أراد كوين أن يتصرف دون أن يعرف إينو ما كان يخطط له الآن ، وبهذه الطريقة لم يتمكن من لعب أي من ألعابه عليه. في الوقت نفسه ، اعتمد اختيار أي من الخيارات على إينو إلى حد ما و هو ما لم يعجب كوين.
ومع ذلك ، لكي تنجح خطته الجديدة ، كانت هناك العديد من الأجزاء المتحركة التي يتعين عليه القيام بها بنفسه ، وكان بحاجة أيضًا إلى التحقق مما إذا كان ذلك ممكنًا. سيتعين على هو ولوجان العمل عن كثب على هذا ، مع جعل الأمر يبدو وكأن كوين قد اختار أحد الخيارات في الوقت الحالي.
أما بالنسبة لإينو ، فقد تُرك لأجهزته الخاصة ، مع السماح له بالترحل حول السفينة الملعونة مع 'صديقه' بروك. على الرغم من أن العلاقة بين الاثنين لا تزال غير واضحة. كان على قادة الملعون ، باستثناء ميغان ، التي كانت لا تزال لا تعرف بشأن أسرار الآخرين ، أن يراقبوا إينو متى أمكنهم ذلك.
على الرغم من أنه منذ البث ، في كل مكان ذهب إينو كان من الصعب عدم معرفة مكانه ، لأنه حتى أعضاء الفصيل الملعون أرادوا التحدث إليه و عرفوا من هو.
عند التحدث إلى الأعضاء العاديين على متن السفينة ، كان قد طرح أسئلة بسيطة حول الفصيل الملعون ، مثل متى انضموا وما رأيهم في المجموعة. لا يبدو أنه كان يثير المشاكل مثلما يفعل مع القادة الرئيسيين.
بعد الكثير من الملاحظة ، اكتشفوا أن إينو كان يفعل ما قاله حقًا ، فقط يتجول ويراقب. لم يستطع كوين البقاء معه إلى الأبد ، لذلك كان من الجيد تركه بمفرده.
بالطبع ، كان أحد الأسباب الوحيدة للسماح بذلك هو لوجان ، الذي كانت لديه إمكانية الوصول إلى الكاميرات الموجودة حول السفينة الملعونة ، وكان لديه أيضًا أحد العناكب الصغيرة يتبع إينو في جميع الأوقات ، لكنه لم يكن أحمقًا. كان يعلم على الأرجح أن لدى إينو وبروك فكرة أنهما يتم متابعتهما ، ويمكنهما إيقاف تشغيل معداته أو التدخل فيها.
كان إينو أحد الأشخاص القلائل الأذكياء الذين يمكنهم بالفعل مواجهة لوجان ، ولكن إذا حدث أي شيء غريب ، فسيكون ذلك أيضًا علامة و سيتم إبلاغ كوين على الفور.
حاليًا ، بينما كان لوغان يعمل بعيدًا على ما كلفه كوين به ، كان يراقب ما كان يفعله إينو. كان زوج النظارات الذي كان يرتديه عادة على عينيه أثناء عمله ، يعرض شريط فيديو يسمح للوجان برؤية كل شيء في الزاوية اليسرى العلوية.
في الوقت نفسه ، يمكنه التركيز على القيام بعمله ، و من خلال قدرته سيبلغه العنكبوت إذا كان يعتقد أنه قد رأى أي شيء مريبًا أيضًا ، في حالة وجود بعض الأشياء التي فاتته.
بالنسبة لما كان يفعله إينو في هذه اللحظة بالذات ، فقد دخل إلى غرفة تدريب كانت تصدر ضوضاء حتى من خلال الجدران العازلة للصوت. كان من الواضح أيضًا أن الأعضاء الآخرين في الفصيل الملعون كانوا يتجنبون القاعة ، لذلك كان إينو مهتمًا بشكل طبيعي.
عندما دخل الغرفة مع بروك ، كان من الممكن سماع صوت الاشتباكات المستمرة بشكل أوضح الآن ، وفي غرفة التدريب ، كان الشرر يتطاير بينما كان سيفان يخوضان معركة.
"هل شعرت بهم؟" سأل ليو ، و هو يواصل هجومه ، و منعته إيرين.
"بالطبع!" صرخت كرد ، محاولة التلويح بضربة قوية من تلقاء نفسها ، لكنها كانت متعبة و مرهقة ، مما سمح لوزن جسدها بالتحول لثانية وجيزة. استخدم ليو هذا للإقتراب و أعطى إيرين دفعة بكتفه ، ما دفعها لتسقط على الأرض.
كان كلاهما مغطى بالكامل بالعرق. بالنسبة لمصاصي الدماء ، كان هذا نادرًا للغاية حيث استغرق الأمر الكثير بالنسبة لهم ، بناءً على حجم قدرتهم على التحمل. حتى عند التدريب ، نادراً ما قام أي شخص بدفع أجسادهم إلى هذه النقطة.
"دعونا نتوقف الآن". قال ليو ، لم يكن ذلك بسبب أن خزانهم كان فارغًا ، لكنه لم تعجبه حقيقة أن الضيوف كانوا يشاهدون كل تحركاتهم ، وكان لدى ليو وإيرين بعض الأسرار التي لم يرغبوا في مشاركتها بشكل خاص مع الغرباء.
