الفصل التاسع: ومرت الايام 😂
جلست على الأرضية الفولاذية الباردة، محاولاً تجاهل صوت طنين أجهزة التكييف العملاقة.
شعرت وكأنني قطعة إسفنج مبللة بالعرق وصديد الكفاح.
"هل يمكن لشخص ما أن يخبرني لماذا، من بين جميع الأماكن، اختار جدي ماكس أن يبني قاعدة البلامر داخل جبل رشمور بالذات؟" تمتمتُ لنفسي وأنا ألهث.
"أعني، هل كان يفكر في إخافة السياح؟ 'مرحباً أيها الأب، هل تعلم أن هناك وحوشاً فضائية تتدرب أسفل وجه لينكولن؟'"
كانت ساقاي ترتعشان، وذراعي بالكاد تقويان على رفع زجاجة الماء.
نظرت حولي إلى المشهد الفوضوي في قاعة التدريب.
منذ بضعة أيام فقط، كنا ثلاثة أشخاص فقط نركض في الشاحنة القديمة الخاصة بجدي: أنا، جوين، وجدي ماكس فقط.
أما الآن... يا إلهي!
كانت المجموعة هائلة! بلامر من كل شكل وحجم ولون؛ بشر بزي الجيش والقوات الخاصة، وفضائيون بمظهر يجعلك تتساءل عن الكواكب التي جاؤوا منها.
كان الأمر أشبه بـ "مؤتمر الوحوش الفضائية السنوي"، باستثناء أننا جميعاً في نفس الجانب.
كيف حدث هذا التحول الجنوني في أسبوعين؟
تنهدت وأنا أتذكر الأمر.
كان الأمر كله جزءاً من "خطة بن تنيسون العبقرية لإنقاذ الكون"... التي، بالمناسبة، كان جدي هو من كتبها فعلياً، لكن دعونا لا نُفسد القصة.
بعد اجتماع البلامر القدماء، استخدم جدي أجهزة التواصل القديمة تلك.
أقسم، كانت تبدو وكأنها خرجت من فيلم خيال علمي من الخمسينات! لكنها نجحت.
تواصل مباشرة مع الرئيس.
"عندما سمع الرئيس صوت جدي ماكس، تغير صوته من 'من هذا العجوز الذي يتصل بي؟' إلى 'سيدي، تحت أمرك، سيدي!'
كانت لحظة مضحكة ومخيفة في آن واحد."
بعد أن شرح جدي أن البلامر عادوا رسمياً، وافق الرئيس على الفور على تقديم الدعم.
لكن الجزء الصعب كان طلب تحرير الفضائيين المسجونين في المنطقة 51.
"تمنيت لو كنت هناك لأرى وجه الرئيس وهو يسمع المنطقة 51. لا بد أنه ابتلع لسانه."
تردد قليلاً بالطبع، لكن عندما ذكر جدي كلمة "فيلغاكس"، هذا الإمبراطور المُحتال الذي يريد أن يُفجر الكواكب لمجرد التسلية، وافق الرئيس مباشرة.
حولنا إلى قائد المنطقة 51.
الأغرب من ذلك هو القائد نفسه.
وافق بسرعة غريبة تجعلك تشك في الأمر.
فكرت للحظة: "ربما تم تهديده من قبل الفضائيين."
قفزت الفكرة في رأسي. "ربما هددوا بتدمير حديقة التماثيل الخاصة به، أو ربما... بقتل عائلته. على أي حال، لقد فعل لنا خدمة."
منذ ذلك اليوم، قاعدة البلامر تحولت إلى محطة فضاء مكتظة.
جميع الفضائيين المحررين جُمعوا هنا، وشرح جدي الوضع: يمكنكم العيش على الأرض كمواطنين عاديين (بشرط أن لا تأكلوا الجيران) أو الانضمام إلينا والقتال.
ترددوا بالطبع.
قتال فيلغاكس؟ جنون!
لكن بمجرد أن أشرت إلى يدي حيث ومض الأومنيتريكس، تغيرت نظراتهم.
