بدا الأمر كأنه يوم عادي بالنسبة لسام على متن السفينة الملعونة ، لم تكن هناك أحداث مقلقة تدور حول كواكب الوحش. لا توجد خلافات داخلية كان عليه حلها حول المكان الذي يجب أن توضع فيه أشياء معينة ، أو إدارة مختلفة تطلب ميزانية كبيرة. كان كل شيء سلمي.
كانت هذه هي اللحظات التي أحبها سام أكثر عندما يبدو أن كل شيء يسير بسلاسة في كل مكان. بعد التوقيع على آخر شيء يجب القيام به ، جلس سام على كرسيه الذي كان على رأس طاولة اجتماعات قادة الفصيل الملعون.
كانت الطاولة على منصة مرتفعة قليلاً مع سلالم لولبية من شأنها أن تذهب لأسفل إلى مركز التحكم في السفينة بأكملها ، والشيء الجيد في مقعد سام هو أنه يمكنه الدوران ورؤية ما هو خارج الزجاج بينما ينظر إلى الأسفل أيضًا لكل أولئك الذين يعملون بجد بعيدًا .
"أعتقد أنني يجب أن أتحقق مرة أخرى من عدم وجود أي شيء مهم ، أو ربما شيء ما في المستقبل يجب القيام به حتى أتمكن من الراحة لاحقًا." قال سام في نفسه.
لا شك في أن سام كان مدمن عمل. على الرغم من عدم وجود شيء للقيام به ، إلا أنه ما زال يشعر أن هناك أشياء يجب القيام بها. عند فتح التقويم ، نظر سام إلى التاريخ الحالي. كان يوم 23 يوليو ، ولكن لسبب ما تم تمييزه باللون الأحمر.
' هل فعلت هذا ، ما كنت لأضع علامة عليه دون سبب؟' عند التمرير عبر التاريخ ، لم تكن هناك ملاحظات كما كان يفعل عادةً لتواريخ أخرى.
حاول التفكير في ما يمكن أن يكون الحدث ، لكنه لم يستطع التفكير في أي شيء ، أو سبب أهمية التاريخ. إذا كان هذا شيء مهم ، فمن المؤكد أن شخصًا آخر كان سيتصل به بشأن هذا الأمر. عند إغلاق التقويم ، نظر سام من النافذة مرة أخرى.
'أرغ! هذا سوف يدفعني إلى الجنون. إذا لم أعرف لماذا تم تدوين ذلك التاريخ اللعين!' فكر سام بغضب و أجرى اتصالا لمن هم في الفصيل الملعون الموجودين على متن السفينة.
و مع ذلك ، من خلال المرور بكل واحد منهم ، لا يبدو أن أيًا منهم يعرف أي شيء ، حتى قرر في النهاية الاتصال بـلوغان. كان لوغان مشغولاً في كثير من الأحيان لذا لم يرغب سام في الاتصال به ، لكن ذلك كان يزعجه حتى أكثر لأن لا أحد يعرف سبب تحديده لهذا التاريخ ، وكان متأكدًا من أنه لم يفعل ذلك عن طريق الصدفة.
"آسف ، لا أعرف السبب أيضًا. على الرغم من أنني أستطيع أن أحاول الرجوع إلى بعض الأنظمة لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يحدث." سأل لوغان.
بدا أن هذا قد لا يتغير للأفضل لكن سام طلب منه أن يفعل ذلك على أي حال. إذا لم يتمكن لوغان من العثور على أي شيء ، فسيتعين عليه فقط الاستسلام و الافتراض أن شخصًا آخر قد تلاعب بتقويمه أو أنه فعل شيئًا ما عن طريق الخطأ.
ومع ذلك ، لم يستغرق لوغان وقتًا طويلاً للاتصال بسام.
"أعتقد أنني وجدت سبب أهمية هذا التاريخ. عند الرجوع تلك الأشياء ، بحثت عن جميع الأحداث في مجالنا المتعلقة بهذا التاريخ. ثم قمت بمطابقتها مع الأحداث المتعلقة بأولائك الموجودين في الملعون ، و قمت بفرزها بواسطة-"
"لوغان ، أعلم أنك تعمل بجد حقًا ، لكن هل تمانع؟" قاطعه سام.
"أوه بالتأكيد ، إنه عيد ميلاد كوين اليوم." قال لوغان ، و أغلق المكالمة بسرعة.
أدرك سام الآن سبب تحديده لهذا التاريخ. عيد الميلاد كانت مناسبة نادرة احتفل بها أي شخص ، لكن بالنسبة لكوين ، كان مشغولاً في المرة الأخيرة لدرجة أنه مضى دون أن يلاحظ أحد. لهذا السبب ، أراد سام التخطيط لحدث كبير له ، لكن تمت مقاطعته قبل أن يتمكن من تنظيم أي شيء و تدوين أي ملاحظات.
