الفصل الثامن: العبقري!
~قد تشعر بان الاحداث بطيئة ولكنها ليست كذلك، وبالمناسبة اطلب منكم افكار كي استخدمها لاكمال مخططي عن ارك غزو فيلغاكس ولذلك اطلب بتواضع افكاركم.
لست معتاد على كتابة نصوص طويلة لذا قد تجدون اخطاء، نبهوني بشأنها... وبس.
استمتعوا~
---
توقفت شاحنة "الراست باكت" القديمة، التي تبدو وكأنها ابتلعت نصف طريق أمريكا السريع، في بقعة خالية ومسطحة على قمة جبل رشمور.
كان الصمت ثقيلًا ومطلقًا، لا يكسره سوى حفيف الرياح الباردة التي تعزف لحنًا فوق رؤوس الرؤساء المنحوتة في الجبل.
كان بن يتأمل المشهد، محاولًا ربط الجبل الأيقوني بقصص جده القديمة.
"جدي، هل حقًا مقر البلامر موجود داخل هذا الجبل؟ أليس هذا مبالغًا فيه قليلًا؟"
ابتسم الجد ماكس ابتسامة خفية، عيناه تلمعان بنظرة من يخبئ سرًا كبيرًا.
"الأماكن التي تحافظ على سلام الكون يجب أن تكون عصية على الملاحظة يا بني."
لم ينتظر ماكس إجابة، بل مد يده وضغط على زر صغير مخفي ببراعة تحت لوحة القيادة.
اهتزت الأرض فجأة بعنف.
تحت الشاحنة مباشرة، انشق سطح الأرض، وكأن الجبل نفسه يفتح فمه.
ظهر مصعد ضخم مصنوع من المعدن والخرسانة، ابتلع "الراست باكت" ببطء وهدوء.
نظرت جوين من النافذة بعينين واسعتين، لم تتوقع أبدًا هذا المستوى من الدراما.
"يا إلهي، هذا مثير! أشعر وكأني جاسوسة في فيلم قديم!"
نظر إليها بن بسخرية عابرة.
"يجب أن تتوقفي عن مشاهدة كرتون الجاسوسات. إنه يفسد دماغك."
التفتت جوين إليه بسرعة، عابسةً.
"ما هو كرتون الجاسوسات هذا؟ لم أسمع به من قبل!"
تصلّبت ملامح وجه بن.
أصبح تعبيره حرفيًا "..." (نقطة، نقطة، نقطة).
كيف يشرح لها أن هذا كرتون أطفال من عالم موازٍ يتابعه في حياته السابقة؟
شعر بالحرارة تغزو وجهه.
"انسِ الأمر، يا جوين." تنهد بن.
"وركزّي على الشيء الأكثر أهمية."
توقفت الشاحنة أخيرًا في صالة ضخمة تحت الأرض.
المقر كان عبارة عن قبة معدنية هائلة، تبدو قديمة لكنها صلبة وقادرة على تحمل أي شيء.
كانت الأضواء الخافتة تضيء ممرات عريضة، بينما كانت الآلات الصامتة تنام في الزوايا.
عبس الجد ماكس فجأة وخرج من "الراست باكت" دون انتظار، يتبعه بن وجوين.
"ما الأمر يا جدي؟ ما الذي يزعجك؟" سأل بن بحيرة.
لم يجب ماكس مباشرة.
رفع يده ونظر إلى ساعة معصمه التي تبدو عادية.
لكن في لمح البصر، ظهرت نافذة هولوغرافية ثلاثية الأبعاد تنبعث منها خوارزميات وخرائط معقدة.
كانت لغة ماكس القديمة.
"هناك أشخاص آخرون هنا." قال ماكس، ونظراته تتبدل بين الجدية والتوقع.
"إنهم يحملون شارات البلامر. يمكن تعقب إشاراتهم."
بدأ ماكس بالتحرك بسرعة عبر الممرات الصامتة.
