1318 - اجتياز الاختبار
كانت رسالة ريتشارد قد انتهت عند هذا الحد ، وبهذه الطريقة تُرك الثلاثة في حالة ذهول في مكانهم.
"أنا فقط لا أفهم ، هل يستطيع إينو أن يتنبأ حقًا بالمستقبل ، لدرجة ظهور أسمائنا فوق هذه الأبواب. ربما كان ما قلته صحيحًا؟" تساءلت منى وهي تتطلع نحو لوغان.
"ربما لم يكن هو نفسه ، لكنك قلت إنك رأيته يجتمع مع بليس من قبل. من الممكن أن يتم إعداد كل شيء مسبقًا بسبب رؤياها ، خاصةً إذا كان الاثنان قريبين كما ذكرت". أعطى لوغان نظرية.
"هناك أيضًا فرصة لاستخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم ببساطة. طالما أن ريتشارد لديه معلومات عنا ، وقد قال الذكاء الإصطناعي أنه تعرف علينا لأنه فحص وجوهنا. سيكون من السهل مطابقة الوجوه والأسماء وعرضها فوق الأبواب ".
بينما كان لوغان ومنى مشغولين بالحديث عن مجلدات عن عبقرية ريتشارد ، كان كوين صامتًا و ترك لأفكاره الخاصة.
'ما نوع المكافآت التي يمكن أن يتركها والتي يمكن أن تساعدنا في وضعنا الحالي؟' تساءل كوين. 'وإذا كان لديه حقًا شيء يمكن أن يمنحنا نوعًا من تعزيز القوة ، فلماذا لم يجلبه إلى جزيرة بليد؟ لماذا يجعل الأمر صعبًا على نفسه؟'
'إنه سؤال صعب الإجابة يا كوين. ربما يفعل ريتشارد نفس الشيء الذي فعلته عندما التقيت بك لأول مرة. عندما كنت في النظام ، واصلت أيضًا اختبارك.' أجاب فنسنت. 'في بعض الأحيان ، عندما ندرك أننا غير قادرين على تحقيق شيء ما ، نحاول مساعدة المستقبل من خلال السماح لهم بالتعلم من أخطائنا.'
عرف كوين أن الشخص الوحيد الذي قد يكون قادرًا على الإجابة على هذه الأسئلة هو ريتشارد نفسه ، لكن هذا لن يحدث الآن. ومع ذلك ، ستكون كذبة إذا ادعى لورد مصاص الدماء أنه لم يكن مهتمًا بالمكافآت الموعودة. مشى إلى الباب واسمه أعلاه وتوقف الاثنان الآخران عن الحديث للنظر إلى كوين.
"اسمحوا لي أن أكون أول من يدخل." قال كوين. "يجب أن تنتظرا حتى أنتهي ، حتى أتمكن من إعطائكما فكرة عما حدث لي. لدي قدرة الظل ، لذلك في حالة وجود شيء خطير هناك ، لن أواجه مشكلة في الخروج. بالتأكيد قد لا أتمكن من الحصول على المكافأة ولكن على الأقل سأبقى على قيد الحياة. إنها قصة مختلفة بالنسبة لكما. "
"هل تعتقد حقًا أن ريتشارد قد يضع شيئًا خطيرًا لدرجة أنه يمكن أن يقتلنا؟" سألت منى.
أومأ كوين برأسه ، ولم يكن عليه حتى التفكير في الأمر. كان ريتشارد إينو من النوع الذي سيفعل أي شيء لتحقيق هدفه. إذا أراد اختبار "جدارتهم" ، فلن يخجل مصاص الدماء القديم من استخدام وسائل ربما تكون قاتلة.
بعد التقدم إلى الباب ، ضغط كوين بيده عليه ليرى ما إذا كان سيفتح.
لسوء الحظ ، أدى ذلك فقط إلى إعلان آخر من الذكاء الإصطناعي.
[قبل شخص واحد التحدي.]
[يجب على كل الثلاثة قبول تحديهم للمضي قدمًا.]
