ربما احتاج ليو في وقت ما لمحاربة الرجل للحصول على معلومات حول الطاهرون ، لكن الاثنين قاتلوا للتو في نفس الجانب لهزيمة عدو لم يشعر أي منهما أنه كان بإمكانهما هزيمته بمفرده.
"هل تعتقد فقط لأنك عضو في الطاهرون أن كلانا عدوان تلقائيًا ولا يمكننا التحدث عن الأمور؟" استجوب ليو الرجل المستلقي على الأرض. "لن أؤذيك. بصفتي زميلًا محاربًا ، سيكون من المخزي مهاجمة شخص ما في حالتك ، خاصة وأنك انتهيت بهذه الطريقة من أجل الإنسانية".
لفترة طويلة تخيل كريس لقاء الطرف الآخر. في الماضي ، كلما اكتشف شخص ما انتمائه لـلطاهرون ، كان يعامله على الفور كما لو كان شريرًا و يشرع في مهاجمته على الفور. ومع ذلك ، فإن هذا الرجل ، الذي طبعه معلمه بقوة في ذهنه كشخص كان مقدرًا له أن يقاتل ضده ...
لقد حكم ليو عليه ببساطة من خلال اللحظات القليلة التي عرفوا فيها بعضهم البعض بدلاً من المجموعة التي ينتمي إليها.
"أنت حقًا مختلف تمامًا عما دفعت إلى تصديقه. أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأسئلة في ذهنك. بعد كل شيء هذا هو سبب بحثك عن أعضاء الطاهرون في المقام الأول ، لذا دعني أشكرك على الأقل بالإجابة على هؤلاء ". عرض كريس ، و هو يحاول تحريك إصبع الخنصر خاصته. بدأ يستعيد إحساسًا طفيفًا به ، لكنه سيحتاج إلى فترة راحة طويلة حتى يفكر في القتال مرة أخرى.
"سأكون سعيدًا بموافقتك على ذلك. أتمنى فقط أن تكون لديك الإجابات على أسئلتي. لنبدأ بمن هو معلمك بالضبط؟" سأل ليو ، و لاحظ أيضًا الحركة الطفيفة للآخر. وضع أسلحة كريس إلى جانبه ، على الجانب بعيدًا عن كريس. بعد كل شيء لم يكونوا من حقه في المقام الأول ، لكن لم تكن هناك حاجة لإعادتهم إلا بعد حديثهم.
' إنه رجل حذر للغاية و حتى الآن يبدو أنه على أهبة الاستعداد من أي هجوم. يجب أن يكون قد عانى الكثير حتى بعد الحرب.' لاحظ كريس.
"من يمكن أن يكون غير قائد الطاهرون؟" أجاب كريس ، و لا يخجل من السؤال على الإطلاق. "هذا الشخص لم يعلمني فقط كيفية استخدام التشي ، ولكن كل منا الذي يعرف التشي كان بسببه."
يبدو أن ليو كان على المسار الصحيح. لقد جمع بالفعل أدلة كافية لتخمين من هو قائد الطاهرون ، لكن هذا كان التأكيد الذي كان بحاجة إليه في أعماق نفسه.
"وهل قائد الطاهرون أيضا يصادف أن يكون له اسم؟" سأل ليو.
"نحن نعرفه فقط باسم زيرو. مهما كان اسمه الحقيقي ، فهو لم يشاركه أبدًا مع أي شخص ..." لثانية توقف كريس مؤقتًا لأنه يتذكر شخصًا قد يعرف اسم قائدهم. لم يبدأ زيرو الطاهرون بمفرده بعد كل شيء ، لكن تلك المرأة قد توفت بالفعل ، لذلك لم يكن هناك سبب لذكرها.