بعد بضع دقائق من السير، وصلوا إلى غرفة ذات باب دائري عملاق من الفولاذ.
توقف ماكس أمام جهاز مسح، وبعد أن فحص بصمة عينه، انزلق الباب بضجيج هادئ ليكشف عن الداخل.
تجمد بن في مكانه.
كانت الغرفة تعج بالناس. سبعة أشخاص، كل منهم ينضح بقوة وخبرة.
"من هم يا جدي؟" سأل بن بقلق، يشد على معصمه حيث يستقر "الأومنيتركس".
نظر ماكس إليهم بابتسامة دافئة.
"إنهم أصدقاء. قدامى محاربين."
كانت الغرفة مليئة بسبعة من البلامر القدامى، وجوههم محفورة بالتجاعيد والقصص، لكن عيونهم تلمع باليقظة.
بريت جونسون: (موصوف برجل ضخم، ذو شعر أبيض قصير ومجعد، وشارب كثيف. يرتدي سترة جلدية قديمة.)
كان أول من نهض، وصرخ بصوت يشبه هدير الشاحنة، "ماكسويل تينيسون! يا أيها العجوز، ظننت أن الفضاء قد ابتلعك!"
مارثا رودس: (امرأة في الستينيات من عمرها، لكنها تتمتع برشاقة ملحوظة وعينين حادتين كالنار. شعرها بلون الفحم مربوط في كعكة مشدودة.)
كانت هي التي عانقت ماكس بقوة، ثم التفتت إلى بن وجوين، وعجنت خديهما بـ"عشق الجدات" حتى كاد بن أن يصرخ، "يا إلهي، كم أصبحوا كبارًا وجميلين! يا ماكس، يجب أن يتناولا المزيد من الخضار!"
الكابتن هوكس هاريسون: (رجل نحيف ومرتب، يرتدي نظارة طبية بإطار فولاذي. كان خبير الاتصالات.)
ابتسم بهدوء وقال: "من الجيد رؤيتك، ماكس. علمنا أن شيئًا قد حدث عندما عادت شارة البلامر الخاصة بك للعمل."
بعد تبادل الأحضان والتحيات المشتعلة، اجتمع الجميع حول طاولة اجتماعات عملاقة من المعدن المصقول، تحولت نظراتهم إلى جدية قاتمة.
نظر الجد ماكس إلى وجوههم المشتتة.
"حسنًا، بما أن الترحيب انتهى. أريد أن أعرف السبب الحقيقي لتجمعكم اليوم. ما الذي جعل جميع العناقيل القديمة تخرج من سباتها؟"
رد بريت جونسون، وهو يميل إلى الأمام، صوته أكثر عمقًا هذه المرة:
"ماكس، أنت تعرف بالفعل. فيلجاكس يسعى وراء ساعة حفيدك. لقد استشعرت شبكة البلامر القديمة نشاطًا غير عادي حول الأرض، ومن الواضح أنه يخطط لغزو وشيك."
تجمدت جوين في مكانها، عيناها مفتوحتان على آخرهما.
فيلجاكس... ذلك الشرير الذي ذكره جده على أنه مرعب وقوي. الآن يلاحق بن؟! شعرت بالخوف يتسرب إلى عظامها.
أما بن، فلم تتغير ملامحه على الإطلاق.
كان يعرف كل شيء. فيلجاكس، الشرير الذي لا يموت، الشرير الأساسي الذي يعود دائمًا أقوى وأكثر وحشية.
نظر بن إلى "الأومنيتركس" بجدية مصطنعة للحفاظ على مظهره أمام المحاربين القدامى.
"لا يهمني إن كان المسمى فيلجاكس أو أي مخلوق آخر يسعى وراء هذه الساعة." قال بن، صوته هادئ ومتحكم فيه بشكل لا يصدق لطفل في العاشرة.
