عندما ظهر شياو يون، لم يكن في غابةٍ ولا عند بحيرةٍ هادئة، ولا في منزلٍ لعائلةٍ ما… بل كان في فضاءٍ مترامي الأطراف، مليء بالألوان المتناغمة والمتباينة، حيث تتجمع كل العوالم في مكان واحد. كان المشهد ساحرًا ويخطف الأنفاس، وكان شياو يون غارقًا في الإعجاب بتلك اللوحة الكونية الخلابة.

لكن سرعان ما جاء صوت النظام يقول:

"مهمة 1: الانتقال إلى المجال الفسيح مكتملة. لقد حصل المضيف على: قوة سيد عالم، ودرع غامض. تم إيقاظ المهارة الفطرية الثانية للمضيف: القمر الدموي ."

بدأ جسد شياو يون يتغير بشكل مرعب. لم يكن الأمر مجرد اختراق للعوالم، بل كان تغيير الذات بالكامل. تغير شكله وعاد إلى هيئة وانغ فنغ، بعيون سوداء لامعة، وشعر أسود كوني لا يخترقه الضوء، وملامح باردة وجميلة، عادت كل تفاصيله إلى سابق عهدها… كان وانغ فنغ، ملك الفراغ العظيم، قد عاد من جديد. ومع عودته، تشقق الفضاء حوله وكأنه يرحب بعودة ملكه المفقود.

لكن أعظم مكسب له لم يكن عودته إلى هيئته القديمة، بل قوته الهائلة. إذ عندما كان في العالم السفلي ووصل إلى الهالم الخالد، ثم خرج إلى قارة الدو، كان يعلم أنه لم يمتلك سوى جزء بسيط من قوته الحالية . الآن، حصل على تغيير نوعي وكامل. شعوره بهذه القوة الجديدية كان مدهشًا؛ فقد ارتفعت مهارته "الثقب المدمر" إلى المستوى الخامس، وتحوّل إلى النطاق المدمر، الذي يمكنه تدمير كوكب كامل دون أن يترك أثرًا.

بعد فترة طويلة، قرر وانغ فنغ إلقاء نظرة على حالته الحالية. ظهرت أمامه بيانات النظام:

الاسم: وانغ فنغ، شياو يون

القوة: سيد عالم

الجسد: جسد ملك الجن

المهارات:

1. النطاق المدمر

2. الضوء والغبار

3. جسد ملك الجن (يزيد من قوة المضيف بنسبة 60٪، خلال ساعة)

4. الامتصاص اللامحدود (يمكنك امتصاص أي شيء والحصول على 40٪، من قوته)

5. مجال سيد العالم: يسمح بتشكيل ضغط كوني عالٍ على خصومك، يمنعهم من استخدام قوانين الفضاء أو الهروب، ويملك ميزة الامتصاص اللامحدود للكائنات، بما في ذلك الكائنات الخالدة، التي يمكن القضاء عليها بسهولة.

• الكائنات هية كائنات بهيئات مختلفة تتميز بقدرة على التجديد او الأحياء الامتناهي ما لم يتم تدمير النواة الأصلية ويمكن لبمجال سحق هاذه النوى

بعد ذالك ضهرت المكافئة الثانية. الدرع.

ظهر أمامه سائل أسود. حاول وانغ فنغ الإمساك به، لكنه التف حول جسده، مشكلة بدلة سوداء مزخرفة بخطوط حمراء مضيئة تشبه الأوردة النارية، تغطي الصدر والذراعين والكتفين والجذع، متشابكة بشكل عضلي، تشبه درعًا حيًا ينبض بالطاقة.

البدلة كانت مزيجًا من القوة والدفاع والرشاقة، وكأنها خلقت خصيصًا له. مع شعره الأسود الكوني، وملامحه الباردة، بدا وكأنه خالد منفي.