"أنت ترغب في محاربته ، أليس كذلك؟ مجرد التحدث عنه قد جعل هالتك تنبض بالترقب ، لكن دعني أفجر فقاعتك. ستصاب بخيبة أمل. لأنه بقدر ما يمكن أن يكون الرجل و المعلم عظيماً ، فهو شخصياً ... ضعيف. ساخر ، أليس كذلك؟ إرشاد الآخرين إلى كنز لا يستطيع امتلاكه ... كان يعلم أنك ستطارده في وقت ما. لهذا السبب دربني ".
"لقد أراد مني أن أصبح قويًا بما يكفي لأقاتلك في مكانه. لا أعرف القصة بينك و بينه ، لكنه منقذ حياتي و حوّلني إلى سيف الطاهرون ، لذلك كنت دائمًا أفكر في ذلك أنه ثمناً زهيداً لسداده. لقد وعد ذات مرة بإخباري بالقصة الكاملة بعد وفاته ، لكن هذا لم يحدث بعد ".
لأول مرة ، يبدو أن ليو لم يفهم أي شيء على الإطلاق. كانت لديه فكرة عن سبب كون الطاهرون وراء كل شيء ، ولكن لماذا يمر هذا السيد بكل هذا؟ لماذا قام بتدريب شخص لليو ليقاتل ضده؟ للأسف ، الشخص الذي أمامه لم تكن لديه الإجابات على ذلك أيضًا. يبدو أنه لا توجد طريقة لمعرفة ذلك بخلاف سؤاله مباشرة. الذكريات التي كانت لديه عن سيده و قصة كريس لم تكن تضيف شيئًا.
"لماذا أنشأ منظمة مثل الطاهرون؟ هل كان ذلك حقًا فقط لتطهير العالم من مستخدمي القدرات؟ حتى هو يجب أن يدرك أن القيام بذلك سيضر الإنسانية. يجب أن يركز غضبه على الدالكي ، أولئك الذين قتلوا جميع أصدقائنا ، أو حتى أنا ، سبب انكشاف الجميع على العالم في المقام الأول ". تحدث ليو ، حيث ترك مرتبكًا.
"كيف لي أن أعرف؟ كل شخص لديه أسبابه الخاصة للانضمام إلى الطاهرون. لقد أصيب معظمهم بمستخدمين القدرة ، ولكن لا أحد مجبر على التوافق مع هدف زيرو. نحن لسنا هكذا. فقط كلنا لدينا نفس الرغبة و نعمل معًا لتحقيق هذه الرغبة ".
"بالطبع لسنا أغبياء ، كما يمكنك أن ترى ، حتى أنا أعلم أننا بحاجة إلى العمل معًا للتخلص من الدالكي ، ولكن لأطول فترة خلال فترة 'سلامنا' بدا الأمر كما لو أنه إذا استمرت البشرية في الاعتماد على القدرات ... كنا سننجح في قتل أنفسنا حتى بدون أي تدخل خارجي". جادل كريس ، يفكر في النهاية.
نظرًا لمدى ضعف كريس ، لم يكن قادرًا على إخفاء طاقته كما كان من قبل. يبدو أن كريس كان يكافح مع معتقداته كما فعل مرة من قبل. كانت طاقته في كل مكان كما قال تلك الكلمات القليلة الماضية.
"إذا لم تكن لديك أي أسئلة أخرى ، فهل تمانع في الإجابة على أحدها؟" طلب كريس. كان ليو مترددًا في البداية ، لكنه قرر في النهاية أنه سيكون عادلاً. طالما أنه لم يكن عميقًا جدًا للسر ، يمكنه إجابة الآخر ، على هذا النحو أومأ برأسه.
"لماذا تشترك أنت و ذلك الصبي في نفس الطاقة الحمراء الغريبة؟" سأل كريس.
"صبي؟" كرر ليو ، متفاجئًا من اتجاه السؤال.
"الصبي المعروف باسم كوين تالين". أوضح كريس.
الآن أصبح منطقيا من كان هذا الرجل. كان هو نفسه كريس الذي التقى به كوين في الجزيرة ، وكذلك الشخص الذي علمه المرحلة الثانية من التشي.