"لقد رأوا الأومنيتركس، سلاح السلام الأقوى في الكون، والذي بطريقة ما، علق بمعصم طفل عمره عشر سنوات. هذا أعاد ثقتهم بسرعة الصاروخ. أعتقد أنني أُعتبر 'المُحرر الصغير' الآن."
مر أسبوعان من التدريب المتواصل.
جدي حصل على دعم كامل، حتى جنود النخبة من الجيش انضموا.
كنا نحرق السعرات الحرارية في الجو والبر، ونتدرب على التكتيكات الفضائية والبشرية.
كنت غارقاً في أفكار مجدي وتطورات قواي عندما شعرت بشيء بارد للغاية يلامس وجنتي.
قفزت بفزع كقطة على موقد ساخن!
"آخ! من هذا—!"
نظرت لأجد جوين، ابنة عمي الساحرة (والتي كانت تزعجني في بعض الأوقات)، تقف أمامي وهي تبتسم ابتسامة خبيثة.
كانت تحمل كيساً من الثلج وتضع الأخرى على خاصرتها.
"اهدأ يا بطل الكون. لقد كنت تتأمل وتتنهد كأنك حطام فضائي.
فكرت ربما تحتاج إلى بعض التبريد," قالت جوين وهي تقلب عينيها بملل مصطنع.
يا للهول، جوين قد تغيرت حقًا في النصف شهر هذا.
لقد كانت تتدرب بجدية مدهشة مع نساء البلامر وأحياناً معي.
تمكنت من إتقان بعض أسلحة البلامر البسيطة للدفاع عن نفسها.
لكن التغيير الأكبر كان في القوة الغريبة التي اكتسبتها.
تذكرت!
قبل أيام، وجدت فضائياً يدعى "زيث"، كان من سلالة نالجيان (Naljian)، يمتلك قوى تخاطرية تشبه إلى حد كبير قوى جوين التي ستكتسبها لاحقاً.
توسلت إليه أن يُعلم جوين.
"يا إلهي، من كان يظن أن جوين ستكون سريعة التعلم إلى هذا الحد؟"
أصبحت الآن قادرة على إنشاء دروع سحرية خضراء والتحكم بالأشياء عن بعد...
إنها جوين المستقبل، لكنها لا تزال في مرحلة "التجربة والخطأ".
وقد كادت أن تسقطني من السقف مرتين هذا الصباح!
"لماذا لا تكوني عادية وتستخدمي سلاحاً نارياً مثل الجميع؟" سألتُها وأنا أفرك وجهي بيدي.
"وما فائدة السحر يا بن إذا كان بإمكاني إزعاجك به دون أن ألمسك؟
بالإضافة إلى ذلك، أنا لستُ 'عادية'," قالت جوين وهي ترفع كتفها بلامبالاة.
"زيث يقول إنني سريعة التعلم بشكل مدهش. على الأقل أحدهم يُقدر ذكائي هنا."
"أنا أُقدر ذكائك، خاصة عندما تستخدمينه لإيجاد أسرع طريق لـ 'سموثي الفضاء' في الكافيتريا," قلتُها بتهكم.
"على أي حال، كيف كان تدريبك مع زيث؟ هل أحرقتِ أي شيء؟"
"لم أحرق شيئاً!
لكنني كدتُ أن أجعل زيث يطير عبر الحائط عندما حاولتُ التركيز," اعترفت جوين، وهي تضحك ضحكة خفيفة.
"الأمر صعب، لكنني أحرز تقدماً.
أخبريني عنك، هل تمكنتَ من التغلب على ذلك الفضائي الضخم ذو الأربع أذرع؟"
"أنتِ تتحدثين عن 'كاي'؟
نعم، بعد ساعتين من المعاناة, ولكني اشعر بالفخر لهزيمتة بدون الأومنيتركس" لقد كان كاي الفضائي الذي يشبه فور ارمز الذي طلب مني انقاذ السجناء الفضائيين في المنطقة 51.
لقد ظننته ضعيفا لذلك قررت هزيمتة بدون الأومنيتركس واخذ مني هذا مدة طويلة حقا لاستطيع هزيمتة باستخدام جسدي البشري مع اتقاني لاسلحة البلامر.