"بالطبع ، لن يسمح لنا بأخذ قسط من الراحة." ضحك كوين على نفسه. كان يتساءل عما إذا كان يجب عليه إجراء الاختبار بمفرده ، وإذا أكمله ، فيمكنه دائمًا العودة وإنقاذ الآخرين إذا كانت هناك حاجة لذلك ، ولكن يبدو أنه سيتعين عليهم جميعًا الموافقة على الخضوع للاختبار والقيام بذلك في نفس الوقت حتى يفتح الباب.
"لن أضغط عليكم يا رفاق لفعل أي شيء لا تريدون القيام به." قال كوين بابتسامة بعد إستدارته ، لكن الاثنين الآخرين لم يعودا في مكانهما مثل من قبل. كان بإمكان كوين سماع صوتين من الصفير على الفور تقريبًا.
بالإلتفاف إلى يساره ويمينه ، استطاع أن يرى كلاهما بالفعل بأيدي على الباب.
[جميع المشاركين الثلاثة وافقوا على الاختبار.
بمجرد دخول كل الثلاثة إلى غرفة الاختبار الخاص بهم ، سيتم إغلاق الأبواب وسيبدأ الاختبار.
تحذير؛ يجب إجراء الاختبارات منفردين.
أي مقاطعات من قبل المشاركين الآخرين ستؤدي إلى فشل فوري!
سيؤدي اجتياز الاختبار إلى فتح باب آخر ، مما يؤدي إلى المكافآت الخاصة بكم!]
مع فتح الأبواب ، رفع كوين كلتا يديه وأعطى الإبهام لهما قبل الدخول ، والآن أصبح الثلاثة في غرفة سوداء. كانوا منفصلين عن بعضهم البعض.
اعتقد كوين أنه ربما بحواسه الشديدة سيكون قادرًا على سماع الآخرين في غرفهم ، لكنه لم يكن قادرًا على سماع أي شيء.
إلى أن كان صوت بعض الأجهزة الإلكترونية يتحرك في غرفته ، بدا الأمر وكأن منصة تظهر من أسفل ويمكنه رؤية شخص يُرفع إلى الغرفة ، يبدو مطابقًا لريتشارد نفسه.
"أنت لست ريتشارد ... على الأقل لست الحقيقي ، أليس كذلك؟" سأل كوين.
"لا." هز الشخص رأسه. "أنا مجرد استنساخ ، استيقظت عند وصولك. على الرغم من أنك إذا كنت هنا ، فهذا يعني أن الأصلي قد هلك ، لذلك قد أكون حقيقيًا بقدر ما أستطيع. يجب أن تكون لدي كل ذكرياته ، على الأقل حتى اللحظة التي أنشأني فيها ".
عند سماع ذلك ، كان كوين يتطلع إلى طرح بعض الأسئلة على المستنسخ حول إينو ونواياه ، لكنه لم تتح له الفرصة.
"حان وقت الاختبار. إذا نجحت ، فقد تحصل على الإجابات التي تبحث عنها."
———
في الغرف الأخرى ، تم وضع كل من لوغان ومنى في نفس الوضع ، كل منهما التقى بنسخة من إينو.
"منى ، أنا سعيد لأنك كنت من بين أولئك الذين أتوا إلى هنا. بصراحة ، كانت هناك فرصة جيدة أنك لن لتأتي." تحدث المستنسخ بابتسامة خفيفة على وجهه. نظرًا لاختلاف العمر بينهما ، كانا يشبهان الجد الذي كان ينظر بمحبة إلى حفيدته.
"أنت حاسمة في مصير البشرية بطريقتك الخاصة ولا أعني فقط لأنك أنشأت قوة سمحت لك بالارتقاء إلى مرتبة أحد الأربعة الكبار."
"الحقيقة هي أنني لم أنقذ حياتك ، لقد كنت أخفيك أكثر. هناك شخص ما في الخارج يبحث عن قوتك أكثر مما قد تصدقين وأخشى أنه إذا حصلوا عليها ، فهذا يعني أن الجنس البشري سيخلق مرة أخرى مشكلة أخرى لأنفسهم ".