'من كان يظن أن الجميع سيتقابلون يومًا ما؟ أفترض أن هذا سيحدث عندما تحتاج القوى الأقوى إلى التصرف.'
"ذلك الفتى و أنا قريبان ، أنا ... كنت معلمه و لكن كلانا ننتمي إلى الفصيل الملعون".
ابتعد ليو بعد الحصول على الإجابات . بعد رؤية كريس يؤدي المرحلة الرابعة من التشي ، كان هناك شيء واحد كان ليو واضحًا بشأنه. في قتال مع كريس في الوقت الحالي سيخسر.
لم يكن متأكدًا مما إذا كان ما قيل عن سيده صحيحًا ، ولكن قبل أن يأتي للبحث عن الطاهرون مرة أخرى ، سيحتاج إلى أن يصبح أقوى مرة أخرى.
عند رؤية إيرين ، بدأ ليو في فك السلاسل و وضعها حول ذراعها ، هذه المرة فقط ، بدلاً من لفها على ساعدها ، قام بلف السلاسل إلى أعلى كتفها.
'يجب أن تكون قد قيدت حركتها ولكن القمع يجب أن يعمل بشكل أفضل من هنا'. فكر ليو.
بعد العودة إلى الساحة كانت هناك مجموعة كبيرة من الأعضاء الذين كانوا يرتدون معدات الوحش. لم يكن من الواضح من كانوا ولكن بمجرد أن اكتشفوا كريس ، جاءوا يركضون ليروا ما إذا كان على ما يرام.
"ألم أقل لكم يا رفاق أن تهربوا؟ هل عصيتم الأمر؟" استجوب كريس أعضاء الطاهرون بنبرة موثوقة ، على الرغم من إصاباته.
"سيدي ، نحن نعتذر عن ذلك ، ولكن لم يكن هناك الكثير مما يمكننا فعله غيؤ الاختباء في مكان ما في المدينة. لم تكن الناقلات الآنية تعمل ، لذلك لم يكن هناك سبيل لنا للمغادرة. وبمجرد توقف القتال والصخب ، اعتقدنا أنه لابد أنك هزمت الدالكي بنجاح ، لذلك جئنا لنطمئن عليك ". اعترف الرجل بصدق.
نظر كريس نحو المكان الذي كان من الممكن أن يكون فيه ليو وإيرين ، لكنهما اختفيا بالفعل.
"أنا لم أهزم الدالكي بمفردي." تمتم كريس عندما ساعده الأعضاء بعناية على الوقوف. بدأ يمتص طاقة المستخدمين الموجودين بجانبه. لم يأخذ الكثير من التشي ، فقط ما يكفي حتى يتمكن من المشي بمفرده.
أثناء سيره ، وقف بعض الأعضاء في الأمام إلى الجانب ، وباتجاه مؤخرة كريس ، وبدأ أحدهم على وجه الخصوص في الاقتراب من كريس ، و عيناه متوهجة باللون الأحمر. بسحب يده للخلف ، بدأت تغطى بهالة حمراء ، ودفع الرجل قبضته مباشرة نحو ظهر كريس حيث سيكون قلبه.
نظرًا لكون كريس ضعيفًا ، لم يكن قادرًا حتى على حشد أي تشي لحماية نفسه ، ولم يكن على دراية بالهجوم إلا في اللحظة الأخيرة ، لكن الذراع سقطت على الأرض قبل أن تصل إلى كريس.
و يقف هناك و بيده نصل لم يكن أحدا آخر غير ليو .
"يبدو أنك لم تتوقع أبدًا وجود واحد آخر هنا. يبدو أن أنفي أقوى قليلاً من أنفك ويمكنني أن أشم رائحتك من بعيد. أخبرني من أرسلك." سأل ليو و هو ينظر إلى مصاص الدماء الذي حاول للتو قتل كريس.
*******