وبالمناسبة زاد مستوى المهارة 'جندي البلامر' الى المستوى ثلاثة واصبحت 'جندي بلامر نخبة' وليس اي نخبة بل نخبة بلامر بنفس مستوى نخبة بن تن اومنيفرس، اي اني قد اتفوق على روك رفيق بن اومنيفرس حتى.
وكنت اخوض قتالات مع بضعة فضائيين كل يوم وهم اقوياء حقاً، ولكنهم في النهاية اضعف بكثير من فيلغاكس.
"الأمر جنوني. أحتاج إلى رفع مستوى التحولات في الأومنيتريكس، وإلا فسنكون مجرد 'دروع بشرية' في مواجهة فيلغاكس."
تحدثنا لوقت طويل عن التدريب، وعن الأطعمة الفضائية الغريبة التي يقدمونها الآن في الكافيتريا (والتي جرب جدي أكلها كلها بالطبع)، وعن خطط جوين السرية لتطوير تعويذة تجعلني أتوقف عن مضغ اللبان بصوت عالٍ.
شعرت أن الوقت قد مر بسرعة.
نظرت إلى الساعة الفضائية العملاقة على الحائط.
"أوه، يجب أن أذهب الآن!"
نهضت بسرعة، متجاهلاً ألم عضلاتي.
"اتفقنا على قتال تدريبي يومي مع نخبة البلامر الفضائيين الخمسة في هذا الوقت."
"حظاً سعيداً وقاتل بجدية اكبر، كي لا تندم عندما يتم ضربك!"
صاحت جوين خلفي وهي تبتسم.
"سأحاول ألا أفعل ذلك، شكرًا على التذكير يا مهووس!" أومأتُ لها ومضيتُ نحو ساحة التدريب الرئيسية.
بينما كنت أسير، تذكرت كم ارتفع مستواي في الأومنيتريكس خلال الأسبوعين الماضيين من التدريب المكثف.
استطعت رفع مستوى جميع الفضائيين الخمسة الأوائل إلى المستوى الخامس.
بالإضافة إلى ذلك، كنت قد رفعت مستواي الشخصي مرتين بصعوبة بالغة.
عند المستوى الرابع، كانت الجائزة مجزية للغاية: حصلت على الفضائي الجليدي، بيغ تشيل (Big Chill)!
لقد قمتُ برفع مستواه إلى الخامس كذلك.
لكن المكافأة الأهم كانت... سلاح غامض يمكنه التحول إلى سيوف أو أسلحة نارية بمجرد التفكير فيه!
تمكنت بالكاد من رفع مستواه إلى المستوى الثالث، مما فتح لي القدرة على التحكم به عن بعد. أسميته "المُنقذ"، لأنه دائماً ما ينقذ مؤخرتي.
وعندما وصلتُ إلى المستوى الخامس، حصلتُ على فضائي جديد: غووب (Goop)، الكائن الهلامي الأخضر، وتمكنتُ من رفع مستواه إلى الخامس أيضاً.
لكن الأهم من كل هذا هو التطور النوعي الذي حصلت عليه بمناسبة الوصول إلى خمسة مستويات.
بنية جسد مثالية الأومنيتركس.
كان هذا هو التطور النوعي هذه المرة.
ببساطة، هذا يعني أنه عندما أتحول، أستطيع استخراج القوة القصوى للفضائي، بل وربما أقوى مما كان متوقعاً.
"هذا يعني أنني سأكون فضائياً خارقاً عندما أحتاج ذلك," ابتسمتُ لنفسي وأنا أقف على حافة ساحة القتال.
"حسناً يا فيلغاكس، أيهما تفضل: قبضة من فور آرمز القوي، أم شعلة من هيت بلاست القوية؟
لنرَ ما إذا كانت بنية الجسم المثالية ستنجح ضدهم اليوم."
أغلقتُ يدي على الأومنيتريكس الذي يضيء باللون الأخضر.
---
حاولت اختصر لكم الوضع، فانا ما احب امطمط القصة بدون داعي.
واتمنى حبيتو التعديلات في اسلوب الكتابة.
هل احببته؟😊
(بحط صور للفضائيين عندما يظهرو)