الفصل.. سكير دماء

---

ملاحضة.. قوة وانغ فنغ الحالية تعتمد على قانون الفراغ. بشكل كامل فمثلاً مجاله يستخدم الفراغ لحبس وسحق اعدائه وسرعته تعتمد على الفضاء ايضاً. لهاذا اضفت في هاذا الفصل القدم الغامضة.. لقد زادت من سرعته وانتقاله بشكل جنوني لكن لها وضائف اخرا ستضهر في الفصول القادمة ان أن شاء الله.

تعليقاتكم عن الرواية من 10.. كما اذكرو التفاصيل المزعجة كي اقلل منها وشكراً..

بينما كان وانغ فنغ يضغط على النظام بأسئلة متتابعة عن مكان سيليا، جاءه الرد الذي صعق روحه قبل أن يصل إلى أذنيه:

«إنها في قارة يانجي… تحديدًا داخل المذبح المقدّس.»

تجمّد مكانه وكأن الهواء انقطع من حوله. لم يكن يتوقع أن يجد جوابًا يكشف له موقع مهمتين دفعة واحدة. تمتم ببطء، بصوت خرج بصعوبة من بين شفتيه:

«هذه الفتاة… مفيدة حقًا.»

لكن تلك الفائدة لم تهدئ اضطرابه. سأل بسرعة لا تشبه هدوءه المعتاد:

«كيف أذهب إليها؟»

فأجابه النظام دون تردد:

«استشعر ختم القلب… اتّبعه وسوف تصل.»

أغمض وانغ فنغ عينيه واستشعر الخيط الروحي الرفيع الذي يربطه بها. كان الأثر موجودًا… لكنه بعيد جدًا، أبعد مما توقع. ولأن المسافة هائلة، نشر أجنحته الثمانية، واندفع من مكانه كوميض يمزّق الهواء.

في الجانب الآخر، كانت سيليا داخل غرفة مغلقة تمامًا. كان معها لو فنغ المتنكّر بهيئة “يانغ”، يتجنب كشف حقيقته كتلميذ لسيد مدينة الفوضى، ومعهما ملك البرق وملك الجرس الأرجواني. ورجل من أهل يانجي الأصليين كان جسده معلقًا، ورمح البرق يخترق صدره. ومع ذلك، ورغم قرب موته، ضحك بسخرية وهو يحدّق بصندوق أسود يلتفّ حوله قفل محاط بسلاسل لا تنقطع. قال متحديًا بصوت منهك لكنه حاد:

«هذا قفل إيلنو… حتى سيد الكون لن يقدر على كسره… أنتم خاسرون.»

كان لكلماته أثر السهام في قلب سيليا. ملامحها تحولت إلى كراهية نقية، فهؤلاء هم قتلة أخيها… ملك الليل. أصبحت عيناها جمرتين مشتعلتين بطاقة قاتلة تنتظر الفرصة.

أما وانغ فنغ، الذي كان يقطع الفضاء بسرعة قصوى، فقد أصبح أكثر تعطشًا لدماء سيليا كلما اقترب منها. شعور بالحرارة في صدره، رغبة تكاد تدفعه للجنون، وكلما حاول تجاهلها ازدادت حدتها. النظام كان صريحًا معه:

«أعراض الافتراس بدأت بالنمو…»

ولهذا استخدم مهارة غبار الفضاء بأقصى قدراته، يظهر ويختفي وكأنه شبح ينتقل تلقائيًا عبر نقاط متباعدة.

أربعة أيام كاملة مزّق خلالها السماء بأجنحته، إلى أن وصل أخيرًا إلى قارة يانجي. لكنه توقّف في مكانه فور وصوله… كيف وصلت سيليا إلى هنا في يوم واحد فقط؟

فجأة انطلق صوت النظام:

«تم إكمال المهمة: الوصول إلى قارة يانجي.»

وتدفقت المكافآت بقوة: قوة ملك خالد مبتدئ، دماء حاكم، ترليون من عملة هوانيوان، وقدم غامضة مجهولة الأصل. ثم حدث شيء لم يكن يتوقعه… جسده ارتفع مستوى بعد مستوى، وولدت فيه قدرة جديدة: الانتقال عبر المسافات بخطوة واحدة فقط.