تسرب هدوء غريب في أعماقه، وانتشرت هالة دموية حوله، وبدأ لون شعره يتغير تدريجيًا حتى أصبح أحمر كالدم، وواحدة من عينيه احمرت بشكل دموي.

جاء صوت النظام:

"تم إيقاظ المهارة الفطرية الثانية: القمر الدموي. في هذه الهيئة، أنت لا تقهر في فن السيافة، وتستطيع بسيف بسيط قتل شخص في نفس مستواك. مهارة خاصة: سيف الذرة، قادر على قطع أي شيء مهما كان صلبًا أو ضخمًا."

أوصى النظام: "لاستخدام مهاراتك بشكل أفضل، عليك إيجاد سيف مناسب، إذ سيكون من الصعب الاستفادة الكاملة من مهاراتك بدون سلاح ملائم."

وانغ فنغ عائم فوق طبقات لا تحصى من الفراغ، على بعد أميال ضوئية، وهو يريد تجربة مهاراته الجديدة. ثلاث خطوات فقط، وتغير المشهد أمامه إلى فضاء مختلف، مليء بالصخور الفضائية المضيئة بألوان زاهية، حيث اختلطت ألوان البنفسجي والبرتقالي والأزرق، والزمن بدا متوقفًا.

ابتسم وانغ فنغ وفتح شق فراغ، مستخدمًا مهارته الضوء والغبار، ودمجهما لإنشاء مهارة جديدة أطلق عليها غبار الفضاء. بسرعة مذهلة، قطع مسافات هائلة، وكل ما حوله أصبح خطوطًا ضوئية في كل اتجاه، مما جعل سرعته مخيفة ومرعبة.

عند إيقافه للحركة، ألقى نظرة على حالته الجديدة:

الاسم: وانغ فنغ

القوة: سيد عالم المستوى 1

الجسد: جسد ملك الجن (زيادة القوة بنسبة 60٪، بل مئة٪)

المهارات:

غبار الفراغ

القمر الدموي: سيف الذرة

النطاق المدمر

مجال سيد العالم

الامتصاص اللامحدود

شعر وانغ فنغ بسعادة غامرة، فقد كانت مهمته الجديدة كفيلة بقفزته الهائلة في القوة.

سأل النظام عن أقرب مكان مأهول: وعن قارة يانجي

"أقرب مكان مأهول هو كوكب نيسارون، على بعد أربعة أيام ضوئية. هناك حرب قائمة، ويمكنك قتل بعض الأهداف لإكمال مهمتك. قارة يانجي ليست بعيدة، لكنها مليئة بالشياطين والكائنات المرعبة." عليك الحذر عند التواجد هناك *

ابتسم وانغ فنغ واختفى من مكانه بسرعة مرعبة. وصل بعد فترة غير معلومة إلى كوكب أحمر صغير، لو أراد، لدمره بسهولة او شقه نصفين. لكنه تنهد ونشر وعيه راصدً بشراً يرتدون دروعًا بيضاء، وشياطين متنوعة: سحالي طائرة، تنانين برؤوس ثعبانية، دببة بثلاثة رؤوس، وأفاعٍ طائرة بأسنان حادة.

لكن ما جذب انتباهه هو وحش بثلاثة رؤوس يجتاح المنطقة ويدمر صفوف البشر. كانت ساحة المعركة تمتد لملايين الأميال، والآلات المضيئة تطلق الليزر، لكن البشر كانوا ينهزمون بلا حول ولا قوة.

جاء صوت النظام: "تم اكتشاف وحش من نسل كابوس الزمكان. الهدف محسوب."

في ساحة المعركة كان كابوس الزمكان يعيث خرابً في كل مكان كما انه بأسنانه الحادة قطع احد البشر الى نصفين.. تاركا البقية مرعوبين.

عند وانغ فنغ

ابتسم ، واختفى من مكانه، وظهر فوق ساحة المعركة مستخدم مجاله..