"أوه ، أنتما الاثنان لا يجب أن تتوقفا لمجرد أننا دخلنا ، لقد كان هذا فقط يزداد روعة ." قال إينو بابتسامة. مع انتهاء القتال أيضًا ، بدأ شعر إيرين في التغير من اللون الأسود إلى الأشقر الأصلي.
كان هذا شيئًا تعلمت السيطرة عليه في النهاية بناءً على من كانت حوله في الوقت الحالي. ومع ذلك ، عند القتال باستخدام قوة معينة ، سيتحول إلى اللون الأسود. نظر إينو إلى هذا وبدا كما لو أنه يريد أن يقول شيئًا لكنه قرر عدم ذلك.
"بروك". نادى ليو. "هل هذا هو السيد الذي تحدثت عنه من قبل؟"
"بالفعل." رد بروك.
بدأ ليو في التوجه إلى الاثنين ، وكان حذرًا بينما كانت إيرين تتبعه من الخلف.
"على الرغم من أننا لم نتقابل ، أتمنى ألا أكون فظًا بسؤال هذا". انحنى ليو. "كنت أتمنى أن تتمكن من مساعدتي ببعض المعلومات." سأل ليو ، متطلعًا نحو إينو.
"أوه نعم ، لقد أخبرني بروك أن شخصًا ما مهتم جدًا بـالطاهرون ، أفترض أنك ستكون ذلك الشخص ، لكن يجب ألا تعرفني جيدًا وإذا لم تفعل ذلك ، فستفعل. أنا فقط أخبر الناس بما أريد ، إذا كانوا سيقدمون لي خدمة أو لديهم شيئًا أريده في المقابل.
"المعلومات المتعلقة بمظهر قائد الطاهرون هي معلومات قيّمة للغاية ، مما يعني أنك ستدين لي بخدمة كبيرة." قال إينو بابتسامة. "لذلك سيسعدني إخبارك ، طالما أنك تمتثل لأحد طلباتي".
عند النظر إلى إينو ، كان هناك شيء ما يرسل قشعريرة داخل جسد إيرين. لم تحب هذا الشخص. لقد شعرت بهذه الطريقة عندما رأيت شخصًا آخر من عالم مصاصي الدماء ، و هو برايس. شخص لا يبدو أنه شخص سيء تمامًا ، لكن هذا لا يعني أنه ليس شخصًا سيئًا.
"أنا آسف لسماع ذلك ، ولكن بعد ذلك يجب أن أرفض".أجاب ليو "إذا كانت المعلومات تستحق ضمان صفقة عليها ، فربما لا يجب أن أعرف عنها في المقام الأول."
يمكن لبروك أن يقول أن سيده فوجئ تمامًا برد هذا الشخص. كان من الواضح أن ليو كان مهتمًا جدًا بمعرفة من هو قائد الطاهرون ، ولكن لماذا لا يحاول عقد صفقة؟
"ربما يمكنك مساعدتي في شيء آخر". قال ليو "ربما يمكنك إخباري ، من تعتقد أنه أقوى؟ بالتأكيد يجب أن تعرف قوة قائد الطاهرون؟"
"أود أن أقول إن لدي فكرة جيدة ، لكنني لا أعرف قوتك لذلك لن أتمكن من العثور على هذه الإجابة." رد إينو.
بعد ذلك ، لم يقل ليو أي شيء آخر ، و قرر فقط أن يمشي بجوار إينو مع إيرين تتبعه خلفه ، مغادرين الغرفة. لثانية ، ترك إينو هناك في أفكاره الخاصة ، يفكر فيما حدث للتو.
----
لقد تبعه إلى غرفته و تبعه في كل مكان ، دون أن يلاحظ أي شيء خارج عن المألوف ، و ذهب إينو للنوم.
في هذه الأثناء ، في الردهة نفسها ، كانت هناك شخصية أخرى تبدو تمامًا مثل إينو واقفة خارج باب معين.
'فتى الجرين يشك بي لكنني لا ألومه. إنه يعمل بشكل جيد وهذه هي الطريقة التي يجب أن يتصرف بها. ومع ذلك ، فهو غير مدرك لما يمكنني فعله ، و هناك أين سيفشل.'
بدا أنه دخل الغرفة ، كان صامتًا ، يسير نحو السرير. يمكن رؤية الشعر الأشقر للشخص و هو يتدلى من سريرها.
' الدامبير ليس صديقًا لأحد. قد يكون من الأفضل قتلها الآن قبل أن تسبب المزيد من المشاكل للجميع. ' فكر إينو.
بأخد خطوة للأمام ، كانت يده تتوهج باللون الأحمر ، وعيناه في نفس الوقت ، لكنه توقف. تقريبا متردد في ما يجب القيام به.
' هل يجب أن أتدخل حقًا؟ لقد كان أداء الفصيل الملعون جيدًا بسبب مجموعة الأشخاص التي تمكن كوين من إحاطة نفسه بها. هذا قد يفسد كل شيء.'
بعد ترك الهالة الحمراء تذهب ، استدار إينو ، فقط ليجد نصلًا موجهًا نحو رقبته ، وكان الشخص الذي يحمل السيف هو الرجل الأعمى الأصلع الذي رآه سابقًا.
"ربما سنجد إجابة سؤالي".
*******