على الفور ، ذهب سام للعمل. كان كوين لا يزال في المدرسة يدرس ، على الرغم من أنها كانت عطلة نهاية الأسبوع ، لذا لم يكن يجب أن يكون مشغولاً للغاية ، و لكن لما أراد القيام به ، كانوا بحاجة إلى الحصول على شخص ما في الداخل لإلهائه. في البداية ، كان سام على وشك الاتصال ببيتر ، لكنه بدلاً من ذلك قرر الاتصال بشخص آخر.
——
"لذا تريد مني أن ألهي كوين لمدة نصف يوم أو على الأقل لبضع ساعات لأنه عيد ميلاد الفتى." أجابت هيلين.
"نعم ، و تأكدي من أنه لا يكتشف ذلك أيضًا ، هل يمكنك فعل ذلك؟" طلب سام.
"لدي الشيء المثالي في ذهني." أجابت.
"يبدو أنك عامل مجتهد بغض النظر عما تفعله." علقت هيلين. "كما تعلم ، ليس عليك القيام بذلك ، يمكنك أن تطلب من أحد مساعديك أن يفعل ذلك من أجلك."
لم ينظر كوين إلى من كان و لكن كان بإمكانه أن يقول من الصوت ، إنها هيلين.
"لا بأس ، أنا أستمتع بفعل هذا. عندما أكون هنا ، كوني مدرس ، يجعلني أنسى كل شيء لثانية." قال كوين و هو يضع اللوح و ينظر إلى هيلين بابتسامة.
"كن حذرا هناك! امنح أي فتاة ابتسامة من هذا القبيل ، مع الضوء الساطع عليك في الخلفية ، و سوف يلتهمونك." قالت هيلين.
"أكلي؟" رد كوين. "إذا ماذا تريدين بالضبط ، غير الطعام." أساء كوين الفهم .
"أنت مدين لي بموعد ، وأعتقد أنه اليوم المثالي لموعد ، ألا تعتقد ذلك؟ صاحب العيد ميلاد!"
"كيف علمت بذلك؟" رد كوين متفاجئًا.
"يجب أن أعرف كل شيء عن زوجي المستقبلي ، أليس كذلك؟"
———
في الوقت الحالي ، كان يركب أنبوب الرفع الذي كان يخرجهم من المدرسة إلى منطقة المدينة الرئيسية. مكان للعائلة العسكرية للاسترخاء واللعب والاستمتاع بالحياة. مدينة حديثة للمتعة والترفيه ، بها ألعاب وأفلام وغير ذلك.
' حسنًا ، لقد قلت إنني سأفعل ، لكنني لم أعتقد مطلقًا أنها ستكون عدوانية للغاية.'
أثناء وجوده في القطار ، وقف كوين ، حيث كان القطار مشغولاً في عطلة نهاية الأسبوع. كان يحاول أن يكون رجل نبيل وترك هيلين تجلس ، ولكن بدلاً من ذلك ، وقفت أيضًا و دفعت جسدها تجاهه.
كانت على بعد بوصات قليلة من وجهه ، و أصبح الآن قادرًا على إلقاء نظرة فاحصة عليها. ساقيها الطويلتان المستقيمتان ، خلفيتها الممتلئة على شكل البرقوق ، شعرها الوردي الحالي الذي يترافق مع أحمر شفاهها الأحمر الذي كان على شفتيها.
غالبًا ما يتغير لون شعرها لكن كوين كان يحب اللون الوردي تمامًا ، حيث جعل هيلين تبدو خطيرة بعض الشيء.
' النوع الخطير ، هاه؟ ألا تواجه مشكلة كافية؟ يمكنني سماع دقات قلبك من الداخل هنا.' مازح فينسنت.
لقد وصلوا أخيرًا إلى محطتهم ونزل كوين بسرعة من القطار. لم يكن يعرف ماذا سيحدث إذا استمر في التحديق فيها لفترة أطول.
' هل هو مثل تأثير السحر العكسي أو شيء من هذا القبيل؟' فكر كوين.
' أنت مراهق يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا. هذه المشاعر طبيعية.' جادل فينسنت.
' ألست جائعا؟ أنت نادرا ما أكلت شيئا.' أشارت هيلين.
في الواقع ، كان كوين يتضور جوعاً ، لكن ليس بسبب ما اعتقدته. لحسن الحظ ، كان المطعم يحتوي على بعض اللحوم النادرة جدًا التي طلبها ، مما جعله يشعر بالرضا في الوقت الحالي.
