---

الفصل: خاصية الابتلاع اللامحدود

النيران السماوية…

هي كائنات وُلدت من رحم العصور، تكوّنت عبر آلاف السنين من أنقى عناصر الطبيعة،

حيث تختلط طاقة السماء بالأرض، والنار بالرياح، والبرق بالظلال.

العثور عليها أشبه بمحاولة الإمساك بوميضٍ في العاصفة، أو بسمكةٍ في بحرٍ بلا نهاية.

لكن من ينجح في السيطرة عليها، ولو جزئيًا، يصعد إلى السماء بخطوةٍ واحدة،

ويخط اسمه في صفحات الأساطير.

ففي فن الكيمياء، لا شيء يسمو على النيران السماوية.

إنها جوهر الخلق والدمار، ونبع القوة والجنون.

وعلى مرّ التاريخ، لم تُرَ سوى نادرًا جدًا —

من بين مئة ألف شخص، لن تجد عشرة يملكونها.

ولهذا السبب، فهي قوة عظيمة تخشى الضعفاء،

فإن لم يكن صاحبها مؤهلًا، احترق بنيرانها قبل أن يلمس مجدها.

---

في أعماق وعي شياو يون، ترددت نغمة معدنية خافتة،

صوت النظام الذي رافقه منذ بداية رحلته.

ظهر أمامه ضوءٌ فضيّ يتلألأ كنجومٍ صغيرة،

وفيه كلمات مضيئة تتشكل واحدة تلو الأخرى:

> إشعار النظام:

لقد ضحّى المضيف بجميع قواه السابقة.

خاصية "جنود الظل" لم تعد متاحة.

لتعويض ذلك، تم فتح خاصية جديدة —

خاصية الابتلاع اللامحدود.

انفتح أمامه لوح بياناتٍ مليء بالرموز، وتدفقت السطور بسرعة:

> الخصائص:

1. يمكن للمضيف الحصول على 20٪ من قوة الأشخاص الذين يمتصهم.

2. يمكن للمضيف امتصاص أي طاقة أو أي عنصر.

3. يمكن للمضيف امتصاص القوانين نفسها.

ظلّ شياو يون صامتًا للحظة، عيناه تتلألآن ببريقٍ غريب.

ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة، مزيج بين الدهشة والإعجاب.

همس:

«ابتلاع القوانين… هل يعقل أن تصل قدراتي إلى هذا الحد؟»

أجابه النظام بصوتٍ هادئ، عميق كأنه يأتي من السماوات:

> يمكنك التفكير في أي شيء ترغب في امتصاصه،

وسيتم امتصاصه تلقائيًا حسب قدرتك الحالية.

جلس شياو يون متربعًا، وأغلق عينيه بهدوء.

بدأت أنفاسه تنتظم، واندمجت هالته مع محيطه.

وفكر — فقط فكر — في امتصاص طاقة الدو تشي المحيطة به.

وفجأة…

اهتزت الأجواء في منزل عائلة شياو.

كأن الهواء نفسه استيقظ من سباته،

وأخذت كل ذرة من طاقة الدو تشي في الأرجاء تتجه نحو غرفة شياو يون.

تحولت الغرفة إلى دوامةٍ من الضوء،

وشلال من الطاقة تدفق داخله كأنه نهر من أرواح السماء.

الأرض اهتزت قليلًا، والستائر تمايلت رغم انعدام الريح.

---

في قصرٍ آخر على الطرف المقابل من العائلة،

فتحت لي وو عينيها بهدوء.

عيناها الهادئتان كصفحتين من الجليد، لكن في عمقهما بريق فضولٍ خفي.

نظرت إلى اتجاه غرفة شياو يون وقالت بصوتٍ ناعمٍ يشوبه الغموض:

«اذهب… وألقِ نظرة.»

في اللحظة ذاتها، تموج الظل بجانبها، وظهر رجلٌ مقنع من العدم،

ينحني بخفة قبل أن يختفي كوميضٍ أسود، متجهًا نحو جناح شياو يون.

---

أما في الغرفة الغارقة بالضوء،

فقد كان شياو يون يعيش لحظة انصهارٍ مع الطاقة.

شعر بأن عروقه تتوهج كأنها خيوط نارية،

لكن فجأة…

فتح عينيه، والهدوء عاد إلى المكان.

انقبض صدره قليلاً، فقد شعر باهتزازٍ غريب في أعماق الفراغ المحيط بروحه.

شخص… يقترب.

أوقف امتصاصه فورًا، واستلقى على السرير،

مغلقًا عينيه كأنه غارق في نومٍ عميق.

كان وعيه الإلهي، رغم ضعفه بعد فقدانه لقوته السابقة، لا يزال يقظًا.

ذلك الوعي الذي يمتد في الفضاء من حوله،

فضاءه الخاص — مجال روحه.

أي حركة داخله، أي اضطراب مهما كان صغيرًا،

لن يمر دون أن يشعر به.

