قبل وقت قصير من وصول كوين والآخرين إلى جزيرة البليد ، كان هناك سؤال معين يدور في أذهانهم. 'إذا كان وحش طبقة الشيطان مهمًا جدًا بالنسبة إلى الدالكي ، ألن يكون من الأفضل قتله؟'.
إذا تمكنوا من قتل الوحش أو نصفه على الأقل ، ألن يمنع ذلك الدالكي من إطالة حياتهم؟ ألن تتحول إلى لعبة انتظار "بسيطة" للجنس البشري؟ كل ما عليهم فعله هو الصمود أكثر من الدالكي حتى يموتوا من خلال الوصول إلى نهاية حياتهم!
ومع ذلك ، وفقًا لريتشارد إينو ، كان القيام بذلك مستحيلًا من الناحية العملية. في المقام الأول ، اعتاد وحش طبقة الشيطان أن يكون تنينًا برأسين ، والذي لديه القدرة على تقسيم نفسه إلى قسمين. كان هذا ما فعله عندما كان يقاتل في الأصل ضد مصاصي الدماء.
و بطبيعة الحال ، بذل مصاصو الدماء قصارى جهدهم لقتله ، لكن كل المحاولات باءت بالفشل في النهاية. يبدو أن الطريقة الوحيدة لقتل الوحش هي إما قتل النصفين في نفس الوقت ، أو يجب أن يموت عندما يتحد في الكل مرة أخرى.
لسوء الحظ ، كان الوحش سينقسم دائمًا إلى نصفين عندما كان على وشك الموت ثم يهرب في اتجاهين متعاكسين. حتى بعد التمكن من قتل أي من النصفين ، كان الآخر قادرًا بطريقة ما على أن ينبت رأسه الثاني.
في النهاية ، استولوا فقط على النصف دون قتله.
——
كانت كل هذه الأفكار تدور حاليًا في رأس كوين عندما رأى التنين يتجه نحو اللوح. تم تذكيره أنه حتى لو تمكنوا من قتل الوحش بعد ذلك ، فليس هناك ما يضمن أن النصف الآخر منه في عالم مصاص الدماء لن يستعيد وعيه و يصبح كاملاً مرة أخرى.
'ومع ذلك ، هذا الوحش خطير للغاية ، ولا بد لي من إيقافه بطريقة ما!' فكر كوين ، لكن التنين كان عالياً في الهواء.
"كوين!" دعاه فيكس. "اتبعني."
بأسرع ما يمكن ، ألقى فيكس إبره في الأشجار وتأكد أيضًا من ترك قطع الخيط وراءه حتى يمكن استخدامها كمنصات. تبعه كوين بسرعة حتى وصل إلى قمة أطول شجرة.
كانت ليلى لا تزال تركب على ظهر كوين ، لكن حتى من هذه المسافة لا يبدو أنها تستطيع الوصول إلى التنين بسهامها.
"كوين ، دعني أعطيك دفعة!" صرخ لوغان ، وسرعان ما تبعهما .
"أفلتني!" طلبت ليلى. "فيكس سوف يمسك بي!"
كان كل شيء يحدث بسرعة كبيرة لكنه كان بحاجة إلى الوثوق بزملائه في الفريق. قام كوين بقفزة صغيرة ، وكان في الهواء لبضع ثوان قبل أن يهبط على يد الدالكي للوجان. ثم بكل القوة التي استطاع لوغان حشدها ، ألقى كوين بأقصى ما يستطيع في السماء ، بينما دفع كوين أيضًا بقدميه.
حتى مع وجود يد الدالكي القوية للوجان ، كان جسده كله يتقلب للخلف نتيجة لذلك.
"اللعنة عليكم يا رفاق لأنكم جعلتموني أقوم بالكثير من العمل!" اشتكى فيكس كما استخدم خيطه بسرعة للاستيلاء على أصدقائه الذين سقطوا. لم تكن ليلى قد نظرت إلى الخلف حتى ، وبدلاً من ذلك مدت يدها نحو كوين.
