داخل غرفة مظلمة تشبه الكهف ، كانت هناك طاولة تم إعدادها ويبدو أنها تشكلت بشكل طبيعي من الأرض. كانت كبيرة ومستديرة ولكنها ليست ناعمة وكانت الأسطح غير مستوية و بها نتوءات. إذا كانت يد بشرية ستجر عبرها فمن المؤكد أنها ستصاب بجروح و علامات .. حاليًا ، عملت كغرفة اجتماعات لـلدالكي.
جراهام ، الدالكي الذي لديه هوس غريب بارتداء الملابس البشرية كان في الداخل مرتديًا قميصًا أنيقًا وبعض السراويل. كانت ستبدو غريبة تمامًا على معظم الدالكي بسبب جوانب جسمهم العضلية ، ومع ذلك كان جراهام نحيفًا جدًا نظرًا لعرقه.
لم يكن وحيدًا في الغرفة ، لأنه كان هناك دالكي آخر على الجانب الآخر من الطاولة. كان للواحد الآخر قرن منحني واحد فقط كان يبرز من أعلى جبهته.
"جراهام ، أعلم أنك الأذكى من بيننا جميعًا ، لكن ألا تعتقد أن خطتك هذه المرة تضع الكثير من الثقة في إرادة هذا الرجل؟ كيف يمكنك التأكد من أنه لن ينقلب علينا فجأة؟ ! صاح القرن الواحد و هو يشد قبضتيه.
"لأنه لا يفعل هذا من أجلنا. كان هذا واضحًا منذ البداية. تصادف أن تتزامن رغبته مع رغبتنا. يمكنني رؤية ذلك كثيرًا وأنا متأكد من أنه يعلم أيضًا أنه يجب علينا إدراك ذلك. بكلمات أخرى ، نحن نستخدم بعضنا البعض فقط ، طالما أنه يعتقد أنه يستطيع تحقيق هدفه من خلال العمل معنا ، فسوف يقوم بدوره ". شرح جراهام بثقة.
على الرغم من أن القرن الواحد و جراهام يميلان إلى الاختلاف في كثير من الأحيان مع طريقة الآخر ، إلا أن أقوى اثنين من الدالكي كانا يحترمان بعضهما البعض أيضًا. في كثير من الأحيان سيسمح القرن الواحد في الواقع لغراهام بالحصول على ما يريد.
"حسنا!" صرح القرن الواحد ، لا يزال منزعجًا عاد إلى مقعده كما لو أنه لم يعد يهتم بالأمر.
"يبدو أن الوقت قد فات للندم على أي حال ، لكن ما زلت لا أفهم ما تفكر فيه بإرسال القرن الأخضر لمواجهة مستخدم البرق ذاك؟" سأله القرن الواحد و هو يلمس قمة قرنه. لا يزال بإمكانه الشعور بألم وهمي عند التفكير في الوقت الذي قاتل فيه شخص بهذه القدرة.
"الرجل الذي قاتلت ضده لم يعد موجودًا ، و إذا رأوك مرة أخرى ، فسيكون هناك ذعر أكبر. علاوة على ذلك ، إذا رأوك مع المزيد من المسامير على ظهرك ، فسيعرفون الحقيقة عنا . حقيقة أننا ما زلنا نتطور و نزداد قوة ". أوضح جراهام.
في الماضي ، كان القرن الواحد هو الشخص الرئيسي الذي قاد الدالكي خلال حربهم الأولى. على الأقل بالنسبة للبشر ظهر الأمر بهذه الطريقة. كان جراهام دائمًا هناك لكنه لم يظهر نفسه أبدًا.
المعاهدة التي تم التوقيع عليها وأكثر من ذلك ، كانت الشخصية العامة لها كلها القرن الواحد ، لكن في ذلك الوقت لم يُرَى ، منذ أن تم التوقيع على كل شيء ، وكان هناك سبب لذلك ، عدد المسامير على ظهره قد تغير.