وفعلًا… أحس بوجود غريب يسبح في فراغه،

كأن دخانًا داكنًا تسلل داخل مساحته دون إذن.

انتظر بهدوء حتى خرج ذلك الوجود من الفضاء الروحي.

وبعد لحظاتٍ قليلة،

ظهر خلفه رجلٌ مقنع، يتحرك بخفة لا تصدر عنها أي صوت.

بدأ يتفقد كل جزءٍ من الغرفة بعينين باردتين،

ثم اختفى فجأة كما ظهر، كأنه لم يكن.

لكن شياو يون لم يُخدع بهذه الخدعة الرخيصة.

حرّك جسده قليلًا، مقلّبًا نفسه كما لو كان نائمًا.

وبمجرد أن فعل ذلك، تموج الهواء مجددًا —

وظهر الرجل المقنع مرة أخرى، يتحقق من أن كل شيء طبيعي.

بعد ثوانٍ من التردد، اختفى تمامًا.

حين تأكد شياو يون أن الفضاء حوله خالٍ من أي وجود،

فتح عينيه ببطء، ووجهه بلا تعبير.

تمتم بصوتٍ منخفض:

«يبدو أن عائلة شياو ليست آمنة كما كنت أظن…

ذلك الرجل كان أقوى بكثير من والدي.»

تجمدت نظرته لبرهة، قبل أن يخطر بباله اسمان.

شون إير ولي وو.

هاتان الفتاتان لم تكونا من عائلة شياو،

بل ضيفتان التحقتا بالعائلة قبل بضع سنوات.

كانتا وديعتين في الظاهر، لكن خلف ذلك الهدوء…

شيء لم يستطع تفسيره يومًا.

والآن، بعد هذه الزيارة المشبوهة،

تأكدت شكوكه — إنهما ليستا كما تبدوان.

---

في الجناح الهادئ حيث تقيم لي وو،

انحنى الرجل المقنع أمامها بركبةٍ واحدة، ويداه مشبوكتان احترامًا.

قال بصوتٍ خافت:

«السيدة الشابة… كانت الهالة صادرة من غرفة السيد شياو يون،

لكن ما إن وصلت حتى اختفت تمامًا.»

أغمضت لي وو عينيها، كأنها تفكر بشيءٍ أعمق من مجرد طاقة.

ظلّ وجهها بلا تعبير،

لكن في أعماق عينيها وميضٌ خفيف من القلق والدهشة.

---

في غرفة شياو يون، عاد صوت النظام مجددًا:

> "طلب المضيف الحصول على نارٍ سماوية."

"تم إصدار مهمة جديدة."

فتح شياو يون عينيه، يحدق في الضوء الفضي المتجدد أمامه.

> المهمة:

الوصول إلى مستوى كيميائي من الصف الخامس خلال عامين.

المكافأة:

1. نار سماوية — درجتها تعتمد على كفاءة المضيف.

ملاحظة:

سيتم فتح خاصية جديدة: متجر الموارد.

تابع النص يتدفق أمامه:

> متجر الموارد:

متجر يحتوي على جميع أنواع الأعشاب والمكونات الخاصة بفن الكيمياء.

يمكن للمضيف الحصول على موارد تفوق رتبته بدرجة واحدة.

على سبيل المثال:

إن كان المضيف كيميائيًا من المستوى الرابع،

فيمكنه شراء مكونات للمستوى الخامس دون قيود.

ثم ظهرت سطور جديدة أكثر بريقًا:

> خاصية المكتبة:

مكتبة شاملة تحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بالكيمياء،

وأسرار الجسد البشري، ومستويات الزراعة ضمن حدود العالم الحالي.

قرأ شياو يون السطور بصمتٍ طويل،

ثم همس بابتسامةٍ باهتة:

«كيميائي من الصف الخامس خلال عامين…

يبدو أن السماء قررت اختبار صبري.»

---

وفي تلك الليلة،

كان القصر يغطّ في سكونٍ غريب،

لكن في أعماق ذلك السكون،

كانت الرياح تحمل نذر تغيّرٍ قادم.

---

— عوالم الزراعة —

في هذا العالم، حيث السماء والأرض مترابطتان بقوانينٍ لا تنكسر،

تنطلق رِحلة المحارب .. ب...

1. دو تشي . المرحلة التي وصل شياو يون . الى نهايتها

دو تشي لو

3. دو شي

4. دو هونغ

5. دو هوانغ

6. دو لينغ

7. دو وانغ

8. دو زونغ

9. دو زون

10. دو شنغ

11. دو دي (Dou Di)

. ملاحضة.. كل عالم ينقسم لتسع نجوم..

وفي مكانٍ ما تحت هذه السماوات الواسعة،

بدأ شياو يون أولى خطواته نحو طريقٍ لا عودة منه…

طريقٍ سيقوده إلى مصيرٍ تُقرر فيه القوة من يستحق البقاء.

---

2025/11/13 · 47 مشاهدة · 1009 كلمة
ŻẸŘỖỖ
نادي الروايات - 2025