'أعلم أنه لن يكون كثيرًا ، لكنني سأفعل ما بوسعي لمساعدتك في الوصول إلى هذا التنين أيضًا. ' فكرت ليلى كما دفعت نفسها إلى النقطة التي نفدت فيها جميع خلايا MC خاصتها.
بدا كوين وكأنه نجم شهاب في السماء ، ولكن كانت هناك مشكلة عملاقة. لم يستطع تغيير اتجاهه بالضبط في منتصف الرحلة وكان التنين يدير جسده ببطء.
'إنه على وشك الطيران بعيدا ، علي أن أفعل شيئًا!' فكر كوين و مد ظله ليمسك بذيل التنين. من خلال تقليصه بعد ذلك ، تمكن في النهاية من الوصول إلى ظهر التنين.
'لا بد لي من اكتشاف طريقة لإبطائه بطريقة ما.' فكر كوين.' أو اجعله ينهار. مهلا ، ألا يمكنني فعل ذلك ؟! ' نظر إلى قفازته البيضاء على يده و ضغط بها لأسفل.
بالعودة إلى اللوح ، اكتملت العملية و كان شيرو يقف هناك ينظر إلى يديه في حالة صدمة. "لقد انتهى هذا بالفعل؟ هل تم فعلاً؟ لا أشعر بالفرق بعد!"
"هذا ليس مفاجئًا للغاية ، لقد قمت عمليًا بإضافة جزء لك لم تتعرف عليه بعد. عادةً ، سيكون لديك كتاب قدرة ليرشدك ، ولكن نظرًا لأنه لا يوجد لدينا هذا ولا شخص يمكنه تعليمها لك ، أخشى أنك ستضطر إلى الخضوع لقدر كبير من اكتشاف الذات. سيعتمد ذلك على موهبتك فيما يتعلق بمدى السرعة التي ستتمكن من خلالها من مساعدة صديقك الصغير هناك. '' أوضح إينو.
نظر شيرو إلى سيل و ابتسم. "هيا ، فلنجرّب ذلك." قال بحماس ، وهو يمد يده نحو سيل ، ولكن سرعان ما ضربت يداه بعيدا.
"لا." قال إينو. "تمامًا مثلما احتفظت بالجزء الخاص بي من الصفقة ، يحتاج سيل إلى الاحتفاظ بخاصته أيضًا. يحتاج إلى تحريك التنين أولاً. قد تجعل أفعالك الصغيرة الأمر حتى يعود إلى ما كان عليه من قبل."
"أخي ، انظر أعلاه!" صرخ بوردن و هو يشير إلى السماء ، وذلك عندما رأوا تنينًا في طريقهم. ومع ذلك ، لم يكن يطير باتجاههم مباشرة ، و بدلاً من ذلك بدا وكأنه يطير ... ثمل؟
حلق في دوائر مقلوبة ، ثم من اليسار إلى اليمين وهو يشق طريقه نحوهم. سيكون من المضحك رؤية ذلك إذا لم يكن هذا الوحش يقترب مع مرور كل ثانية ، على الرغم من أسلوبه المشكوك فيه.
"فليتحرك الجميع!" صرخ بروك ، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى ينفصلوا جميعًا. بعد ثوانٍ قليلة ، ضرب التنين الأرض حيث وقفوا جميعًا ، ونثر الغبار والأوساخ في كل مكان.
كان فيكس ، مع الآخرين ، يطاردون الوحش الطائر بالفعل. على الرغم من حجمه الضخم و شراسته ، كانوا جميعًا قلقين بشأن كوين. أما بالنسبة للشخص المعني. عندما تحطم التنين ، حاول كوين قصارى جهده للتشبث به ، لكن قوة الاصطدام ألقته بعيدًا.
'تبا ، أعتقد أن خطتي عملت بشكل جيد جدًا ، وهذه الطاقة التي أشعر بها بداخلي ، إنها جامحة وقوية للغاية.' نظر كوين إلى يده.