"أولائك مستخدمي البرق يعني المتاعب ، يجب أن أعرف. قد لا يكون القرن الأخضر كافياً للتعامل معه". قال القرن الواحد "لو كنت أنا سأرسل دريد بدلاً من ذلك. إنه سيد حرب حقيقي. لم أكن لأقلق حتى لو كان هو. أين هو على أي حال؟" سأل القرن الواحد.
كشفت الأسنان الحادة على جراهام عن نفسها ، نسخة من إبتسامة الدالكي ، على الرغم من أنه كان من الصعب التعرف عليها على هذا النحو لأي فرد من عرق آخر.
"لا تقلق بشأن الأخضر ، فأنا لم أرسله إلى هناك للفوز بالمعركة. إذا فعل ذلك ، فستكون هذه مجرد مكافأة ، ولكن إذا لم يفعل ذلك ، فلن يكون الأمر مهمًا. لا يجب ربح كل معركة للفوز بالحرب. أما بالنسبة إلى دريد ، فقد أخبرته أنه يمكنه فعل ما يحلو له. اعتقدت أن ذلك سيجعل الأمور ممتعة. إذا كان دالكي لا يمكن التنبؤ به يفعل أشياء لا أستطيع حتى أنا التنبؤ بها ، فأنا أشك في أن تكون لدى البشر فكرة كذلك ".
حتى القرن الواحد ، الدالكي الأكثر عدوانية ، صُدم لسماع ما قاله جراهام للتو ، لكن سرعان ما تحولت صدمته إلى ضحك.
"ها ، ها ، هذا رائع! قريبًا سيختفي البشر و مصاصو الدماء!"
———
"لا بأس يا ليو ، لا داعي للقلق بشأني. أشك في وجود أي شخص هنا سيكون مطابقا لي بفضل تعليمك ،" قالت إيرين لليو ، بعد أن مُنعت من دخول الكولوسيوم مع العذر القائل بأن المشاركين و وحوشهم المروّضة هم فقط من يمكنهم الدخول.
"هذه قد لا تكون أفضل عقلية لإمتلاكها ".حذرها ليو "إذا كنا نؤمن بأننا الأقوى ، فلن نجتهد بعد الآن لتحسين أنفسنا. تذكري أن تكوني متواضعة. إذا حدث أي خطأ ، فعليك الاتصال بي من خلال القناع على الفور!"
"لا أعتقد أن الطاهرون سيتصرفون إلا بعد البطولة ، و لكن فقط في حالة ما من الأفضل ألا تبتعدي كثيرًا عن الكولوسيوم ، و حاولي ألا تفعلي أي شيء بمفردك. كيف هي شهوتك؟ هل أنت قادرة على التعامل معها؟ " سأل ليو.
نظرت إيرين إلى ذراعها اليسرى. تحت ملابسها كانت هناك سلاسل ملفوفة حولها ، بغرض قمع رغباتها. شيء أعطي لها من قبل ليو ، لقد تساءلت عن سبب امتلاكه لمثل هذا الشيء ، وكيف حتى كانت لديها مثل هذه القدرات ، لكن يبدو أنه لم يكن الشيء الصحيح الذي يجب طرحه في هذا الوقت.
"لا بأس ، لم تتسبب في أي مشاكل حتى الآن ، و إن ذلك أفضل الآن لأننا لم نعد على متن السفينة الملعونة. إنها تميل إلى التفاعل أكثر عندما يكون هناك مصاصو دماء آخرون في الجوار". أجابت إيرين معلمها.
أومأ ليو برأسه قبل التوجه إلى الكولوسيوم من خلال مدخل المشاركين. في منتصف رحلته ، لاحظ أحد الحراس أخيرًا عيون ليو البيضاء.
"سيدي ، هل تحتاج إلى مساعدة؟" اندفع الحارس نحوه.
