1521 - الكرات الطائرة
"هيا ، هل تتوقعين منا حقًا أن نصدق ذلك؟" سأل كونان ، بعد أن كشفت بليس عن المعلومات مباشرة. "هذا وحش من طبقة الشيطان نتحدث عنه ، ولم أراها أبدًا في حياتي. ما هي رتبتك حتى؟"
كان كونان يشير إلى رتبة المسافر ، وهي العلامات الملونة المختلفة التي قد توضع حول أعناقهم والتي من شأنها أن تثبت للآخرين المرتبة التي حصلوا عليها.
"ليست لدي رتبة . كنت في الأكاديمية العسكرية قبل اندلاع الحرب الأهلية بزمن طويل ". أجابت بصدق ، وظنت أنه ليست هناك حاجة لإثبات نفسها لنكرة. ومع ذلك ، ماذا قصدت بليس بالضبط ببيانها؟
هل كانت هذه رؤية رأتها بالفعل ، أم أنها أرادت فقط إثارة المشاكل.
'هل تعرف أن لدي سلاح من طبقة الشيطان علي؟ يجب ألا يكون هناك سوى عدد قليل من الأشخاص الذين يعرفون ... لا أستطيع أن أتخيل أن المعلومات ربما تكون قد تسربت. ومع ذلك ، إذا كانت تعرف ذلك ، فيمكنني أن أرى سبب اعتقادها أن معي هناك فرصة جيدة لإخضاع واحد. ... لكن هل هذا يعني حقًا أنها تستطيع رؤية المستقبل؟ '
" اللعنة." جلس كونان إلى الوراء ، بعد سماع ذلك كرد . "نحن جميعا سنموت."
على الرغم من أن كونان ربما كان الشخص الوحيد الذي اشتكى بصوت مسموع ، إلا أن الآخرين الذين جاءوا في هذه الرحلة شعروا بنفس الطريقة. منذ البداية بدا الأمر وكأنه فرقة انتحارية ، لكنهم على الأقل كانوا يأملون في أن يكون لدى الجيش سلاح سري أو شيء من هذا القبيل. كما اتضح ، على ما يبدو ، اختاروا الوثوق بسيدة مجنونة.
بعد بضع ثوانٍ فقط ، بدأ الجزء الخارجي من المركبة يقعقع ، وصدر صوت عالٍ من الجانب الأيسر. كان من الواضح أنهم أصيبوا بشيء ما.
"هااي أيها الأخ ، هل فعلت ذلك؟" سأل برووك. "هل أنت نحس أو شيء من هذا القبيل؟ فقط عندما تقول أننا جميعًا سنموت ، تظهر الوحوش؟"
"هااي ، الآن ليس الوقت المناسب لتوجيه أصابع الاتهام! علاوة على ذلك ، ألا يجب أن ترى 'بليس' الروحانية لدينا هنا أنها تأتي مع قوتها؟" رفض المسافر تحمل اللوم على هذه المصادفة.
بينما كان الاثنان يتجادلان ، كان رافر يتحرك ، متجهًا إلى لوحة التحكم ، ويضغط على الزر الذي سيفتح المركبة. توقفت الإطارات في مكانها ، و من الجوانب ثبتت المركبة نفسها في الأرض ، وأطلقت أجهزة غريبة من أسفل المركبة نفسها.
بعد ذلك ، تم إرسال انفجار صغير للطاقة في جميع الاتجاهات مثل فقاعة حول المركبة. لقد كان تدبيرًا دفاعيًا من شأنه أن يسمح لهم بالخروج بأمان والتعامل مع أي مشكلة كانت.
عندما انفتح الجزء الخلفي ، هرعت المجموعة إلى الخارج ليروا ما يجري.
كانت بليس الوحيدة التي خرجت بشكل عرضي ، غير منزعجة من ذلك الذي حدث للتو.
أول ما لاحظته المجموعة عندما داسوا على الأرض السوداء الشبيهة بالفحم هو أنها كانت ساخنة. يمكن أن يشعروا بذلك على أقدامهم ، حتى من خلال معداتهم الوحشية. كان ذلك مشابهًا لإحساس المشي على شاطئ رملي حافي القدمين ، مع غروب الشمس. كانوا بحاجة إلى التحرك و إلا سيصيبهم الألم.