كان وحش الزمكان على وشك أن يمزق البشري إلى نصفين، حين جاء صوت هز ساحة المعركة بأكملها، صوتٌ ارتجت له السماء والأرض معًا. ضغط هائل من الوحوش في السماء ارتطم بالأرض، وتمايل البشر تحت قوته، وكأن كل الحياة تجمّدت للحظة واحدة. الوحش نفسه نظر إلى السماء بعينين مليئتين بالجدية، وكأنها تحدّ ثقل العالم.

أما البشر الأقوى، فقد تجمدوا في صدمة، فوجود سيد عالم بينهم جعل قلوبهم تتوقف. كان أحدهم يمسك بسيف أسود يلمع بضوء قاتم، لكنه لم يكن قادرًا على التحرك.

فجأة، شقت الغيوم السماء، وظهر هناك وانغ فنغ بهدوء، ينظر إلى ساحة المعركة بعينين ثاقبتين كالسكاكين. خمن على الفور أن قتل الوحش لن يكون سهلاً، ومع ذلك، تحرك بثقة مطلقة. وما إن ظهر، اختفى الوحش فجأة من مكانه، لتحل محل مخالب عملاقة على بعد شعرة من عينيه، لكن وانغ فنغ اختفى وظهر خلفه، موجّهًا له ضربة ساق قوية أسقطته أرضًا.

لم ينته القتال، فالوحش لم يتأثر، وأطلق شعاعًا قاتلًا من رئوسه الثلاثة اخترق الغيوم متجهًا نحو وانغ فنغ. إلا أن الأخير ظهر فوق رؤوسه متجنبًا الشعاع، ووجّه لكمة محطمة جعلته ينهار على الأرض.

الوحش لم يستسلم، وفي كل هجوم كان يتلقى ضربات ساحقة، بينما وانغ فنغ كان يبتسم، مستمتعًا بإثارة المعركة، شيء لم يشعر به منذ زمن بعيد. ازدادت قوة وانغ فنغ تدريجيًا، وبدأت الجروح تظهر على جسد الوحش، بينما رؤوسه الثلاثة تهتز من التعب. في آخر تصادم، تلقى الوحش صفعة مدوية رمت به أرضًا، وغمر الغبار كل شيء.

في الأسفل، كان البشر يتحدثون بدهشة: "هذا مستحيل… وحش الزمكان أحد أفراد العائلات الثمانية عشر الكبرى للشياطين؟" المعركة كانت مسجّلة بالكامل، كل ثانية منها توثق قوة غير معقولة.

فجأة، احمر وجه القائد الأول للبشر، وصرخ: "يا سيدي… إنه على وشك طلب التعزيزات، عليك قتله!"

لكن صوتًا ثقيلًا خرج من بين الغبار:

"هههههااا… لقد فات الأوان، أخوتي الكبار قادمون."

تجمّدت وجوه البشر، أما وانغ فنغ فابتسم بابتسامة قاتلة: "هذا جيد… فأنت ممل."

لم يكمل الوحش الكلام، حتى ظهر وانغ فنغ فوقه مرة أخرى، لكنه لم يلمسه بقدمه، بل ضغط على الفراغ فوقه بأطراف قدميه. تكور الفضاء حول الوحش، مكوّن كرة سوداء صرخت منها صرخة بائسة، لتخرج بعدها قوة هائلة تلتهم كل ما حولها. جاء صوت النظام: "لقد قتلت الهدف الأول."

ابتسم وانغ فنغ بصوت مرعب، وعلى أثر كلماته انسحب البشر، لتفرغ ساحة المعركة تمامًا، ويبقى فقط الشخصان الأقوى، والوحوش الركّاعة تحت ضغطه.