"ما يهمني الآن هو شيء أكثر أهمية بكثير."
صمتت الغرفة.
هذا الطفل يتحدث بجدية تفوق عمره.
سأل الكابتن هاريسون بملل واضح، "وماذا يمكن أن يكون أكثر أهمية من أن إمبراطور الكون يلاحقك، أيها الطفل؟"
نظر الجد ماكس إلى بن بنظرة فخر سريعة، ثم التفت إلى هاريسون.
"لقد التقينا بفضائي هارب. هرب من المنطقة 51 وطلب مساعدة بن في تحرير الفضائيين الآخرين، بما أنه حامل الأومنيتركس."
اندلعت فوضى عارمة.
بدأت الهمهمات والقلق يملأ الغرفة.
"المنطقة 51؟"
"هذا جنون! هذا تحدٍّ مباشر للحكومة العالمية!"
"نحن لا نستطيع خوض حرب مع البشر!"
جوين، التزمت الصمت، لكن عقلها كان يغلي بالتفكير.
إذا تدرب بن قليلًا على الأومنيتركس، فقد يصبح لا يُقهر! ما الذي يخيفهم؟
رغم أنها كانت تشعر بالقلق على بن، كانت ترى أن قدراته المتصاعدة تجعل تحدي الجيش مغامرة محفوفة بالمخاطر، لا مستحيلة.
لن أسمح لأي أحد بإيذاء بن، لا الجيش ولا فيلجاكس.
أما بن، فكان يشعر بالملل من ردود أفعالهم.
لقد كان يعلم أن المنطقة 51 هي ورقة خاسرة للحكومة.
العلماء هناك لم يحققوا أي تقدم في فهم الفضائيين.
إن الخوف من انتقام الفضائيين هو الدافع الوحيد للاحتجاز.
إذا لزم الأمر، يمكنني دائمًا استخدام ذكاء 'غراي ماتر' للسيطرة على التكنولوجيا، أو قوة 'فيدباك' الكهربائية لتدمير المكان بأكمله.
تخيل بن المشهد، وهو يتحول إلى فيدباك ويمتص طاقة محطة كهرباء كاملة. ويصبح لا يقهر!
وسط انشغاله بأفكاره، لاحظ بن أن الفوضى ازدادت.
ضاق صدره من عدم قدرتهم على السيطرة على أعصابهم.
بعبوس مفاجئ لم تفهمه جوين، ضرب بن الطاولة بقوة بيديه الصغيرتين ونهض واقفًا.
صمت الجميع.
نظر إليهم بن بحدة.
"أنا بن تينيسون، وأنا حامل الأومنيتركس وليس انتم. وعلى الرغم من أن المسمى أزموث -الذي ابتكر الأومنيتركس- ربما أرسل الساعة إلى جدي، إلا أنني أملكها الآن. وأنا من يقرر ما سيحدث!"
حاول الكابتن هاريسون الاعتراض، "يا بني، يجب أن تفهم..."
قاطعه بن مباشرة.
"اعرف انكم تريدون الاستولاء على الأومنيتركس وتظنون انكم ستستخدمونها افضل من مجرد طفل."
نظر بن إليهم بهدوء، يمسح نظرات العار والإحراج التي ظهرت على وجوه البعض منهم.
لقد استنتج خطتهم بالاستيلاء على "الأومنيتركس" لإنقاذ الأرض.
"صحيح أنني لا أزال طفلًا في نظركم، لكن استخدامي للأومنيتركس هو للأفضل.
يمكنني هزيمة فيلجاكس بعد تدريب جاد لايام، هذا مؤكد.
لكن حتى لو هزمته، سيبقى هناك جيش فيلجاكس الفضائي.
لقد ذكرتم أنه يسعى ليكون إمبراطور الكون. سبعة من البلامر المتقاعدين لا يمكنهم هزيمة جيش ضخم كهذا، حتى لو أخذتم مني الأومنيتركس."