كان هذا بسبب نوع الكوكب الذي كانوا عليه. تم وضع الملجئين على أرضية سوداء مستوية ، وكانت معظم المساحة المحيطة كما هي ، لكن الكوكب كله لم يكن كذلك. كانت هناك أجزاء معينة مليئة بالحمم البركانية المنصهرة من الأرض أدناه.
حتى الآن من بعيد يمكنهم رؤية جبال من الحمم البركانية تتدفق على جانبهم. في الأرض نفسها ، على الرغم من عدم وجودها على السطح ، كان بإمكانهم رؤية جزء من الأرض متصدع بسبب موجات الحرارة وقليل من الجمر يخرج أيضًا.
على الفور ، بدأ الجميع في التحرك بسبب الحرارة التي يمكن أن يشعروا بها على أقدامهم ، وسرعان ما تمكنوا من رؤية ما هاجمهم.
"إنها ... إنها ... كرات؟ زوج من الكرات العائمة؟" قال كونان ، لسبب ما ، عندما كان يرفع قوسه ، كان مترددًا في إطلاق النار عليه. بدا الوحش وكأنه كرتان عملاقتان عالقتان معًا تطفو في الهواء ، وشعر أنه إذا ضرب مثل هذا الشيء ، فسيبدأ في الشعور بالألم في منطقة معينة.
لكن سرعان ما استدار نحوه ، وشوهدت مقلة عين واحدة كبيرة على كل من الكرتين.
"آه ، هذا شنيع!" صرخ كونان وأطلق على الفور سهمًا من قوسه ، وضربه في عينه. لسوء الحظ ، لم يكن ذلك كافيا لقتل الوحش. في اللحظة التالية ، بدأت المجسات الغريبة التي كانت معلقة حول الكرات في إطلاق الكرات النارية تجاهه في حالة من الغضب.
تمكن من تجنب معظمها بسهولة ، ولكن سرعان ما كانت تتجه نحوه المزيد من الهجمات من الآخرين. أحاطت الوحوش بالمركبة ، وبدا أن هناك حوالي ثلاثين منهم تقريبًا.
كان كونان يتدحرج على الأرض ويطلق النار على الأقرب إليه. لقد أثبت أن قوسه كان سلاحًا جبارًا. على الرغم من أنه لم يتمكن من إصابة كل وحش في عينه ، إلا أنه لا يزال يتم دفعهم للوراء بضعة أقدام ، مما يمنحه الوقت و المسافة للإطلاق على وحش آخر.
أخرج برووك المنجلين ، وقفز من جانب إلى آخر ، دون أن تلمسه أي من النيران. لقد حاول ضرب الكرة من الأسفل ، لكن الكرات فقط ستدور جنبًا إلى جنب مع الضربة ، في محاولة لتقليل الضرر. لذا بدلاً من ذلك ، قرر بروك قطع المجسات التي كانت تطلق كرات النار في المقام الأول.
أخيرًا ، كان هناك الثلاثة الآخرون ، لم يكن لدى بيرغ أي مشاكل ، عندما ضربت النيران جسده لم تؤذيه. إذا كان توقيته صحيحًا ، يمكنه حتى أن يضرب النيران لإرجاعها للوحش مما قد يؤذيه عند إصابته.
كانت هناك بليس التي على الرغم من وقوفها ما زالت لم تضربها أي من ألسنة اللهب. أخيرًا ، كانت هناك إيرين. التي لم تستخدم شفرة طبقة الشيطان الخاصة بها ، رغم ذلك كانت تتفاخر بسلاحها الدموي.
تظاهرت الدامبير بمحاربة أحد الوحوش بصعوبة في البداية ، قبل تقسيمه بسرعة كبيرة بحيث لم يكن لديه وقت للرد. كانت تتوقع رؤية دماء ، لكن كان هناك شيء آخر بداخله. كانت دواخله متوهجة ، ليس هذا فقط ، ولكن الطاقة كانت تزداد مع كل ثانية. وقع انفجار.