نظر وانغ فنغ إلى الوحوش وابتسم، وعلى ابتسامته، أخذت الوحوش تتكور وتتحول إلى دماء، امتدت على مد البصر، ثم تلاشت بفعل قانون الفضاء، كأن كل شيء يعود إلى أصله الأول. جاء صوت النظام مرة أخرى: "لقد امتص المضيف كمية هائلة من الطاقة، وبعد تنقيتها بالكامل، وصل إلى المستوى الثاني من سيد العالم."

عبس وانغ فنغ، مستاءً من أن آلاف الوحوش لم تُحدث سوى هذا المستوى، لكن سرعان ما غمره شعور بالسعادة، وقوته انتشرت في جسده بالكامل.

ظهر خلفه الرجلان من البشر، وقال الأول: "نحن الأخوة لي… لي يوان ولي يولين… نشكر السيد الكبير، لكن تعزيزات الشياطين قادمة، يجب إخلاء المكان."

ابتسم وانغ فنغ، واختفى ليظهر جالسًا متقاطع الساقين في مكان آخر، فتجمد الأخوة: "هل ينوي مقاتلة التعزيزات؟ هذا جنون!"

في مكان آخر، بين مجموعة من آلاف الأشخاص في مدينة خيالية مليئة بالمركبات الطائرة والأدوات الغريبة، كان الجميع يحدق في شاشة ضخمة يظهر فيها وانغ فنغ، وتراوحت أحاديثهم:

"من هو؟ لم أسمع به من قبل."

"نعم… إنه قوي جدًا."

"هذا صحيح… قوته لا تصدق."

وفي الفضاء، كان هناك أصوات ترتج:

"هل رأيته؟"

"نعم… لا توجد معلومات عنه."

"علينا تجنيده بسرعة قبل أن تدخل قوة أخرى."

"انتظر… يبدو أنه ينوي مقاتلة البقية، فلننتظر لنرى إن كان يستحق."

كانت ملايين الأنظار تتجه نحو وانغ فنغ، وهو شعر بذلك، ففتح عينيه، والسماء ارتجت فوقه، والأرض تشققت، وتم كسر الفراغ. ظهرت ثلاث وحوش ضخمة، أكبر بكثير من الأول، تحمل هالة مرعبة، وأمام كل من شاهدهم عرفوا أنهم الملوك الثلاثة.

ابتسم وانغ فنغ واختفى ليظهر أمامهم مباشرة، ولم ينطق بكلمة، بل حرك يده لصد هجوم أحد الوحوش المباغت، وقال بصوت ملئه الهيبة: "لنجرّب جسدي الجديد… ملك الجان!"

تغيرت الهالة حوله، ظهرت خطوط سوداء على وجهه، وعيناه أصبحتا أكثر سوادًا ورعبًا، بينما الفضاء من حوله تدفق بالكامل، وزادت قوته بنسبة تتجاوز الستين إلى المئة.

هاجمت الوحوش الثلاثة معًا بسرعة مرعبة، لكن أمام سرعة وانغ فنغ وقوته، بدأوا يتراجعون، والأخوة لي لم يروا سوى أضواء تتصادم في السماء، فراغ يتشقق ويعاد بناؤه، جبال تنهار، كل شيء يقف أمامه يتم تدميره. بعد ربع ساعة، لم يتبق في ساحة المعركة سوى غبار متطاير، والوحوش محاطة بانعكاسات قوتها المدمرة.

في لحظة الحسم، حاصرته الوحوش الثلاثة من جميع الجهات، مثلث قاتل، وانطلقت من كل وحش ثلاثة أشعة مدمرة، تخترق الفضاء، تتفجر على الأرض والسماء، وتملأ الجو بالغبار والدماء والدمار، لكن ابتسامة وانغ فنغ لم تفارقه، فهو مستعد لإطلاق القوة النهائية، وجعل ساحة المعركة رقصة دم فلكية لا ترحم.

---

2025/11/24 · 25 مشاهدة · 1543 كلمة
ŻẸŘỖỖ
نادي الروايات - 2025