الخميس، 27 فبراير 2025

دخلت الأستاذة زينب، مختصة الكيمياء، إلى غرفة المدرسات. كانت تحمل ابتسامة غامضة ممزوجة بحماس خفي، وكأنها تحمل سرًا كونيًا في جيبها. وضعت كيسًا ورقيًا يحتوي على شيء لم تُرِد أن يعرف بأمره أحد، ثم ألقت عباءتها فوقه، وكأنها تخفي شيئًا ثمينًا لا يُقدّر بثمن.

خرجت زينب والتقت زال الواقفة مع صديقتها لارين.

زال (بشغف): "صباح الخير يا قمري الجميل!"

زينب: "صباح الورد يا زال! تعالي إليّ بأقرب فرصة."

ثم ذهبت مسرعة، تاركة زال في حيرة متوترة. كانت سرعة زينب وغرابة طلبها تزيدان من ذلك الإحساس الغامض الذي يحيط بها دائمًا.

في فترة الاستراحة (الفرصة)، ذهبت زال إلى غرفة الإدارة بخطوات متوترة وحائرة. دخلت وألقت التحية، وعيناها تراقبان الأستاذة زينب بترقب.

نادتها زينب: "تعالي إليّ يا زال."

مدت زينب يدها وأخرجت من داخل الكيس هدية مغلفة بأناقة لافتة للنظر. شعرت زال بسعادة غامرة ممزوجة بخجل وامتنان، كانت مفاجأة لطيفة لم تتوقعها أبدًا من قمر الكيمياء.

زال (بصوت خافت): "يا أستاذة زينب، لماذا؟"

زينب (بابتسامة ساحرة لا تخترق سرها): "لأنكِ تستحقين، وهذا ليس سوى نقطة في بحر المحبة يا عزيزتي.

عندما عادت زال إلى المنزل، لم تستطع الانتظار. جلست على السرير وقلبها يخفق بالإيقاع المألوف للشوق والترقب. فتحت الهدية المغلفة لتجد ساعة يد وسوارًا في غاية الجمال والأناقة. لم تكن مجرد إكسسوارات؛ لقد كانت الساعة والسوار يبدوان كما لو أنهما صُنعا خصيصًا ليناسبا ذوقها العميق وشغفها بالجمال.

أعجبت بهما زال كثيرًا، لكن الشيء الذي أثارها أكثر هو توقيت الهدية. لم يكن عيد ميلادها، ولا ذكرى خاصة. شعرت أن هذه الهدية تحمل رسالة شخصية، بصمة من الغموض الجميل الذي يحيط بزينب. لم تكن أي كلمة تستطيع أن تصف سعادتها وامتنانها لذلك الاهتمام الخاص الذي شعرت به.

2025/11/28 · 2 مشاهدة · 267 كلمة
Zal🦋
نادي الروايات - 2025