أثناء وجوده على الوحش ، توصل كوين إلى إحدى الخطتين. كانت الخطة (أ) هي مهاجمة التنين مرارًا وتكرارًا ، حتى يتم تسميمه في النهاية من خلال تأثير القفاز السلبي. كانت المشكلة في ذلك هي الجلد الصلب الذي يبدو أن التنين يمتلكه. لم يكن متأكدًا من أنه كان قادرًا على النجاح في الوقت المناسب قبل أن يصل التنين إلى اللوح.
على هذا النحو ذهب مع الخطة (ب) ، والتي كانت استخدام مهارة القفاز الأخرى النشطة ، استنزاف الطاقة. لم يكن يعتقد أنها ستعمل بسرعة أو بشكل جيد ، لكن لم يكن لديه أيضًا ما يخسره بتجربتها.
في البداية ، شعر كوين أن جسده كله يعود إلى حالة الذروة. لم يستخدم الكثير من قدرته على التحمل حتى الآن ، ولكن القليل الذي كان لديه ، تمت إعادة تعبئته. بعد ذلك ، دخل جسده في نوع من حالة من النشاط المتصاعد مع تدفق المزيد من الطاقة إليه ، طاقة الوحش نفسه.
في البداية ، لم يعتقد كوين أن ذلك كان له تأثير كبير ، ولكن مع زيادة الطاقة ، اعتقد أنه يمكنه على الأقل توجيه ضربة كبيرة له ، ولكن بعد ذلك بدأ يحدث شيء غريب.
بدأ التنين بالخروج عن نطاق السيطرة ، كما لو كان يفعل أي شيء في وسعه لإبعاد كوين من ظهره. على الأرجح كان يختبر شيئًا لم يشعر به من قبل ، امتصاص قوته ، لذلك أراد التخلص من القراد المسؤول.(قراد مخلوق صغير يمتص الدم من الحيوانات)
في النهاية ، تحطم الاثنان معًا و تم إلقاء كوين على الجانب. لقد كان في منتصف عملية التعافي ، وعندما وصل الآخرون من الاتجاه الآخر ، تمكنوا من رؤية التنين ، وهو يزحف نحو كوين برأسه الكبير يتحرك نحوه ، والغضب مكتوب بوضوح على وجهه.
تراجع كوين بضع خطوات ، وأدرك أن اللوح كان خلفه وعندها حدث شيء غريب ، توقف التنين في مساره وبقي هناك. نفخ الهواء من خلال فتحتي أنفه الذي ضرب كوين مثل موجة من الحرارة الشديدة.
'ما الذي يحدث ، لماذا لا يقترب؟ لماذا أوقف هجومه؟ ' تساءل كوين. كان الخبر السار هو أنه لا يبدو أنه كان يلاحق أيًا من الآخرين أيضًا و كان يحدق باستمرار في كوين.
سار بضع خطوات إلى اليسار و تبعه التنين بعيناه متجاهلا الآخرين. ثم سار بضع خطوات إلى اليمين و فعل الشيء نفسه.
"لماذا ، لا تهاجمني؟" سأل كوين ، معتقدًا أن التنين يمكن أن يجيب ، لكنه لم يستطع. لأنه لم يكن سوى وحش. كان الآخرون الذين يشاهدون يتساءلون ماذا يفعلون أيضًا. هل كانت هذه الفرصة المثالية لمهاجمته جميعًا معًا أم يجب تركه يذهب؟
'هل هذا هو السبب في أنه لا يهاجم؟ هل هو قلق من تدميره؟' فكر كوين ، و هو يمشي نحوه. كان خائفًا من إدارة ظهره للتنين في البداية ، حيث أدار رأسه عدة مرات ، لكن بدا أنه لن يتحرك في أي وقت قريبًا.
"فقط مالذي يجري ، أنا بحاجة لمعرفة ذلك." غمغم كوين ، وهو يضغط بكلتا يديه على اللوح ثم بدأ اللوح بالكامل يضيء.
******