بدأ بن يتمشى حول الطاولة، بينما كان يشرح خطته، نظراته تثبت على كل وجه بالتناوب.
"كل ما علينا فعله هو إحياء منظمة البلامر بشكل رسمي.
جدي ماكس وعلاقاتكم القديمة في الجيش ستساعدنا في مقابلة المسؤول عن المنطقة 51. سنحرر الفضائيين، ونعلن لهم أن فيلجاكس وجيشه قادمون لغزو الأرض."
توقف بن ونظر إليهم بعيون لامعة.
"سنعرض عليهم هذا: بعد هزيمة فيلجاكس، سيُسمح لهم بالعيش في الأرض كمواطنين رسميين، مع توفير ملجأ أو مدينة كاملة لهم.
إنهم هاربون من كواكب دمرت، وبالتأكيد سيوافقون على القتال من أجل هذا الهدف."
اتسعت عيون البلامر القدامى بصدمة وإعجاب.
حتى ماكس وجوين كانا مدهوشين من عبقرية الخطة.
"سنأخذ المتطوعين من الفضائيين ونضمهم إلى البلامر.
نبدأ تدريبهم على التعاون والخطط القتالية لمواجهة جيش فيلجاكس.
وفي هذا الوقت، سأواصل أنا وجدي وجوين رحلتنا لكي لا يشعر فيلجاكس بالخطر.
عندما يأتي، سأكون قد أصبحت أقوى وأكثر إتقانًا للأومنيتركس."
توقف بن، نظر إلى الجميع بجدية قاتلة.
"والآن، إذا كان هناك شخص منكم يعارض هذه الخطة، فليرفع يده. وسيتم طرده فورًا من البلامر ومن خطتنا."
نظر الجميع لبعضهم البعض في صمت.
الجد ماكس، الذي كان يدرس بنظرة ثاقبة خطة حفيده، ابتسم فجأة.
"حسنًا." قال ماكس وهو ينهض.
"سنعدل قليلاً على التفاصيل، لكننا متفقون على الأساس. أليس كذلك؟"
نظر إلى أصدقائه، الذين أومأوا برؤوسهم في اقتناع.
عاد الهدوء لملامح بن، وظهرت على وجهه ابتسامة النصر.
ربّت الجد ماكس على رأسه بحب وفخر.
"والآن، أيها البطل الصغير. نحتاج إلى التواصل مع القائد في المنطقة 51، والاتصال بالرئيس لإخباره بعودة منظمة البلامر. وسنحتاج دعمهم المادي كالمعتاد."
انحنى ماكس وهمس في أذن بن:
"اذهب أنت وجوين إلى غرفة التدريب الرئيسية. ابدأ التدرب من الآن، ستفيدك الأدوات الموجودة هناك. وساعد جوين في العثور على أسلحة مناسبة لها للدفاع عن نفسها في حالات الطوارئ. مفهوم؟"
أومأ بن بحماس.
توجه مع جوين للخروج من غرفة الاجتماعات، تاركين ماكس يكمل اجتماعه التاريخي مع البلامر القدامى.
---
نزلت هذا الفصل عشان بس اخبركم بانه يمكنكم اضافة الرواية للمفضلة وستصل اليكم اشعارات -او يمكنكم تفقدها في الاشعارات- عندما انشر فصل جديد.
وسبب فعلي لهذا لان المدرسة اللعينة عادت من جديد بالاضافة ان النت عندي غير مستقر لذا قد لا اكون متصلا لايام في بعض الاحيان.
واسف على الازعاج واتمنى اعجبكم الفصل ❤
ملاحظة : الرواية مؤلفة لذا قدر تعبي وسرعة النشر 😅 على الاقل عدد الكلمات في كل فصل...
اوكيه اعرف انها ليست كثيرة ولكنك تعرف الملخص 😡
تفاعل اذا سمحت ❤😊❤