سمع الانفجار ودمر جزءًا من الأرض التي وقفت عليها إيرين ، ولكن عندما استقر الدخان بدت أنها بخير. باستخدام المرحلة الثانية من التشي ، علمت أنها تمكنت من حماية نفسها من هذا الهجوم المتفجر ، لكن هذا كان بالتأكيد أمرًا غريبًا.
وذلك عندما كان بإمكانهم جميعًا أن يروا ، لأنهم غير قادرين على قتل البشر أمامهم. بدأ زوج الكرات العائمة في الاهتزاز بعنف. ثم بدأوا في التوهج ، وبدا الأمر وكأنهم جميعًا قرروا تدمير أنفسهم.
"الجميع ، اجتمعوا حولي." نادت بليس.
كانت ترسم دائرة كبيرة مع عصاها على الأرض. استمع الآخرون ودخلوا ، بما في ذلك رافر الذي كان يراقب كيف كان أداء الآخرين جيدًا. مستخدما بشكل أساسي فقط درع وحش لإيقاف النيران.
عندما دخلوا ، وقع انفجار بعد انفجار واحدًا تلو الآخر ، ولم يتمكن أحد من رؤية أي شيء ، لكنهم أدركوا أن أحداً منهم لم يشعر بالألم. أضاءت عصا بليس ، وخلقت حاجزًا كان يحميهم جميعًا من الهجوم.
الآن لم يعد هناك المزيد من الوحوش في الموقع ، وعلى الأقل بدت المركبة التي وصلوا فيها بخير أيضًا.
"فيوو ، كان هذا قريبًا ، أعتقد أنني يجب أن أشكرك." قال كونان ، كما كان يقفز باستمرار في الحال للتأكد من عدم ارتفاع درجة حرارة قدميه. كان برووك و رافر يفعلان الشيء نفسه ، لكن بالنسبة للآخرين لا يمكن قول الشيء نفسه.
أعطاهم كونان نظرة متسائلة لماذا لم يشعروا بنفس الشعور. بيرغ ، يمكنه أن يفهم.
"إنها قدرة نشطة لمعدات الدروع الخاصة بي ، كنت أعرف نوع المكان الذي سنذهب إليه بعد كل شيء." أوضحت بليس ، على ما يبدو أنها قرأت أفكاره.
نظرًا لأنهم كانوا آمنين ، بدأت إيرين بالفعل في العودة إلى المركبة للمضي قدمًا. في حالتها ، كان سبب كونها بخير هو سلاح طبقة الشيطان. مجرد التواجد بجانبه كان يعطي تأثير التبريد هذا على جسدها. كان هذا هو المقابل المثالي لهذا النوع من البيئة.
عند العودة إلى المركبة ، اتخذ رافر قرارًا بأنهم سيخيمون لهذا اليوم. قاد الضابط العسكري المركبة إلى منطقة أكثر أمانًا ... واحدة كانت بعيدة عن مناطق الأرض الساخنة ، وكانت عند سفح جبل لم يكن يقذف الحمم البركانية.
سأل بليس إذا كان الأمر على ما يرام ، رغم ذلك أعطته فقط ابتسامة و إيماءة . كانت المركبة تحتوي على أسرة على الطرف الآخر وكانت مكدسة فوق بعضها البعض مثل سرير بطابقين كبير. كانت إيرين نائمة على السرير السفلي وعلى الجانب الآخر كانت بليس. ومع ذلك ، قبل أن تنام كلتا المرأتين ، قررت الدامبير أن تقترب من الإله.
"من الواضح أنك لست طبيعية." قالت ايرين. "أنا لا أفهم ذلك ، لكن يمكنني أن أقول إنك مميزة . لدي أيضًا شعور بأنك لا تكذبين في الواقع ، وهذا هو السبب في أنني أسألك. لا ، أنا أتوسل إليك. أخبريني ، هل هناك طريقة لوقف المستقبل الذي رأيته من الحدوث؟ هل هناك طريقة لوقف ما يحدث لي؟ "
******
👺👺👺👺👺👺