"أنا أقدر سلوكك اللطيف ، لكني بخير تمامًا. هل تعتقد حقًا أن شخصًا ما سيشارك في المسابقة سيحتاج إلى هذا القدر من المساعدة" ، قال ليو و هو يرسل الحارس في طريقه.
في تلك اللحظة ، سمع خطى صاخبة خلفه تخبره أنه رجل ذو وزن كبير. "لا تكن مثل هذا الرجل العجوز العنيد ، لا يمكننا أن ندع أي شيء يحدث لك قبل بدء الحدث." قال الصوت.
"سيدي ، أنت راعي لحدثنا ، ولا داعي لأن تتورط في الكثير من المتاعب." تدخل الحارس بسرعة. لقد حذره رؤساؤه من أن الطرف الآخر يميل إلى التصرف كما يشاء.
"لا تقلق ، كنت متوجهاً لرؤية جميع المشاركين على أي حال." اختار الرجل تجاهل الحارس ، وأشار إليه بالعودة لأداء واجبات أخرى ، بينما سار الرجل جنبًا إلى جنب مع ليو.
"هل هذه نسختك من مساعدة رجل أعمى مثلي ، مجرد المشي بجانبي؟" تساءل ليو ، متفاجئًا إلى حد ما نظرًا لقلة عمل الرجل الثقيل. كان يتوقع منه إما أن يساعده ، أو يتصرف بشكل غير معقول بطريقة ما ، لكن الآخر لم يفعل شيئًا سوى المشي معه.
"أنت لا تبدو ضعيفًا جدًا بالنسبة لي في المقام الأول. علاوة على ذلك ، ألم تدعي أنك بخير بمفردك؟" ضحك الرجل وبصرف النظر عن بعض نظرات 'الحارس' المعين ذاتيا ، استمر الاثنان في السير في صمت حتى وصلا إلى غرفة انتظار للمشاركين.
"حظًا سعيدًا ، على الرغم من أنك قد لا تحتاجه لشريكك" ، ودعه الرجل الضخم ، مغادرا ليلقي نظرة على المشاركين الآخرين.
'على الأقل يبدو أنه يتمتع بعيون مميزة ،'قال أوفين برضا. 'كيف كنت تخفي وجود التشي خاصتك منذ أن دخلت إلى هنا؟'
'نحن قريبين من العثور على قائد الطاهرون ، ومع حجم هذا الحدث الكبير ، لدي شعور بأنهم لن يرسلوا بعض الأشخاص العاديين فقط ، ولكن شخصًا أعلى يمكن أن يشعر به. الهدف هو العثور عليهم قبل أن يعرفوا أننا نبحث عنهم ، لذلك من الأفضل إخفائه في الوقت الحالي.'
بينما كان ليو و أوفين يتحدثان قليلاً ، كان المشاركون الآخرون يفحصون الأعمى ، بالإضافة إلى "الوحش" الخاص به. لم يكن الوحش ذو المستوى المتقدم شرطًا فعليًا للمشاركة في قتال الوحوش و أكثر من ذلك توصية لمنع الخسائر في الأرواح. بعد كل شيء ، لا ينبغي لأحد أن يكون مجنونًا بما يكفي لإحضار وحش من المستوى الأدنى إلى ألعاب قتال الوحوش ، على الأقل عندما حان وقت معركة الوحوش ... ومع ذلك ، بطريقة ما يبدو أن هذا الرجل قد أحضر معه وحشًا من المستوى الأساسي.
"يبدو أن الرجل أعمى ، هل تعتقد أن شخصًا ما خدعه ببيعه ذلك الوحش مدعيًا أنه شيء مميز؟" همس أحد المشاركين لجاره.
"ربما يحتاج إلى المال؟ هل يمكن أن يكون لديه شخص يراهن على المتسابق الآخر أنه سيخسر." رد الجار بنبرة هادئة.