"لا بأس ، أنا فقط أفضل الطبخ المنزلي الخاص بي." رد كوين. "كنت أتساءل يا هيلين. أنت فتاة جميلة المظهر ، قوية و كانت قائدة لفصيل قوي. يمكن أن يكون لديك أي شخص تريدينه. لماذا تحبين صبي مثلي؟" سأل كوين.
وضعت هيلين الملعقة التي كانت تحفر بها في الآيس كريم ، و نظرت إلى كوين كما لو كان سؤالًا غبيًا يجب طرحه.
"كوين ، ألا تعرف من أنت؟ كما قلت ، يجب أن تكون لدي معايير عالية ، صحيح ، لأنني أستطيع الحصول على أي شخص. أنت قائد الفصيل الملعون وأحد قادة العالم. لكن ذلك ليس فقط بسبب هذا . أنت مختلف عن أولئك الذين يمتلكون قوتك ، كوين. الكثير من الناس يقدمون وعودًا ، لكن عندما يصلون إلى القمة يفشلون في الوفاء بها ، أو يستسلمون عندما يصبح الأمر صعبًا للغاية ، ولكن ليس أنت كوين. هذا ما يجذبني إليك ". قالت و هي تأخذ ملعقة كبيرة من الآيس كريم.
"لكن أنا في الثامنة عشرة من عمري فقط؟ أليس هذا غريبا؟"
"و أنا في الرابعة والعشرين. ما الذي يهم؟ أنت تبدو و كأنك في منتصف العشرينات من العمر ، و بالتأكيد لا تتصرف في مثل عمرك في بعض الأحيان." قالت هيلين.
"أنت فقط في الرابعة والعشرين؟ اعتقدت ... اعتقدت أنك ..."
"أكبر؟ الكثير من الناس يفعلون ذلك ، بسبب المنصب الذي كنت فيه. لم أبدأ فصيل ديزي ، بل أخواتي الأكبر مني ، ولكن فيما بعد تم اكتشاف موهبتي وأخواتي اللتان اعتنتا بي دائمًا، وضعاني في المنصب و أعطتا المكان لي ".
"لذا هل تحبني الآن إذن؟" سألت هيلين.
فكر كوين في الأمر ، لكن كانت هناك بعض الأشياء التي تغمر عقله في الوقت الحالي. كان هناك آخرون يظهرون في رأسه وفوق ذلك هيلين كانت بشرية. هل يمكن أن تعمل علاقة حقيقية بين مصاص دماء وإنسان ، و إذا أخبرها كوين الآن ، ما كان حقًا ، هل ستهرب؟
في تلك اللحظة ، تم تلقي رسالة عبر متصل هيلين. لقد كان الوقت.
"حسنًا ، ليس عليك الإجابة علي الآن. دعنا نعود."
——
في رحلة العودة ، لم يتحدث كوين كثيرًا ، لأنه كان يدور في ذهنه الكثير مرة أخرى. لكنه استمتع بيومه في الخارج ، و كان أفضل بكثير من أعياد ميلاده الأخيرة. كل السابقة التي كانت لديه قبل هذا ، لم يكن هناك أحد من حوله.
عندما وصلوا إلى المدرسة ، قالت هيلين إن أحد المعلمين طلب منه شيئًا ، و عليه مقابلته في غرفة التدريس لفصل الوحش.
عندما كانوا يقتربون من المبنى ، كان بإمكان كوين سماع عدة دقات قلب في الداخل ، و صوت الأقدام الخفيف المحدث من العديد بينما كانت تتمشى بهدوء على الأرض. كان يتساءل لماذا سيتم استدعاؤه في مثل هذا الوقت ، ولماذا سيكون هناك الكثير من الناس في الغرفة.
عند السير إليها ، انفتحت الأبواب وسُمعت عدة فرقعات في آن واحد. حلقت البالونات في الهواء و كانت هناك "مفاجأة" عملاقة ، صاح الجميع في نفس الوقت.
و لو لثانية واحدة ، حتى بعد سماع دقات القلب ، توقع كوين حفلة عيد ميلاد مفاجئة. لقد اعتقد فقط أن لا أحد سيهتم ، و برؤية مقدار الجهد المبذول في مثل هذا الشيء ...
"شكرًا جزيلاً لكم جميعًا. هذا أفضل عيد ميلاد لي على الإطلاق." قال كوين.
أثناء الحفلة ، عندما اختلط كوين بالجميع ، لاحظ سام أنه تلقى رسالة من نيت ، تفيد بأنهم في طريقهم للعودة ويجب أن يصلوا في غضون أيام قليلة ،
******
👺👺👺👺👺👺