"أنت تعرفيهم بالفعل ، إنها المجموعة المعروفة باسم الطاهرون. قد لا يبدو أنهم يمثلون تهديدًا كبيرًا للحرب الجارية ، لكنهم ينخرطون في تهجين البشر مع الوحوش صانعين شيئًا قد يكون أسوأ من الدالكي . أخشى أن ينجحوا لأن التاريخ قد شهد ذلك يحدث منذ زمن طويل".
"جميع الأحداث التي جرت تم خدشها وإعادة كتابتها ، لكنني شاهدت ذلك يحدث. لعب أسلافك دورًا حاسمًا في المساعدة في إنقاذ العالم في ذلك الوقت بقواهم ، ولهذا السبب رددت الجميل من خلال حماية عائلتك من الظلال ".
"مهما حدث ، يجب ألا تسمحي لـلطاهرون أن يضعوا أيديهم عليك. أعلم أنك تهتمين بالأشخاص من حولك ، لذلك ستبذلين قصارى جهدك لمساعدتهم. يبدو أن هناك آخرين يحملون ضغائن ضد الطاهرون أيضًا. ربما في يوم من الأيام يمكنهم مساعدتك في قتالهم. مع كل المشاكل التي ستواجهينها أنت والعالم ، تركت لك شيئًا يمكنك استخدامه في الحرب ".
بدت منى مرتبكة للحظة ، وهي تحدق في استنساخ إينو. كانت تستمع بعناية طوال الوقت. لم تكن تعرف الكثير عن عائلتها ، على غرار أسرة كوين ؛ لقد انتهى بهم الأمر بالموت في الحرب ، لكنهم لم يمرروا لها شيئًا تقريبًا. كانت قد سمعت شائعات بأن الطاهرون قد اختطفوا بعض أعضائها لكن ما كان يقلقها هو شيء آخر.
"ماذا عن اختباري؟ ألا يجب أن أثبت أنني أستحق المكافأة!" سألت منى.
"لقد اجتزت الاختبار بمجرد المجيء إلى هنا. يُظهر البشر الكثير من التمييز تجاه ما لا يمكنهم فهمه أو أولئك الذين يختلفون عنهم. لقد فعلوا ذلك لقرون ، لكن أنت ... أنت اكتشفت ما كنت وما زلت اخترت أن تثقي بي بالمجيء إلى هنا ، وقد أتيت إلى هنا مع شخص آخر مثلي ".
ومن الغريب أن المستنسخ رفع كلتا يديه وغطاهما بهالة حمراء. كان لدى منى شعور سيء بما كان على وشك الحدوث ، وباستخدام ذراعيه ، قتل إستنساخ إينو نفسه على الفور.
حالما مات المستنسخ وسقط على الأرض ، انفتح الباب على الجانب الآخر. بالمشي نحو الباب توقفت منى بجانب الجثة الملقاة على الأرض. لقد قلبته حتى تتمكن من رؤية وجه ريتشارد.
"لم أتمكن أبدًا من توديعك. ربما تكون قد قمت بحمايتي لأسباب خاصة بك ، لكن هذا لا يغير حقيقة أنك اعتنيت بي ولهذا السبب أنت تملك إمتناني ."
وضعت يديها برفق على جفنيه ، وأغلقتهما قبل أن تدخل من الباب وتخرج من الغرفة السوداء. أغلق الباب خلفها ، وهي الآن في نوع من المختبر الغريب.
وشوهد أمامها وعاء زجاجي ضخم ، وكان رجل مقطوع الرأس يطفو بداخله.
"ما هذا ومن ... من هذا؟" فكرت منى.
عند المشي إلى الأنبوب الزجاجي ، يمكنها بعد ذلك رؤية اسم رقمي يمر عبر الجزء العلوي.
[أوسكار وايت]
*****
👺👺👺👺👺👺