"أليس هذا خطيرًا بالرغم من ذلك؟ بعض المشاركين يفقدون حياتهم في نهاية المطاف في معركة الوحوش." ذكر آخر ، قلق بشأن ليو.
'صلوا إلى أسلافكم ، لكي لا تضطروا إلى مواجهتي!' كان أوفين غاضبًا كما كان يطبع صورة كل أولئك الذين كانوا يستخفون به بهذه الطريقة ، لكنه ظاهريًا استمر في البقاء على رأس ليو ، متظاهرًا بأنه ليس أكثر من قط كسول.
———
"تحية طيبة للجميع ، إلى ألعاب قتال الوحوش! هذا الشهر لدينا ما يحب الجميع ... معركة الوحوش! يعرف الكثير منكم القواعد بالفعل ، ولكن بالنسبة للقادمين الجدد ، اسمحوا لي أن أنوركم!"
"سيدخل مروضو الوحوش إلى الساحة مع وحشهم المروض بمجرد مناداة اسمهم. بمجرد الوصول إلى هناك ، ستبدأ معركة بين الوحوش. ومع ذلك ، على الرغم من أنها تسمى معركة الوحوش ، إلا أن المروضين يمكنهم المشاركة فيها أيضا."
"يستمر القتال حتى يستسلم أحد المروضين ، أو يموت الوحش المروض ... أو يموت أحد المشاركين. في حين أن الحالة الأخيرة نادرة ، لا يمكن لأحد التنبؤ بنتيجة الانضمام إلى قتال بين الوحوش."
"الآن قبل إعلان المشاركين الأوائل ، أولاً كلمة من الراعي!"
تم بث كلام المضيف الحماسي إلى جهاز تلفزيون في غرفة الانتظار ، و تعرف ليو على صوت الخطى أنها للرجل الذي سار بجانبه سابقا.
"سيداتي وسادتي ، تصفيق كبير لكريس ريد! لقد جاء إلى هنا اليوم كممثل لعائلته التجارية الثرية ونحن نشكره على طرحه بلورة طبقة نصف إله."
بدأ كريس يلوح للجميع ، كما نظر المتسابقون إليه بغرابة وهم يحاولون تخمين من يكون.
"لا تتفاجأوا إذا لم تتعرفوا على الاسم ، لأنه ليس اسمي الحقيقي لأننا نرغب في الحفاظ على خصوصية أعمالنا الحقيقية" أوضح كريس ، مما أدى إلى التذمر في صفوف المتفرجين. "جائزة اليوم هي لفتة لطيفة من جانبنا الذين تمت مساعدتهم من قبل عائلة بري مرات عديدة في الماضي دون لفت الانتباه إلى أنفسنا. كما تعلمون جميعًا مع فقدان منى ، لم يبدو الأمر نفسه تمامًا ، لكننا نقدر أعضاء عائلتها الذين حافظوا على التقاليد و أردنا تشجيعهم ".
"إلى جميع المشاركين اليوم ، إني أتطلع إلى عرض جيد. حاولوا قصارى جهدكم هناك وطالما أذهلتموني ، أعدكم بأنه ستكون هناك المزيد من المكافآت لكم جميعًا!"
عند سماع ذلك ، امتلأت غرفة الانتظار بسرعة بالهتافات. لن يقول أحد لا للمكافآت الإضافية ، خاصةً لشيء كانوا يعتزمون القيام به في المقام الأول. لم يعودوا يهتمون بمن يكون ذلك الرجل ، أو ما هو اسمه الحقيقي ، طالما أنه يفي بوعده.
"الآن ، من فضلكم اعطوا جولة كبيرة من التصفيق لأول المشاركين اليوم! مروض الوحش ليو و وحشه العظيم أوفينيك ضد مروض الوحش ماكس ووحشه 'الساحق العظيم'!" أعلن المضيف.
'هل هذا يعني أن الوقت قد حان حتى أستيقظ؟' تثاءب أوفين ، كما قفز من رأس ليو و مدد جسده.
*******