إذا استطعت أن تساعدنا، فسندعمك وسنحترمك.

وإذا خذلتنا... فسننتقم منك ومن كوكبك بأكمله أيها البطل الكاذب!"

وبقوله هذا، اختفى الفضائي بسرعة البرق، تاركًا بن وعائلته في سباق مع الزمن نحو الـ"راست باكت"، بينما كانت الطائرات الحربية تقترب بسرعة مخيفة.

---

من هنا بدأت بتغيير احداث القصة~حرب اسلوب كتابة جديد ولكن الفصل السابع سيكون كالمعتاد مع تعديلات طفيفة.

2025/10/26 · 117 مشاهدة · 1288 كلمة
نادي الروايات - 2025