اختبرها فورًا. خطا خطوة واحدة، فوجد نفسه خارج قارة يانجي.

تجمد.

أربعة أيام… اختصرها بخطوة!

ثم جرّب أخرى، فانتقل مباشرة إلى الجهة المقابلة للقارة.

لم يفهم كيف، فعاد بالنقل الآني حتى وصل إلى وجهته الحقيقية.

هناك، رأى المذبح المقدّس… أو بالأحرى ما تبقى منه. كان مدمّرًا بالكامل، كما لو أن قوة سماوية هبطت فوقه ومحت معالمه. وقبل أن يستوعب المشهد، قال النظام بلهجة ثقيلة:

«لقد وصلت… لكنك تأخرت. الكنز سُرق. المهمة ملغية.»

توهّج الغضب في عيني وانغ فنغ. صرخ محتدًا:

«أين سيليا الآن؟»

ردّ النظام باقتضاب:

«في مدينة هونغ مينغ.»

ثم أضاف:

«اشرب دماء الحاكم قبل أن تفقد السيطرة.»

أخرج وانغ فنغ زجاجات الدم الذهبية، شرب قليلًا… ثم بصق الدم فورًا.

«مقزز… ما هذا؟»

أجاب النظام بدهشة:

«دماء من سلالة عظيمة… طعمها جيد!»

فقال وانغ فنغ ببرود جعل النظام يصمت لحظات:

«طعمها مقزز.»

بعد فحص طويل، قال النظام:

«يمكن استبدالها بدماء أنقى.»

لكن كل دماء بديلة كانت أسوأ. جرّب عشر زجاجات كاملة—كلها مقرفة.

فقد الأمل تقريبًا… حتى أعطاه النظام زجاجة دون تعليق.

وما إن لمس الدم لسانه… ارتجف جسده.

الطعم نقي، مألوف، لذيذ بشكل خطير.

تمتم بصوت خافت:

«هذه… دماء سيليا…»

حينها قال النظام عبارته التي شلت روحه:

«لقد أصبحت سكير دماء… مدمنًا على دم سيليا ولن يشبعك غيره.»

لم يجد وانغ فنغ كلمات. فقط حاجته لدمائها ازدادت… وازداد معها غضبه على كل من آذاها أو لمسها.

انتقل مباشرة إلى مدينة هونغ مينغ.

كان لو فنغ برفقتها، لكنه تجاهله تمامًا وسار نحو سيليا كوحش وجد فريسته.

وحين شعرت به، تغيّر وجهها في لحظة. استأذنت بسرعة واختفت من المكان، لكن وانغ فنغ لحق بها فورًا مستخدمًا قدرته الجديدة.

كانت تتنقّل من مكان لآخر داخل المدينة، حتى التفتت فجأة فوجدته أمامها… عينيه محمرّتين بالكامل، يتنفّس بعنف وكأنه يقاوم نداءً داخليًا.

قال بصوت منخفض لكنه مرعب:

«لماذا تهربين؟»

تراجعت خطوة وهي تمسك رقبتها بحذر:

«لم تنتهِ مدة العشرة أيام…»

لكن وانغ فنغ تجمّد فجأة. شعر بجسدها… كانت مصابة بجروح خطيرة، طاقتها منخفضة إلى حد مخيف. لو شرب دمها الآن… ستموت بالتأكيد.

قطّب حاجبيه وقال بغضب مكبوت:

«قلتُ لديك عشرة أيام… لكن لم أقل إنني لن أجدك خلالها.»

غير أن ردّها كان صادمًا:

«خذ دمائي… واذهب. سأعود بعد اكتمال المدة.»

مدّت يدها نحوه بلا تردد.

أمسك يدها بقوة وجذبها إليه، واقترب من رقبتها حتى كاد يعضها… لكنه توقف فجأة، شهق بعمق، وقال بصوت يشبه الزئير:

«أنتِ مصابة بشدة… إن شربت دمك الآن… ستموتين.»

ثم رفع نظره إليها، وعيناه تشتعلان:

«أخبِريني… من الذي أفسد وجبتي الجميلة؟»

وتجمّدت الأرض والهواء حولهما.

--

2025/11/27 · 19 مشاهدة · 816 كلمة
ŻẸŘỖỖ
نادي الروايات - 2025